شن تنظيم "داعش" هجمات متفرقة استهدفت مواقع انتشار النظام وميليشياته في البادية السورية، ضمن ما أطلق عليه بعملية "لبو النداء"، وذلك ضمن سلسلة الهجمات التي تطال مواقع وأرتال للنظام في المنطقة.
وترافق ذلك مع تحليق وقصف من قبل الطيران الحربي الروسي كما شاركت مروحيات النظام بعمليات القصف تزامناً مع الاشتباكات بين الطرفين، التي اندلعت إثر الهجمات التي تتجدد بين الحين والآخر في مناطق البادية السوريّة.
وتركزت الاشتباكات بين خلايا من "داعش"، وبين ميليشيات النظام قرب منطقة أثريا بريف حماة الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام، فيما تشهد أرياف حمص ودير الزور والرقة حوادث مماثلة.
وكشف ناشطون في شبكة "البادية24" عن استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام وروسيا تشمل الفيلق الخامس اقتحام والفرقة 25 مهام خاصة ضمن سلسلة من عمليات التمشيط بأسناد ناري من سلاح الجو الروسي وبمساندة من ميليشيات برية تدعمها روسية بالعدة والعتاد.
وقالت الشبكة إن تلك الحملات فشلت بردع تنظيم داعش او إنهاء تهديده بالبادية السورية بالرغم من عمليات التمشيط الواسعة التي اجرتها الوحدات البرية المرتبطة بقوات النظام واستهداف الطيران الروسي لعشرات المواقع التي يرجح ضمها لتنظيم داعش ضمن البادية السورية.
وتحدثت القوات الروسية عن تأمين الطريق الواصل بين دير الزور و تدمر والذي يعد أبرز طرق الإمداد الرئيسية بالمنطقة الشرقية فيما لا يزال تنظيم "داعش" يمتلك اريحية ضمن البادية بأستهداف مواقع قوات النظام واختراق عمق مناطق سيطرتهم ولا يزال يشن هجمات وعمليات امنية بشكل مستمر ضمن مواقع متفرقة.
وبتاريخ 18 من شهر آب من العام الحالي أعلنت روسيا اطلاق عملية عسكرية حملت اسم "الصحراء البيضاء" استهدفت وجود تنظيم داعش بمنطقة البادية على خلفية مقتل ضباط روس برتب رفيعة احدهم برتبة لواء إلى جانب "محمد الظاهر" قائد الدفاع الوطني قطاع دير الزور.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تعلن بشكل متكرر عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، بمناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
سجّلت مختلف المناطق السورية 488 إصابة و4 وفيات جديدة بوباء "كورونا" وتوزعت الإصابات بواقع 308 في المناطق المحررة في الشمال السوري، 44 في مناطق سيطرة النظام و136 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وكشف مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم أمس عن 308 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وفي التفاصيل بلغت الإصابات 78 في مناطق محافظة حلب توزعت على النحو التالي: عفرين 38 وفي الباب 15 وفي جرابلس 11 ومثلها في أعزاز وثلاث حالات في "جبل سمعان" بريف حلب، وذلك إلى جانب تسجيل 230 إصابة في مناطق محافظة إدلب.
في حين أصبح عدد الاصابات الكلي 3,492 كما تم تسجيل 80 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 1451 حالة، وتوقفت الوفيات عند 21 حالة.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 846، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 19,763 والتي أظهرت العدد المعلن من الإصابات في الشمال السوري.
فيما سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية اليوم الخميس، 136 إصابة جديدة وحالة وفاة جديدة بوباء "كورونا"، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك يرتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 3,387 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والسحكة بمناطق شمال شرق سوريا.
ورفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات على 104 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وبلغت حصيلة المتعافين 658 حالة بعد تسجيل 12 حالة شفاء جديدة، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة اليوم.
وكان بث ناشطون في المنطقة الشرقية مشاهد تظهر وقفة احتجاجية نظمها الكادر الطبي و موظفي القطاع الصحي في مناطق سيطرة "قسد" أمام مبنى لجنة الصحة بمنطقة المعامل بدير الزور.
