نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن مصدر سوري تأكيده أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور السعودية يوم الأربعاء المقبل في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة للقاء قادة دول الخليج.
وأفاد مصدر سوري آخر بأن المسؤولين السعوديين كانوا يعملون على ترتيب "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين الرئيس ترامب والشرع، وفي تصريحات لدبلوماسي مقيم في الرياض، أكد أنه من المقرر عقد هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أنه سيُعقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأضاف الدبلوماسي أن الرئيس ترامب قد وافق على منح السيد الشرع "وقتًا للاستماع"، بينما لم تؤكد الولايات المتحدة بعد تفاصيل الاجتماع.
وكانت كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الرئيس السوري أحمد الشرع يخطط لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج، في خطوة قد تمثل تحولًا ملحوظًا في مسار العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وفقًا للمصادر، فإن الشرع يدرس إمكانية بدء مشروع بناء "برج ترمب" في العاصمة دمشق، إلى جانب البحث في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، كجزء من خطة أوسع لفتح قناة حوار مباشرة مع ترمب، وإعادة تموضع سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الناشط الأميركي جوناثان باس، المعروف بقربه من ترمب، يقود جهود ترتيب هذا اللقاء. وقال باس للوكالة إنه يأمل أن يسهم الاجتماع المحتمل في تخفيف موقف إدارة ترمب والجمهوريين تجاه دمشق، لا سيما في ظل تصاعد التوتر بين سوريا وإسرائيل.
وأوضح باس أن الشرع يسعى لتحقيق صفقة استراتيجية شاملة تشمل "فرصًا تجارية واسعة لمستقبل سوريا"، بما في ذلك مشاريع في قطاع الطاقة، والتعاون في مواجهة النفوذ الإيراني، وفتح قنوات للتعامل المباشر مع إسرائيل.
ورغم عدم تأكيد الدعوة الرسمية، قالت شخصية قريبة من الشرع إن اللقاء لا يزال محتملًا في السعودية، لكن لم يتم الجزم بتنسيق رسمي مع الجانب الأميركي حتى اللحظة، وفي المقابل، أفادت مصادر بأن اجتماعًا أميركيًا-سوريًا رفيع المستوى قد يُعقد في الخليج قريبًا، لكنه "لا يشمل بالضرورة لقاء مباشرًا بين ترمب والشرع".
من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب الحالية تتبنى نهجًا يتعلق بمكافحة الإرهاب في الملف السوري، وقد رفعت مطالبها إلى أكثر من 12 شرطًا على دمشق، أبرزها إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العسكرية الحساسة.
وأكد مصدر مطلع أنه "لن يُعرف ما إذا كان اللقاء بين ترمب والشرع سيتم فعلاً إلا في اللحظة الأخيرة، بسبب طبيعة الاعتبارات السياسية والأمنية المحيطة".
ترمب: ندرس بجدية تخفيف العقوبات عن سوريا بالتعاون مع أردوغان
وكان قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إن إدارته تفكر جديًا في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بناءً على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف ترمب أنه سيتم النظر في هذا الأمر بهدف منح سوريا "بداية جديدة" في إطار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.
وفي تصريح له، أشار ترمب إلى أن الرئيس أردوغان طالب برفع العقوبات عن سوريا، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا لدراسة هذا الملف بشكل جاد. وأوضح أن هذا القرار سيُدرس في إطار سعي الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع الاعتبار لعدة عوامل تشمل الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم في إعادة بناء البلاد ويساعد في استقرار الوضع الإقليمي. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، مع استمرار التوترات في المنطقة ووسط جهود من قبل تركيا لتحسين العلاقات مع دمشق.
الخطوات المقبلة في هذا الملف، وفقًا لترمب، تتطلب التنسيق الوثيق مع الرئيس أردوغان، الذي تسعى بلاده إلى تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الملف السوري.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية، حيث يسعى الرئيس الشرع لإعادة بناء العلاقات الدولية وتعزيز الاستقرار الداخلي، بعد سنوات من النزاع والتوترات الإقليمية في ظل النظام السابق.
أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في سوريا، عبدالسلام هيكل، عن إطلاق مشروع "سيلك لينك" (SilkLink)، الذي يهدف إلى وضع سوريا على الخريطة الرقمية العالمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا.
وأوضح هيكل أن المشروع يمثل نقلة نوعية في بنية الاتصالات في سوريا، حيث سيتم إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة وواسعة تسهم في تعزيز قدرات الاتصال بشكل غير مسبوق. وأكد أن المشروع سيتم تنفيذه بأسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) بالتعاون مع نخبة من الشركات العالمية الرائدة، على أن يتم تنفيذه بأعلى المعايير وبأسرع وقت ممكن.
وأضاف وزير الاتصالات أن "سيلك لينك" يمثل رؤية طموحة لمستقبل رقمي يواكب قدرات وتطلعات السوريين. واعتبر أن المشروع خطوة هامة لاستعادة سوريا لمكانتها التاريخية كمركز للتواصل والتبادل بين الشرق والغرب، مستحضراً الدور الحيوي الذي كانت تلعبه سوريا على امتداد "طريق الحرير" في العصور السابقة.
