ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء كلمة في افتتاح أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حذر فيها من أن العالم وصل إلى حافة الهاوية.
وقال "غوتيريش" إن جائحة كورونا كشفت عن الفروقات الاقتصادية الصارخة بين الدول “في الوقت نفسه الذي تضرب فيه أزمة المناخ بكوكبنا الأرض عبر العديد من الكوارث الطبيعية، وحذر من كثرة خروقات حقوق الإنسان حول العالم.
وأضاف غوتيريش: نلتزم بحشد المساعدة الدولية من أجل الأمن الإقليمي والتنمية في أماكن مثل اليمن وليبيا وسوريا.
أما كلمة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فقد كانت نوعا من المصالحة مع المجتمع دولي، حيث شدد على "عودة أمريكية للدبلوماسية متعددة الأطراف والعمل الجماعي والتنسيق من خلال الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة أنهت حربا في أفغانستان استمرت 20 سنة، وبلاده لن تلجأ إلى الحروب إلا في حالة الدفاع عن أمنها إذا تعرض للتهديد"، كما تعهد بالدفاع عن إسرائيل، لكنه قال إن حل الدولتين مع الفلسطينيين لا يزال مطلوبا، وإن كان الطريق إليه لا يزال بعيدا.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أنقذت الكرامة الإنسانية في سوريا لكنها لم تعد تحتمل موجات هجرة جديدة، لافتا إلى مرور 10 سنوات على المأساة الإنسانية في سوريا التي أدت إلى مقتل مئات الألاف وتشريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره.
وأشار "أردوغان" إلى أنه بينما احتضنت تركيا قرابة 4 ملايين سوري، حاربت على الأرض التنظيمات الإرهابية وأغرقت المنطقة بالدماء والدموع، منوها إلى أن تركيا هي الدولة الحليفة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي حاربت تنظيم "داعش" الإرهابي وجها لوجه وألحقت الهزيمة به.
كما لفت إلى أن تركيا عبر وجودها على الأرض منعت المجازر وعمليات التطهير العرقي التي تمارسها امتدادات تنظيم "بي كا كا" الإرهابي في سوريا، وذكّر بأن 462 ألف سوري عادوا طواعية إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمنة في سوريا، عبر جهودها وعملياتها التي قدمت فيها شهداء.
وأوضح الرئيس التركي أن وجود تركيا في إدلب أيضا أنقذ أرواح الملايين وحال دون تشريدهم، مؤكدا أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى"، وأنه يتعين إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري.
وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: لقد مر عقد من الزمان على الأزمة في سوريا، التي بدأت بانتفاضة سلمية وتحولت إلى كارثة إنسانية بسبب الحرب، ويحمل استمرار الأزمة مخاطر كبيرة ًعلى سوريا نفسها وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم خطر الإرهاب.
وأردف الأمير: لا يجوز إهمال القضية السورية، ولا إدارة المجتمع الدولي ظهره لمعاناة الشعب السوري مثلما حصل مؤخرا إبان قصف مدينة درعا وغيرها".
ودعا المجتمع الدولي إلى "مضاعفة جهوده لإنهاء هذه الأزمة، من خلال الحل السلمي وفقا لإعلان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره والمحافظة على وحدة سوريا الإقليمية والوطنية وسيادتها واستقلالها".
هذا واعتبر الرئيس الإيراني الهجوم الأمريكي في العراق وسوريا عائق في وجه الديمقراطية.
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل إجراءات استثنائية بسبب جائحة كورونا، حيث قرر عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات عدم حضور جلسات هذه الدورة شخصيا، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، بينما حضر الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة، متناقضة فيما بينها وغير منطقية، وذلك في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، في العاصمة مدريد لصحفيين أتراك وإسبان، على هامش زيارته الرسمية إلى إسبانيا.
ولفت "شنطوب" إلى أن سياسات الاتحاد الأوروبي فيما يخص الهجرة والإسلاموفوبيا وشرق المتوسط، تتسم بالتناقض وغياب المنطق والحياد عنها، مضيفا أن الوعود التي نفذها الاتحاد الأوروبي فيما يخص اللاجئين السوريين في تركيا، لا تشكل عشر إجمالي التعهدات التي قطعها على نفسه بهذا الخصوص، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وأكد "شنطوب" ردا على تصريحات كورتس، التي قلل فيها من الدور الذي تلعبه أنقرة في ملف الهجرة وموقفها الداعي للتهدئة في أفغانستان، "تركيا هي الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين".
وشدد "شنطوب" على أنه يعيش في تركيا نحو 4 ملايين سوري منذ 10 سنوات، ويتلقون أفضل الخدمات الصحية والتعليمية.
وختم "شنطوب" بالتأكيد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل المسؤوليات المترتبة على أزمة الهجرة، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد العديد من المتغيرات والتحديدات الهامة.
