جدد "مظلوم عبدي"، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، دعوة الأطراف الكردية في شمال وشرق سوريا إلى تجاوز خلافاتها والتوصل إلى اتفاق كامل، متجاهلاً سياسة التعطيل التي يمارسها حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD".
وتحدث عبدي في كلمة متلفزة لملتقى "الخلافات الكردية - الكردية.. وقائع وحلول"، الذي عُقد بمدينة القامشلي، عن "تطورات إيجابية بشأن الحوار الكردي في سوريا، وإزالة الخلاف السياسي بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD") في فترة زمنية قصيرة".
ولفت إلى أن طرفي الحوار توافقا على "الخطوط العريضة" لوحدة الصف الكردي، ولكن بقيت بعض التفاصيل والخلافات الأخرى وهي "ليست جوهرية"، وطالب طرفي الحوار بتقديم "التضحية، والتنازل للوصول إلى الهدف المنشود"، لافتاً إلى أن قسد وبمساعدة واشنطن، مستمرة في هذه المبادرة بين الطرفين حتى إنجاحها.
وقال عبدي إنه "مهما كان حجم خلافات الأطراف السياسية الكردية، فإن مصلحة الأمة الكردية تبقى فوق كل الاعتبارات"، وشدد على ضرورة ألا تكون هذه الخلافات "عائقاً أمام وحدة الصف الكردي"، بحسب موقع "باسنيوز".
واعتبر أن "القوى السياسية الكردية على قناعة تامة بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل كافة الخلافات، بعد نبذ العنف فيما بينها"، وذكر أن "الدول الغاضبة" هي السبب في عدم توصل القوى السياسية في شمال شرق سوريا إلى وحدة الصف الكردي، دون أن يحدد أسماء تلك الدول.
وكان وجه مسؤول في "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، اتهاماً للقائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، بـ"عدم الالتزام بتعهداته"، معتبراً أن عبدي هو "الضامن حسب الاتفاقات السابقة، وهو الضامن شخصياً بعدم تكرار هذه الممارسات، لكن مع الأسف الشديد لم يتدخل عند تجدد الانتهاكات ولم يحاول إيقافها".
وكان اعتبر "نواف رشيد" رئيس ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، أن تصريحات آلدار خليل رئيس وفد المحادثات لأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (أكبرها PYD) أثرت سلبا على سيرورة المحادثات الكردية السورية الجارية وجعلت الطرفين ألا يتوصلان إلى أية تفاهمات باستثناء الرؤية السياسية.
ولفت رشيد إلى أن الغاية من تصريحاته هي عرقلة الحوارات الكردية الجارية ونسفها بأي شكل من الاشكال، مؤكداً أن تصريحاته ليست بجديدة ولم تتوقف تصريحاته السلبية المسيئة ولو للحظة منذ انطلاقة الحوارات، وهي تهدف إلى نسف المحادثات، ويقوم باستفزاز ENKS وجماهيره وأنصاره بكافة الأشكال حتى ينسحب من الحوارات".
وذكر أن تصريحات "خليل هي عبارة عن مجموعة من التناقضات يحاول من خلالها خداع الناس، لأنه ليست هناك جملتان متناسقان في تصريحاته، كل جملة تناقض الأخرى إذ يقول مرة انه مع الحوار، ومرة ضده، ومرة يريد كوردستان ومرة لا يريد، ومن جهة يقول إن المجلس لا يريد أن يتحاور مع مكونات المنطقة، ومن جهة يقول لماذا المجلس منضوي في الائتلاف الوطني الذي يضم كافة المكونات السورية ، من العرب والتركمان والسريان والشركس والمسيحيين وغيرهم" ، واصفا تصريحات خليل بـ"مسيئة وخطيرة".
كشف رئيس مايسمى هيئة الاقتصاد والزراعة في "الإدارة الذاتية"، سلمان بارودو، عن فحوى الاتفاق الروسي التركي المتعلق بنقل الحبوب الموجودة في صوامع "الشركراك" بريف محافظة الرقة، مؤكداً أن التوزيع سيشمل مناطق سيطرة النظام وقسد وفصائل المعارضة.
