أصدرت جامعة دمشق قرارا يقضي بعدم منح مصدقة تخرج أو كشف علامات إلا بعد حصول الطالب على بيان تفصيلي من الهجرة والجوازات توضح فيها حركة القدوم والمغادرة، ما يزيد التضييق على الطلاب الجامعيين بمناطق النظام، فيما برر مسؤول في الجامعة هذا الإجراء.
وينص القرار على عدم منح طلاب سنة التخرج من كليات الآداب والعلوم الإنسانية والاقتصاد والتربية والحقوق والشريعة والعلوم السياسية وفروعها، وحمل توقيع الدكتور محمد يسار عابدين رئيس جامعة دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
بالمقابل نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "صبحي البحري"، نائب رئيس جامعة دمشق قوله إن "القرار صدر بعد ضبط حالات انتحال شخصية في الامتحانات لطلاب أو أشخاص يقدمون امتحاناتهم عن طلاب آخرين متواجدين خارج القطر"، وفق تعبيره.
وبرر قرار الجامعة بأن "لا علاقة لها بمن غادر أو لم يغادر خارج أوقات الامتحانات، وزعم أن القرار يشمل الكليات النظرية التي لا تتطلب دواماً عملياً كما الكليات التطبيقية التي تتخذ إجراءات بحق الطلاب غير الملتزمين بالدوام، متوعدا مرتكبي مخالفات انتحال الشخصية.
في حين تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد القرار ما أثار تعليقات متباينة حوله، معظمها هاجم القرار الذي يحمل في طياته إضافة رسوم استخراج البيان إضافة إلى مخاوف من الاعتقال خلال استخراجه بتهم تتعلق بزيارة بعض دول.
وعلى خلفية القرار، طرح عدد من المتابعين تساؤلات عن العلاقة بين حركة الطلاب بالقدوم والمغادرة، بمصدقة التخرج وكشف العلامات، لا سيّما أن مديريات الهجرة والجوازات ليست بحاجة لطابور إضافي ففيها ما يكفي من طوابير لإصدار جواز السفر.
ورأى متابعون أن القرار أشبه بموافقة أمنية ويعتبر تمهيداً محتملاً لقرار لاحق يجبر الطلاب الخريجين حديثاً بكتابة تعهد منع سفر، والذي أشيع عنه، في وقت سابق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم نفي مسؤولي النظام له.
وكان أقر مجلس جامعة دمشق التابع لنظام الأسد قرارا يقضي اعتماد رسوم جديدة للباحثين الذين يرغبون في النشر في مجلات الجامعة، فيما لا يزال يتبجح بمجانية التعليم رغم الأقساط والضرائب والرسوم التي تطال المجال التي يصنف ضمن درجات متدنية جدا مع سياسات النظام في محاربة التعليم والتضييق والتجاوزات بحق الكثير من الطلاب خلال سنوات الثورة السورية.
وفي أيلول الماضي، تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد وثيقة صادرة عن جامعة دمشق وتظهر نتائج درجات امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي 2020 - 2021 فتبيّن أن عدد الناجين طالب واحد ونسبة النجاح أقل من 1 بالمئة، الأمر الذي تكرر بنسبة نجاح صفر.
يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن السلطات الصحية المسؤولة عن إجراء مسحات فيروس كورونا المستجد COVID-19 أعلنت عن توقف إجراء عمليات المسح في المنطقة حتى تاريخ 11 تشرين الأول 2021، وذلك لغياب المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل.
وشدد الفريق على السكان المدنيين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتخفيف التجمعات وزيادة الإجراءات الوقائية اللازمة، بسبب وجود الحالات ضمن المجتمع المحلي، وتوقف إجراء المسحات، مما يزيد من مخاطر الانتشار بسبب عدم معرفة الحالات الإيجابية ضمن المجتمع.
وكرر المناشدة للجهات الدولية العمل على توريد المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل، بشكل عاجل و فوري بسبب الأضرار المحتملة من توقف عمل المسحات وانتشار المصابين بالفيروس في المنطقة وعدم القدرة على معرفة تلك الحالات كونها مرتبطة بإجراء التحاليل، وخاصةً أن المنطقة تسجل منذ بداية أيلول معدل وسطي للإصابات بما يعادل 1000 إصابة يومياً.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 276 إصابة جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 74750 وعدد حالات الشفاء إلى 39,393 حالة، بعد تسجيل 868 حالات شفاء جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 1,260 حالة، مع تسجيل 5 حالات وفاة جديدة، وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 466 ما يرفع عدد التحاليل إلى 274 ألفاً و 808 اختبار في الشمال السوري.
