سجل مختبر الترصد الوبائي يوم أمس السبت في مناطق شمال غرب سوريا، 23 إصابة جديدة فايروس كورونا المستجد، مايرفع عدد الإصابات إلى 213 إصابة، وسط تحذيرات تطلقها منظمات وجهات طبية، للتقيد بإجراءات السلامة.
وتوزعت الإصابات وفق المختبر إلى 14 إصابة في الباب وواحدة في اعزاز واثنتان في عفرين و6 إصابات في محافظة إدلب، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي /213/ كما تم تسجيل حالة شفاء في محافظة ادلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي /87/ حالة.
ويوم الأربعاء، التاسع من أيلول، سجل مختبر الترصد الوبائي وفاة أول مقدم رعاية صحية في الشمال السوري، حيث توفي طبيب في مشفى الباب بعد إصابته بعدة أيام بمرض كوفيد19.
وسبق أن أطلق فريق منسقو استجابة سوريا، نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 165000 مدني في مدينة الباب ، للبدء بتطبيق الحجر الصحي والتغلب بشكل فوري على الآثار الاقتصادية السلبية نتيجة تطبيق الحجر، وماتسببه من إغلاق للمحال التجارية، وتغطية النقص الحاصل من مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان المدنيين بسبب تطبيق الحجر.
وأوصى الفريق السكان المدنيين في مدينة الباب من جديد بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المدينة بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.
وفي بيان سابق لفت فريق منسقو استجابة سوريا، إلى عودة تسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مدينة الباب شمالي حلب، حيث تم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكرر الفريق للمرة الثانية التأكيد على أن فرض الحجر الصحي أصبح ضرورة ملحة، و على الجميع أخد كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات، وعدم الخروج إلا للضرورة، ودعا السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي وباء كورونا في المنطقة
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها اليوم، عن أن هناك تساؤلات ظهرت في واشنطن حول أسباب نشر روسيا منظومة الصواريخ "هيرميس" الدفاعية المضادة للدروع في سوريا، معتبرة أنها لمواجهة الدبابات التركية والمركبات المدرعة الأخرى لدول أخرى تنتشر في المنطقة.
ونشر الخبر أولاً موقع "آفيا برو" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، حيث أشار إلى أنه يتم اختبار هذا السلاح في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا، وأن الجيش الروسي هو الذي يقوم بتلك الاختبارات.
ونشر هذه المنظومة قد يشكل تطوراً عسكرياً ولوجيستياً كبيراً في الحرب الدائرة في سوريا، ورسالة روسية تصعيدية ضد تركيا التي تتمسك بوجودها في مناطق شمال سوريا، ورفضت في الآونة الأخيرة أي حديث عن انسحاب قواتها منها. ويعكس هذا التصعيد طبيعة العلاقة المعقدة المركبة بين «الأعدقاء» روسيا وتركيا، بحسب وصف صحيفة «ناشيونال إنترست» التي تناقلت التقرير.
وبحسب المعلومات العسكرية المنشورة عن نظام «هيرميس» الجديد، فإنه يستطيع أن يدمر عدة مركبات مدرعة للعدو من مسافة تصل إلى 100 كيلومتر، وهو ما يمكن أن يوفر للنظام السوري القدرة على تدمير القوة المدرعة التركية بأكملها في غضون ساعات. ولكن رغم ذلك، يستبعد حتى الساعة أن تتطور الأمور بين الروس والأتراك إلى هذا المستوى، غير أنه يشكل رسالة واضحة لأنقرة.
ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). كما أنها لم ترد على أسئلة «الشرق الأوسط» حول هذه المنظومة الصاروخية، وما قد تحدثه من تغيير في التوازن العسكري في سوريا.
وكشفت روسيا مؤخراً عن هذه النسخة المطورة من المنظومة في معرض المنتدى العسكري التقني الدولي للجيش الروسي الشهر الماضي، في مدينة كوبينكا قرب موسكو. وبعدما كانت نسخته الأولى لا يتجاوز مداها 30 كيلومتراً، قالت روسيا إن مدى النسخة الجديدة قد يبلغ 100 كيلومتر.
ويتكون من عدة طائرات استطلاع وتوجيه من دون طيار لرصد الهدف وإرسال الإحداثيات للمنظومة الصاروخية التي تتكون من 6 صواريخ مدمجة يمكنها إصابة 6 أهداف معاً، مع رأس حربي بقوة 30 كيلوغرام من مادة «تي إن تي» الشديدة الانفجار.