ويأتي ذلك تنديداً بالإهمال المتعمد الذي يتعرض له القطاع الصحي من قبل "الإدارة الذاتية" في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، و للمطالبة بفتح مراكز الحجر الصحي المغلقة و توفير أجهزة فحص الكشف عن الوباء.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ ويأتي ذلك في ظلِّ بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام، دون إتخاذ أيّ إجراءات احترازية خلال عملية التنقل.
يشار إلى أنّ الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة وباء "كورونا"، في مناطق سيطرة "قسد"، جاء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 44 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 3 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة في البلاد وصل إلى 5,224 فيما بات عدد الوفيات 257 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 1629 مصاب بعد تسجيل 33 حالات شفاء لحالات سابقة.
وفي السياق ذاته نشرت صحة النظام اليوم الخميس، 22 تشرين اﻷول/أكتوبر توزع إصابات ووفيات كورونا المسجلة أمس في المحافظات السوريّة وفق إحصائيات النظام.
وجاءت بيانات التوزيع على النحو التالي: 7 في حلب، و5 في دمشق و4 في ريفها، و4 في حماة، و 11 في حمص و3 في اللاذقية، إلى جانب 3 وفيات واحدة بدمشق و2 بحمص.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية بلغت 12,103 و382 وفاة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
أعلن الادعاء العام في مدينة دريسدن الألمانية أمس الأربعاء، أنه يتولى التحقيق مع شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاما بعد أن تم القبض عليه مساء أمس لثلاثاء على خلفية هجوم على سائحين في الرابع من الشهر الجاري.
وذكر الادعاء العام أن الشبهات تحوم حول وجود "دافع متطرف" وراء الجريمة، وأضافت شرطة دريسدن في بيان أنه تم احتجاز السوري في وقت متأخر أمس الثلاثاء بعد أن عثر محققون على أدلة حول علاقته بالجريمة، وصدرت مذكرة اعتقال بحق المشتبه به بتهمة القتل، والشروع في القتل، والاعتداء الجسدي الخطير.
وأسفر الاعتداء الذي نفذ بسكين في المدينة القديمة بدريسدن عن إصابة خطيرة لرجل (55 عاما) من مدينة كريفيلد الألمانية، وتوفي لاحقا في المستشفى، بينما أصيب رفيقه (53 عاما) من مدينة كولونيا بجروح، لكنه نجا من الموت، ولم يتضح بعد سبب مهاجمته للسائحين، ولم يدل المشتبه به بأقوال أمام قاضي التحقيقات حتى الآن.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" أن المشتبه به معروف منذ سنوات لدى السلطات الألمانية بأنه متشدد وسبق أن صدر عليه حكم بالسجن لمدة عامين بتهمة التحريض على ارتكاب جريمة ضد الدولة وتجنيد أعضاء لـ"تنظيم الدولة".
وقالت المجلة إن الشاب السوري جاء لألمانيا في 2015، في ذروة أزمة المهاجرين، ورفضت السلطات منحه اللجوء السياسي، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن السطات بأن المتشبه به ( 20 عاما) لديه إقامة موقتة لمنع الترحيل "Duldung" وأن لديه سجلا إجراميا.
وسبق أن حكمت عليه محكمة دريسدن في نوفمبر 2018 وفق قانون معاقبة القصر بالسجن لمدة عامين وتسعة أشهر لإدانته بتهم من بينها الترويج لتجنيد أعضاء أو مناصرين لجماعة إرهابية في الخارج، وتلقي إرشادات حول كيفية ارتكاب جريمة عنف خطيرة تهدد الدولة وإحداث أذى بدني والتهديد.
قالت شبكة "السويداء24"، إن فصائل محلية في مدينة السويداء احتجزت عدداً من ضباط وعناصر جيش النظام في المدينة، وذلك رداً على توقيف امرأة من قبل مخابرات الأسد بدمشق، ليصار إلى الافراج عنهم مقابل خروج الموقوفة لدى النظام.