قالت وسائل إعلام النظام إن وزير التجارة الداخلية السوري "عمرو سالم"، اجتمع مع مستشار وزير الدفاع ورئيس مجلس التعاون الاقتصادي الإيراني المهندس مصطفى إثباتي، بدواعي التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، ويتجلى ذلك في سياق مساعي زيادة النفوذ الإيراني.
وبحسب ما صرح به "سالم"، فإن هناك أهمية لتذليل جميع الصعوبات لتعزيز التعاون وإقامة مشاريع تغطي احتياجات أسواق البلدين، وبحث سبل تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم السابقة بأسرع وقت، ومنها إقامة متجر مشترك للمواد الغذائية في مجمع الأمويين بدمشق.
ووفقا لحديث "مصطفى إثباتي" فإن الوفد قرر البقاء في سوريا حتى التوصل إلى اتفاق بخصوص تنفيذ مذكرات التفاهم السابقة، والاستفادة منها بالشكل الأمثل، وبما يصب في مصلحة البلدين، وفق تصريحات صادرة عن المسؤول الإيراني.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من شكوى مسؤول إيراني في غرفة التجارة الإيرانية - السورية من سير التبادلات التجارية مع سوريا ببطء معتبرا أن الروس ينتفعون بالاقتصاد السوري أكثر من غيرهم، وفق تعبيره.
وقال "علي أصغر زبردست" نائب رئيس الغرفة التجارة الإيرانية السورية مؤخرا، إن التبادل التجاري بين البلدين "يسير ببطء"، مؤكدا أن دمشق "تعهدت بمساعدة تسريع وتسهيل المزاودات لكن هذا لم يتحقق"، حسب كلامه.
وذكر المسؤول الإيراني زبردست إن "الروس ينتفعون بالاقتصاد السوري أكثر من غيرهم ويشاركون ببعض المشاريع في إعادة بناء هذا البلد" وفق تصريح صحفي.
وتابع: "ما حدث لنا في العراق يتكرر حاليا في سوريا معظم مبادلات العراق التجارية تتم مع تركيا وليس مع إيران ومن المحتمل أن يتكرر لنا نفس الموضوع في سوريا".
وكانت كشفت منظمة "تنمية التجارة الإيرانية"، عن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا، لافتة إلى أنها نمت بنسبة 36% خلال الفترة من 21 من آذار، إلى 20 تموز، الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.
وذكرت أن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا "ارتفعت سابقا لكنها انخفضت بنسبة 26% من حيث الوزن"، لافتاً إلى أنها تشمل بشكل أساسي الحديد أو الصلب وحليب الأطفال، وقطع غيار التوربينات البخارية، فضلاً عن المواد الغذائية والتموينية.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخرا حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم عشرات الشخصيات الاقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
أقر "عمر الشالط" رئيس غرفة زراعة دمشق وعضو مجلس إدارتها، بأن اتحاد الفلاحين واتحاد الغرف الزراعية لدى نظام الأسد تسببا بتكبد المزارعين خسائر فادحة، مع عزوف المربين عن تربية الدواجن والأبقار وسط التقاعس بتأمين الأعلاف.
وتحدث المسؤول الزراعي عن وجود الكثير من الشكاوى الواردة إلى الغرفة من المزارعين ومربي الأبقار والدواجن الذين تكبدوا الكثير من الخسائر نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، واضطرارهم لبيع أبقارهم، وتوقيف مشاريعهم.
وذكر أن ارتفاع أسعار الأعلاف سينعكس على أسعار مشتقات الحليب، مبيناً أن الحل في يد اتحادي غرف الزراعة والفلاحين من خلال قيامهم باستيراد الأعلاف، وتوزيعها على أعضائها، وفق تعبيره
وأشار إلى أن "الأعلاف متوفرة وما نحتاجه هو المستوردون وهم التجار الذين يستوردونها ويوزعونها كما يريدون، ويرفعون أسعارها وعليه فإن على اتحاد الفلاحين واتحاد الغرف الزراعية الذين لديهم أموال في البنوك استثمار هذه الأموال بدل تجميدها فالأفضل توظيفها لاستيراد الأعلاف على الأقل خدمة للمزارعين"، حسب كلامه.
وقبل أيام أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى نظام الأسد قرارا يقضي بالسماح بتصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي حصراً حتى نهاية تشرين الأول 2021، فيما علق عليه خبير تنموي لدى بمناطق سيطرة النظام بأنه قرار كارثي.
وكان نقل موقع موالي عن "أكرم عفيف" بوصفه خبير تنموي تحذيره لحكومة النظام والفريق الاقتصادي التابع لها من كارثة انهيار مدوٍّ للقطاع الزراعي خلال الأشهر القادمة، إذا لم يحصل تدخل سريعاً للإنقاذ، وأكد أن الأسباب تعود إلى سياسة خاطئة في إدارة الأزمة حسب وصفه.