تعيين "أحمد بيرم" مسؤولاً عن ملف الابتكار والشركات الناشئة في سوريا
وفي وقت سابق، أعلن وزير الاتصالات والتقانة في الحكومة السورية، السيد "عبد السلام هيكل"، عن تعيين "أحمد سفيان بيرم"، مسؤولاً عن ملف الابتكار والشركات الناشئة في سوريا، ورحب الوزير عبر حسابه الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا) بهذه الخطوة التي تأتي ضمن رؤية الوزارة لتعزيز بيئة داعمة لريادة الأعمال والنهوض بالاقتصاد التقني في البلاد.
وقال وزير الاتصالات إن "بيرم" تولى "مهمة عظيمة"، وأضاف نعمل على بيئة مثلى لرواد الأعمال السوريين ليؤسسوا شركات تقنية تقدم أفضل الخدمات لأهلنا وتسهم في تنمية الاقتصاد السوري.
وشدد على دعم طموحات الشباب السوري والسعي في دعمها بهدف أن تنمو وتزهر في ربوع بلادنا لتحلق سورية معهم إلى ذرى المجد، ورد أحمد سفيان بيرم بتغريدة قال فيها: شكرًا من القلب على هذا الترحيب الكريم، وتابع، يسعدني ويشرّفني أن أكون جزءًا من فريق معالي الوزير في هذه المهمة الوطنية، لخدمة روّاد الأعمال السوريين وتمكينهم من بناء المستقبل.
وأضاف قائلاً: "ريادة الأعمال هي طريقنا نحو اقتصاد مبتكر ووطن يليق بطموحاتنا. معًا نُعيد الأمل ونبني ما تستحقه سوريا"، وكان التقى وزير الاتصالات بفريق عمل حاضنة نمو التقنية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، واستمع إلى أفكار المشاريع الطلابية والشركات الناشئة.
وأكد على أهمية دعم المشاريع الناشئة وتفعيل دور الحاضنات العلمية في توجيه الرواد نحو تحقيق النجاح في السوق، مشيراً إلى ضرورة وجود خطة وطنية تعزز الأفكار التجارية والتقنية المبتكرة.
وأبرز الإمكانات الهائلة لتطوير الشركات في سوريا، مشيدًا بالإمكانات الإبداعية التي يمتلكها رواد الأعمال، مؤكدًا أهمية إزالة العقبات التي حالت دون انطلاق الأفكار الريادية في السابق، ودعا رواد الأعمال لتوحيد الرؤى والأفكار لضمان نجاح المشاريع في الساحة التجارية.
يشار إلى أن وزير الاتصالات السوري، أعلن مؤخرًا إطلاق الجيل الخامس من الإنترنت "5G" بشكل تجريبي، وذلك خلال إطلاق مؤتمر AI-SYRIA 2025، الذي يعد الأول من نوعه في سوريا والمتخصص في الذكاء الاصطناعي.
وتشير معلومات أن الدولة السورية تعتزم إطلاق مشروع ضخم اليوم لتحديث البنية التحتية للاتصالات في البلاد، وسيكون له أثر كبير على حركة الإنترنت بين دول المنطقة، ومن المرجح أن تقوم وزارة الاتصالات السورية بدعوة كبرى شركات الاتصالات الإقليمية والعالمية لإبداء الاهتمام بالمشروع وتقديم رؤاها للحلول الفنية.
إطلاق منصة "هدهد" لتصدير المنتجات السورية رقمياً
انطلقت في العاصمة دمشق فعاليات مؤتمر "نهضة تك"، الحدث التقني الأول من نوعه في سوريا، بحضور وزير الاتصالات والتقانة المهندس عبد السلام هيكل، وعدد من المختصين والمهتمين بريادة الأعمال والتقنيات الحديثة.
وشهد المؤتمر إطلاق منصة "هدهد"، التي تُعد أول منصة سورية رقمية متخصصة بتصدير المنتجات المحلية إلى الأسواق الخارجية، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز فرص النفاذ الرقمي للمنتج السوري على المستوى العالمي، وجاء هذا الحدث ضمن مساعي تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الوطنية في الأسواق الدولية.
وشهد مؤتمر سوريا الأول للذكاء الاصطناعي في دمشق انطلاقة تقنية بارزة، مع تجربة أول برج يعمل بتقنية الجيل الخامس (5G)، وذلك بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، الذي ظهر في صورة خلال المؤتمر وهو يختبر سرعة الاتصال بالإنترنت باستخدام البرج الجديد.
وأقيم المؤتمر في فندق الشيراتون بدمشق جمع نخبة من الخبراء والمبتكرين والمهتمين في مجالات الذكاء الاصطناعي، لعرض أحدث التطورات في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي.