وأشارت الشبكة إلى أن الفصائل المحلية احتجزت حوالي 10 ضباط وعناصر من أجهزة مخابرات وجيش النظام إضافة إلى احتجاز عدة سيارات لهم، ونقلوا الضباط والعناصر المحتجزين إلى مكان مجهول.
ويأتي ذلك عقب توقيف الأجهزة الأمنية في دمشق لسيدة تدعى "نسيمة حرب" منذ عدة أيام، وسط تضارب الأنباء حول دواعي اعتقالها منها تهمة التعامل بالدولار ليصار إلى احتجاز ضباط وعناصر النظام.
وجاء ذلك للمطالبة بالإفراج عنه الموقوفة الأمر الذي تم مساء أمس الأربعاء، ورغم نفيها حادثة الاعتقال قبل تصعيد الفصائل أطلقت مخابرات النظام سراح المعتقلة فيما أطلقت الفصائل سراح الموقوفين لديها.
وفي 30 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت حركة "رجال الكرامة" عن إتمام عملية تبادل بين عنصر تابع لها مقابل ضابط بجيش النظام جرى احتجازه رداً على اعتقال أحد الحواجز العسكرية التابعة للنظام في محيط بلدة "عريقة" لعنصر تابع لقوات الكرامة أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء.
وسبق أنّ أعلنت الحركة ذاتها في 22 مارس/ آذار الماضي، عن عملية تبادل جرت مع مخابرات الأسد تم بموجبها إطلاق سراح شاب منضوي بصفوف الفصيل المحلي مقابل عدد من ضباط وعناصر جيش النظام.
وكانت أخدت السويداء قبل أشهر منحى التظاهرات الشعبية التي تفجرت في ظلِّ تفاقم الوضع الأمني والمعيشي، قابلها مسيرات موالية نظمها موالين في "حزب البعث" في المحافظة عن طريق التهديد والوعيد قوامها موظفين وطلاب المدينة.
هذا وتطغى على مدينة السويداء جنوب البلاد، حالة من الفوضى وسط فلتان أمني كبير يتهم سكان المدينة النظام في افتعاله في وقت يعد الأخير المستفيد الوحيد من تصاعد العمليات الأمنية للضغط على السكان وتحذيرهم بطريقته المعهودة، محاولاً فرض هيمنته على المدينة وسوق شبانها للالتحاق بصفوف ميليشياته.
طرح برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار، لقاء معلومات عن قائد عسكري في "حزب الله" اللبناني، ينشط باليمن وسوريا.
وطلب البرنامج معلومات عن "هيثم علي طبطبائي"، قاد القوات الخاصة التابعة لحزب الله اللبناني في كل من سوريا واليمن، وأضاف "إذا كانت لديك معلومات عنه أو عن العمليات التي يقوم بها، فقد تكون مؤهلا للحصول على مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار"، دون تفاصيل أخرى.
وسبق أن وجهت الحكومة اليمنية اتهامات متكررة لـ "حزب الله" اللبناني، بإرسال خبراء عسكريين لدعم جماعة الحوثي، كما تتواجد عناصر عسكرية للحزب اللبناني المدعوم من إيران في عدة مناطق بسوريا، تقاتل إسنادا لنظام الأسد.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتقويض أذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما ميليشيا "حزب الله" اللبناني، من خلال فرض العقوبات والتضييق على نشاط الحزب في الولايات المتحدة ودول أوربا، أيضاَ ملاحقة قياداته.
وكان قال "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، إن اجتثاث "حزب الله" وإيران من سوريا لن يكون ممكناً بدون إنهاء حكم "بشار الأسد" في سوريا، وهو الهدف الذي لن تستطيع الضربات الجوية الإسرائيلية تحقيقه.
وذكر مقال نشره المعهد، لكبير باحثي معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل، داني سيترينوفيتش، أن "حزب الله" وإيران وحلفاءهما سيتمتعان بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة، طالما أن الأسد موجود في موقع السلطة.
