أجرى المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحده في سوريا "إمران ريزا" زيارة لمخيم اليرموك بمرافقة وفد من مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمية.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الغاية من الزيارة الإطلاع على أوضاع مخيم اليرموك، ومنشآت وكالة "الأونروا" وخاصة المدارس التي باتت مطلباً مُلحاً للأهالي، مع بدء العديد من العائلات العودة إلى منازلها.
من جانبه أعرب "ريزا" عن سعادته بايلاء الأهالي الإهتمام الكبير بتعليم أبنائهم، ومطالباتهم الحثيثة بإعادة تأهيل المدارس من جديد وفي اسرع وقت، ليتمكن جميع الطلاب من الالتحاق بها، واعداً بتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا المطلب.
وكان عاد عدد من من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث تجمع العشرات من سكانه الذين أرغموا على الهرب خلال الحرب التي هجرت الكثيرين منهم، ودمرت قسماً كبيراً من المنازل، بانتظار تسجيل أسمائهم للحصول على إذن للعودة بعد إثبات ملكية عقاراتهم.
وكشرط للعودة فقد حدد النظام أن يكون السكن في المخيم صالح للعيش والترميم، وأن يتحمل العائد كلفة الترميم بنفسه، وعليه فقد سجل قرابة الـ600 عائلة أسمائها، وطالب أهالي مخيم اليرموك داخل سوريا من الجهات السورية الرسمية والفصائل الفلسطينية في دمشق، العمل على وقف عمليات السرقة والتعفيش" التي تطال منازلهم وممتلكاتهم حتى اليوم تحت سمع وبصر وموافقة الأجهزة الأمنية السوية.
وعبر مواقع إعلام فلسطينية محلية، خرجت مطالبات لمحافظة دمشق بإعادة سكان المخيم إلى منازلهم بأسرع وقت، منتقدة المماطلة والتسويف التي تقوم بها المحافظة لعودة الأهالي إلى منازلهم، كما حملت المحافظة المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك من تعفيش وسرقة.
ووفق تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فإن ظاهرة "بالتعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين لاتزال مستمرة في مخيم اليرموك، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
هذا ويعيش أبناء مخيم اليرموك أوضاعاً إنسانية كارثية وأزمات اقتصادية غير مسبوقة، ناهيك عن انتشار البطالة، وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية.
سجّلت مختلف المناطق السورية 360 إصابة و18 حالة وفاة جديدة بوباء "كورونا" وتوزعت الإصابات بواقع 205 في المناطق المحررة في الشمال السوري، و87 في مناطق سيطرة النظام و77 في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 205 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي 17,527 كما تم تسجيل 124 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب رفعت 115 الشفاء الكلي 8334 حالة، وفقاً لتحديث الحصيلة الصادر السلطات الصحية في الشمال المحرر.
وأشارت إلى عدد الوفيات المرتبطة بالوباء وصلت إلى 221 حالة، مع تسجيل 3 حالات وفاة جديدة وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 758، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 59,731 اختبار في الشمال السوري.
كما أوضحت أن عدد الوفيات الكلي للحالات إيجابية الفيروس 272 وفاة، تم تصنيف 221 منها كوفيات مرتبطة بالوباء وبانتظار تصنيف الوفيات الـ 48 المتبقية، وفق بيان صادر عنها.
وقالت الشبكة إن أبرز النقاط التي تم تسجيلها 12 إصابة جديدة بين الكوادر العاملة في المرافق الصحية، و41 حالة جديدة من النازحين في المخيمات، و24 من الحالات الجديدة هم من سلسلة العدوى الموجودة مسبقاً "مخالطين عرضيين لحالات مثبتة سابقة".
فيما سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، 77 إصابة بوباء "كورونا"، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك ارتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 7,256 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة بمناطق شمال شرق سوريا.
فيما رفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات لـ 210 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، بعد تسجيل 10 حالات وفاة وبلغت حصيلة المتعافين 1,058 حالة بعد تسجيل 7 حالات شفاء، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" قراراً يقضي بفرض حظر كامل في مناطق سيطرتها في"الرقة والحسكة" ابتداءً من الأحد الماضي وحتى 20 كانون الأول الجاري ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وفق نص البيان.