وذكر المسؤول في تصريح لموقع "العربي الجديد"، أن "كميات الحبوب الموجودة في صوامع الشركراك سيتم توزيعها على حصة للإدارة الذاتية، وقسم ينقله الروس للنظام، وقسم أيضاً سيُنقل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري".
ولفت إلى أن الكمية تبلغ 30 ألف طن، وأن القسم الأكبر منها هو الشعير، كاشفاً عن أسباب التوصل للاتفاق، و هو تلف كميات كبيرة من المخزون في هذه الصوامع، حيث تقع الصوامع المذكورة بموقع متوسط بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وقسد.
وكان أصدر "الجيش الوطني السوري"، يوم الجمعة، تصريحاً نفى خلاله الحديث عن إرسال شاحنات قمح من المناطق المحررة في "نبع السلام"، إلى مناطق سيطرة النظام، كما أوضح حقيقة الحادثة ضمن التصريح الرسمي.
وأكد الرائد "يوسف حمود"، وهو الناطق العسكري الرسمي في هيئة أركان "الجيش الوطني السوري"، عدم صحة خبر أن الجيش الوطني قدم شاحنات من القمح للنظام من صوامع "الشركراك" بريف الرقة.
ونفى "حمود"، أنّ تكون صوامع "الشركراك"، تحت سيطرة "الجيش الوطني"، وأوضح أنها منطقة خالية السيطرة بين الجانبين، ولم يحسم مصيرها حسماً نهائياً، حسبما ورد في التوضيح، فيما أكد أن "ما جرى تحميله من الصوامع 4 شاحنات قمح ذهبت إلى تل أبيض وليس إلى مناطق النظام".
ويأتي ذلك عقب حديث موقع إعلامي روسي عن اتفاق "تركي - روسي" لنقل حبوب من صوامع "الشركراك"، إلى مناطق النظام وقال إنه نُفذ بنقل 400 طن من القمح لحلب الخاضعة لسيطرة النظام، الأمر الذي نفاه الجيش الوطني عبر تصريح رسمي.
هذا وتقع صوامع "شركراك" شرقي "عين عيسى"، بريف الرقة، وعلى مقربة من خطوط التماس بين الجيش الوطني السوري وميليشيات "قسد"، وسبق أن شهدت عدة اجتماعات بين القوات التركية والروسية فيما مضى.
تحدثت وسائل إعلام تركية، عن دخول سفينة الإنزال الكبيرة الروسية "نوفوتشيركاسك" مياه البحر المتوسط، يوم السبت، ونشرت صورا لعبور السفينة مضيق البوسفور، خلال توجهها إلى سوريا، لتكون ضمن الأسطول الروسي في المنطقة.
وأوضحت المواقع أن السفينة الروسية التابعة لأسطول البحر تتجه نحو ميناء طرطوس في سوريا، حيث تمتلك القوات البحرية الروسية مركزا لوجستيا، وتتكون مجموعة القطع التابعة للأسطول الحربي الروسي المتواجدة حاليا في البحر الأبيض المتوسط من أكثر من 10 سفن قتالية ومساعدة.
ووفقا لوسائل إعلام أجنبية، فإن سفن الإنزال الكبيرة والسفن المساعدة التابعة للبحرية الروسية، إضافة إلى سفن مستأجرة من قبل الأسطول الروسي، تشارك في عملية نقل شحنات إلى مجموعة الطيران الروسي المتمركزة في مطار حميميم (بريف اللاذقية) ونقطة الإمداد في ميناء طرطوس.