ولم يعرف حتى الساعة ما إذا كانت روسيا ترغب في تسليم هذه النسخة المطورة إلى دمشق، علماً بأن الجيش الروسي ينشر المنظومة الأقدم مع قواته التي تقاتل في سوريا. ورغم ذلك يبقى أن امتلاك سوريا حتى للمنظومة القديمة من صواريخ «هيرميس» أمراً لافتاً، نظراً للقوة التي يتمتع بها هذا السلاح في مناطق قتالية مكشوفة، كما في شمال سوريا.
ويرى بعضهم أن نشر روسيا لتلك المنظومة يعد تصعيداً أيضاً مع الولايات المتحدة، بعدما شهد التنسيق العسكري بينهما حوادث متفرقة أدت أخيراً إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين بجروح، نتيجة تصادم دوريات مدرعة أميركية بمدرعات روسية، والرسائل المتبادلة حول رؤيتهما المختلفة تجاه حل الأزمة السورية. غير أن إجماعاً يشير إلى أن المستهدف الأساسي هو تركيا التي تشهد علاقاتها مع روسيا تعقيدات تمتد من سوريا إلى ليبيا وحوض البحر المتوسط.
ويقول أيكان إرديمير، مدير برنامج تركيا في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، إن روسيا التي تدعم النظام في دمشق منذ بداية الحرب ستواصل تقديم الدعم السياسي والعسكري له.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من تسليم صواريخ «هيرميس» إلى سوريا هو ردع تركيا، ومنعها من الاشتباك مع القوات الموالية للأسد في محافظة إدلب، كما جرى في بدايات عام 2020.
وبهذه الخطوة، تكون روسيا قد قررت تحييد القوات المدرعة التركية، كما حيدت قبل نحو 5 سنوات قواتها الجوية، ومنعتها من التحليق في أجواء المنطقة. ويرى إرديمير أن روسيا ستعمل على فرض مزيد من القيود على تحركات تركيا في المستقبل.
لكن رغم وجود خلافات بين بوتين وإردوغان ليس فقط في سوريا، ولكن أيضاً في ليبيا، فإنهما تمكنا مراراً وتكراراً من إيجاد طرق للتعاون في مجالات أخرى. وعد أنه بعد تسليم صواريخ «هيرميس»، من المرجح أن تستمر هذه الطبيعة المجزأة المعقدة للعلاقات الثنائية.
وسبق لروسيا أن اعترفت باختبار كثير من أسلحتها الجدية في سوريا منذ تدخلها المباشر عام 2015. وقد لا يكون مستغرباً قيامها باختبار منظومتها «هيرميس» الجديدة، في سياق محاولتها تسويق أسلحتها واستعراض قوتها، في الوقت الذي يقترب فيه موعد رفع الحظر عن مبيعات السلاح لإيران.
ويعتقد على نطاق واسع أنها ستكون من بين أكبر مشتري السلاح في العالم، فيما لو نجت من العقوبات الأميركية التي يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرضها، في حال فشل مجلس الأمن في تمديد القرار (2231) الذي يحظر السلاح عنها.
ويراهن الجيش الروسي على نجاح منظومته الجديدة، بعد فشل الاختبارات الميدانية لأحدث دباباته من طراز «تي 14 أرماتا»، حيث تم تدميرها على يد مقاتلين سوريين في وقت سابق من هذا العام.
أقدم نظام الأسد عبر ميليشيات "اللجان الشعبية" التابعة له على حرمان عدد كبير من السكان من المساعدات الغذائية وذلك عقب الاستحواذ على نسبة كبيرة منها من قبل عناصر الميليشيات، في سياق سعيه إلى استغلال المساعدات الإنسانية لتمويل ميليشياته.
وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، المحلي إن ميليشيات "اللجان الشعبية" التابعة للنظام في قرية الهامة قرب دمشق، حصلت على ما يبلغ نسبته 80% من المساعدات الغذائية مقدمة من "الهلال الأحمر السوري"، العامل في مناطق النظام، دون أن يتخذ أي إجراء يحول دون ذلك وسط تكتمه الإعلامي على تلك الحوادث المتكررة.
وأشار الموقع ذاته إلى أنّ ميليشيات "اللجان الشعبية"، في القرية تعمل على الضغط على مراكز تقديم المساعدات لتسجيل أكبر عدد من أسماء المنتسبين لصفوفها، ما جعلها تحصل هذه النسبة العالية على حساب أبناء القرية والنازحين إليها.
وأوضح بأن عناصر الميليشيات منعوا النازحين من تسجيل أسمائهم بحجة أن المساعدات مقدمة فقط لأهالي القرية فقط، كما طردوا عدداً من الأهالي من أمام المراكز ومنعوهم من تسجيل أسمائهم.