هذا وتكبدت كامل القطاعات الاقتصادية خسائر مادية كبيرة يعود سببها الأول إلى العمليات العسكرية التي شنها نظام النظام ضد المدنيين لا سيما مع استنزاف ميزانية الدولة لتمويل حربه ضد الشعب، ويعود تراجع الثروة الحيوانية لممارسات النظام والسرقة، كما عزوف المربين عن تربية المواشي للظروف الاقتصادية الخانقة فيما لا تزال أرزاقهم تتعرض لعمليات نهب وتعفيش بمناطق سيطرة النظام بين الحين والآخر.
نقلت صحيفة موالية للنظام عن "ريمون هلال"، بوصفه أحد أعضاء مجلس التصفيق التابع لنظام الأسد تحذيره من "سوريا عجوز بلا شباب"، معلنا دق ناقوس الخطر، وبذلك ينضم إلى عدة شخصيات مقربة من النظام أشارت إلى هذه الظاهرة المتصاعدة وسط تجاهل النظام.
وبحسب الصحيفة فإن عضو المجلس تسائل في مداخلته أمام حكومة النظام، "لماذا إذاً نتبنى سياسة التعليم المجاني ونخسر على تهيئة كوادرنا المليارات ثم نقدمها على طبق من ذهب لدول أخرى"، متحدثا عن تصدير جامعة دمشق للأطباء والعقول البشرية إلى العالم.
واعتبر أن ليس فقط الدول الغنية والمتقدمة هي التي تستقطب شبابنا بل أيضاً يوجد دول تعيش حروباً وأوضاعا صعبة ومع ذلك قادرة على استقطاب العقول السورية مثل العراق وليبيا لا بل حتى اليمن والسودان.
وأعلن "دق ناقوس الخطر أنه سنوات قليلة وستكون سوريا مجتمعاً عجوزاً عاجزاً شبه خالياً من المفكرين والمبدعين والعاملين، وقال إن مزيدا من هجرة الشباب والكفاءات سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي.
وأضاف بأن "لا قانون استثمار ولا إصلاح إداري كفيل بتعويض ما تخسره سورية من استنزاف رأسمالها البشري، وناشد الحكومة لترك الشعارت الرنانة ونضع خطة عمل جريئة طموحة واقعية ابداعية مرنة، حسب كلامه.
وأوضح أن المنحنى البياني لهجرة العقول يتصاعد بوتيرة عالية مقترحا تحديد خدمة جيش النظام وتحديث القوانين والاعفاءات وتحديث عمل مديريات التجنيد وربطها جميعا مع المديرية العامة، وغيرها من الخطط التي لم تطبق.
وسبق أن حذرت باحثة اقتصادية بمناطق سيطرة النظام من كارثة حقيقية تحدث الآن وتتمثل في مغادرة العقول والأموال مع هجرة الأدمغة والصناعيين إلى خارج سوريا، بفعل الخطط الاقتصادية غير المدروسة وانعدام الثقة بأي فرج اقتصادي قريب.
وقالت الباحثة الداعمة للأسد "نسرين رزق" في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك، "يضع المستثمر خطته الاستثمارية عادة لمدة سبع سنوات أو أكثر حيث يعتبر السبع سنوات حد ادنى لتضخيم استثماره لمرحلة أعلى".
وأضافت، "حسب الخطط الاقتصادية التي تحدث الان في البلد لتحفيز الاقتصاد بالاستثمار فإن رؤية المستثمرين (الحقيقيين) قاربت النهاية بقطع الامل نهائياً من اي جدوى اقتصادية لأية عمل او استثمار محلي، طبعاً اللصوص وضعهم اخر وآمالهم متزايدة بالاقتصاد الحالي".
وكانت كشفت مصادر إعلامية عن تزايد الهجرة من مناطق سيطرة النظام لا سيما الشباب وعدة فئات منها الأطباء وسبق أن تحدث رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد بأن هناك هجرة خيالية من الصناعيين إلى خارج سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكررة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتنشر صفحات موالية صورا ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفاف العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام.
كشفت وثيقة صادرة عن "مديرية التربية والتعليم بحلب" التابعة لحكومة الانقاذ، عن فرض رسم مالي بالعملة التركية على مراسل إعلامي لقاء الموافقة على تغطيته بداخل إحدى مدارس ريف حلب الغربي.
وظهر الصورة طلبا مقدما من المراسل الإعلامي لوسيلة الشرق سوريا، "بلال الغاوي" للموافقة على تصوير إحدى مدارس ريف حلب الغربي ولتسليط الضوء على آلية التعامل مع الطلاب في ظل انتشار فايروس كورونا.
