١٨ يناير ٢٠٢٢
نجح اليوتيوبر الكويتي "حسن سليمان"، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "أبو فلة"، في تحقيق هدف حملة لجمع عشرة ملايين دولار لدعم اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في الوطن العربي وإفريقيا، في وقت نال فيه على إعجاب وتعاطف ودعم الملايين من السوريين والعرب في كل بقاع العالم لموقفه الإنساني.
وكان "أبو فلة" قد أعلن عن حملة "أجمل شتاء في العالم" ومبادرتها الإنسانية "لنجعل شتاءهم أدفأ"، وبدأها في يوم الجمعة الموافق للسابع من الشهر الجاري، عند الساعة السابعة بتوقيت مكة المكرمة، بالتعاون مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، بغية "توفير الدفء من البرد لأكثر من 100 ألف عائلة عربية وإفريقية".
ووعد "أبو فلة" مشاهديه بحبس نفسه داخل غرفة زجاجية قرب برج خليفة في مدينة دبي لحظة بدء البث، ووعد بعدم الخروج منها إلّا بعد الوصول إلى المبلغ المنشود، وحقق هدف الحملة مساء الثلاثاء.
وجمع "أبو فلة" خلال الحملة أكثر من 11 مليون دولار، والتي ستساعد أكثر من 110 آلاف عائلة، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 153 ألف متبرع.
ودخل أبو فلة يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأول مؤثر اجتماعي يجمع مبلغ 11 مليون دولار لحملة إنسانية، بالإضافة لرقم قياسي آخر لتحقيقه أطول بث مباشر في العالم، حيث وصل لأكثر من 200 ساعة بث متواصل.
وكان "أبو فلة" أعلن في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر إطلاق حملة تحت عنوان "دفي قلوبهم" بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال بث مباشر على قناته بشكل مستمر لحين جمع مليون دولار، لتغطية احتياجات آلاف الأسر اللاجئة والنازحة خلال فصل الشتاء، والمنتشرة في دول الشرق الأوسط.
واستطاع خلال فترة قصيرة من البث المباشر لقرابة 28 ساعة فقط، من جمع المبلغ عبر تبرعات قرابة 30 ألف شخص، ساهموا في تبرعاتهم خلال البث، وأعلن عن تحقيق هدفه متفاجئاً بحجم التفاعل الذي حققه والتجاوب من قبل المتابعين لبثه.
ونال "أبو فلة" إعجاب الملايين من المتابعين له، واستطاع الدخول لقلوبهم بمواقفه الإنسانية التي قام بها بعد وصوله لشهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبق أن أطلق عدة حملات تبرع حقق فيها نتائج كبيرة كانت الحملة الأخيرة أكبرها وأضخمها، وحظي بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين في كل دول العالم.
١٨ يناير ٢٠٢٢
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بشار الأسد "لم يكن ليبقى ويصمد من دون دعم روسيا"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تدعم الإرهابيين في سوريا.
وقال أردوغان في لقاء مع الصحافيين أثناء عودته من ألبانيا الثلاثاء: "الأسد يتلقى الدعم حالياً من روسيا.. إنه الآن على قدميه بفضل دعم روسيا".
وشدد الرئيس التركي على أنه من الواضح أن هناك أيضاً دعماً من إيران، مشيرا إلى أن تركيا تأمل أن يعم السلام والهدوء في المنطقة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن بلاده "لا يمكن أن تتجاهل وجود القواعد الروسية والأميركية والمنظمات الإرهابية في أجزاء واسعة من سوريا".
وأردف: المنظمات الإرهابية ما تزال تتلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة"، ولا يمكننا التغافل عن ذلك.
وتابع: قلنا ذلك باستمرار للرئيس الاميركي جو بايدن خلال لقائنا، كما ذكرنا الامر للرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما.. قلنا لهم جميعاً أنتم تدعمون المنظمات الإرهابية في سوريا".
وقال إن "قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا قدمت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة للمنظمات الإرهابية".
وختم: "يقولون انسحبنا.. سننسحب.. نحن لا نقدم الدعم للمنظمات الإرهابية.. إنهم لا يقولون الحقيقة".
وفي سياق آخر استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احتمالية إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، مؤكدا أنه لا يرى ذلك مقاربة واقعية.
١٨ يناير ٢٠٢٢
اعتقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" 15 شابا من مخيمات عشوائية في ريف الرقة، بسبب تهديدهم بالخروج بمظاهرة تطالبها بدفع مستحقاتهم المالية، لقاء عملهم في حفر الأنفاق لصالحها.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" في الرقة، إن ميليشيا "ب ي د" اعتقلت 7 شبان من مخيم حزيمة، و 5 من مخيم تل البيعة و 3 من مخيم الرشيد، بعد مطالبتهم بمستحقاتهم المالية لقاء عملهم في حفر الأنفاق لصالح الميليشيا في ريف الرقة الشمالي ومنبج شرق حلب.