قال معاون وزير التراث والسياحة والحرف اليدوية الإيراني، علي أصغر شالبافيان، إن بلاده على استعداد لإعادة إعمار المناطق الأثرية في سوريا، في سياق مساعيها للتغلغل أكثر في سوريا من هذا الباب والمنافسة التي تخوضها مع روسيا لتمكين الهيمنة على عدة مستويات.
ونقلت وكالة إرنا، عن شالبافيان أن إيران مستعدة للمشاركة، وبقوة، في عملية إعادة إعمار وترميم المناطق الأثرية والسياحية السورية، بالإضافة إلى القيام بالاستثمار السياحي من خلال بناء وتجهيز منشآت فندقية جديدة.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني خلال اللقاء بمعرض "إكسبو دبي 2020"، بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد سامر الخليل، ودعا المسؤول الإيراني الخليل إلى تبادل الزيارات بغرض تعميق التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وسبق أن نشرت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، تقريراً تحت عنوان "ستقوم شركة روسية بإنشاء توائم رقمية للمواقع التاريخية في سوريا"، ويأتي ذلك ضمن سياسات الهيمنة الروسية على معالم سوريا والتي تصاعدت في مجال الإسكان والمواقع التاريخية مؤخراً.
ونقلت الوكالة عن "أوليغ غوربونوف"، وهو مسؤول في مجموعة شركات تصوير عبر الطائرات المسيرة، بأن هناك نية للتعاون مع المعاهد التاريخية، لرقمنة المواقع التراثية والتاريخية في سوريا.
سجّلت مختلف المناطق السورية 785 إصابة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 276 حالة في الشمال السوري، و 224 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 285 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 276 إصابة جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، دون تسجيل حالات جديدة في مناطق نبع السلام.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 74750 وعدد حالات الشفاء إلى 39,393 حالة، بعد تسجيل 868 حالات شفاء جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 1,260 حالة، مع تسجيل 5 حالات وفاة جديدة، وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 466 ما يرفع عدد التحاليل إلى 274 ألفاً و 808 اختبار في الشمال السوري.
ولم تسجل الشبكة إصابات بمناطق "نبع السلام"، ما يبقي الحصيلة الإجمالية للإصابات 7,719 إصابة و48 دون تسجيل وفيات جديدة.
وقدرت نسبة الإيجابية اليومية عالية (59.22%) إضافة تصنيف وفيات السابقة كوفيات مرتبطة بالوباء، إحداها لطفل بعمر 7 شهور، ولفتت إلى أن الانخفاض بعدد التحاليل نتيجة النقص في مواد التشخيص المخبرية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 224 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 34,920 حالة.
يضاف إلى ذلك تسجيل 68 حالة شفاء من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 24,027 وتسجيل 11 وفاة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,276 حالة.
في حين أعلنت هيئة الصحة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن تسجيل 285 إصابة و9 حالات وفاة في شمال وشرق سوريا.
وبحسب الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإن الإصابات هي 169 ذكور و 116 إناث، وتتوزع على الشكل التالي غالبيتها في الحسكة والرقة ودير الزور.
وقالت إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة 28,550 حالة منها 953 حالة وفاة و 2,191 حالة شفاء.
ويذكر أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 145,939 إصابة، و4,296 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.
هذا تشهد معظم المناطق السوريّة انتشارا واسعا لفيروس كورونا وذلك مع تسجيل مئات الإصابات بشكل يومي، وتزايدت بشكل ملحوظ في المناطق المحررة شمال سوريا، وسط تحذيرات من تداعيات خروج الوباء عن السيطرة مع وصول المشافي الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية.
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده دان صباغ، قال فيه إن قاعدة استخباراتية لسلاح الجو الملكي البريطاني قد تكون مرتبطة بالغارة الجوية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
فقد توصل البحث إلى "احتمال" استخدام قاعدة "مينويث هيل" للمساعدة في الاغتيال المثير للجدل.