في حين يجري بيع تلك المساعدات عقب تسلمها من "الهلال الأحمر" في محال تجارية مخصصة ليصار إلى تمويل الميليشيات في مناطق سيطرة النظام، كما جرت العادة في استغلال الموارد المالية والغذائية المقدمة كمساعدات إنسانية.
وسبق أن نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.
وشددت المنظمة الدولية آنذاك إلى ضرورة تغيير الفعاليات الدولية والمانحين والمستثمرين ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين وليس نظام الأسد المجرم، حيث يستخدم الأخير المساعدات لمعاقبة الشعب السوري ولمكافأة المؤيدين للنظام.
هذا وسبق أنّ استخدم نظام الأسد المساعدات الإنسانية في قمع المعارضين لإجرامه إذ فرض حصار عسكري في عدة مناطق مانعاً دخول القوافل التي يغير مسارها إلى قرى موالية له، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تسعى إلى استخدام المساعدات الإنسانية بكامل أشكالها في العمليات العسكريّة التي تمكنه من فرض سيطرته على المزيد من المناطق وتهجير سكانها مستعيناً باستغلال الدعم الأممي في حربه الشاملة ضد السوريين.
أكد مسؤولون في شركة "غلف ساندز بتروليوم" البريطانية في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنهم "سيدافعون عن حقوق الشركة" في "بلوك 26"، وهو حقل نفط شرق الفرات لديها مصالح فيه، يُنتج 20 ألف برميل يومياً.
كانت "غلف ساندز" قد وقّعت مع حكومة النظام في سوريا في 2003 عقداً لاستثمار وتطوير "بلوك 26" في شرق الفرات، في حين نأت بنفسها عن الاتفاق بين شركة "دلتا كريسنت إينرجي" الأميركية و"الإدارة الذاتية" شرق الفرات لاستثمار النفط في شمال شرقي سوريا.
وبموجب العقد القديم يذهب ثلثا الإنتاج إلى حكومة النظام بعد حذف الكلفة، ومنذ 2011، بات "بلوك 26" تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية بسبب الصراع والعقوبات الأميركية والأوروبية على دمشق.
ويقول مسؤولون في "غلف ساندز" لـ"الشرق الأوسط"، إنه تم إنتاج أكثر من 26 مليون برميل من "بلوك 26" خلال أربع سنوات و"بإنتاج غير مرخص ومن دون معرفة المستفيدين منه ولا حجم الضرر في حقل النفط".
واستثمرت الشركة أكثر من 350 مليون دولار في "بلوك 26" للوصول إلى معايير دولية للعمليات في الحقل، ويقدر خبراء قيمة موجودات "بلوك 26" بمليارات الدولارات الأميركية لدى العودة إلى إنتاج وتشغيل الحقول.
وكان إنتاج سوريا من النفط يبلغ نحو 360 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى حدود 60 ألف برميل. ويقع 90% من النفط السوري ونصف الغاز تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وجرت محادثات بين «الإدارة الذاتية» وشركات أميركية لاستثمار النفط من شرق الفرات. وفي أبريل (نيسان) الماضي، حصلت «دلتا كريسنت إينرجي» على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية للعمل في شمال شرقي سوريا، باعتبار أن قطاع النفط خاضع لعقوبات أميركية وأوروبية.
يتضمن الاتفاق، بين الشركة الأميركية و«الإدارة الذاتية»، تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات، على الأقل، بحيث تنتجان نحو 20 ألف برميل يومياً، ما يسهم في سد قسم من حاجة الاستهلاك المحلي الذي كان يُلبّى عبر حراقات محلية الصنع وبدائية وأسهمت في زيادة التلوث.
لكنّ مصادر أخرى تشير إلى احتمال «توسيع العمل والبحث في استثمار حقول نفط أخرى»، الأمر الذي يقلق القيمين على شركات نفط بينها «غلف ساندز». ويقول مسؤولون فيها: «إننا متفاجئون وقلقون إزاء الاتفاق بين الولايات المتحدة و(دلتا كريسنت إينرجي) والإدارة الذاتية والحديث عن إنتاج النفط وتطويره وتسويقه في منطقة شمال شرقي سوريا».
ويضيف أحد المسؤولين فيها: «تواصل (غلف ساندز) التحقق في تفاصيل هذه الاتفاقية، وهي مصمَّمة على ضمان حماية حقوقها». وزاد أن الشركة «خارج السياسة، ولذا فهي محايدة سياسياً، لكنها تأمل عودة السلام والاستقرار في سوريا وتدعم أي نهج يحظى بالدعم السياسي الضروري من جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، (غلف ساندز) لا تزال ملتزمة بمشروعها في سوريا، ومصممة على ضمان حماية حقوقها مع الالتزام بالقانون الدولي والعقوبات ذات الصلة».