وتأتي تجربة الجيل الخامس ضمن توجه أوسع لوزارة الاتصالات لتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية، إذ سجلت الوزارة، وفق متابعين، مؤشرات تطور ملموسة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي سياق موازٍ، أجرى الوزير هيكل زيارة إلى المؤسسة السورية للبريد، حيث ناقش مع القائمين فيها آليات تحسين جودة الخدمات البريدية ورفع كفاءتها، بما يلبي حاجات المواطنين، إلى جانب خطط تطوير شاملة وتوسيع نطاق الخدمات وتعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطوات تشير إلى مساعٍ حثيثة لوضع سوريا على خارطة التحول الرقمي، وسط آمال بأن تسهم التقنيات الحديثة كالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الخدمات وتفعيل أدوات التنمية.
وكانت أعلنت مؤسسات قطاع الاتصالات في سوريا عن حزمة من الإجراءات الجديدة تشمل باقات مخفّضة، وخدمات مجانية، وتصفحاً مجانياً للمواقع السورية، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي، وتوسيع الوصول إلى المعلومات.
أعلن وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، عن اقتراب فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، مشيراً إلى أن العمليات انتهت بنجاح في المنطقة.
وفي تصريحات له، قال الصالح: "فخور بتضحيات رجال الإطفاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في مكافحة الحرائق الحراجية الضخمة في محيط قرية الحيدرية بناحية شطحة بريف حماة، حيث استمر العمل المتواصل لمدة 15 ساعة". وأكد أن التعاون المستمر والتنسيق الفعال بين مختلف الوزارات والدفاع المدني كان له دور رئيسي في دعم عمليات الإطفاء وتيسير سير العمل على الأرض.
وأشاد الصالح بتضافر الجهود في مواجهة هذه الأزمة، موضحًا أن العمل المشترك بين كافة الأطراف قد أثبت إصرار الجميع على النهوض بالوطن. وأضاف: "لقد أثبت الجميع إرادته للنهوض بوطننا سوريا نحو مستقبل أفضل، من خلال إعادة الإعمار وتعويض المساحات الخضراء التي خسرناها".
وعلى مدار سبعة أيام، واصلت فرق الدفاع المدني السوري وكوادر وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ، عمليات إخماد الحرائق المشتعلة في منطقة الربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية، في ظل وصول مؤازرات فرق الإطفاء، وإمدادات المياه والكوادر البشرية والآليات، لمواجهة ألسنة اللهب، والسيطرة على بؤر النيران التي لا تزال مشتعلة في المنطقة.
وسبق أن أكد مدير مديرية الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال لوكالة سانا، أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الحرائق، وإخماد بؤر النيران التي تندلع بشكل مفاجئ، مع اشتداد الرياح التي تزيد من صعوبة العمل، وسط تحديات بعد مناهل المياه، ووعورة الطرقات والانتشار الواسع للحريق.
وبين كيال أن استجابة فرق الإطفاء للحريق تحسنت بشكل ملحوظ بعد فتح طرقات جديدة في المنطقة وتقسيمها إلى قطاعات، ما مكنها من الوصول والسيطرة على البؤر المشتعلة، ومنعها من التمدد للقرى المجاورة، لافتاً إلى أن المساحات التي التهمتها النيران ارتفعت من ٣٠ هكتاراً إلى ٤٠ هكتاراً.
وأشار كيال إلى أن الطائرات المروحية السورية شاركت في عمليات الإخماد، وذلك ضمن الجهود المكثفة لغرفة العمليات المشتركة لوزارة الكوارث والطوارئ مع عدد من الوزارات و الجهات المعنية، للسيطرة على الحريق والحد من انتشاره وإخماده.
تركيا تستجيب للطلب السوري: مروحيات تركية تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية
وكانت أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أن السلطات التركية استجابت للطلب السوري وأرسلت مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق المستمرة في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي اللاذقية. وهذه الحرائق التي اندلعت منذ أربعة أيام، ما تزال تهدد المناطق المحيطة بسبب الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة.
وأفادت الوزارة أن المخاوف تتزايد من امتداد النيران إلى القرى المأهولة نتيجة الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها التضاريس الجبلية الوعرة. كما يعوق وجود مخلفات الحرب في المنطقة وصول فرق الإطفاء إلى بعض بؤر النيران، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الحريق.
وخلال عمليات الإطفاء، سجلت فرق الدفاع المدني السوري انفجارًا لمخلفات حرب في منطقة الربيعة أثناء محاولاتها للسيطرة على الحرائق الضخمة المستمرة. هذا الانفجار يعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري، في وقت تتضاف فيه صعوبات جديدة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
شدد أمين عام "حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، على ضرورة أن تكون سوريا موحدة لجميع أبنائها، دون التعدي على الأقليات، مستنكراً في الوقت ذاته "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة" على الأراضي السورية.
وجاءت تصريحاته في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة لمقتل القيادي في الحزب، مصطفى بدر الدين. وقال قاسم إن "المقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي في السنوات الماضية، إذ وضعت حداً لمخططات إسرائيل في لبنان، ومنعت تل أبيب من فرض اتفاقات مذلة على البلاد".
وأوضح قاسم أن "المقاومة ستظل ثابتة على أرجلها، وستُثبت العدو فشله"، لافتاً إلى أن إسرائيل قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أكثر من 3,000 مرة منذ إعلانه في نوفمبر الماضي. كما دعا الدولة اللبنانية إلى مواجهة الخروقات الإسرائيلية بقوة أكبر.