كما قررت إغلاق كافة المدارس والجامعات ورياض الأطفال في كافة مناطق سيطرتها خلال فترة الحظر، على أن توقف حركة الحافلات من وإلى مناطق سيطرتها مع الإبقاء على استمرارية التبادل التجاري.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 87 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 5 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 8,490 فيما بات عدد الوفيات 452 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 4,000 مصاب بعد تسجيل 75 حالات شفاء لحالات سابقة، وتوزعت الوفيات على دمشق وحمص ودرعا والسويداء.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا التي وصلت إلى 33,273 ألف إصابة و883 وفاة معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
نشرت كلاً من شركتي "وتد" و"كاف" للمحروقات، صباح اليوم الثلاثاء 8 كانون الأول/ ديسمبر، بيانات متزامنة تطابقت من حيث رفع الأسعار فيما يبدو أنه تناغم بين الشركتين لا سيّما مع الإعلان عن افتتاح شركة "كاف" وتصديرها كمنافس لـ"وتد" المحتكرة لهذا المجال خلال السنوات الماضية.
وفي التفاصيل أعلنت شركة "وتد للبترول" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم عن رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب، الأمر الذي يتكرر خلال الأسابيع الماضية ما يضيق الخناق على السكان في ظل ظروف معيشية صعبة.
ومع رفع الأسعار وصل "البنزين" إلى 4.76 ليرة تركية، وكذلك "المازوت" 4.80 ليرة تركية، وبقي سعر "المازوت المكرر البدائي" بـ 3.95 ليرة تركية، وحلقت جرّة الغاز المنزلي في ارتفاع جديد حيث سجلت سعر 73.50 ليرة تركية، الأمر الذي يزيد تفاقم الوضع المعيشي المتدهور.
وقبل قرار رفع الأسعار الأخير الصادر اليوم كانت الأسعار على النحو التالي "البنزين" 4.71 ليرة تركية، و"المازوت" 4.62 ليرة تركية، و "المازوت المكرر البدائي" بـ 3.69 ليرة تركية، وجرّة الغاز المنزلي بـ 70.50 ليرة تركية.
وبررت الشركة ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة للمصدر كما سبق أن ذيلت منشوراتها برقم زعمت أنه خاص للشكاوى، وسبق أن حددت وتد أسعار المحروقات بالليرة التركية، عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بالمقابل أعلنت "شركة كاف التجارية"، أنها رفعت أسعارها اليوم وعزت ذلك إلى ارتفاع أسعار المحروقات من الشركة الموردة، حسب وصفها، الأمر الذي تبرر فيه نظيرتها "وتد"، رفع الأسعار التي تطال المحروقات في الشمال السوري المحرر.
وبحسب نشرة الأسعار الصادرة عنها اليوم فإن سعر مادة البنزين المستورد ارتفع إلى 4.75 ليرة تركية، والمازوت المستورد 4.78 ليرة تركية، والمازوت المفلتر نوع أول 3.93 ليرة تركية.
وكانت أعلنت الشركة ذاتها أنها خفضت سعر ليتر البنزين المستورد إلى 4.71 ليرة بعد أن كان 4.69 ليرات لليتر الواحد، والمازوت إلى 4.60 بعد أن كان 4.62 ليرات، والمازوت المفلتر إلى 3.96 بعد أن كان 3.94 ليرات تركية، تخفيض الأسعار جاء بمناسبة افتتاح محطة "كاف"، وذلك في سياق تنافس سبق أن وصفه ناشطون بأنه "شكلي".
وفي مطلع كانون الأول الجاري افتتحت "شركة كاف التجارية" محطة تحمل اسمها في مدينة "سرمدا" الواقعة على طريق باب الهوى بريف إدلب، وذلك ما اعتبره ناشطون بأنه يرتبط بشركة "وتد" من خلال إبراز منافساً لها وسط تزايد السخط الشعبي على احتكارها للمحروقات والتضارب في أسعارها.
أصدرت محكمة باسماني في موسكو أمرا باعتقال غيابي بحق شخص رابع من مقاتلي فصائل المعارضة بسوريا، تتهمهم بالتورط في مقتل الطيار الروسي رومان فيليبوف في سوريا، سبق أن نشرت أسماء ثلاث مقاتلين سوريين في وقت سابق.