وقالت الصحيفة إن ناشطين طالبوا وزراء الحكومة البريطانية بتوضيح دور القاعدة الأمنية في منطقة يوركشاير في الغارة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، والزعيم في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، إذ جاءت مطالب الناشطين بعد نشر تقرير أثار عدة أسئلة حول الدور البريطاني في الهجمات الأمريكية.
وتوصل البحث إلى "احتمال" أن قتل سليماني العام الماضي جاء بعد معلومات من القاعدة البريطانية، وهي نقطة مراقبة لوكالة الأمن القومي الأمريكي، كما أثار البحث أسئلة حول دور العاملين البريطانيين في القاعدة وإن كان لهم دور في الغارات القاتلة، خاصة في اليمن وباكستان والصومال، وهي محاور حرب لم تشترك فيها بريطانيا بشكل رسمي.
واشتكى بارنبي بيس، المحقق الاستقصائي في التقرير، من أن القوات البريطانية والأمريكية تعمل من "مينويث هيل" بعيدا عن الأنظار والمحاسبة، وأنه بدون تغيير "فستظل أنظمة الرقابة الأورويلية وعمليات القتل خارج القانون التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، مستمرة".
وتم تقديم التقرير في لقاء خاص لحملة محاسبة مينويث هيل، وطالب "بمحاسبة أي نشاط عسكري أمريكي أو وكالة أمريكية أمنية تعمل من مينويث هيل بناء على القانون البريطاني".
وتقع مينويث هيل على بعد 8 أميال من هاروغيت على أطراف يوركشاير ديلز، المعروفة بقباب الغولف الكبيرة المميزة وفي داخلها أجهزة رادار، وهي اسمياً قاعدة تابعة لسلاح الجو البريطاني، لكنها أكبر موقع خلف البحار تابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية، ويعمل فيه 600 عسكري أمريكي و500 مدني بريطاني.
وكشفت الوثائق التي سربها المحلل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين، أن مينويث هيل هي جزء من شبكة تنصت تقوم بجمع بيانات من ملايين الحسابات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وتحديدها على الأرض. ويتم استخدام المعلومات المجموعة في عمليات “القبض- قتل” بما فيها ملاحقة طالبان في أفغانستان عام 2011، مما "أدى لقتل 30 عدوا تقريبا"، ومرة أخرى في 2012 حسب تحليل جرى قريبا لملفات سنودين ولخصها بيس.
وهناك برنامج آخر وهو "غوست وولف" (شبح الذئب) ويهدف لتحديد الإرهابيين في اليمن، وتظهر الأدلة التي تم الحصول عليها أن المعلومات استخدمت “للقبض أو قتل” أهداف أثناء غارات إدارة ترامب على اليمن، وأدت لمقتل 86 مدنيا على الأقل بمن فيهم 28 طفلا.
وأضاف بيس: "كما ورد، لعبت البرامج الأمنية في مينويث هيل دورا مهما في عمليات التخلص من أشخاص في اليمن كجزء من حملة قصف بالطائرات بدون طيار والتي أدت لمقتل عشرات المدنيين في بلد لم تعلن فيه لا بريطانيا ولا الولايات المتحدة الحرب".
وتقول الولايات المتحدة إن الغارات الجوية في اليمن قانونية، مشيرة إلى قانون تفويض استخدام القوة العسكرية في عام 2001، بعد هجمات 9/11، لكن لا يوجد قانون مشابه في بريطانيا، ولم يصوت النواب في مجلس العموم البريطاني إلا على استخدام القوة ضد تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، حيث لا يزال سلاح الجو مشاركا في الحملة، وبناء على التسريبات، فقد توصل بيس إلى احتمال لعب قاعدة مينويث هيل دورا في عملية قتل سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020، وهو فعل هدد بدخول الولايات المتحدة في حرب واسعة مع إيران.
ورفض وزراء الحكومة البريطانية التعليق على استخدام قاعدة يوركشاير في الهجوم بطائرة مسيرة وبناء على السياسة المعمول بها "لا نعلق على تفاصيل العمليات التي تنطلق من قاعدة سلاح الجو الملكي من مينويث هيل".