وفي كانون الثاني من العام الجاري، كشفت وسائل إعلام روسية، عن دخول سفينة الإنزال الروسية الكبيرة "ساراتوف" مياه البحر الأبيض المتوسط، وسبق أن كشف مصدر بالمكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي، عن مغادرة مجموعة السفن الحربية التابعة لهذا الأسطول الساحل السوري، لافتاً إلى أنها أنجزت أعمال صيانة وجددت إمداداتها، وغادرت ميناء طرطوس بغرب سوريا.
وسبق أن أعلنت القيادة العسكرية البحرية الروسية لأسطول البحر الأسود، عن إرسال سفينة عسكرية تحمل صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز القوات البحرية الروسية في تلك المنطقة.
أعلنت قوات التحالف الدولي في سوريا، على لسان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده واشنطن واين ماروتو، أنه لا زيادة في حجم القوات والقواعد الأمريكية هناك، وذلك رداً على تقارير نشرتها وسائل إعلام موالية للنظام في سوريا.
وقال المتحدث في تغريدة له على تويتر: "إنه لا زيادة في حجم القوات ولا في القواعد"، ولفت إلى أن "مهمة التحالف في شمال شرق سوريا لم تتغير" وأن التحالف "يعمل مع وإلى جانب ومن خلال شريكنا قوات قسد لتحقيق هزيمة داعش".
ولفت المتحدث إلى أن التحالف يسيرّ دوريات أمنية بشكل منتظم لإعادة إمداد القوافل في المنطقة الأمنية في شرق سوريا ودعم وتعزيز القواعد"، وفق تعبيره.
وكانت تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام بينها "سانا" عن بدء القوات الأمريكية بإنشاء قاعدة جديدة لها في منطقة المالكية شمال شرق الحسكة، وتحدثت في وقت سابق عن إنشاء قاعدة جديدة في منطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي.
وتواصل قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز وجودها العسكري في منطقة شمال شرق سوريا، ضمن المناطق التي تنتشر فيها آبار النفط، في وقت تدخل أسلحة وذخائر بشكل متواصل لدعم قوات سوريا الديمقراطية ورفد قواتها بالعتاد.
أعلنت وكالة الأونروا في تقريرها الذي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2021 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 87 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
ونوهت "الأونروا" إلى أن 95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، وأن أكثر من 80 %من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها وكالة الغوث باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.
وكانت "الأونروا" أعلنت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بلغ 27,700 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان حتى نهاية عام 2020.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان تزداد مع غياب العناية الصحية وعدم وجود أدنى وسائل الوقاية والحماية من الإصابة بفايروس كورونا.
ولفتت المجموعة إلى أوضاع اللاجئين المعيشية والاقتصادية القاسية التي ازدادت سوءاً بسبب تدهور الليرة أمام الدولار، وغلاء الأسعار وعدم توفر مورد مالي يقتاتون منه، وانتشار البطالة بين صفوفهم، إضافة إلى شح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من المؤسسات والجمعيات الخيرية.
اعتقلت قوات الأسد، نهاية الأسبوع الفائت، أحد أبناء بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، أثناء عبوره أحد الحواجز الأمنية على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن حاجز "صحنايا" التابع لفرع الأمن العسكري، والمتمركز بالقرب من مدخل بلدة "جديدة عرطوز" على أوتوستراد "دمشق- القنيطرة"، اعتقل الشاب "وليد الحلاج" أثناء عبوره الحاجز متوجهاً نحو العاصمة دمشق.
وكان المعتقل "22 عاما" طالبا في جامعة دمشق، ويتنقل من وإلى العاصمة دمشق بشكل شبه يومي، وهو نجل "خالد الحلاج" عضو المجلس المحلي في كناكر، ومسؤول في منظمة الهلال الأحمر السوري، حسبما ذكر المصدر.
وأشار ذات المصدر إلى أن اعتقال "الحلاج" جاء بتهمة إجراء اتصالات هاتفية مع مطلوبين لنظام الأسد في الشمال السوري وتركيا.
وبحسب المصدر أيضا فإن الحلاج نُقل إلى فرع الأمن العسكري في دمشق فور اعتقاله، ليُسلّم لفرع الأمن السياسي صباح اليوم التالي.