وسبق أن أدان حزب الله الهجمات الأميركية والإسرائيلية على سوريا واليمن ولبنان وقطاع غزة، معتبراً أن هذه الهجمات هي امتداد لـ "حرب شاملة" ضد شعوب المنطقة المقاومة. وأوضح الحزب أن الاعتداءات على الأراضي السورية تهدف إلى تقويض استقرار سوريا ومنعها من استعادة دورها، في انتهاك صريح لسيادتها الوطنية.
وفي تصريحات سابقة، أكد قاسم أن الحزب لا يتدخل مباشرة في الصراع السوري، ولكنه لا يستبعد أن يظهر مقاومة سورية ضد إسرائيل في المستقبل. وأضاف أنه يتمنى لسوريا الاستقرار من أجل بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية، مشيراً إلى ضرورة وضع حد للتوسع الإسرائيلي في المنطقة.
كما نفا البيان الرسمي لحزب الله أي تورط له في الأحداث الدامية في الساحل السوري، مؤكداً أن الاتهامات التي تدعي تورطه لا أساس لها من الصحة، وداعياً وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والابتعاد عن حملات التضليل.
قال رئيس اللجنة التشغيلية في سوق الهال الرئيسي بمدينة حمص، "كنعان بصيص"، إن حركة البيع والشراء في السوق تُقدَّر بنحو 70% من المستوى المعتاد، مشيرًا إلى أن ارتفاعًا ملحوظًا طرأ على أسعار بعض أصناف الخضار والفواكه نتيجة عدة عوامل متداخلة.
وأوضح في تصريح لصحيفة "العروبة" الحكومية في حمص، أن من أبرز أسباب هذا الارتفاع قلة المواد المعروضة، وتنوع الأصناف، وارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج، وأجور النقل.
مضيفًا أن الفترة الحالية تُعد انتقالية باتجاه الموسم الزراعي الصيفي، ما يعني إمكانية تسجيل انخفاض تدريجي في الأسعار خلال الفترة القادمة.
وبحسب المؤشرات الراهنة، فقد شهدت أسعار الخضار تفاوتًا واضحًا، حيث تراوح سعر كيلو البندورة بين 7000 و9000 ليرة سورية نتيجة قلة الكميات وتوجه جزء منها للتصدير.
فيما بلغ سعر البطاطا بين 4000 و4500 ليرة حسب الصنف، وسجل الخيار بين 1500 و3000 ليرة، والفاصولياء 11000 ليرة، والكوسا بين 3000 و4000 ليرة.
في حين بلغ سعر البازلاء 6000 – 8000 ليرة، والفول 4000 ليرة، أما الثوم فتراوح بين 5000 و8000 ليرة للكيلو الواحد.
أما على صعيد الفواكه، فأشار إلى أن الأسعار ما زالت مرتفعة، حيث سجل سعر كيلو التفاح 20000 ليرة، والبرتقال بين 5000 و7000 ليرة، وبلغ سعر الجارنك البلوري 20000 – 25000 ليرة.
وبلغ الفريز 12000 – 17000 ليرة، أما الجارنك المشتلي فبلغ بين 15000 و20000 ليرة، في حين بلغ سعر الموز الصومالي 14000 ليرة والهندي 11000 ليرة سورية.
وكانت شهدت أسواق حمص ارتفاعًا جديدًا في أسعار بعض الخضار والفواكه، بعد فترة من الاستقرار النسبي في الأسعار. هذا الارتفاع أربك العديد من المواطنين، الذين أصبحوا يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، مثل ثمن ربطة الخبز.
على الرغم من توفر العديد من السلع الغذائية في الأسواق، إلا أن الكثير من المواطنين يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم اليومية، نتيجة للقدرة الشرائية الضعيفة. العديد من المواطنين يشكون من الفرق الكبير في أسعار المواد الغذائية بين المحال المختلفة داخل نفس السوق، مما يزيد من العبء على عائلاتهم.
هذا وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يبقى المواطن في حمص يعاني من ارتفاع الأسعار في وقت يعجز فيه عن تأمين احتياجات أسرته الأساسية، متمنين أن تكون الأسعار أكثر تناسبًا مع القدرة الشرائية وتوفير رقابة فعالة على الأسواق.
أعلنت "المؤسسة العامة لمياه الشرب"، في دمشق، عن برنامج تقنين المياه الجديد للمناطق المستفيدة من شبكة مياه العاصمة وريفها، اعتبارًا من يوم الأربعاء 14 أيار/ مايو الجاري حتى 31 من الشهر ذاته.
ويأتي ذلك في ظل تراجع حاد في تدفق مياه نبع عين الفيجة حيث انخفض التدفق إلى ثلاثة أمتار مكعبة في الثانية، بعدما كان يتجاوز الستة أمتار في السنوات الماضية.
وتم تحديد مواعيد التزود بالمياه لكل حي ومنطقة على حدة حسب ما نشرته مؤسسة المياه في صفحتها في فيسبوك ضمن جداول تظهر أيام وفترات التزويد لغالبية مناطق دمشق وريفها.