وتبين في الوثيقة ذاتها ورقة إيصال دفع المبلغ صادرة عن دائرة المالية للمديرية وذلك لقاء الموافقة على طلب التصوير وقدره خمس ليرات تركية، بتاريخ اليوم الثلاثاء.
هذا ولم تصدر المديرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أي تعليق حول الموضوع كما أنها لم تشير سابقا إلى فرض هذا الرسم المالي على الإعلاميين والتغطيات بداخل المدارس والمنشآت التابعة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن ناشطين سوريين طالبوا مرارا بتسهل عمل الوسائل الإعلامية في الشمال السوري المحرر، وتصدر بين الحين والآخر إجراءات من السلطات المحلية تأتي عكس تلك المطالب، والتي تصل إلى منع التغطية وإصدار موافقات متعددة تعيق العمل الإعلامي في مناطق الشمال السوري.
أطلقت متطوعات في مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مبادرة للرعاية المنزلية للمصابين بفيروس كورونا في منطقة إعزاز والمخيمات المحيطة بريف حلب الشمالي، وذلك لتقديم الرعاية الصحية لهم داخل منازلهم في ظل إشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات بعد الارتفاع الحاد بأعداد المصابين بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا.
وتشمل المبادرة التي انطلقت منذ أيام قليلة في مدينة اعزاز شمالي حلب، البلدات والقرى المحيطة باعزاز إضافة للمخيمات العشوائية منها، والمسجلة لدى الجهات المحلية، ولن تكون هذه المبادرة هي الوحيدة في المنطقة بل ستكون هناك مبادرات مشابهة بمناطق أخرى في الأيام القادمة.
ويقوم بالمبادرة 13 متطوعة من الفرق النسائية بالدفاع المدني السوري خضعن لتدريبات بخصوص رعاية مرضى كوفيد 19، وتقدم المتطوعات الرعاية الطبية لأكثر من 60 مصاباً بشكل يومي وتشمل الإسعافات الأولية، وجلسات الرذاذ، وقياس أكسجة، وفتح أوردة.
وارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير جداً في شمال غربي سوريا منذ منتصف شهر آب الماضي ووصل المعدل اليومي لنحو 1500 إصابة، مع انتشار سلالة دلتا سريعة العدوى والتي تصيب جميع الفئات العمرية، ما فاقم الوضع الكارثي وأدى لإشغال كافة أسرة العناية المشددة في المشافي وعدم وجود شواغر للمصابين.
وبالرغم من أهمية هذه المبادرة إلا أنها تعتبر حلاً طارئاً لا يمكن أن يكون بديلاً للمشافي التي دمرها النظام وحليفه الروسي، والتي كان آخرها النقطة الطبية في قرية مرعيان جنوبي إدلب في 8 من شهر أيلول الحالي، ومشفى مدينة الأتارب غربي حلب، خلال شهر آذار الماضي.
وقالت المؤسسة، إن القدرة على الاستجابة للفيروس لا يمكن أن تكون بمعزل عن الإمكانات والسياق العام لشمال غربي سوريا، فالنظام وحليفه الروسي دمروا المشافي بهدف حرمان السكان من خدماتها، واستهدفوا الكوادر الطبية أيضاً كما أن تردي الأوضاع الاقتصادية يجعل تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي بغاية الصعوبة، في منطقة تعتبر من أكثر المناطق كثافة من حيث السكان نتيجة لحملات التهجير التي طالت ملايين السوريين.
كما أنه لا يمكن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، ما يعني كارثة حقيقة ولاسيما في المخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مليون مدني يعانون من تردي أوضاعهم الاقتصادية وفقدان الخدمات الأساسية ما قد يجعلها بؤرة حقيقية للمرض.
ومنذ 18 آذار 2020 أطلقت فرق الدفاع المدني السوري عمليات تعقيم وتطهير للمرافق العامة ونفذت حتى الآن أكثر من 140 ألف عملية تطهير للمرافق العامة والمدارس والمخيمات، بالتوازي مع الاستجابة وبشكل يومي للجائحة عبر نقل المصابين إلى أماكن الحجر الصحي وإلى المشافي، ودفن جثث الوفيات بفيروس كورونا.
ونفذ الدفاع المدني السوري العديد من المشاريع والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة المدنيين والوقوف إلى جانبهم، ومنها معمل تعبئة الأوكسجين ومعمل الكمامات لتزويد الكوادر الطبية بالكمامات، إضافة لتزويد عدد من المراكز الطبية وسيارات الإسعاف بالأوكسيجن، وتصب جميع خطوط إنتاج هذه المعامل في خدمة أهلنا المدنيين والتخفيف من معاناتهم والمساعدة في رفع المستوى الصحي في جميع مناطق شمال غربي سوريا.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن قيام وزارة الكهرباء التابعة بسرقة المواطنين المشتركين خلال مضاعفة فواتير التيار برغم الانقطاع المستمر الذي يطغى على معظم اليوم، فيما تساءل صحفي موالي عن هذه الحالات، أخطاء أم بأمر من الوزارة لزيادة الإيرادات.