وقال بيس إن هذه السرية تثير أسئلة "يجب أن يكون تورط الولايات المتحدة ومينويث هيل في عملية اغتيال تهدد بإشعال حرب، مصدرا للقلق. وفشل الحكومة البريطانية تطمين الرأي العام أن القاعدة لم تتورط يطرح أسئلة عميقة حول المحاسبة على الأفعال التي تتم من القاعدة".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، إن مينويث هيل التابعة لسلاح الجو الملكي هي جزء من شبكة دفاعية عالمية واسعة للولايات المتحدة، حيث تقوم بدعم عدد من نشاطات الاتصال. ولأسباب تتعلق بأمن العمليات وقضايا السياسة، فلا وزارة الدفاع البريطانية أو وزارة الدفاع الأمريكية تناقشان علنا الأمور المتعلقة بالعمليات الدفاعية أو الاتصالات السرية أياً كانت الوحدة، المنبر أو الرصيد.
دعا الائتلاف الوطني الدول العربية إلى دعم التوجهات الدولية الداعية إلى محاسبة نظام الأسد عن جرائمه وانتهاكاته.
كما دعا الدول العربية لتحمل المسؤولية تجاه دفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة نحو بناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها العقوبات مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف الجريمة المستمرة في سوريا، وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجّرين، وتطبيق القرارات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي
وشدد الائتلاف على أنه بعد عشر سنين من الحرب الوحشية المستمرة من نظام الأسد على الشعب السوري وقتل مليون مدني واعتقال ربع مليون وتهجير نصف الشعب لا يمكن أن يكون هذا الكم الهائل من الفظائع مسوغاً لتدوير نظام الإبادة أو إعادة العلاقات معه.
ولفت إلى عدم إمكانية تسويغ إعادة العلاقات مع نظام الأسد المجرم بأي دوافع اقتصادية، منوها إلى أن النظام جعل سوريا من الأفقر عالمياً وهو غير قادر على تأمين الخبز والوقود، فماذا يمكن أن تأمل منه أي دولة أو ماذا يمكن أن يصدّر لها النظام سوى الأزمات والخيبات.
وطالب الائتلاف بدل السعي إلى تعويم النظام لوجوب العمل على إنهاء المشكلة من جذورها فلا يمكن لنظام الإبادة أن يكون عامل استقرار، فالفوضى والإجرام عنصر أساسي في طبيعة النظام وتكوينه، ويعتمد عليهما في بقائه.
وأضاف: نهيب بكل الدول التي تمد يدها لهذا النظام المجرم الفاقد للشرعية أو تفكر في ذلك أن تتريث وأن تعيد التفكير ألف مرة، فإن القبول بهذا النظام والعلاقة معه هو قبول بسجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مارسها هذا النظام على الشعب السوري منذ عشر سنين.
وأشاد بمواقف "الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الثابتة على موقفها المبدئي من نظام الإبادة وجرائمه ضد الشعب السوري، واستمرارها في دعم السوريين في مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة والاستقلال".
وقال الائتلاف إن الإجراء الدولي المطلوب لعودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي وعودة التنسيق والعمل المشترك مع سوريا، يبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل انتقال سوريا إلى نظام سياسي مدني جديد وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وجاء ذلك بعدما تلقى الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا من الإرهابي بشار الأسد، بعد قطيعة دامت عقدا من الزمن.
وقالت وكالة بترا الأردنية إن الملك الأردني تلقى اتصالا من الإرهابي بشار الأسد تناولا فيها علاقة البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
وأكد الملك الأردني دعم بلاده لجهود النظام السوري للحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها، حسب وصفه.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، تحييد 148 إرهابيا بينهم عناصر في تنظيم "داعش" خلال سبتمبر/أيلول الماضي في مناطق العمليات بسوريا.
وقالت الرائد في مستشارية الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية "بينار قره" خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، في العاصمة أنقرة، إن العمليات العسكرية داخل تركيا وخارجها منذ مطلع العام الجاري أسفرت عن تحييد 2081 إرهابيًا.
وكشفت الرائد عن ضبط 1388 شخصًا لدى محاولتهم دخول تركيا بطريقة غير قانونية الشهر المنصرم، مؤكدة على تشديد التدابير على الحدود "الإيرانية-التركية" على خلفية التطورات في أفغانستان.