وتابع المسؤول في الشركة البريطانية: «تمتلك (غلف ساندز) اتفاقية مُلزمة قانوناً مع دولة ذات سيادة، ونتوقع أن يتم الاعتراف بهذه الحقوق واحترامها من الجميع بموجب القانون الدولي، وتأمل وتتوقع استئناف عملها عندما تسمح الظروف بذلك».
أعلنت وسائل إعلام روسية، عن وفاة رقيب في الجيش الروسي، متأثراً بإصابته في سوريا، جراء تعرض القوات الروسية لهجوم في منطقة دير الزور، سبق ذلك الإعلان عن مقتل ضابط روسي هناك.
وأوردت المصادر، وفاة ميخائيل ميلشين بعد إصابته في 18 أغسطس الماضي بجروح خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا روسيا في محافظة دير الزور، ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر طبي قوله اليوم الأحد، إن ميلشين توفي في أحد مشافي موسكو العسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل ضابط روسي وإصابة عسكريين اثنين آخرين جرّاء انفجار في محافظة ديرالزور، وزعمت الوزارة إن الرتل الروسي كان عائداً من تنفيذ ما أسمته "عملية إنسانية"، في الثامن عشر من شهر آب/ أغسطس الجاري، فيما تناقل ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة الانفجار ضمن الرتل العسكري في المنطقة.
وسبق أن قال المتحدث باسم قوات الاحتلال الروسي العاملة في سوريا، إن بلاده ستستمر في عملياتها العسكرية تحت مسمى "الصحراء البيضاء"، التي أطلقتها بحجة الحرب على تنظيم "داعش" وسط وشرق سوريا، وذلك عقب أيام من مصرع ضابط روسي بانفجار استهدف رتلاً عسكريا في ريف دير الزور تبناه تنظيم داعش.
وتحدث المسؤول الروسي عن تزايد الهجمات التي تستهدف دوريات ومواقع جيش النظام، كما أشار إلى مصرع الضابط الروسي غلادكيخ نتيجة انفجار عبوة ناسفة في محافظة دير الزور، كما زعم أن جيش النظام قام بعملية واسعة النطاق بمشاركة مستشارين روس ضد ما وصفهم بـ "المسلحين" وسط البلاد في الفترة من 18 آب إلى 24 من الشهر ذاته.
جرى افتتاح المدارس وعودة الدوام بشكل كامل اليوم الأحد 13 أيلول/ سبتمبر، في مناطق النظام دون أن يتم إتخاذ أيّ إجراءات وقائية، وذلك بعد رفض وزير تربية النظام توصية طبية تنص على ضرورة تأجيل العام الدراسي الحالي.
فيما نشرت وزارة التربية التابعة للنظام إعلاناً لعودة الطلاب الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لا سيما مع ظهور الطلاب العائدين إلى المدرسة، دون أن يرتدي أي منهم كمامة، ودون أي مراعاة للتباعد المكاني.
وأشارت التعليقات الواردة عبر الصفحات الموالية للنظام إلى تخوف الأهالي من انتشار فيروس كورونا بعد افتتاح المدارس كونها تشكل تجمعاً لعدد كبير من الأشخاص، ما يرفع احتمال نقل العدوى بينهم، دون وجود أيّ إجراءات تحد من انتقالها بين الطلاب وذويهم.
في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس السبت، عن تسجيل 30 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 3506 حالة، فيما سجلت حالتي وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 152 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على العاصمة دمشق وحلب التي تشهد تفشي كبير للوباء وتتصدر بيانات النظام المعلنة خلال الأيام الماضية.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 5 حالة في دمشق و20 في حلب و3 في طرطوس و3 في حمص وسط البلاد، ما يشير إلى انتشار الوباء في محافظتي حلب ودمشق، التي تسجل أكبر نسبة من الإصابات المعلنة.
فيما كشفت عن شفاء 15 مصابين ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 827 حالة، توزعت على دمشق وريفها، وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس بحسب صحة النظام.