ووفقًا لما جاء في الجداول، فإن مناطق الميدان، كفرسوسة، الزاهرة الجديدة والقديمة، شارع خالد بن الوليد، دف الشوك، التضامن، البرامكة، مخيم اليرموك، ستحصل على أربعة أيام من التزويد كل أسبوع، ضمن فترة من الساعة العاشرة ليلًا وحتى الخامسة صباحًا.
أما مناطق شارع المهدي، الشعلان، الصالحية، الروضة، شارع الحمراء، ميسات، شارع عرنوس، شارع 29 أيار، شارع بغداد، شارع العابد، خلف الدحداح، ستزود بخمسة أيام موزعة على الشهر، ضمن فترة من الساعة الثامنة مساء وحتى الواحدة صباحًا.
في حين ستحصل مناطق صحنايا والأشرفية والكسوة والغوطة الشرقية في ريف دمشق، على تزويد المياه بيوم واحد فقط من الأسبوع، دون تحديد ساعات التزويد.
كما اقتصر تزويد منطقة معضمية الشام، بفترات وساعات معينة على التزويد، بحيث يحصل كل حي على يوم واحد فقط من التزويد في الأسبوع.
أما منطقة داريا في ريف دمشق، ستزود بيومين في الأسبوع الثلاثاء والخميس بفترات محددة لا تتجاوز ست ساعات وصل في اليوم الواحد، كما اقتصرت منطقة عربين على التزويد بيوم مقابل ثلاثة أيام تقنين في الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أن مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها، أحمد درويش، عقد اجتماعًا مع رؤساء مراكز الضخ ومراقبي الشبكات في مدينة دمشق، لبحث خطة الطوارئ التي أعدتها المؤسسة لتعويض النقص الحاصل في الوارد المائي من نبع الفيجة.
وبين موجة الجفاف الشديد وتراجع البنية التحتية، يعيش سكان ريف دمشق واحدة من أسوأ أزماتهم الخدمية، في ظلّ نقص حاد في مياه الشرب ومياه الاستخدام اليومي، وسط غياب حلول جذرية وفعالة من الجهات المعنية.
ويذكر أن أزمة المياه في ريف دمشق ليست وليدة اللحظة، لكنها اليوم دخلت مرحلة الخطر وفي ظل تراجع الموارد الطبيعية، وغياب إدارة مستدامة للمياه، تبقى الحلول المجتمعية مجرد محاولات إسعافية، لا تغني عن ضرورة وجود خطة وطنية متكاملة تُنقذ ما تبقى من الأمن المائي في البلاد.
استقبل وزير الرياضة والشباب محمد سامح الحامض القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق، خليفة عبدالله آل الشيخ، في لقاء رسمي بحضور معاون الوزير جمال الشريف والمستشارين في الوزارة، في خطوة تهدف إلى تطوير الرياضة السورية وتعزيز التعاون المشترك مع دولة قطر.
ناقش الجانبان سبل دعم المنشآت الرياضية وإعادة تأهيل المرافق المتضررة، مع التركيز على الاستفادة من التجربة القطرية الرائدة في بناء وتطوير الملاعب الرياضية باستخدام أحدث التقنيات. وقد تم التأكيد على إمكانية نقل هذه الخبرات إلى سوريا لتطوير بنيتها التحتية الرياضية وفقاً للمعايير العالمية.
كما تم بحث سبل تبادل الخبرات الرياضية بين البلدين، مستفيدين من أكاديمية أسباير والمراكز الطبية الرياضية في قطر، التي تعد من أبرز المؤسسات العالمية في إعداد الرياضيين والتأهيل الطبي. هذا التعاون من شأنه تعزيز برامج التدريب والتطوير الرياضي في سوريا.
واستعرض اللقاء أيضاً إمكانيات تنظيم المهرجانات الرياضية والشبابية، حيث تم اقتراح استفادة سوريا من خبرة قطر في استضافة البطولات الدولية الكبرى مثل كأس العالم وكأس آسيا، لدراسة أفضل الممارسات في تنظيم الفعاليات الرياضية وإدارتها باحترافية.
بالإضافة إلى ذلك، تم مناقشة تطور الإعلام الرياضي في قطر وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الرياضية والإعلام الرقمي في دعم الرياضة السورية، من خلال تطبيق أحدث تقنيات البث والتحليل الرياضي التي أسهمت في تعزيز نجاح قطر في الترويج للفعاليات الرياضية عالمياً.
أعلن نائب وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، أن سوريا استقبلت 60 مواطناً سورياً تم اعتراضهم أثناء محاولتهم العبور بحراً إلى قبرص، وذلك بموجب اتفاقية ثنائية بين الحكومتين القبرصية والسورية.
وفي تصريح متلفز يوم الاثنين، أكد يوانيدس أن الزورقين المطاطيين اللذين كانا يحملان 60 مهاجراً قد أعيدا إلى سوريا في الأيام الأخيرة وفقاً لاتفاقية البحث والإنقاذ بين البلدين. وأضاف أن هناك زيادة ملحوظة في عدد القوارب التي تحمل مهاجرين من سوريا إلى قبرص مقارنةً بالسنوات السابقة، حيث كانت معظم القوارب تنطلق سابقاً من لبنان.