حذرت الأمم المتحدة، على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، الأربعاء، من "استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال دوجاريك في تصريحات في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "نعيد التأكيد مرة أخرى على دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد"، ولفت إلى "انخفاض الغارات الجوية في الشمال الغربي (لسوريا) بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف قائلا: "إلا أن هناك أعدادًا متزايدة من الحوادث المبلغ عنها والتي تشمل العبوات الناسفة والاشتباكات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والهجمات المستهدفة في إدلب وشمال حلب"، دون أن يحدد المنفذين.
ووثق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 117 حادثة قُتل فيها 108 مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 172 مدنياً نتيجة للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا خلال الشهرين الماضيين، وفق دوجاريك.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الأسد وروسيا عمليات القصف المدفعي والجوي، مسجلة المزيد من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث سجل خلال الأيام الماضية عدة غارات جوية روسية على منطقة جبل الزاوية، تزامناً مع قصف مدفعي يطال المنطقة.
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، بحث مع مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، التطورات في سوريا والوضع الميداني في إدلب.
ووفق المصادر فقد ناقش الجانبان خلال اجتماعهما في طهران، الأربعاء، آخر المستجدات في سوريا، بما في ذلك العملية السياسية واللجنة الدستورية والأوضاع الميدانية في إدلب، إلى جانب ما أسمته "مبادرات الجانبين للمساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا".
ونوه لافرنتييف إلى "الإنجازات الإيجابية للتعاون الإيراني الروسي في سوريا" على الصعيد الثنائي وفي إطار عملية أستانا، مشددا على ضرورة مواصلة وتعزيز المشاورات والتعاون بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والميدانية.
من جانبه، أشار حاجي إلى جهود إيران وروسيا لدفع عمل اللجنة الدستورية قدما والدور الرئيسي لعملية أستانا في تشكيل هذه اللجنة، واصفا المبادرة بأنها أهم عملية في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، موضحا أن دعم عمل اللجنة الدستورية دون تدخل خارجي وبناء الثقة بين أعضاء اللجنة هو الموقف المبدئي لإيران.
وأشار حاجي إلى التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا في سوريا على الصعيدين الميداني والسياسي، ورحب بتعزيزه وتطويره لا سيما في الشؤون الإنسانية وعودة السلام والهدوء الى سوريا، وفق زعمه.
وتتشارك إيران وروسيا في الهيمنة على مقدرات سوريا من مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والتعليمية ومجالات أخرى، حيث تسيطر ميليشيات إيران إلى جانب روسيا على القرار السياسي والعسكري في سوريا، وتستخدم نظام الأسد واجهة لتحقيق مشاريعها وأهدافها في المنطقة.
كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في معرض تعليقه على "زيارة سرية" قام بها مسؤول من البيت الأبيض إلى دمشق، بأن سطات النظام السوري رفضت طلب واشنطن حول مواطنين أمريكيين محتجزين لدى سوريا.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مقر الخارجية الأمريكية، ردا على سؤال حول زيارة المسؤول الأمريكي إلى دمشق، إن الولايات المتحدة تسعى إلى دفع الحكومة السورية للإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجز، أوستين تايس.
وأوضح: "عندما نعمل على قضايا معتقلين نركز اهتمامنا على هذا الموضوع. طلبنا يتمثل في إفراج السوريين عن السيد تايس والكشف لنا عما يعلمون. لكنهم اختاروا عدم فعل ذلك".
وكانت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عبر مصادر أمريكية، أن نائب مساعد الرئيس الأمريكي، كاش باتيل، الذي يعد مسؤولا بارزا معنيا بمكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، زار دمشق في أوائل العام الحالي لعقد اجتماعات سرية مع حكومة الأسد.