وقالت السكرتيرة الصحفية للمحكمة إيرينا سوفينسكايا لوكالة "سبوتنيك"، الاثنين: "إن المحكمة وافقت على التماس التحقيق واختارت إجراء من ضبط النفس على شكل توقيف غيابي بحق ع. ص".
وسبق أن أصدرت محكمة باسمان في موسكو عام 2018، مذكرة غيابية بإلقاء القبض على ثلاثة سوريين أسقطوا طائرة "سوخوي-25" الهجومية التي كان يقودها رومان فيليبوف، بريف إدلب، وكان فيليبوف قتل، في 3 شباط/فبراير 2018، إثر إسقاط طائرته في ريف إدلب، بصاروخ محمول على الكتف.
وعقب استهداف الطائرة، هبط الطيار الروسي بالمظلة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في إدلب، واشتبك مع عناصر منها ثم فجر نفسه، وطلبت وزارة الدفاع الروسية من تركيا مساعدتها في استعادة جثة الطيار، وسُلمت الجثة إلى تركيا التي سلمتها بدورها إلى روسيا، بعد ثلاثة أيام من مقتله.
وسبق أن كشفت صحفي روسي، عن إقامة القوات العسكرية الروسية في سوريا، نصباً تذكارياً للطيار الروسي "رومان فيليبوف"، والذي أسقطت طائرته في 3 فبراير 2018، بريف إدلب الشرقي، وذلك في مكان مقتله، بعد تمكنهم سابقاً من التوصل لذات الموقع.
ونشر الصحفي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، صوراً لنصب تذكاري وضع على الصخرة التي قتل بجانبها الطيار الروسي، بريف إدلب الشرقي، وعبارة باسمه وتاريخ مقتله.
وفي تقرير بثته قناة تلفزيون روسيا 24، قالت إن المكان الذي خاض فيه الطيار الروسي معركته الأخيرة قبل مقتله، اكتشفه المراسل التلفزيوني الروسي، يفغيني بودوبني، وأن عملية البحث كانت صعبة بسبب تضاريس المنطقة.
وفي 3 فبراير 2018، أسقطت فصائل المعارضة طائرة كان يقودها فيليبوف فوق منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، كانت تقصف مدينة سراقب، وقفز فيليبوف من الطائرة بالمظلة، ثم فجر نفسه بقنبلة يدوية لتفادي أسره.
وكان منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الطيار لقب "بطل روسيا"، وتمت استعادة جثته وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول جثة الطيار الروسي "رومان فيليبوف" بوساطة تركية حينها.
المقاتلة التي كان يقودها الطيار هي القاذفة "سو-25" التي يصفها الطيارون العسكريون بالدبابة الطائرة، دخلت الخدمة في صفوف القوات الجوية الروسية في عام 1975، وقد تم تطوير الكثير من طائرات "سو-25" إلى مستوى "سو-25 إس إم". وأخيرا بدء بتطويرها إلى مستوى "سو-25 إس إم 3". وتسلمت القوات الجوية الروسية أولى دفعات طائرات "سو-25 إس إم 3"، في فبراير/شباط من عام 2013.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وضع عدد من الدول والكيانات ضمن تصنيف دول ذات "قلق خاص" أو "إهتمام خاص"، ومن بينها "هيئة تحرير الشام" والتي تتخذ من ادلب السورية مقرا لها.
وأصدر وزارة الخارجية الأمريكية بيانا ضمت فيه عدد من الدول والكيانات بما يخص الإضطهاد الديني ، حيث تم تصنيف بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وباكستان والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان وتركمانستان كدول ذات "قلق خاص " بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998 ، بصيغته المعدلة، وذلك بسبب الانتهاكات المنهجية والمستمرة للحرية الدينية.
وأضاف البيان أيضا أنه تم وضع جزر القمر وكوبا ونيكاراغوا وروسيا على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في "الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية" أو تغاضت عنها.
بالإضافة إلى ذلك أدرجت أمريكا هيئة تحرير الشام في سوريا وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة وبوكو حرام في أفريقيا، والحوثيين في اليمن، وأيضا تنظيم داعش في سوريا والعراق وفي الصحراء الكبرى وغرب إفريقيا، وجماعة نصر الإسلام والمسلمين المغربية، وأيضا حركة طالبان الأفغانية . ككيانات ذات "قلق خاص" بموجب قانون فرانك ر. وولف الدولي للحرية الدينية لعام 2016.