وأشار نائب الوزير إلى أن السلطات القبرصية، بالتعاون مع نظيرتها السورية، تعمل على محاربة شبكات التهريب التي تنقل الأفراد بشكل غير قانوني إلى قبرص. وذكر أن الحكومة القبرصية قررت عدم منح اللجوء بشكل تلقائي للمهاجرين السوريين، بل ستدرس طلباتهم بشكل فردي وفقاً للمعايير الدولية والأوروبية.
كما أشار إلى أن من بين 19,000 طلب لجوء معلّق في قبرص، 13,000 منها مقدمة من مواطنين سوريين. تأتي هذه الإجراءات القبرصية في إطار محاولة لتوجيه رسالة رادعة للمهاجرين المحتملين، وذلك لثنيهم عن تكرار محاولات العبور غير الشرعي إلى الجزيرة التي تقع على حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية الشرقية.
بعد محاولتهم الوصول بشكل غير قانوني.. قبرص تعيد 64 مهاجراً سوريًا إلى وطنهم
كشف تقرير عن إعادة السلطات القبرصية 64 مهاجرًا سوريًا إلى سوريا، بعد محاولتهم الوصول إلى الجزيرة بطريقة غير قانونية عبر البحر، وأفادت مصادر بأن خفر السواحل القبرصي اعترض قاربين في المياه الإقليمية، أحدهما يحمل 34 مهاجراً تم اعتراضه يوم الجمعة، والآخر كان يقل 28 مهاجراً وتم رصده يوم السبت.
وفقًا للصحيفة القبرصية "Phileleftheros"، تم اعتراض القوارب بسرعة مما حال دون تمكن المهاجرين من تدميرها قبل وصول الشرطة القبرصية، حيث كان من الممكن أن يطلبوا النجدة، ما يتيح لهم فرصة للوصول إلى الجزيرة. بالتعاون مع السلطات السورية، تم إعادة المهاجرين إلى ميناء طرطوس السوري.
وأكدت سلطات قبرص أنها عملت ضمن إطار قانوني وأخذت في الاعتبار سلامة المهاجرين، مشيرة إلى أن قرار إعادة المهاجرين استند إلى اتفاق تعاون بين نيقوسيا ودمشق. كما أضافت أن سوريا لم تعد تُصنف من قبل الاتحاد الأوروبي كدولة غير آمنة لإعادة اللاجئين إليها.
من جانبه، أكدت الحكومة السورية المؤقتة للجانب القبرصي أن المهاجرين العائدين لن يتعرضوا للملاحقة القضائية بسبب محاولاتهم المغادرة غير القانونية، بينما ستتم محاكمة المهربين الذين ساعدوا في تهريبهم، وأوضحت الصحيفة أن المهربين يتقاضون ما بين 4 إلى 7 آلاف دولار عن كل مهاجر يتم تهريبه عبر البحر إلى قبرص.
من جهة أخرى، كانت أعلنت وزارة الدفاع السورية عن حملة مكثفة لمكافحة تهريب البشر، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من المهربين وضبط الأسلحة والعتاد التي كانوا بحوزتهم، بعد اشتباكات استمرت لعدة ساعات. وقد تم تسليم المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية بحقهم.
هذه الحملة تأتي بعد تزايد محاولات الهجرة غير القانونية عبر السواحل السورية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات اقتصادية ومعيشية تجعل العديد من السوريين يغامرون بمحاولات الهجرة بحثًا عن فرص أفضل.
يواصل شباب سوريا التفاعل والمشاركة في المبادرات التطوعية والإنسانية، إدراكاً منهم لحاجة وطنهم الملحة إلى سواعدهم، خاصة في مرحلة إعادة البناء بعد سنوات من التدمير والتهميش. فالدولة اليوم، وقد تخلّصت من كابوس النظام المجرم السابق، تستنهض طاقات أبنائها ليعيدوا إليها الحياة.
فمنذ سقوط المجرم بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بدأت روح جديدة تنتشر في المدن والبلدات السورية، حيث سارع الأهالي، بالتعاون مع الجهات المحلية والدفاع المدني والمنظمات، إلى إطلاق مبادرات تهدف لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي، وإعادة إعمار ما تهدّم بفعل الحرب.
من أبرز هذه المبادرات ما شهدته مدينة القصير في محافظة حمص، حيث انخرط شبان وشابات في أعمال تطوعية لتأهيل الحدائق المتضررة. وقد تم اختيار الحدائق الأقل تضرراً (نحو 60% دمار) لتكون بداية لجهود إعادة التأهيل. تبدأ العملية بالتنسيق مع الدفاع المدني، الذي يرفع الأنقاض ويتأكد من خلو المناطق من أي مخلفات قابلة للانفجار، ثم يُفسح المجال أمام المتطوعين للتنظيف وإعادة الترتيب، بمساعدة مختصين في الزراعة لتحديد أنواع الأشجار والنباتات الملائمة.