وجاء اعتقال الشاب المذكور بعد أسبوع على تعميم قائمة صادرة عن المخابرات الجوية، بأسماء أكثر من 100 مطلوب من أبناء بلدة كناكر، المتهمين بالتسبب في التوتر الأمني الأخير في البلدة.
ووثّق فريق صوت العاصمة، اعتقال قوات الأسد 453 شخصاً خلال عام 2020، بينهم 15 سيدة، و56 طفلاً، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ "الإرهاب".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، ضبط 16 شخصا حاولوا التسلل إلى الداخل التركي عبر الحدود مع سوريا.
وأوضحت الدفاع التركية أن من بين الأشخاص الذين تم ضبطهم، اثنان من تنظيم "داعش" الإرهابي وآخران ينتميان لـ"هيئة تحرير الشام".
وأضاف البيان، أن عملية ضبط المتسللين جرت من قبل حرس الحدود في قضائي ريحانلي ونارليجه التابعين لولاية هطاي جنوبا.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، تحييد 3 إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" شمالي سوريا، مشيرة إلى أن اثنين منهم حاولا التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام"، وآخر كان يستعد لشن عمل إرهابي لاستهداف منطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.
واستطاع الجيش التركي عبر عملية "درع الفرات" التي أطلقها في 24 أغسطس/ آب 2016، تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا، من العناصر الإرهابية.
وشمل نطاق العملية مناطق بالريف الشمالي لمحافظة حلب، ضمنها العديد من المدن والبلدات، بينها مدينتا جرابلس والباب.
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إن المباحثات التي سيجريها في دمشق، ستركز على تنفيذ القرار الأممي 2254 الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا والتوصل إلى تسوية سياسية.
وأشار بيدرسون، فور وصوله إلى دمشق، اليوم الأحد إلى إن مباحثاته في دمشق ستركز على القرار 2254، لافتا إلى أن هناك العديد من القضايا التي يأمل أن يتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري.
وكان بيدرسن قبل توجهه إلى دمشق قد التقى بعدد من المسؤولين الروس في موسكو لحثهم، كما يبدو، على الضغط أكثر على نظام الأسد لتحديد موعد للجولة السادسة من مفاوضات اللجنة الدستورية، على أن يدخل وفد النظام في مناقشة المبادئ الدستورية، وهو ما كان يرفضه هذا الوفد، الذي يحاول حرف اللجنة عن غايتها من خلال الحديث عن "المبادئ الوطنية"، خلال 5 جولات من أعمال اللجنة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" وصف محادثات الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بالـ "مخيبة للآمال"، وأشار إلى أن الجولة لم تحرز أي تقدم، لافتا إلى أن الاجتماعات لا يمكن أن تتواصل دون تغيير طريقة العمل،
وقال بيدرسون إن وفد المعارضة أكمل صياغة المبادئ العشرة الأساسية في الفصل الأول من الدستور وعرضه إلا أن وفد النظام لم يقبل المقترحات، مؤكدا أن رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة قبل المقترحات إلا أن رئيس وفد النظام أحمد الكزبري رفضها.
من جهته قال "هادي البحرة" الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة خلال مؤتمر صحفي إن إطالة عمل اللجنة الدستورية يؤدي إلى إطالة معاناة السوريين، وإن الاستمرار على الوتيرة الحالية بعمل اللجنة لا يحقق آمال الشعب السوري.
وأشار "البحرة" إلى أن ممثلو المعارضة تقدموا بمقترحات تجاوبا مع مساعي "بيدرسون"، وأنهم بذلوا أقصى الجهود للخروج بنتائج ملموسة، مؤكدا أن وفد النظام لم يتقدم بأي مقترحات.
شارك وقف الديانة الكندي، السبت، بحملة مساعدات خيرية لوقف الديانة التركي تهدف لمساعدة الأسر المتضررة من السيول الأخيرة، التي ضربت مخيمات النازحين في إدلب.