هذا ونعت صفحات موالية وفاة الممثل "مروان إدلبي"، عن عمر 71 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا في مدينة حلب شمال البلاد، وسبق أن نعت نقابة الفنانين التابعة للنظام الممثل الموالي، طوني موسى، وقالت إنه توفى جراء احتشاء عضلة القلب، فيما أوردت صفحات محلية أنباء تتحدث عن وفاته متأثرًا بفيروس كورونا.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها وحلب وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن أنها على إستعداد تام للتعامل مع تسجيل أو إرتفاع حالات إصابات كورونا في مخيمات اللاجئين.
أعلن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، عن استعداد المفوضية لوجود أية حالات إصابة بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين بالأردن.
وأضاف بارتش في بيان صحفي اليوم السبت، إنه حتى الآن تأكدت إصابة 5 لاجئين من مخيمي الزعتري والأزرق، وتجري وزارة الصحة آلاف الفحوصات حيث قامت المفوضية بتدريب طاقم طبي في المخيم لإجراء الفحوصات.
ووضح أنه من خلال البروتوكول المعمول به، نقل جميع اللاجئين الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس إلى منطقة البحر الميت المعزولة، بالإضافة إلى تعقب المخالطين والطلب من أصدقائهم وعائلاتهم عزل أنفسهم.
واشار إلى ان المفوضية قامت ببناء مناطق الحجر الصحي والعزل الذاتي في مخيمي الزعتري والأزرق المخصصين للاجئين السوريين خصيصًا لهذا الغرض، وفي الوقت الحالي جرى إيواء العائلات التي كانت على إتصال بالأفراد الذين ثبتت إصابتهم هذا الأسبوع في هذه المواقع.
وأضاف بارتش أنها أنشأت مراكز الفحص والعلاج في كلا المخيمين، داعيا اللاجئين التي تظهر عليهم أعراض الفيروس الاتصال بهذه المراكز أو الاتصال بالخطوط الساخنة للحصول على المشورة، مبينا أنه في حالة ارتفاع الحالات، فإن العيادات التي يشغلها الشركاء من المنظمات غير الحكومية مثل IMC و MSF جاهزة للتعامل مع هذه الأوضاع.
وأشار المسؤول الأممي إلى التعاون الفاعل مع وزارة الصحة ومديرية شؤون اللاجئين السوريين، معربا عن امتنانه لاستمرار إدراج اللاجئين في خطة الاستجابة الوطنية لفيروس كورونا في الأردن.
وأعرب عن امتنانه للمانحين الذين قدموا أموالاً لتمكين المفوضية من الاستعداد لهذا الوقت؛ إذ أن مكافحة هذا الوباء تتطلب يقظة من الجميع.
توفي معتقلان في أحد سجون النظام بريف الرقة بسبب سوء ونقص الرعاية الطبية، وذلك بعد إصابتهم بداء السل.
وقالت شبكة الخابور أن الجثتين نقلا من سجن معدان إلى مستشفى المدينة، ووضعا في براد الجثث بالمستشفى، مشيرا إلى أن الوفاة ناتجة عن إصابتهما بالسل.
وتنتشر في معتقلات قوات النظام، ببلدة السبخة ومدينة معدان شرق الرقة، أمراض بين المعتقلين منها التهاب الكبد الحاد وداء السل، جراء نقص الرعاية الصحية والطبية داخلها.
وتمتلك قوات النظام قرابة 10 معتقلات بريف الرقة الشرقي والجنوبي الخاضع لسيطرتها وهي (معتقل الشريدة، ومعتقل الأمن العسكري جنوب معدان، و سجن السبخة قرب مديرية التربية، ومعتقل الجسر شرق معدان، و معتقل الرصافة يقع غرب السبخة، ومعتقل الشرطة يقع وسط مدينة معدان، ومعسكر النبعة جنوب مدينة معدان ، ومعسكر الدفاع شرق السبخة، ومهاجع السرايا جنوب غرب الشريدة).
وأغلب المعتقلين في سجون قوات النظام ينحدرون في أهالي مدينة الرقة وريف دير الزور الغربي تم اعتقالهم بوقت سابق بتهمم تتعلق بالانتماء للجيش الحر وتنظيم داعش على حد سواء.
وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير سابق لها، إلى تعرض ما لا يقل عن 1.2 مليون سوري إلى تجربة الاعتقال، لكن قرابة 147 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، وقالت إنه مع انتشار فيروس كورونا أخيراً، فإنَّ عشرات آلاف المعتقلين مهددون بخطر العدوى.
وقال أخصائي بناء الأنظمة الصحية والأمراض الوبائية السوري عبد الكريم إقزيز، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "انتقال المرض إلى السجون يعتمد على أمرين: الأول يتعلق بشدة العدوى، وهذا الفيروس يفوق الكثير من الفيروسات السابقة، إذ إن ثلاثة أشخاص على الأقل يمكن أن ينتقل إليهم المرض من شخص واحد مصاب، بينما النسبة في الإنفلونزا الموسمية 1.3 فقط، والأمر الثاني يتعلق بأوضاع السجون السورية السيئة، وبالتالي فإنّ احتمال انتشار المرض بينهم كبير".