كما أعلنت أمريكا عن حذف السودان وأوزبكستان من قائمة المراقبة الخاصة بناءً على التقدم الكبير والملموس الذي حققته حكومتا البلدين خلال العام الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعادت نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.
وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة مالية كبيرة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن قائد جبهة النصرة و فتح الشام سابقاً ، وهيئة تحرير الشام حالياً "أبو محمد الجولاني"، على اعتبار أن "الجولاني" مسؤول عن "تنظيم ارهابي"، متهماً إياه بتنفيذ العديد من الهجمات "الارهابية"، في مختلف أنحاء سوريا.
ونشر موقع "مكافآت من أجل العدالة"، الذي يختص بنشر معلومات عن المطلوبين في إطار "مكافحة الإرهاب"، صورة للجولاني و كتب عليها باللغتين العربية و الانكليزية، وخصص مبلغ عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني، متوعدة بالمحافظة على سرية وحماية من يدلي بالمعلومات، محددة طرق الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية أو عبر بريد إلكتروني.
واعتبر نشطاء ومتابعون للتنظيمات الجهادية، أن إعادة واشنطن التذكير بمكافأتها لقاء معلومات عن "أبو محمد الجولاني" هو مجرد رسالة بأنه الأخير وهيئة تحرير الشام لاتزال على قوائم التصنيف الدولي والأمريكي للإرهاب، في الوقت الذي بات الحديث عن قرب إزالتها من قوائم الإرهاب الأمريكية.
وكان وسع "الجولاني" خلال العام الأخير من نشاطه وحراكه في مناطق شمال غرب سوريا، لتعويم نفسه شعبياً، بعد حالة السخط الكبيرة التي لاحقته والهيئة التي يقودها بعد سلسلة كبيرة من التصرفات المخالفة لتوجهات الحراك الشعبي، وبنظر مراقبين فإن الجولاني لايخفي نفسه وأن المعلومات التي تبحث عنها واشنطن ليست خفية عليها.
كشفت معلمة في إحدى المدارس التابعة للنظام بمدينة حلب عن صدور قرار من محافظ المدينة "حسب دياب" يقضي بعقوبة نقل إلى مدرسة تبعد نحو 90 كيلو مترا عن إقامتها، وذلك بعد انتقادها له عبر "فيسبوك".
وقالت المعلمة "ولاء اسكيف" أنها تلقت نصائح متعددة للسكوت عن الحادثة وقرار العقوبة تفادياً إلى تغييبها "ورا الشمس"، وقالت إنها علّقت على قرار رأس النظام بإعفاء محافظ ريف دمشق بعبارة "عقبال محافظ حلب"، وفي اليوم التالي صدر قرار بتوجيه منه.
وأشارت إلى أنّ العقوبة جاءت بسبب تعليقها وتنص على نقلها إلى منطقة دير حافر بشكل دائم، يضاف إلى ذلك رفض طلبها مقابلة مدير التربية وبرر ذلك بأن الأمر خارج إرادته، وفق ما ورد في منشورها.
.
#عقبال_محافظ_حلب .. كتار نصحوني اسكت ومااعمل شوشرة مشان مايودوني ورا الشمس عقولتن بس ماتعودت اسكت عن حقي او ارضى بالظلم...
Posted by Walaa Yehya Skeif on Monday, December 7, 2020
.
وأضافت بقولها إن هذه هي مكافأة المعلم بعد المتاعب والظروف الصعبة والراتب الزهيد، فيما قالت إن تعليقها يرصد إلا أن الطوابير المكدسة على الخبز والسكر والرز والزيت والبنزين والمازوت، والناس المشردة والأحياء المدمرة والآيلة للسقوط والعصابات والفلتان الأمني لا يراه أحد.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن "اسكيف"، تعمل معلمة منذ العام 2012، حيث قامت بإنهاء خدمة الريف وتنقلت بين مدارس عدة آخرها مدرسة "كفّين" على بعد حوالي 12 كيلو متر شمال مدينة حلب، قبل أن يصدر قرار نقلها إلى "دير حافر" التي تبعد حوالي 90 كيلو متر.
وسبق أن أقرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام "هبة الله سيفو"، بوقت سابق قانون ينص على السجن ستة أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية لكل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة داخل البلاد أو خارجها، حسب وصفها.