وقال ملحق الشؤون الدينية في البعثة الدبلوماسية التركية في تورونتو جيهان يالتشن قايا: "الحملة تنظم بغرض بناء 10 بيوت (ضمن حملة لوقف الديانة التركي)، تسلم للأسر السورية التي تضررت بيوتها جراء السيول والفيضانات، بمساعدة من الجالية التركية المقيمة في كندا".
وأشار يالتشن قايا، إلى أن قيمة التبرعات بلغت 10 آلاف دولار كندي (حوالي 8 آلاف دولار)، وأضاف: سوف نعمل في أقرب وقت على إعادة بناء البيوت والمخيمات المتضررة في منطقة إدلب، موضحا أنهم سيعملون على بناء بيوت من الطوب وتسليمها للأسر الأكثر تضرراً لمواجهة برد الشتاء القارس.
وأكد ممثل الوقف في ختام حديثه، على وقوفهم الدائم بجانب المحتاجين والمستضعفين في كل مكان.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني تسببوا بنزوح ملايين المدنيين السوريين من مدنهم وقراهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد عجزهم عن تأمين بيوت تؤويهم.
وكانت العواصف المطرية التي مرت خلال فصل الشتاء الحالي على مناطق شمال غرب سوريا، أدت لغرق العشرات من المخيمات وتهدم في خيم إسمنتية أخرى، ما أدى لتشرد العديد من العائلات.
وكان "منسقو استجابة سوريا" قال إن أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في الشمال السوري، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وسط الهطولات المطرية، ودعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء.
زعم نظام الأسد عودة 60 بالمئة من أهالي المناطق التابعة لمحافظة إدلب والتي احتلتها ميليشياته عقب حملات عسكرية وحشية أفضت إلى تدمير مدن وبلدات بأكلمها وتهجير عشرات الآلاف من السكان شمال غرب سوريا.
وجاءت تلك المزاعم التي أطلقها النظام على لسان "محمد نتوف"، الذي جرى تعيينه بمنصب محافظ إدلب، فيما صرح بأن ما بين 55 إلى 60 بالمئة من الأهالي عادوا إلى مناطقهم في إدلب، وفق تقديراته.
وبحسب "نتوف"، فإنّ "نسبة العودة مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية لتلك للمناطق"، حسبما ذكر خلال تصريحاته لصحيفة موالية للنظام.
وقدّر محافظ النظام في إدلب زراعة 80 إلى 85 بالمئة من المناطق بالقمح، وألمح إلى تهريب لمادة زيت الزيتون خصوصاً إلى تركيا التي اتهمها بعرقلة عودة النازحين في سياق تصريحاته المتكررة.
وأشار إلى ما قال إنها مساعٍ "لفتح معابر للسماح للأهالي بحركة المرور، مع أفضلية للطلاب" الراغبين بتقديم امتحاناتهم في مدراس النظام.
هذا وسبق أن روج نظام الأسد والاحتلال الروسي بالإعلان عن افتتاح "معابر إنسانية" في أكثر من مناسبة إلا أن تلك الدعوات فشلت ويبرر مطلقي تلك الإعلانات من جانب النظام فشلها بأن "مسلحين" منعوا المواطنين من الخروج و لا تسمح لهم بالاقتراب من المعابر، بوقت سابق.
وذلك ما دفع متابعون لطرح تساؤلات ساخرة من حصيلة العائدين المعلنة من قبل النظام، تمحورت بالتساؤل والتهكم حول كيفية دخول هذه الأعداد إذا ما كانت المعابر مغلقة وأطراف "المؤامرة الكونية" يمنعون المواطنين من العودة، وفق تعبيرهم.
وكان أحصى تقرير صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، حصيلة أعداد النازحين في المنطقة المنزوعة السلاح منذ توقيع اتفاق سوتشي 17 أيلول/سبتمبر 2018 وحتى 31 يناير/كانون الثاني 2020 الماضي.