وقال "علي عبود" الصحفي في مقال لجريدة تابعة للنظام، "لا تكتفي وزارة الكهرباء بتنغيص حياة ملايين السوريين على مدار الساعة، بل تقوم بسرقة الجزء الأكبر من رواتبهم، بمبالغ تصل أحياناً إلى سبعة أضعاف الحد الأدنى للأجور".
وأضاف، السؤال المريب جداً "هل ما تفعله وزارة الكهرباء سببه أخطاء يرتكبها المؤشرون، أو بأمر من الوزارة لمديري الكهرباء في المحافظات لزيادة الإيرادات".
وذكر أن "عندما تصل قيمة فاتورة كهرباء منزلية في ذروة التقنين، عن دورة واحدة فقط، إلى ما يتجاوز ضعف إجمالي الفواتير المدفوعة عن 15 عاماً، فنحن أمام سرقة متعمدة، بدليل أن مثل هذه الفواتير لم يهتم بالتحقيق بها أي مسؤول في وزارة الكهرباء".
وقال إن "حتى بعض الموظفين في مراكز جباية الكهرباء يستغربون القيم الخيالية لبعض الفواتير، ويطلبون من المواطنين عدم دفعها، ومراجعة مديرية الكهرباء لتدقيقها وتصحيحها، بل إنهم يطلبون من المشترك تصوير ساعة الكهرباء لتأكدهم بأن مؤشري العدادات يرتكبون الكثير من الأخطاء الجسيمة والفادحة، إما قصداً وإهمالاً أو بتوجيه من الوزارة.
وتابع متسائلا: "ماذا يعني أن تصل قيمة استهلاك فاتورة منزل عن دورة واحدة إلى 11400 ك. س، تليها فاتورة أخرى بـ 3500 ك. س خلال أشهر بالكاد تأتي الكهرباء فيها مدة 8 ساعات يومياً، نصفها ليلاً، أي عندما يكون الناس مستغرقين في النوم؟".
ونوه "ماذا يمكن أن نطلق على مثل هذه الفواتير سوى أنها سرقة لصغار المشتركين هدفها زيادة واردات وزارة الكهرباء، وماذا يفعل من تصعقه فاتورة خيالية تشفط ثمانية أضعاف دخله الشهري، ما يضع المواطن المصعوق من فواتير خيالية أمام ثلاثة خيارات.
وفي حديثه عن الخيارات قال، إما دفعها مرغماً لأنه يتهيّب تقديم اعتراض لدى جهة حكومية، وربما تراهن وزارة الكهرباء على هذا النوع من المشتركين، أو تقديم شكوى نظامية، وقد يلقى تجاوباً لكن هذا الخيار سيكبده أجور مواصلات، أو شكوى من خلال النافذة الالكترونية لوزارة الكهرباء، لكننا ننصح بعدم اللجوء إلى هذا الخيار، بدليل أنه يمر عام تقريباً والإجابة واحدة: الشكوى قيد المعالجة.
واختتم في حديثه عن هذه السرقات بقوله وهذا يعني أن وزارة الكهرباء ستستغل فترة انتظار الرد لقطع التيار، وإرغام المشترك على دفع الفواتير الباهظة والفاحشة، وقد يلجأ البعض إلى تقديم شكوى خطية مباشرة عبر الايميل الخاص بموقع وزارة الكهرباء، أو رسالة نصية لمدير الكهرباء المعني، لكننا بعد التجربة لا ننصح بهكذا خيار فالنتيجة دائماً: صفر مكعب، حسب تعبيره.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة للنظام عن وجود نحو 43 شركة ومؤسسة عامة في مناطق سيطرة النظام معفاة من التقنين الكهربائي أي أنها تحصل على الكهرباء على مدار الساعة، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أزمة كهرباء كبيرة.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة موالية للنظام مقالا تضمن انتقادات لما وصفتها بـ"فضيحة تعد الأكبر في تاريخ وزارة الكهرباء السورية" وذلك مع تزايد كبير في ساعات التقنين تزامنا مع تبريرات مسؤولي النظام المثيرة و المتخبطة.
هذا و تزايدت ساعات التقنين الكهربائي بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير حيث نشرت مصادر إعلامية موالية أن ساعات التقنين تجاوزت 14 ساعة قطع مقابل 45 دقيقة وصل، في حين أثارت تبريرات مسؤولي النظام الجدل وسخط عدد من الموالين.