وشددت "قره" على أن القوات التركية تواصل عبر عملياتها التصدي للكيانات الإرهابية التي جرى تشكيلها شمالي سوريا، وإنها تعمل على ضمان الأمن والسلام لسكان المنطقة، مشيرة إلى أن الأنشطة التركية مستمرة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ودعم البنية التحتية والحياة اليومية للسكان بالمنطقة.
ونوهت "قره" إلى استمرار الهجمات من قبل النظام السوري وداعميه على المناطق التي أسست فيها القوات التركية الأمن والاستقرار، موضحة أن هجمات النظام أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 20 آخرين في منطقة إدلب بينهم أطفال خلال الشهر المنصرم.
وأشارت إلى أن تركيا تلتزم بالتفاهمات الموقعة مع الدول المعنية بشأن مناطق العمليات شمالي سوريا، وتتنظر الالتزام من تلك الدول، وأن أنقرة تبلغ الجانب الروسي بضرورة وقف الهجمات المذكورة، وأن القوات التركية تعمل على تدمير الأهداف التي تنفذ الهجمات.
وعن الوضع في إدلب عقب القمة الثنائية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، قالت قره إن تركيا تواصل الالتزام بالمسؤوليات المترتبة عليها في إطار التفاهمات المعنية بهدف ضمان الأمن والاستقرار وإدامة وقف إطلاق النار في المنطقة.
ولفتت إلى عدم وجود أي تغيير بشأن نقاط المراقبة التركية وأنشطتها في المنطقة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر في وزارة الدفاع لوكالة الأناضول التركية إن عدد السوريين العائدين إلى إدلب تجاوز 400 ألف بعد ضمان الأمن والاستقرار في إطار الهدنة المبرمة في 5 مارس/آذار 2020 بين تركيا وروسيا.
وعما إذا كانت الدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية ستتواصل شمالي سوريا، أشارت المصادر إلى استمرار التنسيق مع موسكو في هذا الصدد.
تلقى الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا من الإرهابي بشار الأسد، بعد قطيعة دامت عقدا من الزمن.
وقالت وكالة بترا الأردنية أن الملك الأردني تلقى اتصالا من الأرهابي بشار الأسد تناولا فيها علاقة البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
وأكد الملك الأردني دعم بلاده لجهود النظام السوري للحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها، حسب وصفه.
بينما نشرت وكالة سانا التابعة للنظام السوري أن الارهابي الأسد أجرى اتصالات مع الملك الأردني تباحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم التواصل فيها بين الأرهابي بشار الأسد رئيس النظام السوري والملك عبدالله ملك الأردن، منذ اندلاع الثورة السورية، حيث قامت عمّان وقتها بطقع العلاقات مع النظام السوري بشكل شبه كامل، حيث قامت بسحب سفيرها وتخفيض تمثيلها.
بينما بقيت سفارة النظام السوري تعمل في الأردن بشكل طبيعي على الرغم من طرد سفيرها في بداية الثورة، حيث بقي قائم بأعمال السفير، بينما تبقى السفارة الأردنية في سوريا بدون سفير بعد.
وكانت الأردن من أهم الداعمين للثورة السورية في بدايتها، حيث سمحت بفتح غرفة عمليات أطلق عليها "الموك" مقرها في العاصمة الأردنية عمان وكانت مهمتها دعم الجيش الحر لإسقاط النظام السوري، حيث فتحت عدة معسكرات لتدريب عناصر الجيش الحر وقامت بإدخال السلاح والمعدات العسكرية إلى المعارضة السورية.
وكان النظام السوري يعتبر الأردن من الدول المتآمرة عليه حسب وصفه لمن دعم الثورة والمعارضة السورية، ولكنه سرعان ما هرول لإعادة العلاقات مع جميع الدول، حتى تلك التي وقفت في وجهه بشكل صريح مثل بعض دول الخليج العربي.
أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في تقرير أصدرته بمناسبة "اليوم الدولي للاعنف"، المصادف 2 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، توثيقها أسماء وبيانات أكثر من ستة آلاف لاجئ فلسطيني تعرضوا لانتهاكات جسدية جراء العنف المتواصل في سورية.