رد الجيش التركي بعد أن تعرضت نقطة عسكرية له بإستهداف مواقع لقوات الأسد بشكل مكثف وعنيف، حسب وسائل إعلامية تابعة للنظام.
وكانت نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في قرية الغزاوية بريف حلب الغربي تعرضت لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد ما أدى لسقوط جرحى في صفوف الأتراك حسب المعلومات الأولية.
وبعد عدة ساعات من القصف ردت القوات التركية على مصادر القصف واستهدفت الفوج 46 بريف حلب الغربي بشكل مكثف وعنيف، وقال وسائل إعلامية تابعة للنظام أن القصف مكثف وعنيف دون ورود أي تفاصيل عن سقوط قتلى أو إصابات.
وقال ناشطون أن القصف التركي استهدف ايضا مواقع تابعة لمليشيات قسد في قريتي عقيبة وصواغية بريف حلب، حيث يعتقد أن قسد شاركت أيضا بقصف النقطة التركية.
وتقع قرية الغزاوية ضمن مناطق غصن الزيتون في شمال غرب حلب، وتخضع للنفوذ التركي المباشر، وهذا الإستهداف يعتبر إعتداء مقصود من قبل قوات الأسد.
وفي هذه الأثناء استهدفت قوات الأسد بشكل عنيف بلدة الفطيرة بريف ادلب الجنوبي، وهذه البلدة شبه خالية من السكان جراء الإستهداف المتكرر لها بشتى أنواع الأسلحة، وذلك لمنع المدنيين من العودة إلى منازلهم.
والجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الأسد بإستهداف مواقع تركية في المناطق المحررة، بل دأبت قوات الأسد على هكذا استفزاز، حيث أنها تسعى لإفشال جهود التهدئة التي تقوم بها تركيا في ادلب.
نشرت صفحات موالية للنظام من بينها صفحة "اللاذقية أون لاين" وصفحة صحفي عامل في وكالة "سبوتنيك الروسية نعوة تؤكد وفاة "محمد أحمد مخلوف"، الذي يعد مؤسس امبراطورية فساد الأسد وهو والد "رامي مخلوف"، واجهة النظام الاقتصادي في سوريا قبل اندلاع خلافات معلنة بين الطرفين.
وأشار "زين العابدين شيبان" وهو صحفي يعمل لدى وكالة أنباء روسية إلى أن "محمد مخلوف" لقي مصرعه إثر إصابته بوباء "كورونا"، الأمر الذي يتطابق مع ما أوردته مصادر إعلامية محلية أكدت وفاة مخلوف في مشفى الأسد الجامعي بدمشق جرّاء كورونا.
وجاء في نص النعوة المتداولة أن رئاسة النظام وشركة الطيران العربية السورية والشركة السورية للنفط والمؤسسة العامة للتبغ والمصرف العقاري السوري وعموم "آل مخلوف" في داخل سوريا وخارجها ينعون وفاة من وصفه بأنه "باني اقتصاد سوريا الحديثة رجل الأعمال البارز والاقتصادي الفذ"، حسبما جاء في بيان النعوة.
وبحسب ما جاء فيها أيضًا فإن "محمد مخلوف"، توفي عن عمر 88 عاماً، وأشارت إلى أنه سيشيع بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر من منزله الكائن في بستان الباشا، في اللاذقية، وذكرّت بأن أصهاره هم حافظ الأسد ونجيب علاء الدين، وزوجته غادة مهنا، وأولاده " رامي - حافظ - إيهاب - إياد"، وأخوته "حبيب - أنيسة - فاطمة".
وكان نشر موقع "اقتصاد"، تقريراً تحت عنوان محمد مخلوف "أبو رامي".. مؤسس امبراطورية فساد الأسد الابن، جاء فيه منذ العام 1972 وحتى العام 1998، لم يكن محمد مخلوف، شقيق زوجة حافظ أسد وخال بشار، أكثر من شخص فاسد بين مئات الأشخاص الفاسدين والذي ينتمي أغلبهم لعائلة الأسد، إلا أنه بعد العام 1998، تغير الوضع كثيراً مع تفاقم مرض حافظ أسد، ودخوله في غيبوبات كانت تسمر لأيام، ما حول مقاليد الحكم فعلياً إلى بشار الأسد وقبل وفاة والده بعامين.