ذكرت مجموعة "سايت للاستخبارات"، أن الضربة الأميركية التي استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا خلال الساعات الماضية، قتلت "أبو حمزة اليمني"، القائد العسكري للتنظيم، ومسؤول ثانٍ يُدعى أبو البراء التونسي.
وكانت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أعلن الاثنين، أن القوات الاميركية استهدفت زعيما بارزا في تنظيم القاعدة بالقرب من إدلب في سوريا، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن التقارير الأولية أكدت استهداف الشخص المقصود، وليس هناك مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف مدنيين.
مصادر في التنظيم المستهدف "حراس الدين"، والذي لم يصدر أي بيان رسمي يعلق على استهداف قيادته، تؤكد أن الاستهداف تم فعلياً لسيارة اليمني، لكن الشخصية التي كانت تستقلها في تلك الأثناء تعود لـ "علاء صالح" من مدينة قدسيا وهو قيادي في التنظيم.
كما أن ادعاء الموقع الاستخباراتي بأن العملية أسفرت عن مقتل قياديين، تنفيها الأشلاء التي تم انتشالها من الموقع، والتي تشير إلى وجود شخص واحد قتل بالغارة التي استهدفت السيارة على الطريق بين مدينتي بنش وإدلب، وقامت فرق الدفاع المدني السوري بانتشالها ونقلها من الموقع المستهدف.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي يوم الاثنين 20 أيلول، سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، ما أدى لمقتل شخص كان يستقلها، وقال نشطاء إن طيران التحالف الدولي شوهد محلقا في أجواء منطقة بنش بريف إدلب لساعات، قبل أن يقوم باستهداف سيارة بين على طريق "بنش – إدلب"، ما أدى لمقتل شخص.
ويقول محللون إن الضغط الأميركي على تنظيم القاعدة في سوريا مستمر رغم أن هذه هي الضربة الأولى هذا العام ضد تنظيم، وقال تشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، لموقع "صوت أميركا": "تتمتع الولايات المتحدة بسجل حافل من الضربات الدقيقة التي استهدفت عناصر القاعدة في شمال غرب سوريا، ولا سيما منذ منتصف عام 2019، عندما تم القضاء على أعضاء القيادة العالمية للقاعدة بواسطة طائرات أميركية بدون طيار".
وأضاف ليستر أن تنظيم حراس الدين يتعرض بالفعل للهجوم من قبل "هيئة تحرير الشام" التي انفصلت عن القاعدة، مما دفع العديد من قادته إلى الاختباء، وذكر أن "الضربات الدورية للطائرات الأميركية بدون طيار تعمل على فرك الملح في جرح متسع بالفعل لتنظيم القاعدة في سوريا".
كانت واشنطن قد قتلت في غارة جوية في فبراير 2017، الزعيم الثاني للقاعدة أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما استهدفت في اليمن في يناير 2019 جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأميركية كول في عام 2000.
سجّلت المناطق المحررة قفزة كبيرة في حصيلة كورونا مع الكشف عن 1,645 إصابة توزعت على مناطق في إدلب وحلب ومنطقة نبع السلام في الشمال السوري، وسط تحذيرات من منظمات من وصول الوباء إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة.
وفي التفاصيل سجلت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في الشمال السوري المحرر 1,512 إصابة جديدة بفايروس كورونا، وفق ما أوردته عبر صفحتها الرسمية.
ولفتت الشبكة إلى الإبلاغ عن 6 وفاة جديدة خلال 24 ساعة فقط، مع تزايد كبير في عدد الوفيات المبلغة خلال الفترة الماضية، حيث تم تصنيف 32 وفاة من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بالوباء، منها وفاة لطفل رضيع بعمر 20 يوما، وامرأة في الثلث الثالث من الحمل بعمر 17 سنة.
وأشارت إلى زيادة تصنيف الوفيات تم من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي مع وصول نسبة الإيجابية اليومية (56 %) وتسجيل حالات من العاملين والنازحين داخل المخيمات.
وبذلك ارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري إلى 61 ألفاً و586 إصابة، وعدد الاختبارات وصل إلى 250 ألفاً و682 اختبار، وعدد حالات الشفاء 32 ألفاً و66 حالة.
كما سجلت 133 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد وبذلك بلغ عدد الإصابات 6620 إصابة، و 1260 حالة شفاء و 41 حالات وفاة.
وأعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وفاة 12 شخصا أمس الإثنين بينهم 5 نساء بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا.
وأضافت في بيان أنها نقلت 47 مصاباً بينهم 4 أطفال و 22 إمرأة إلى مراكز ومشافي العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
من جانبها دقت المنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع الصحي في مناطق إدلب وريف حلب الغربي والشمالي، ناقوس الخطر باقتراب وشيك لانهيار القطاع الصحي بسبب وصول جائحة كوفيد 19 إلى ذروتها في المنطقة.