وذكر فريق الرصد أن (4500) حالة قتل للاجئين فلسطينيين قضوا بسبب القصف والحصار والاشتباكات والتعذيب والغرق أثناء محاولات الفرار من الحرب، بالإضافة إلى أكثر من (1800) حالة اعتقال واختفاء قسري، بينهم (110) لاجئات فلسطينيات.
وأكدت تقارير المجموعة أن النظام السوري يواصل سياسة الإيذاء الجسدي والنفسي على اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث يواصل فرض حصاره على أكثر من 5 آلاف نازح فلسطيني من مخيّم اليرموك إلى بلدات جنوب دمشق- ببيلا، بيت سحم، يلدا، سيدي مقداد، ويمنعهم من الخروج من المنطقة، ويمنع دخول الفلسطينيين إليها.
كما عمل النظام السوري على تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمي اليرموك وخان الشيح نحو شمال سورية، وسط تخلّي الأونروا عنهم وإيقاف مساعداتها لهم والتوكيلات الخاصة بهم.
وجددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مطالبتها، منظمة التحرير الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحمل مسؤولياتهما تجاه فلسطينيي سورية.
ويُحتفل باليوم الدولي للاعنف في 2 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، ووفقاً لقرار الجمعية العامة 61/271 المؤرخ 15 حزيران/يونيه 2007، الذي نص على إحياء تلك الذكرى، اليوم الدولي هو مناسبة "لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور". ويؤكد القرار جدداً "الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف" والرغبة "في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف".
أصدرت "حكومة الإنقاذ السورية"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، قرارا قالت إنه يوضح قواعد النقل والتحويل والتسجيل المباشر في جامعات مجلس التعليم العالي للعام الدراسي 2021/2022، فتبيّن أنه ينص على قبول الشهادات الصادرة حديثا عن النظام السوري، الأمر الذي حذر منه نشطاء معتبرين أن له تداعيات خطيرة على واقع التعليم في الشمال السوري.
ونشر الموقع الرسمي لحكومة "الإنقاذ"، القرارات التي صدرت عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التابعة لها، وتبين أن القرار رقم 215 حول قواعد النقل والتحويل والتسجيل المباشر في الجامعات العامة والخاصة للعام الدراسي 2022/2021 يتيح للحاصل حديثا على شهادة من مناطق سيطرة النظام التقديم في الجامعات التابعة لمجلس التعليم العالي.
حيث تشير القرارات إلى أحقية "الطالب المقيد في التعليم العام أو الموازي للشهادات الصادرة عن المجالس المحلية و"مناطق النظام" للأعوام (2020 - 2019 - 2018) النقل والتحويل بين الكليات المتماثلة، وفق نص القرارات الصادرة عن حكومة الإنقاذ.
ويأتي ذلك بعد اجتياز الامتحان المعياري الذي تجريه وزارة التربية وبشرط أن يكون معدل الطالب في الثانوية العامة يؤهله للقبول وفق مفاضلة التعليم العام موازي في عام التسجيل وبرسم الموازي، ما يشير إلى أن القرار بهدف تحصيل مكاسب مالية فحسب.
وأتاحت الإنقاذ التسجيل المباشر للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة السورية الصادرة عن مديريات التربية في المناطق المحررة وغير السورية ومناطق المجالس المحلية بفروعها (العلمي الأدبي المهني والفني) لدورة 2021 وما قبل و"مناطق النظام" دورة 2021 وما قبل التسجيل المباشر في كليات ومعاهد جامعة إدلب للعام 2022/2021.
ويسجل وفق مفاضلة (التعليم العام - موازي) سنة صدور الشهادة وبرسوم الموازي مع إلزام الطالب الحاصل على الشهادة الثانوية لدورة 2018م ودورة 2019م ودورة 2020م ودورة 2021م الصادرة عن "مناطق النظام" ومناطق المجالس المحلية بإحضار وثيقة اجتياز امتحان الفحص المعياري الذي تجريه وزارة التربية في إدلب.
ولفتت حول الشهادات الثانوية الصادرة عن "مناطق النظام" لدورة 2017 م وما قبل، يتم احتساب المجموع النهائي للطالب (بعد طي علامة التربية القومية وإحدى اللغتين العلامة الأقل) وذلك من قبل
شعبة شؤون الطلاب في الكليات والمعاهد.