وأثار القرار حينها الكثير من ردود الفعل الساخرة حيث يعاقب قانون ذاته بالأشغال الشاقة المؤقتة، من 3 سنوات إلى 15 سنة ويعود تقدير ذلك لأفرع النظام لمن ينشر الأخبار الكاذبة التي تتعلق بالأمن الداخلي، وعدم النيل من هيبة الدولة التهمة التي باتت واجهت عدداً كبيراً من السوريين.
من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد، عن تجريم نسخ منشورات الآخرين في موقع “فيسبوك” وفرض عقوبة بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وتزعم في ذلك لحماية حقوق المؤلف.
هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه
أعلنت روسيا لمرة جديدة، اختبار سلاح جديد في سوريا، على حساب دماء وأجساد أبناء الشعب السوري، كاشفة عن اختبار الطائرات المسيرة الهجومية "كلاشينكوف" خلال الأعمال القتالية في سوريا.
وقال رئيس "روستيخ"، سيرغي تشيميزوف، للصحفيين إن الطائرة أثبتت نفسها بشكل جيد، وهي فعالة للغاية، على الرغم من قوتها المنخفضة، وستحصل وزارة الدفاع الروسية بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع على طائرات مسيرة حربية أيضا.
وكان عرض مجمع كلاشينكوف في العام الماضي، طائرات مسيرة كاميكازي (انتحارية) "كوبا-بي إل أ" و"لانتسيت" التي طورتها الشركة التابعة له. في الواقع، هذه الأجهزة عبارة عن مقذوفات تطير في وضع التحكم عن بعد فوق ساحة المعركة وتنفجر عند الوصول إلى موقع العدو.
وتحمل "كوب-بي إل أ" حمولة تبلغ حوالي ثلاثة كيلوغرامات، ويمكنها الطيران لمدة تصل إلى 30 دقيقة بسرعة 80-130 كيلومترًا في الساعة وقادرة على إصابة الهدف بغض النظر عن تخفيه وتضاريسه.
و"لانتسيت" لها نسختان: لانتسيت 1 تزن خمسة كيلوغرامات وتحمل كيلوغراماً واحداً من الحمولة وتضرب أهدافاً في دائرة نصف قطرها 40 كيلومتراً، وتحمل لانتسيت 3 حمولة ثلاثة كيلوغرامات بوزن إجمالي 12 كيلوغراماً.
ويطلق المطور على المركبات اسم "سلاح ذكي متعدد المهام قادر على البحث عن هدف معين وتدميره بشكل مستقل، على عكس كوب-بي إل أ، لديها قناة توجيه تلفزيوني، بفضلها لا تفقد اتصال الفيديو مع المشغل حتى تلمس الهدف.
كما أنها تستغني عن الملاحة عبر الأقمار الصناعية، لأنها تحدد الإحداثيات من مصادر ومواقع مختلفة. وبالتالي، يمكن للطائرة المسيرة أن تضرب في الجو وعلى الأرض وفي الماء دون إنشاء بنية تحتية إضافية.
وقال تشيميزوف إنه يتم اختبار مركبات أخرى مسيرة في روسيا أيضا. "إذا تحدثنا عن إنشاء طائرات مسيرة متوسطة الحجم، فيمكننا أيضًا ذكر الطائرات المسيرة "كورسار"، التي يمكنها حمل أسلحة. تم تقديمها في العرض العسكري وفي معرض "أرميا". هناك عدة نسخ، تطير، تخضع لعملية تجريبية...".
وفي تشرين الثاني، كشف الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن طبيعة الضربات الأخيرة بريف إدلب من طائرة استطلاع يعتقد أنها روسية، والتي استهدفت منطقة غرب مدينة معرة مصرين، لافتاً إلى أن قنابلها مزودة بألغام معدة للتفجير عبر أسلاك.
وقبل ذلك، استهدفت طائرة مسيرة أراضي ومناطق سكنية في قرية تلتونة غبي مدينة معرة مصرين، قتل على إثرها مدني، تبين أن الطائرة ألفت ألغام متفجرة بمؤقتات زمنية ومرتبطة بأسلاك.
ولفت الدفاع المدني إلى أن فريق المسح التابع لفرق إزالة الذخائر في الدفاع المدني، عمل على إجراء عمليات مسح وبحث عن مخلفات الألغام (pom-2) التي استهدفت فريق الدفاع والمدنيين يوم السبت في مزرعة مأهولة بالسكان غرب إدلب.