وقالت المنظمات الصحية إنها بالتعاون مع مديريات الصحة المحلية في المنطقة ومنظمة الصحة العالمية بذلت كل جهد ممكن لاحتواء الجائحة في العام الماضي، مشيرة إلى أن المنطقة تخطت الموجة الماضية بأقل الخسائر دون أن ينهار النظام الصحي.
وأكدت المنظمات أن الموجة الحالية للوباء قد وصلت إلى حد خطير غير مسبوق، إذ تشير آخر التقارير الوبائية الصادرة حول المنطقة أن الجائحة وصلت إلى تصنيف "جائحة غير مسيطر عليها مع قدرة محدودة للنظام الصحي على الاستجابة".
وسبق أن حذرت 22 منظمة طبية وإنسانية في شمال غربي سوريا عبر بيان مشترك، من تفشّي فيروس"كورونا" في المنطقة، وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.
بالمقابل ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام أنها سجلت 204 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها إلى 30 ألفاً و913 حالة، فيما سجلت 9 حالات وفاة جديدة.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 2136 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 45 مصاب مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 23 ألفاً و93 حالات.
فيما قدر توفيق حسابا مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة لدى نظام الأسد بأن نسبة إشغال أسرة العناية المشددة بمرضى "كورونا" في مشافي دمشق وصلت إلى 100%.
وأضاف "حسابا"أنه تم تحويل عدد من مرضى "كورونا" إلى مشافي ريف دمشق لحالات العناية المشددة، كما توقع أن يتم تسجيل زيادة أكبر بعدد الإصابات خلال الأيام القادمة.
ومع تأكيده زيادة الإصابات، ذكر أن الموجة الحالية أقل خطورة وأسرع استجابة للمعالجة، وأن عدد الوفيات أقل من الموجات الماضية حيث كان يتم تسجيل ضعف عدد الوفيات الحالية بواقع إصابات أقل.
في حين أغلقت مديرية التربية التابعة للنظام عدة شعب صفية في مدارس المحافظة مؤخراً، بعد إصابة العشرات من التلاميذ وأفراد الكادر التعليمي بفيروس كورونا.
وقال مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل لصحيفة موالية، إنه تم تسجيل 51 إصابة بفيروس كورونا منذ بداية العام الدراسي حتى تاريخه.
وأوضح أن الإصابات الكلية تشمل 5 طلاب و46 أستاذاً إضافة إلى معلمين اثنين، وصرحت مديرة الصحة المدرسية التابعة للنظام هتون الطواشي، إن "مستوصفات الصحة المدرسية وفرق الترصد التابع للوزارة تمكّنت من رصد 150 حالة إصابة بفيروس كورونا بين المعلمين والإداريين والتلاميذ".
وأوضحت أن "أغلب المصابين بالفيروس من المعلمين، حيث سجلت أكبر نسبة إصابات في اللاذقية"، مشيرة إلى أن "عدد الإصابات بين التلاميذ التي وثقتها الوزارة اقتصرت على 13 إصابة في سوريا، أغلبها في دمشق واللاذقية وحمص، وجميعها إصابات عادية وليست شديدة".
وأعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 262 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة دير الزور وحلب مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 25018 حالة منها 842 حالة وفاة و 2066 حالة شفاء.
هذا وعادت معظم المناطق السورية لتسجل ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
علمت شبكة "شام" من مصادر في الجيش الوطني السوري، عن تنفيذ عملية مشتركة بين القوى الأمنية التابعة للجيش شمالي حلب، بالتنسيق مع القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، هي الأولى من نوعها في سياق تبادل المعلومات وملاحقة خلايا الخطف.
وأوضحت المصادر، أن معلومات أمنية وصلت لفصائل الجيش الوطني، عن مفاوضات تجري للإفراج عن شاب مختطف في إدلب، انتهت بالاتفاق على دفع فدية مالية، سيتم قبضها بمناطق شمال سوريا، حيث تولت القوى الأمنية التابعة للجيش الوطني متابعة حيثيات القضية.
وذكرت المصادر أن القضية متعلقة بخطف الشاب "عمر خالد الشبلي" المختطف من مدينة إدلب قبل قرابة شهرين، حيث تقوم العصابة الخاطفة بالتفاوض مع عائلته لدفع فدية مالية وصلت لـ 100 ألف دولار، وتم الاتفاق على دفع مبلغ في منطقة ريف حلب الشمالي، حيث كانت هيئة تحرير الشام تتابع القضية، وأبلغت قوى الجيش الوطني بتفاصيلها.