وأوضح بأن هذا الوضع سمح لمحمد مخلوف أن يتحول إلى المستشار الفعلي لبشار الذي كان يعاني من ضعف الخبرة والشخصية على حد سواء، بالإضافة إلى أن محمد مخلوف عانى كثيراً خلال فترة حافظ أسد من سيطرة أشقائه وأبناء أخوته على كل شيء تقريباً، حتى وصل الأمر أخيراً إلى إبعاده في العام 1985 عن المؤسسة العامة للتبغ التي تولاها منذ العام 1972، وهو ما أفقده الكثير من الإيرادات والامتيازات التي كان يحصل عليها من الوكالات الحصرية لشركات التبغ العالمية.
وأشار إلى أن "محمد مخلوف" وجد في العام 1998، أن الفرصة أصبحت مواتية لتحقيق كل طموحاته وأن يصبح الحاكم الفعلي لسوريا من خلف جدار بشار الأسد، أما هذا الأخير فقد كان معجباً بخاله كثيراً وبأفكاره الجهنمية وفهلويته، بالإضافة إلى أنه وجد فيه الفرصة لكي يبدو مختلفاً عن والده، وأن يحطم من خلاله كل قيادات الحرس القديم وتوجهاتهم..
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من الفساد في سوريا في عهد بشار الأسد، كانت أبرز ملامحها سرقة اقتصاد البلد وأمواله بشكل مباشر وقانوني، على عكس ما كان سائداً في عهد حافظ أسد عندما كان الفساد يأخذ شكلاً غير قانوني ويقوم على أعمال التشبيح والتهريب بالدرجة الأولى.
ليصار إلى البدء بقطاع الاتصالات، من خلال شركة سيرياتيل التي أعطيت واجهتها لابنه رامي، أما قطاع النفظ فقد تولاه محمد مخلوف بشكل مباشر، إذ أن جميع عقود النفط من تنقيب واستخراج وتطوير وتصدير واستيراد كلها يجب أن تمر عبره وعبر شركاته التي أسسها مع نزار الأسد وغسان مهنا زوج شقيقته، وأما قطاع المصارف فقد تم توزيع السيطرة فيه لابنه إياد مخلوف بالإضافة لرامي..
ومنذ العام 2000 وحتى العام 2007، كانت عائلة مخلوف - الأسد، تسيطر على أكثر من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي والمقدر بنحو 60 مليار دولار.. بينما قدرت ثروة آل مخلوف والأسد في ذلك الوقت بأكثر من 10 مليارات دولار، وبعد العام 2007 وبعد أن بسط محمد مخلوف وابنه رامي سيطرتهم على كامل المداخل الرئيسية لاقتصاد البلد، تم الانتقال إلى قطاعات جديدة، كان على رأسها قطاع العقارات والإعلام بالدرجة الثانية، إذ شهد ذلك العام تأسيس شركة شام القابضة للاستثمار العقاري التي ضمت أكثر من 100 رجل أعمال، هم الأغنى في سوريا، بقيادة رامي مخلوف، وتم كذلك تأسيس جريدة الوطن، التي سيطرت على أكثر من 50 بالمئة من السوق الإعلامية والإعلانية السورية.
وحتى العام 2010، كانت سوريا تخضع بالكامل لسلطة آل مخلوف المالية والاقتصادية، وأي قرار أو استثمار خارجي أو داخلي كان لا بد أن يمر عبر هذه السلطة وبالشراكة معها بالدرجة الأولى، وبعد العام 2010، كان محمد مخلوف قد بلغ الثمانين عاماً من عمره، أمضاها جميعاً في التخطيط لبناء ثروة طائلة، بدأت في العام 1972 في المؤسسة العامة للتبغ، ثم انتقل في العام 1985 إلى المصرف العقاري حيث قدرت سرقاته من المصرف بأكثر من مليار ليرة سورية على مدى ما يزيد عن عقد من الزمن، فيما ذكرت مصادر إعلامية غربية إلى وجود استثمارات لـ "محمد مخلوف" في روسيا.
قالت مصادر إعلامية موالية للنظام إن ضابطاً برتبة عقيد في جيش النظام لقي مصرعه إثر ما زعمت أنها "سكتة قلبية"، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر وتحول إلى ظاهرة مع مقتل عدد من ضباط وقادة ميليشيات النظام.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ العقيد "أحمد جميل بلول"، المنحدر من ناحية "عين شقاق"، التابعة لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، إثر ظروف صحية قالت إنها ناجمة عن أزمة قلبية، ونشرت صورة له تناقلتها صفحات موالية.