ولم تكشف المصادر عن المسؤولين الذي التقى بهم باتيل، لكنها أوضحت أن المحادثات أجريت بهدف التوصل إلى "صفقة مع الأسد" ستؤدي إلى الإفراج عن الصحفي الأمريكي المستقل، أوستين تايس، الذي سبق أن خدم في قوات المشاة البحرية واختفي خلال تغطياته التطورات في سوريا عام 2012، والطبيب الأمريكي السوري، ماجد كمالماز، الذي اختفى بعد احتجازه في نقطة تفتيش للقوات الحكومية السورية عام 2017.
استقدم "الحرس الثوري الإيراني" اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بريف دير الزور، بعد الانتهاء من عملية حفر أنفاق مخصصة لها.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن تعزيزات "الحرس الثوري" ضمت رشاشات ثقيلة وذخيرة إضافة إلى مواد لوجستية وطبية، وأدخلت إلى منطقة حفر الأنفاق التي أنجزت قرب قرية عياش ومحيط بلدة التبني ومحيط مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وأضاف المصدر أنه جرى تخزين التعزيزات في الأنفاق التي تم حفرها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ووضع نقاط حراسة بالقرب منها.
وبدأت مليشيا "لواء فاطميون" التابعة لإيران، بعملية حفر أنفاق ومخازن لها قرب بلدة معدان عتيق بريف الرقة الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات النظام، بهدف تخزين معدات عسكرية لتفادي استهدافها من قبل الطيران.
يشار إلى أن طيران مجهول يعتقد أنه "إسرائيلي" يشن بشكل مستمر غارات جوية على مواقع لإيران وميليشياتها في بادية دير الزور وقرب الحدود العراقية السورية.
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الثلاثاء، إن تقريرا لمنظمتين غير حكوميتين حول البرنامج الكيميائي السوري يكشف "الحيل" التي يلجأ اليها النظام السوري "للالتفاف على اتفاق تفكيك ترسانته الكيميائية" والاحتفاظ بـ"قدرة هجومية".
وذكرت الصحيفة التي حصلت على نسخة من التقرير أن "منظمتين غير حكوميتين معروفتين لمكافحة الإفلات من العقاب في النزاع السوري هما أوبن سوسايتي جاستس إنيشاتيف وسيريان أركايف سلمتا عدة هيئات تحقيق وطنية ودولية تقريرا مفصلا ودقيقا حول سير هذا البرنامج "لإنتاج الأسلحة الكيميائية"، الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين منذ 2011".
وحصلت كل من صحف "لوموند" و"واشنطن بوست" و"فايننشال تايمز" و"سودويتشي تسايتونغ" على نسخة حصرية من التقرير الذي جاء في 90 صفحة بعد "عمل استغرق ثلاث سنوات" و"يكشف كيف سخرت سلطات دمشق من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، الهيئة التي يفترض أن تفكك الترسانة الكيميائية السورية".
ويستند التقرير إلى "تحليل مصادر والاستفادة من معلومات مصدرها سجل للأمم المتحدة" و"شهادات حوالى 50 موظفا سوريا انشقوا في السنوات الماضية"، وأضافت الصحيفة أن "معظم هؤلاء كانوا موظفين في مركز الدراسات والأبحاث العلمية، الهيئة الرسمية المكلفة تطوير الأسلحة السورية التقليدية وغير التقليدية".
وفي أغسطس عام 2013 تسبب هجوم بالأسلحة الكيميائية نسب إلى النظام السوري على مناطق المعارضة قرب دمشق بمقتل أكثر من 1400 شخص، وفقا للولايات المتحدة، واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هذا الهجوم تجاوزا للخط الأحمر، لكنه تراجع عن توجيه ضربات عقابية وأبرم مع روسيا اتفاقا لتفكيك الترسانة السورية الكيميائية.
ووقع هجوم كيميائي ثان بغاز السارين في 4 أبريل عام 2017 في خان شيخون بين دمشق وحلب وأسفر عن مقتل ثمانين مدنيا، وصرح ستيف كوستاس من أوبن سوسايتي جاستس إنيشاتيف "تثبت أبحاثنا أن سوريا لا تزال تملك برنامج أسلحة كيميائية متينا".