وأكد المشاركين في هذه المبادرة أن الهدف الأسمى منها هو إسعاد الأطفال الذين حرموا من أماكن آمنة للعب واللهو، كما شددوا على أن الحدائق التي كانت تُستخدم كمكبات نفايات خلال حكم النظام البائد، باتت اليوم مشاريع حياة وأمل.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع توثق هذه الجهود، وحظيت المبادرة بإشادة من السوريين داخل البلاد وخارجها، الذين أعربوا عن أملهم بأن تمتد هذه الأنشطة لتشمل كل المدن والقرى السورية، وتعيد إليها رونقها.
وقد سبقت هذه المبادرة جهود أخرى مشابهة، منها مبادرة "حمص بلدنا" التي أطلقتها محافظة حمص بالتعاون مع الدفاع المدني وعدد من الفرق التطوعية والمنظمات المحلية، حيث شملت أعمال تنظيف وتأهيل في شارع خالد بن الوليد وحديقة الكواكبي، بالإضافة إلى أنشطة أخرى تخدم المدينة.
كما تشهد قرى ومدن في ريفي حماة وإدلب وحلب مبادرات مماثلة يقودها شباب المنطقة، في مشهد يعكس روح التكاتف والتفاني من أجل إعادة بناء ما دمره النظام المستبد على مدار سنوات طويلة. في كل ركن من أركان سوريا، يولد أمل جديد على أيدي شبابها. فبجهودهم، وإصرارهم على استعادة الحياة، تنهض المدن من تحت الركام، وتتشكل ملامح وطن جديد، أكثر حرية وكرامة. سوريا التي قاومت الظلم وواجهت الموت، تعود اليوم لتنبض بالحياة من خلال أبنائها.
تمكنت مديرية أمن اللاذقية من إلقاء القبض على المجرم "أسد كاسر صقور"، أحد عناصر فلول النظام المجرم الذي سبق أن صور مقاطع مصوّرة توثّق هجمات سابقة لفلول النظام البائد في الساحل السوري.
وذكرت مصادر أمنية أن "صقور"، كان ينتمي لما يُعرف بـ"لواء درع الساحل" متورط في تنفيذ اعتداءات على نقاط أمنية وعسكرية داخل محافظة اللاذقية غربي سوريا.
إضافة إلى توثيق تلك العمليات عبر تسجيلات مصوّرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن وبثّ الفوضى، ومن بين المقاطع الليلية التي صورها قال فيها "نحن رجال مقداد فتيحة"، المعروف بأنه أحد وجوه الإجرامية لدى نظام الأسد البائد.
بدورها أكدت مديرية الأمن في اللاذقية أنها مستمرة في ملاحقة المجرمين وفلول النظام البائد، وستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
وتمكنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية غربي سوريا من إلقاء القبض على المجرم "محمد جودت شحادة" في قرية عين البيضا بريف المحافظة.
ويعد "شحادة"، الذي كان أحد عناصر الفرقة 25 سابقاً، من أبرز الأسماء المتورطة في ارتكاب العديد من المجازر بحق الشعب السوري في عدة محافظات.
ويُعرف عن "شحادة" تورطه في عمليات قتل جماعي وارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، حيث تمت توثيق العديد من الصور التي تُظهره وهو يُمثل بجثامين الضحايا من المدنيين، مما يضاف إلى سجل جرائمه الملطخ بالدماء.
وقد جاءت هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للجهات الأمنية لملاحقة المطلوبين في قضايا الجرائم ضد الإنسانية، وتعد خطوة هامة في تحقيق العدالة ومعاقبة كل من أسهم في ارتكاب هذه الفظائع بحق الشعب السوري.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن مديرية أمن اللاذقية إلقاء القبض على المدعو عروة سليمان، في كمين محكم نُفذ مؤخراً في محافظة اللاذقية.
وسبق ذلك الإعلان عن إلقاء القبض على المجرم "سموءل وطفة" المتزعم لمجموعة خارجة عن القانون، وذلك خلال عملية أمنية محكمة نفذتها إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية، بعد متابعة دقيقة لتحركات المجموعة.
هذا ونفذت القوات الأمنية والعسكرية في سوريا ممثلة بوزارة الدفاع السورية وقوى الأمن الداخلي، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.
كشف مدير فرع محروقات حماة، "رضوان وليد النجم"، عن تخفيض المدة الزمنية لاستلام أسطوانة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية من 90 يوماً إلى 25 يوماً فقط.
ولفت في تصريح لصحيفة "الفداء"، الحكومية في حماة، إلى أن الإجراء الجديد يسري بمجرد توفر الأسطوانة الفارغة لدى الناقل، ما يُسهم بتسريع عملية التوزيع وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.
أوضح أن متوسط الإنتاج الشهري في فرع حماة يبلغ نحو 200 ألف أسطوانة غاز منزلي و10 آلاف أسطوانة صناعي، وهي كميات كافية لتغطية الطلب في المحافظة بشكل جيد.
ولفت مدير محروقات حماة إلى أن العمل جارٍ على افتتاح مركز بيع مباشر "مركز ذهبي" لتسهيل وصول المادة إلى المواطنين، إلى جانب خطة لتجهيز مشروع بيع غاز "دكمة" لتأمين احتياجات المنشآت الصناعية والتجارية والاقتصادية.