وذكر الدفاع أن هذا النوع من الألغام يقوم بنشر أسلاك بمحيطه بطول 10 أمتار لتشكل أفخاخاً، وأحيانا ينفجر ذاتيا بعد تفعيله بمدة 4 إلى 24 ساعة حسب حرارة الجو، حيث انفجرت 3 ألغام ذاتيا دون أضرار بشرية.
وسبق أن اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة، في إقرار روسي جديد عن استخدامها الأراضي السورية وأجساد السوريين لتجربة أسلحتها ومدى فعاليتها في تدمير المدن وقتل المدنيين.
وتحدث شويغو، في فيلم وثائقي نشرته قناة "زفيزدا"، أن الحرب في سوريا أصبحت اختبارا لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريبا، موضحا أن قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك "في ظروف الأعمال القتالية الحديثة".
قالت مواقع إعلام إيرانية، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعرب خلال لقائه نظيره السوري فيصل المقداد في طهران أمس عن دعمه "مسار آستانة" الذي يضم روسيا وإيران وتركيا، كما أعرب عن "ارتياحه لاستمرار العملية السياسية في سوريا في صيغة آستانة"، ووصف مؤتمر اللاجئين الأخير بأنه كان إيجابياً.
ووفق "وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)" فإن ظريف والمقداد "استعرضا خلال اللقاء شتى القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، إلى جانب تعاون البلدين لمكافحة الإرهاب"، كما أكدا "رغبتهما في توسيع وتعزيز الأواصر المتنامية والاستراتيجية، كما ناقشا السبل الكفيلة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي ومتعدد الأطراف، بين طهران ودمشق".
وأوضحت الوكالة أنه "في معرض الإشارة إلى التطورات الإقليمية خلال الفترة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة التحلي باليقظة وتبادل الرؤى بين إيران وسوريا وسائر الدول، أكثر فأكثر".
ولفتت الوكالة إلى أن المقداد نوه إلى مواقف طهران في "المساندة والمستدامة لسوريا وقالت: "أكد على إرادة بلاده في استمرار مكافحة الإرهاب؛ منوهاً بأهمية التعاون المشترك بين طهران ودمشق في هذا الخصوص، ومؤكداً أن ذلك يشكل خطوة أساسية باتجاه عودة السلام والاستقرار إلى سوريا".
وجاء تعيين "المقداد" خلفا لوليد المعلم الذي توفي عن عمر ناهز 50 عاماً في الدفاع عن جرائم عائلة الأسد، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين.
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الإثنين، نداءً لجمع 2.5 مليار دولار، لـ"تقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة لنحو 39 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام المقبل".
وقالت "يونيسف" في بيان، إن "النداء للحصول على 2.5 مليار دولار، سيوجه الجزء الأكبر منه لدعم تعليم الأطفال، ويلي ذلك توفير خدمات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والدعم النفسي الاجتماعي لمعالجة الصحة النفسية".
وأوضح البيان، أنه على سبيل المثال في "لبنان الذي أدى انهياره الاقتصادي المصحوب بزيادة حالات الإصابة بكورونا، والانفجار المروع بمرفأ بيروت، في أغسطس/ آب (الماضي)، جعل ما يقرب من 1.9 مليون طفل يعتمدون على المساعدة".
من جهته، قال "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "الشرق الأوسط موطن أكبر عدد من الأطفال المحتاجين بالعالم، ويعزى ذلك لحد كبير للأزمات الناجمة عن صنع الإنسان، بما في ذلك النزاعات المسلحة والفقر والركود".
وأضاف دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك: "يهدف النداء إلى إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال، ومواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة الناشئة عن جائحة كورونا".
وتابع: "الاستجابة للأزمات في اليمن وسوريا والسودان تحظى بنصيب الأسد في هذا النداء، إذ يوجد في سوريا، 4.8 مليون طفل بحاجة للمساعدة، وفي اليمن 12 مليون طفل يحتاج للمساعدة، وفي السودان يواجه 5.3 مليون طفل العديد من التحديات".
عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إلى وضع حواجز على الطرقات بين القرى والبلدات في الجولان السوري المحتل بهدف منع السكان من التجمع والوصول إلى أراضيهم الزراعية للاحتجاج على عمليات الاستيلاء على الأراضي وبناء مشروع توربينات هوائية عملاقة فوقها.
وقالت مصادر محلية، لصحيفة "العربي الجديد"، إنّ جيش الاحتلال، بالتزامن مع محاولة الأهالي الاحتشاد من أجل التظاهر ضد مشروع التوربينات الهوائية على أراضي الجولان المحتل، وضع حواجز ودوريات على الطرق الواصلة بين القرى والبلدات بهدف تفريق المتظاهرين ومنع وصولهم.
وذكرت المصادر أنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مشروع بناء توربينات توليد الطاقة الكهربائية على مساحات من الأراضي في بلدات مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة، الأمر الذي يثير غضب الأهالي نتيجة خطورة إقامة تلك التوربينات في المنطقة على السكان وعلى الأراضي الزراعية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ جيش الاحتلال داهم المنطقة، منذ الصباح الباكر، بهدف منع السكان من الوصول إلى أراضيهم، الأمر الذي أثار غضب الأهالي حيث دعوا إلى التجمع والتظاهر ضد الاحتلال الذي يسعى إلى سلب مصدر رزقهم وسلب أرضهم.
وكانت "اللجنة الإسرائيلية الوطنية للتخطيط والبنى التحتية" في حكومة الاحتلال قد صدّقت، في 9 سبتمبر/ أيلول 2019، بأغلبية أعضائها على مشروع "توربينات الرياح"، وفي 12 يناير/ كانون الثاني 2020 أقرته اللجنة الوزارية لقضايا التخطيط المشروع، وباتت له صفة القرار الحكومي في 30 من الشهر نفسه.
وهذا المشروع أوكل إلى لشركة الإسرائيلية "إنرجكس" للطاقة البديلة بتنفيذه، وهو مكوّن من 32 توربينة، ارتفاع الواحدة منها 220 متراً، ويعد حجمها الأكبر بين التوربينات المستخدمة في العالم حتى الآن
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية قد أدانت تنفيذ المشروع الإسرائيلي على أرض الجولان السوري المحتل، وبخاصة الأراضي التي تنتج التفاح والكرز.
ويعد المشروع خطراً وجودياً على سكان الجولان السوري، ويهدف إلى ترسيخ الاحتلال الاقتصادي للجولان على نحو مخالف لحق الانتفاع المنصوص عليه في المادة الـ55 من اتفاقية لاهاي الرابعة المتعلقة بقواعد وأعراف الحرب البرية لعام 1907.
وأكد بيان صادر، في إبريل/ نيسان الماضي، عن منظمات حقوقية عديدة أن لهذا المشروع آثاراً خطيرة ومدمرة على الجولان المحتل، وسيفضي إلى تدمير جزء هام من اقتصاده الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار، وخاصة التفاح والكرز، إضافة إلى خطره على صحة سكانه جراء الضجيج والموجات تحت الصوتية والوميض، وما يسببه من اضطرابات سمعية.
وبحسب البيان، ستؤدي إقامة هذا المشروع إلى عرقلة التوسع العمراني لثلاث قرى سورية محتلة من أصل خمس قرى بقيت في الجولان بعد احتلاله في 1967، هي مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، ما يفاقم أزمة السكن الخانقة التي يواجهها سكان هذه القرى، إضافة إلى تشويه المشهد الطبيعي للجولان المحتل، وتعريض الحياة البرية للخطر.
انتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين خطط وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الرامية إلى عدم تمديد الحظر العام الذي تفرضه بلاده على الترحيل إلى سوريا.
وترى المنظمة أن التعذيب والملاحقة التعسفية يمكن أن تطول أي فرد في سوريا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، غونتر بوركهارت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه من غير المناسب على الإطلاق أن يناقش وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات خلال اجتماعهم الخريفي هذا الأسبوع مسألة إنهاء الحظر العام المفروض على الترحيل لسوريا.
وأضاف "النظام السوري لا يمكن التنبؤ بتصرفاته على الإطلاق"، وذكر أن اقتراح وزير الداخلية هورست زيهوفر، في هذا الشأن ما هو - من وجهة نظره - سوى "دعاية شعبوية".