وقامت قوة تابعة للجيش الوطني بتعقب منطقة تسليم الفدية المالية في منطقة صوران إعزاز، وتمكنت من إلقاء القبض على سيدة وشاب، قاما باستلام المبلغ المالي، قبل أن يقرا خلال التحقيق بمكان الشاب المختطف، حيث تم إبلاغ الأجهزة الأمنية في هيئة تحرير الشام، والتي قامت بمداهمة المكان في حي الضبيط بمدينة إدلب والإفراج عن الشاب، فيما لاذ أفراد العصابة بالفرار.
وسجل عشرات حالات الخطف لأطباء وتجار وصاغة وشخصيات مدنية حتى، من قبل مجموعات مجهولة، تقوم بابتزاز عائلة المختطف لدفع مبالغ مالية كبيرة بعد تعذيبه وتصوير فيديوهات استغاثة له، لم يكشف عن كثير من تلك العصابات، في حين وقع عدد منها بيد القوى الأمنية.
برر نظام الأسد عبر "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، حالات اقتطاع الرصيد من المشتركين في شركة سيريتل رغم طلبهم خدمات الاتصالات المجانية وأرقام الطوارئ، بما وصفه "عطل طارئ"، فيما أكدت مصادر إعلامية موالية رفع أسعار الاتصالات بنسبة تصل إلى 100 بالمئة.
وقالت الهيئة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك "حدث عطل طارئ في نظام الشبكة الذكية لشركة سيريتل نتج عنه خطأ في تسعير بعض ارقام الطوارئ المجانية"، وزعمت أن "العطل قيد الاصلاح وسيتم اعادة ارصدة الزبائن"، حسب كلامها.
وأضافت، الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في ختام تبريرها بدعوة "جميع المشتركين لعدم الانسياق إلى اي مصدر للمعلومات غير صادر عن الوزارة او الهيئة او المواقع الرسمية للشركات المرخص لها"، وفق وصفها.
وترافق تبرير الهيئة مع إعلان شركة "سيريتل" حل المشكلة، وقالت إنها بدأت بتعويض من تأثروا، حسب زعمها، وذلك عقب شكاوى المستخدمين من سرقة رصيدهم مقابل مكالمات تقدم مجانية أصلا، كأرقام الطوارئ.
من جانبها قالت مواقع إخبارية موالية للنظام نقلا عن ما وصفتها "مصادر خاصة" بأن الأسعار الجديدة التي سوف تصدرها الشركة السورية للاتصالات تضمنت رفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 40 – 100%.
وذكرت المصادر أن عملية رفع الأسعار شملت كل الخدمات التي تقدمها الشركة، الأسعار الجديدة لبعض الخدمات، على الشكل التالي، رفع سعر خدمة رسم الاشتراك للدورة الواحدة للهاتف الأرضي من 200 ليرة إلى 500 ليرة سورية.
يضاف إلى ذلك رفع سعر خدمة الفايبر المنزلي والتجاري بنسبة 100% و رفع سعر باقات الانترنت بنسبة تتراوح بين 40-70% وبررت المصادر إن رفع الأسعار يعود لارتفاع تكاليف التشغيل، وزيادة جودة الخدمة، مشيراً إلى أن تطبيقه سيبدأ اعتباراً من 1/10/2021.
وقال موقع اقتصادي مقرب من نظام الأسد إن "في الوقت الذي تعرض فيه الفضائيات التخفيضات على أسعار مكالمات الخلوي في شركات الاتصالات حول العالم، نترقب نحن ارتفاع قادم لأسعار المكالمات الخلوية والثابتة".
ولفت إلى وجود "تسريبات" تؤكد رفع سعـر باقـات الإنترنت بنسبة تتراوح بين 40-70% ارتفـاع تكاليف التشغيل وزيادة جـودة الخدمـة على أن يبدأ التطبيق اعتباراً من بداية الشهر القادم.
وحسب التوقعات فقد تكون هذه الزيادة خلال الايام القليلة المقبلة، علما أن الموقع أشار إلى محاولات التواصل مع وزير الاتصالات ومدير عام الاتصالات لدى نظام الأسد للوقوف عند تفاصيل الموضوع، إلا أنه تعذر التواصل.
هذا وأعلنت الشركة السورية للاتصالات والبريد التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد، أمس الأحد، عن رفع أسعار خدمة "تراسل TV"، اعتبارا من 1 تشرين الأول القادم، وفق جدول يضم عدة باقات" وتراوحت من 1700 ليرة سورية، إلى 5400 ليرة سورية.
وكانت كشفت شركة سيريتل تطبيق تعرفة جديدة لأسعار الاتصال الدولي، قد يكون أول الإجراءات التي ستتابع وتنص على رفع أسعار الباقات والرصيد ومجمل خدمات الاتصالات، وبأساليب سرقة المواطنين التي كشف بعضها رامي مخلوف بوقت سابق، رغم الخدمة الضعيفة والتي يشكو منها المواطنين بشكل يومي.