وأشار إلى نقص في الأسطوانات المعدنية وعدم توافر الصمامات النحاسية اللازمة لعمليات الصيانة، هي أبرز التحديات التي تواجه سير العمل، ما يشكل عائقاً في تحسين الخدمات بشكل أكبر.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية لتوزيع الغاز، "سليم كلش"، أن مادة الغاز بنوعيها المنزلي والصناعي متوفرة بكميات كبيرة، ولا وجود لأي أزمة أو نقص في التوريدات أو في معامل التعبئة والمستودعات.
مشيراً إلى أن الأوضاع الحالية تبعث على الارتياح لدى المواطنين، خاصة بعد تقليص مدة الحصول على أسطوانة الغاز عبر البطاقة الإلكترونية إلى 35 يوماً، بعدما كانت تتجاوز 105 أيام سابقاً.
وأوضح أن المواطن بات يحصل على أسطوانته بالسعر النظامي المحدد، والذي يبلغ حالياً نحو 155 ألف ليرة، ما انعكس إيجاباً على إحساسه بالأمان، خلافاً لما كان سائداً في فترات سابقة من معاناة وانتظار.
وكان أعلن مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية "أحمد سليمان" أنه تخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز إلى 25 يوماً بدلاً من 45 يوماً.
وكشف عن تحديد قيمة أسطوانة الغاز 125,000 ليرة سورية في هذه المراكز، وفي حال تجاوز مدة تبديل أسطوانة الغاز 35 يومًا ولم يتلقَ المواطن رسالة، يمكنه مراجعة هذه المراكز الجديدة لتبديل أسطوانته فورًا بنفس السعر المحدد.
وذكر أن ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات"، مشيرا إلى إنشاء مركزين للبيع المباشر لأسطوانات الغاز المنزلي في محافظة دمشق.
أعلن وزير الاتصالات والتقانة في الحكومة السورية، السيد "عبد السلام هيكل"، عن تعيين "أحمد سفيان بيرم"، مسؤولاً عن ملف الابتكار والشركات الناشئة في سوريا.
ورحب الوزير عبر حسابه الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا) بهذه الخطوة التي تأتي ضمن رؤية الوزارة لتعزيز بيئة داعمة لريادة الأعمال والنهوض بالاقتصاد التقني في البلاد.
وقال وزير الاتصالات إن "بيرم" تولى "مهمة عظيمة"، وأضاف نعمل على بيئة مثلى لرواد الأعمال السوريين ليؤسسوا شركات تقنية تقدم أفضل الخدمات لأهلنا وتسهم في تنمية الاقتصاد السوري.
وشدد على دعم طموحات الشباب السوري والسعي في دعمها بهدف أن تنمو وتزهر في ربوع بلادنا لتحلق سورية معهم إلى ذرى المجد، ورد أحمد سفيان بيرم بتغريدة قال فيها: شكرًا من القلب على هذا الترحيب الكريم.
وتابع، يسعدني ويشرّفني أن أكون جزءًا من فريق معالي الوزير في هذه المهمة الوطنية، لخدمة روّاد الأعمال السوريين وتمكينهم من بناء المستقبل.
وأضاف قائلاً: "ريادة الأعمال هي طريقنا نحو اقتصاد مبتكر ووطن يليق بطموحاتنا. معًا نُعيد الأمل ونبني ما تستحقه سوريا".
وكان التقى وزير الاتصالات بفريق عمل حاضنة نمو التقنية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، واستمع إلى أفكار المشاريع الطلابية والشركات الناشئة.
وأكد على أهمية دعم المشاريع الناشئة وتفعيل دور الحاضنات العلمية في توجيه الرواد نحو تحقيق النجاح في السوق، مشيراً إلى ضرورة وجود خطة وطنية تعزز الأفكار التجارية والتقنية المبتكرة.
وأبرز الإمكانات الهائلة لتطوير الشركات في سوريا، مشيدًا بالإمكانات الإبداعية التي يمتلكها رواد الأعمال، مؤكدًا أهمية إزالة العقبات التي حالت دون انطلاق الأفكار الريادية في السابق، ودعا رواد الأعمال لتوحيد الرؤى والأفكار لضمان نجاح المشاريع في الساحة التجارية.
يشار إلى أن وزير الاتصالات السوري، أعلن مؤخرًا إطلاق الجيل الخامس من الإنترنت "5G" بشكل تجريبي، وذلك خلال إطلاق مؤتمر AI-SYRIA 2025، الذي يعد الأول من نوعه في سوريا والمتخصص في الذكاء الاصطناعي.
وتشير معلومات أن الدولة السورية تعتزم إطلاق مشروع ضخم اليوم لتحديث البنية التحتية للاتصالات في البلاد، وسيكون له أثر كبير على حركة الإنترنت بين دول المنطقة.
ومن المرجح أن تقوم وزارة الاتصالات السورية بدعوة كبرى شركات الاتصالات الإقليمية والعالمية لإبداء الاهتمام بالمشروع وتقديم رؤاها للحلول الفنية.