وكشفت المادة (7) من القرار عن رسوم التسجيل المباشر، حيث يدفع (مبلغ 200 ليرة تركية)، الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة بفروعها (العلمي - الأدبي - الشرعي) عام 2021م، والذين لم يتقدموا للمفاضلة العامة والراغبين بالتسجيل المباشر في كليات ومعاهد جامعة إدلب.
وفرضت المبلغ ذاته على الطلاب المقبولين بنتائج المفاضلة العامة ومفاضلة التعليم الموازي والراغبين بتغيير رغبتهم ولا يعتبر هذا التغيير من فرص تغيير القيد المتاحة للطالب خلال حياته الجامعية ووفقا للعدد المحدد وخطة الاستيعاب في كل كلية أو معهد من خلال وثيقة تغيير رغبة يحصل عليها الطالب من مديرية شؤون الطلاب المركزية.
فيما يدفع 100 ليرة تركية الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية السورية العامة بكافة فروعها والصادرة عن المناطق المحررة والشهادة غير السورية لعام 2020م وما قبل، و"مناطق النظام" العام 2020م وما قبل ومناطق المجالس المحلية لعام 2021م وما قبل والطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية المهنية والفنية والصادرة عن المناطق المحررة 2020م وما قبل و"مناطق النظام" العام 2020م وما قبل.
وفي 19 يونيو/ 2019 قال وزير التربية والتعليم لدى حكومة الإنقاذ "عادل حديدي" لوكالة أنباء الشام التابعة للحكومة ذاتها، "لن نعترف بالشهادات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم لدى النظام المجرم، ولا يستطيع حاملها إكمال دراسته في المناطق المحررة".
وأضاف قبل الانقلاب على هذه التصريحات، بأنه الحكومة "سنتخذ إجراءات رادعة في السلك التعليمي بحق من يرسل أبناءه ويغامر بأرواحهم وأعراضهم إلى من يفتقد الإنسانية ونزاهة التعليم، فالطلاب رهائن لديه يعتقل بعضهم ويستخدم البعض الآخر في تجميل وجهه القبيح"، حسب وصفه وقتذاك.
وكان حذر أكاديميون وطلاب جامعيون بإدلب، من انهيار العملية التعليمية في "جامعة إدلب"، جراء الممارسات التعسفية التي تقوم بها "وزارة التعليم العالي" التابع لحكومة الإنقاذ، مطالبين عبر رسائل وصل عدد منها لشبكة "شام" بدق ناقوس الخطر، لإنقاذ العملية التعليمية بإدلب.
أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال الروسي طلبت من المكاتب الأمنية التابعة لـ "الفيلق الخامس"، المدعوم من روسيا، تجنيد مقاتلين من بعض المحافظات السورية بهدف إرسالهم إلى فنزويلا، فيما استثنت الساحل السوري والسويداء، وفق المصادر.
وأشارت إلى زيادة طلب التجنيد بهدف حراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب وغيرها في فنزويلا، ونقل موقع "العربي الجديد"، عن مصادر وصفها بالمُطلعة على ملفات التجنيد التي ترعاها روسيا في سوريا، تفاصيل عملية التجنيد الأخيرة.
وحسب المصادر فإنّ مكاتب "الفيلق الخامس" بدأت بتجنيد شبان من محافظات حمص وحماة ودمشق ودرعا، لافتةً إلى أن المكاتب الأمنية المخصصة للتجنيد، استثنت من التجنيد بطلب روسي شبان محافظات طرطوس واللاذقية في الساحل السوري، والسويداء في الجنوب السوري.
وذكرت أن المكاتب الأمنية تعمل على تجنيد 650 شاباً خلال فترة أقصاها أسبوعان وفق شروط معينة، أبرزها أن لا يكون لدى المُجندين إصابة حربية سابقة وأمراض كالسكري والضغط والقلب، وأن لا تتجاوز أعمارهم الـ 50 عاماً ولا تقل عن 18 عاماً.