وأضاف أن "على الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية محاسبة سوريا لانتهاكاتها المستمرة لمعاهدة الأسلحة الكيميائية وعليها الدعوة إلى تعزيز الجهود لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم".
وتكشف مصادر التقرير "الحيل التي يلجأ اليها النظام السوري لتضليل محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحفاظ على قدرة دفاعية في المجال الكيميائي" عبر عمليات "مطاردة واعتقال وفي بعض الحالات تصفية موظفين وإنشاء شبكة سرية لاستيراد منتجات تدخل في تركيب غازات أعصاب"، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وليل 25 سبتمبر 2013 قبل خمسة أيام من وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، نقل مخزون الأسلحة الكيميائية من مركز البحوث في جمرايا في ضواحي دمشق الشمالية إلى مستودعات في قاعدة تابعة للفرقة 105 في الحرس الجمهوري على بعد بضعة كيلومترات، كما قالت الصحيفة.
وتابعت لوموند أنه "بعد نقل مخزون الأسلحة الكيميائية من مستودعات مركز البحوث... إلى الحرس الجمهوري فقد أثره ... ووفقا للتقرير جرت عمليات تنظيف أخرى من هذا النوع في الفترة نفسها".
وتعرض مركز البحوث المذكور لسلسلة غارات أميركية وفرنسية وإسرائيلية بعد الهجوم على خان شيخون ثم دوما في 2018، بحسب الصحيفة الفرنسية، وأضافت أن "النظام السوري تمكن من مقاومة هذه الضربات"، ناقلة عن المحققين أن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري لا يزال عملانيا.
وأورد التقرير أيضا أنه: "تبين للمحققين بين عامي 2014 و2018، أن 69 فئة من سلع خاضعة للعقوبات تم تصديرها إلى سوريا ومصدرها 39 بلدا مختلفا منها 15 بلدا أوروبيا".
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن مخلفات الحرب في مخيم حندرات بحلب، تهدد حياة سكانه من اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الأطفال، الذين لا يدركون مدى الخطر الناتج عن العبث بهذه المخلفات، حيث تنتشر الألغام والمتفجرات والأجسام المشبوهة في عدد من الشوارع ومحيط المخيم.
ونقلت مجموعة العمل عن مراسلها قوله: "من أهم أسباب عدم عودة النازحين الفلسطينيين إلى مخيمهم وجود تلك المخلفات، مشيراً أن القنابل العنقودية المحرمة دولياً تملئ مخيم حندرات، بسبب القصف السابق من الطائرات الروسية والسورية للمخيم قبل أن يتم إخراج مجموعات المعارضة منه.
ويشكو أبناء المخيم من تقصير وإهمال الجهات المعنية في إزالتها، وعدم توفر معدات ووحدات متخصصة لتفكيكها، داعين المنظمات الدولية للتحرك والمساهمة برفعها.
هذا وتسببت الأجسام المشبوهة بقضاء طفل كان يلعب في أحد شوارع المخيم، ويحذر متطوعون وناشطون من مخاطر مخلفات الحرب على حياة السكان، وجددوا دعوتهم لتوعية الأهالي، وضرورة إزالتها لجعله بيئة آمنة لعودة آلاف النازحين إلى مخيمهم.
ووفق المجموعة، يعيش حوالي (110) عائلات فلسطينية في مخيم حندرات ويفتقر إلى البنية التحتية الأساسية إضافة إلى صعوبات تأمين المياه والكهرباء ومشاكل في الصرف الصحي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، تحييد عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، في منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، تسجيلاً مصوراً يظهر قيام عناصر من الجيش التركي بعملية تحييد 9 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا"، استهدفوا منطقة "نبع السلام" في سوريا بقذائف هاون وراجمة صواريخ.
وقبل يومين كشفت الدفاع التركية عن تحييد 3 إرهابيين من "بي كا كا/ي ب ك" في منطقة "نبع السلام" شمالي سوريا، بواسطة مركبات الدعم الناري.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.