ويظهر التقرير إحصاء (يشمل أرياف إدلب وحماة وحلب) ما يصل مجموعه إلى 1 مليون و695 ألف و516 نازح، ما يؤكد أن النسبة المعلنة من محافظ النظام بإدلب للنازحين العائدين لمناطقهم التي احتلتها ميليشيات النظام وحلفائها غير حقيقية.
يّشار إلى أنّ جيش النظام وبمساندة حلفائه عبر عمليات عسكرية وحشية سيطر على مناطق بأرياف إدلب، كان أبرزها "سراقب ومعرة النعمان"، ولم تسجل حالات لعودة السكان إليها خلافاً لما يسعى نظام الأسد ترويجه بين الحين والآخر لاستجلاب دعم أممي ولتصدير روايته بعودة الاستقرار للمنطقة عقب تدميرها وتهجير سكانها وكل ذلك يأتي وسط انعدام كامل للخدمات ومقومات الحياة علاوة على انتشار الدمار ومخلفات الحرب التي تنتشر بكل مكان بتلك المناطق.
نشر صحيفة "زافترا" الروسية مقالة للكاتب "رامي الشاعر" تحت عنوان "هل تلجأ دمشق للتطبيع مع إسرائيل؟"، تحدث فيها عن رسالة وجهها النظام السوري إلى موسكو في 2013 يستجدي فيها التدخل الروسي لإنقاذه من السقوط.
وجاء في المقالة أن الكثير يتساءلون عن دور الضامن الروسي في هذه الأوقات الحرجة التي يعيشها الشعب السوري، وعن دور موسكو عندما كانت سوريا على حافة الهاوية، وقبل أيام من وقوع البلاد بأسرها في أيدي ما "الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية" حسب رأي كاتب المقال.
وذكر كاتب المقالة أنه كيف كانت دمشق على بعد أيام من صدام عسكري حتمي، وكانت استجابة موسكو لنداء النظام السوري للمساعدة، والتدخل من أجل إنقاذ البلاد والسيادة السورية هو الحل الوحيد.
وكشف كاتب المقالة الرسالة التي وصلت في الساعة 16:56 بتاريخ 24 نوفمبر عام 2013 إلى القيادة الروسية من النظام السوري، وجاء فيها بالنص :
"لقد قدمنا الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي، واضعين ثقتنا بأن تقدّم روسيا البدائل اللازمة لمواجهة العدوان الإرهابي على وطننا. لكن الأمور في الوقت الراهن تشير إلى انهيار مفاجئ محتمل خلال أيام معدودة، بعد خسارتنا بالأمس أكبر 5 بلدات في الغوطة، ووصول المسلّحين إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وقطعهم طريق دمشق حمص الدولي، بعد احتلالهم مدينة دير عطية، ونفاذ قدرتنا البشرية والنارية. لهذا فإن هناك ضرورة ماسة جداً للتدخل العسكري المباشر من قبل روسيا، وإلا سقطت سوريا والعالم المدني بأسره بيد الإرهابيين الإسلاميين".
هذه الرسالة نشرتها عدة مواقع روسية، والتي أكدت أنها صحيحة 100%، يث أثارت تساؤلات عديدة، أهمها هو تاريخ الرسالة الذي يعود لـ2013 أي قبل سنتين من التدخل الروسي الفعلي في سوريا والذي جاء في 2015، أي روسيا احتاجت سنتين حتى اتخذت قرارها في التدخل العسكري.
وعلق العديد من السياسيين والمتابعين على الرسالة بقولهم، أنها بالتأكيد صادرة عن رأس النظام "بشار الأسد: وليس أحد أخر، لأنها تطالب بتدخل دولة أجنبية في سوريا، وهو ما لا يستطيع أي شخص طلبه إلا من هو بمنصب الرئيس.