ونوهت إلى أن "أول دفعة من المجندين الجدد سوف تخرج من قاعدة حميميم الجوية الروسية في منطقة جبلة بريف اللاذقية إلى فنزويلا في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك بعد مراجعة مكتب السمسار ودفع مبلغ مالي قدره 300 دولار أميركي، مقابل رفع أسماء الشبان لضمان مغادرتهم إلى فنزويلا وتسهيل معاملاتهم".
ولفتت المصادر إلى أنّ "المكاتب الأمنية حددت مدة العقود ثلاثة أشهر مقابل مبلغ مالي قدره 3500 دولار أميركي، منها 1700 دولار أميركي كسلفة قبل الركوب في الطائرة من قاعدة حميميم أثناء المغادرة إلى فنزويلا، أو يتم تسليمها لذوي المجندين عن طريق وكيل".
وأضافت أنّ "العقد حدّد عمل المجندين في فنزويلا وهو حراسة المنشآت النفطية، ومنشآت سكنية، ومعامل، وشركات أمنية وخاصة، إضافة لمناجم الذهب والفحم، وحقول الغاز، ولفتت إلى تصاعد نشاط روسيا في تجنيد شان من محافظات مختلفة يُسيطر عليها النظام السوري، منها بغية إرسالهم إلى البادية السورية لمرافقة قوافل نفطية وحراسة منشآت نفطية.
هذا وتعمل الشركات الأمنية بمناطق النظام، المرتبطة بالقوات الروسية، على تستقطب الشباب السوريين وتجهيز وتجنيد المرتزقة لخدمة مصالحها العسكرية والاقتصادية داخل وخارج سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المرتزقة ممن جرى تجنيدهم من قبل قوات الاحتلال الروسي بوقت سابق في ليبيا تحدثوا عن شكاوى حول إهانة وخداع الروس بعد عودتهم إلى مناطق النظام، الأمر الذي قد يتكرر مع تجدد عمليات التجنيد رغم اختلاف الوجهة من ليبيا إلى فنزويلا.
كشفت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد"، عن تقديم وفد "مسد" الذي زار الولايات المتحدة الأمريكية، طلباً لواشنطن والمجتمع الدولي، لتطوير الحوار بين ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، يبدو أنها محاولة لتلك الميليشيا لامتصاص الغضب التركي من تنامي قوتها شمال شرق سوريا.
وقالت أحمد: "طلبنا من المجتمع الدولي والولايات المتحدة لعب دور حقيقي لحل المعضلة الكردية وتطوير حوار بيننا وبين تركيا التي تستمد جسارتها في هذا الملف من ضعف الموقف الدولي تجاه قضية 50 مليون كردي".
ولفتت إلى أن السؤال الذي يطرح دائماً عن الضمانات التي ستقدمها "قسد" لتركيا، يجب أن يعكس إلى السؤال عن الضمانات التي تقدمها تركيا لشعوب شمال وشرق سوريا كي لا يتعرضوا لهجماتها، متهمة تركيا بأنها "لا تتقبل حتى الآن حصول الكرد على أي من حقوقهم في أي من الدول التي يعيشون فيها".
وعبرت أحمد - وفق موقع نورث برس - عن أملها في تعاون واشنطن وموسكو لتيسير حوار "قسد" مع النظام السوري، في سبيل التوصل لتفاهمات أساسية فيما يخص مصير سوريا بالكامل، وهو ما سيصب في مصلحة جميع السوريين، وفق قولها.
وحذرت من أن إعادة تدوير النظام الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية وإدارية وتفعيله مرة أخرى سيكون "كارثة"، مطالبة بـ "فرض حالة جديدة في سوريا عبر تغييرات في الدستور واللامركزية التي لا يعبر عنها القانون 107 الذي أشار إليه الرئيس السوري".
وسبق أن قال الناطق باسم "وحدات حماية الشعب"، نوري محمود، إن "قواتهم العسكرية و(الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، تفضل لغة الحوار لحل كافة المسائل والقضايا العالقة"، لافتاً إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مستعدة لإقامة أفضل العلاقات مع الأطراف السياسية والقوى الدولية والإقليمية كافة، بما فيها تركيا.
ويأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والقلق في أوساط "الإدارة الذاتية" وميليشيا "قسد"، على خلفية الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، وإمكانية تكرار ذات الأمر في سوريا، مايعني التخلي عنهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع مصير لن يكون في صالحهم.