ويقترح زيهوفر عدم تمديد الحظر العام الذي تفرضه بلاده على الترحيل إلى سوريا، إلى ما بعد 31 كانون الأول / ديسمبر المقبل. وقال الوزير في تصريحات سابقة "في مؤتمر وزراء الداخلية، سأدعو إلى أن نفحص مستقبلا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنيا، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بدلا من فرض حظر عام على الترحيل". وتقرر الحظر العام على الترحيل إلى سوريا لأول مرة في عام 2012، وتم تمديده عدة مرات منذ ذلك الحين.
وجاء في تقرير عن الوضع في سوريا صادر عن وزارة الخارجية الألمانية في أيار/ مايو الماضي "حتى في أجزاء من البلاد حيث تراجع القتال الآن، لا يزال هناك خطر كبير من الوقوع ضحية للعنف والهجمات. وينطبق هذا أيضا على المناطق التي يُفترض أنها أكثر سلاما في أقصى غرب سورية والعاصمة دمشق".
وتعتزم وزارة الخارجية الألمانية تقديم تقرير جديد عن الوضع الأمني في سوريا في موعد مشاورات وزراء الداخلية التي تبدأ بعد غد، ومن الناحية العملية، من المرجح أن تكون عمليات الترحيل صعبة لأن ألمانيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد حاليا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية إن زيهوفر أراد إرسال رسالة إلى "الخطيرين أمنيا" والمجرمين بأنهم فقدوا حقهم في البقاء في ألمانيا. ووفقا لوزارة الداخلية، يوجد في ألمانيا حتى نهاية تشرين الأول / أكتوبر الماضي 5.719 سوريا ملزما بمغادرة البلاد.
وفي سياق متصل، قالت خبيرة شؤون اللاجئين في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، لويزه أمتسبرغ، في تصريحات لـ(د.ب.أ) إن زيهوفرأثبت باقتراحه "أن معرفته بحالة حقوق الإنسان والوضع الأمني في سوريا سيئة على نحو مفزع"، مضيفة أن بعض وزراء الداخلية في الولايات أشاروا عن حق إلى أن "الترحيل إلى سوريا مجاف للواقع".
وذكرت أمتسبرغ أن وزارة الخارجية، التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مُلزمة الآن بـ "التأكيد على النتائج التي توصلت إليها بشأن حالة حقوق الإنسان الكارثية في سوريا فيما يتعلق بالعائدين، وبالتالي منح الولايات الدعم اللازم لتمديد الحظر العام على الترحيل إلى سوريا خلال مؤتمر وزراء الداخلية".
ولا يرى رئيس مؤتمر وزراء الداخلية ووزير الداخلية المحلي لولاية تورينغن، غيورغ ماير، فرصا لقبول مقترح زيهوفر.
وقال ماير لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم "أرى فرصة ضئيلة للاقتراح في المؤتمر لأن وزراء الداخلية المنتمين للحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يدعمون اقتراح التحالف المسيحي لأسباب قانونية وعملية".
وأضاف ماير، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي: "هذه الاستراتيجية مفهومة. يريد زيهوفر ووزراء الداخلية المنتمين للتحالف المسيحي كسب نقاط من فئات معينة من الناخبين".
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الإثنين، إن مصلحة بلاده والدول المجاورة تقتضي إنهاء الأزمة السورية وحسم ملف اللاجئين.
وجاء ذلك خلال لقائه مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، جويل روبارن، على هامش أعمال منتدى "حوار المنامة" بالعاصمة البحرينية، وفق بيان للخارجية العراقية.
وذكر البيان، أن "الجانبين تناولا خلال اللقاء سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ودور اللاعبين الإقليميين والدوليين في الأزمة".
وأشار حسين، إلى "اهتمام الحكومة العراقية بإنهاء الصراع الدائر في سوريا، وحسم ملف النازحين، وتهيئة الأجواء الآمنة لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم".
وغالبا يستخدم الساسة العراقيون كلمة النزوح للدلالة على النازحين واللاجئين.
وأضاف الوزير العراقي، أن "استمرار القتال والمعارك في سوريا يؤثر سلبا في الوضع الأمني بالدول المجاورة لها، لذا فإن مصلحة العراق والدول المجاورة الأخرى تتطلب إنهاء الأزمة السورية".
ويحتضن العراق نحو 250 ألف لاجئ سوري، يقطن غالبيتهم في مخيمات بإقليم كردستان شمالي البلاد.