كما رأوا أن نشر هذه الرسالة التي من المفروض أن تكون سرية بعد مرور 7 أعوام فقط عليها ما هو إلا استخفاف بالنظام السوري وشخص الأسد نفسه، والذي ما فتئ يكرر الإسطوانه ذاتها عن قوة جيشه الذي هزم الإرهابيين لوحده ووحده فقط.
كما أن التدخل الروسي احتاج سنتين بعد هذه الرسالة، وهي مدة طويلة جدا، ما يعني أن النظام السوري قد تنازل وتنازل وتنازل عن كل شيء ربما حتى يحمي كرسيه ونظامه من السقوط، وهو ما نشاهده واقعا الأن من سيطرة موسكو على كل شيء في سوريا تقريبا خاصة الموانئ والمطارات والقواعد العسكرية، وأيضا الفوسفات والنفط، ولا ننسى هنا الجيش السوري نفسه الذي أصبح جزء كبير منه تحت القيادة الروسية المباشرة.
بالعودة إلى المقالة، قد اشارت أنه في الوقت الذي كانت كلا من تركيا وايران وأمريكا في سوريا، كان على روسيا أن تبدأ مباشرة، عقب تدخلها العسكري المباشر، في التنسيق مع تركيا وإيران، وإنشاء قناة اتصال عسكرية مع القوات الأمريكية الموجودة على الأرض في سوريا.
وعلى إثر ذلك، تشكّلت مجموعة أستانا، وشاركت أيضاً أطراف معنية أخرى في مجموعة أصدقاء سوريا الدولية، والتي كانت تشارك فيها أيضاً إيران إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرهم، حتى جاءت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأوقفت مشاركتها في هذه المجموعة.
نشر الممثل الداعم للنظام "بشار إسماعيل"، منشوراً على صفحته على فيسبوك تمنى دخوله "جهنم"، لانعدام الخدمات بمناطق سيطرة النظام، فيما انتقد نظيره "وائل رمضان"، الوضع المعيشي على طريقته التشبيحية قبل أن يحذف منشوره بهذا الشأن.
وقال "إسماعيل"، إنه رفع يديه إلى السماء ودعا أن لا يدخل الجنة وطلب أن يكون "مثواه جهنم"، وذلك للخلاص من انعدام الخدمات وفي سياق انتقاداته المستمرة للوضع المعيشي المتدهور بمناطق النظام.
وبرر الممثل الموالي ذلك الدعاء وفق تعبيره ليعيش في جهنم بهدوء ورفاهية لأن الحياة فيها أفضل بألف مرة من الحياة التي يعيشها تحت وطأة البرد وفقدان كل مقومات الحياة"، وفق تعبيره.
في حين أبدى الممثل الموالي للنظام "وائل رمضان" رغبته في الهجرة إلى أوروبا عبر منشور مقتضب حمل إهانة للشعب السوري، فيما حذفه بعد دقائق وفقاً لما رصده ناشطون.
وجاء في منشور "رمضان"، بأنّه كان يصف اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر البحر بالحمير، ليكتشف عكس ذلك بقوله بعبارة "طلعنا نحنا الحمير"، حسب تعبيره.
ويشتهر "وائل رمضان" بتأييده المطلق للمجرم "بشار الأسد"، إلى جانب زوجته "سلاف فواخرجي" التي أيدت مواجهة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة بالحديد والنار.
ويعرف عنه ألفاظه البذيئة والتشبيحية بالرد على متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال منشورات سابقة، وبتجسيده لشخصيات تمثيلية لضباط في جيش النظام في محاولات تزييف الحقائق والترويج للقتلة.
وكانت تتصاعد انتقادات الممثلين الموالين للنظام في الأونة الأخيرة إذ تصدر بين الحين والآخر تصريحات تتمثل في مهاجمة الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي وفي ظل المفارقة بأن مصدر التصريحات هي ذاتها الأبواق الإعلامية التي ساندت نظام الأسد بوقت سابق.
هذا وتأتي تصريحات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.