في حين نعت صفحات موالية "محمد صالح الجلال"، وقالت إنه مرتبات إدارة المخابرات العامة وتعرض لإطلاق النار أثناء توجهه إلى مكان عمله في محافظة السويداء، حسب وصفها.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية بتاريخ 25 آب/ أغسطس الماضي مصرع ضابط يدعى "أديب خليل جبور" ويشغل رتبة لواء في جيش النظام وينحدر من قرية "كفردبيل"، بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، ويبلغ من العمر 60 عاماً، إثر تعرضه لـ "وعكة صحية" طارئة حسب وصفها.
وفي الثاني والعشرين من شهر ذاته رصدت مصرع ضابط برتبة عميد ركن في جيش النظام يُدعى "بديع نديم هولا"، وينحدر من اللاذقية، ويظهر وفق صوره المتداولة نشاطه التشبيحي، كما ينتمي إلى عائلة "آل هولا"، التي تضم عدد كبير من الشبيحة في مناطق جبلة واللاذقية وطرطوس الساحلية.
وسبق أن قالت مصادر إعلامية موالية إن ضابط يدعى "أديب خليل جبور" ويشغل رتبة لواء في جيش النظام وينحدر من قرية "كفردبيل"، بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، ويبلغ من العمر 60 عاماً، إثر تعرضه لـ "وعكة صحية" طارئة حسب وصفها، ما أدت إلى مقتله.
وكانت كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع العقيد في جيش النظام "أحمد علاوي العباس" المنحدر من قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي جرّاء إصابته بفايروس "كورونا"، الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
هذا ولم يصدر أي إعلان رسمي منذ بداية تفشي وباء "كورونا"، عن عدد القتلى والإصابات بالفايروس ضمن ميلشيات النظام، فيما كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بوقت سابق عن مصرع ضابط بجيش التحرير الفلسطيني يدعى "محمد عثمان" بسبب "كورونا" وذلك بعد مصرع القائد العام للجيش "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش للسبب ذاته.
يشار إلى أنّ بعض الصفحات الموالية باتت تنعي عناصر وضباط وشبيحة للنظام في الآونة الأخيرة بزعمها وفاتهم إثر نوبات مرضية إلى جانب الاكتفاء بالإعلان عن مصرع بعضهم دون ذكر الأسباب ما يزيد الغموض حول ظروف مقتلهم فيما ترجح مصادر إعلامية تفشي الوباء ضمن صفوف ميليشيات النظام لا سيّما تلك التي على احتكاك مباشر مع نظيرتها الإيرانية.
وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، قتلى ما يُسمى بـ "جيش التحرير الفلسطيني"، خلال مشاركته في العمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد ضدَّ مناطق المدنيين باعتباره إحدى التشكيلات العسكرية الرديفة لجيش النظام.
وبحسب "فريق الرصد والتوثيق" التابعة للمجموعة فإنّه وثق 280 قتيل من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني الذي ساند نظام الأسد في عملياته العسكرية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنّ معظمهم لقوا مصرعهم إثر معارك إلى جانب النظام في ريف دمشق والسويداء جنوب البلاد.
وأوضح الفريق بأن عدد من قتلى "جيش التحرير الفلسطيني"، قضوا بعد انشقاقهم، إضافة إلى قضاء عدد منهم تحت التعذيب في سجون النظام، إلى جانب بقاء عدد منهم مفقودين ووقع عدد منهم في الأسر أثناء قتالهم إلى جانب جيش النظام.
هذا ويجبر نظام الأسد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
فيما تواصل هيئة أركان جيش التحرير إجبار المجندين الفلسطينيين على حمل السلاح، وإرسالهم إلى مناطق التوتر في سورية لمساندة النظام في معاركه مع مجموعات المعارضة، ومن يرفض الأوامر يعتبر خائناً وعميلاً ويتم اعتقاله أو تصفيته.
ويبلغ تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سورية نحو ستة آلاف فلسطيني، وأعلنت قيادة الجيش في وقت سابق أنه يقاتل في أكثر من 16 موقعاً موزعة في أنحاء سورية، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك.
يشار أن "أكرم السلطي" قائد الميليشيات الجديد بعث ببرقية تهنئة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قبل يومين، قال إنها بمناسبة ذكرى تأسيس جيش التحرير الـ 56، ويُذكر أن "السلطي"، جرى تعيينه خلفاً لرئيس الأركان السابق "محمد الخضراء" الذي لقي مصرعه جرّاء إصابته بفيروس كورونا، بالعاصمة السورية دمشق.