وأضاف المصدر، إن ما يسمى مكتب "العلاقات العسكرية" في "ب ي د" أمتنع عن دفع مستحقات الشبان والتي تبلغ نحو 500 دولار أمريكي لكل منهم، ما دفع الشبان إلى تهديد "مكتب العلاقات العامة" في الميليشيا ذاتها بالتظاهر للمطالبة بمستحقاتهم المالية، وهو ما دفع الميليشيا إلى اعتقالهم في النهاية.
وأشار إلى أن ميليشيا "ب ي د" نقلت الشبان المعتقلين إلى سجن الأحداث في الرقة، لتسليمهم فيما بعد إلى الأمن العام في الرقة التابع لها.
يذكر أن ميليشيا "ب ي د" تستغل تردي أوضاع النازحين في المخيمات العشوائية بمناطق سيطرتها، للحصول على عمال بهدف حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها المحاذية للحدود التركية والمواجهة للمناطق المحررة.
١٨ يناير ٢٠٢٢
نقلت إذاعة موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن المدير التنفيذي لشركة أوبري للصناعات الدوائية "زياد أوبري"، كذب خلالها مزاعم مركزي النظام "تمويل مشتريات المعامل من المواد الأولية".
وقال "أوبري"، إن "بالنسبة لتمويل المستوردات أو لنشرة المركزي فإن الأخير يقول إنه يقوم بتمويل مشتريات المعامل من المواد الأولية إلا أن الواقع ليس هناك تمويل من قبل المركزي ولا حتى بنسبة 5%"، حسب وصفه.
ومناقضا وعود كاذبة صادرة عن مسؤولي النظام حول مزاعم إنهاء أزمة تأمين الأدوية بقوله "لا يوجد وقت زمني واضح لحل أزمة الدواء وتسعيره"، وفق تعبيره، وقال إن مصانع الأدوية تحتاج لرفع الأسعار مرة أخرى بنسبة 40% وفق تقديراته.
وبرر مطالبة معامل الأدوية بالرفع ليس بهدف تحقيق الأرباح أو زيادتها وإنما لتغطية تكاليفها، ونسبياً الرفع الأخير 30% يعتبر ضعيف لأن بعض الأصناف مازالت خاسرة والبعض الآخر أصبح يغطي رأس المال ونادراً أن يسجل صنفاً ربحاً.
واعتبر أن القول الذي يشير إلى وجود معامل تتلاعب بنسب المواد الفعالة في كبسولة الدواء مرفوض قطعاً، متحدثا عن التزام المعامل السورية بالنسبة والجودة وخاصةً مع وجود رقابة من قبل وزارة الصحة وبالتالي ليس هناك مجال للتلاعب، لكن هناك عامل نفسي لدى المواطن بأن الدواء الرخيص أو الوطني غير فعال إلا أنه على العكس فعّال كمثيله الأجنبي.
وذكر أن بعض المعوقات تتمثل التأخير بزيادة السعر وطرق الاستيراد وتعليماتها وارتفاع التكاليف وأجور الشحن خاصة و وفقاً للدراسات والبيانات التي أجراها المجلس العلمي للصناعات الدوائية كانت نسبة الرفع الصحيحة تبلغ 70% مع ما يقابلها من مصاريف محلية من كهرباء ومحروقات ونقل وأجور العمال.
وكان زعم "جهاد وضيحي"، عضو مجلس نقابة صيادلة لدى نظام الأسد أن عدم توافر الأدوية المقطوعة في الأسواق بعد رفع أسعار الأدوية إلى 30 بالمئة يعود إلى أن الشركات بحاجة إلى وقت لشحن الأدوية إلى المحافظات وضخ الأدوية، متنصلاً من الوعود المتكررة التي تنص على توفر الأدوية بعد رفع الأسعار إلا أن ذلك لم يتحقق.
١٨ يناير ٢٠٢٢
شن النائب في "مجلس الشعب" الذي يطلق عليه السوريين مصطلح "مجلس التصفيق"، "ناصر يوسف الناصر"، هجوما لاذعا على حكومة النظام عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، كما دعا رئيس مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد "حسين عرنوس"، إلى الاستقالة.
وقال "الناصر"، إن "الشعب يعاني من الجوع والفقر والظلم، وأنا كمواطن قبل أن أكون عضو في مجلس الشعب جعت أيضا"، وذلك خلال مداخلة له في جلسة عقدت في برلمان الأسد بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء في حكومة النظام.
ودعا "رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، للتفكير جدياً بتقديم استقالته، وإعطاء الفرصة لمن يستطيع أن يقدم المساعدة للشعب"، ووجه له تساؤلات منها، "هل راتبك يكفيك لنهاية الشهر؟ اذا كان نعم، أرجو أن تدلنا على الطريقة لنستفيد منها، وإذا كان لا يكفيك، وضح لنا كيف تصل الى نهاية الشهر؟".
وقال إن "الفساد استشرى في مفاصل المؤسسات الحكومية بشكل مرعب ومخيف، وهاجم وزارة "العدل" والتجاوزات فيها و"التعليم العالي والبحث العلمي" وما يجري بالجامعات السورية من فساد، و"الإدارة المحلية والبيئة" التي قال إنها أصبحت مقاطعة لرئيس البلدية والمكتب الفني، حسب وصفه.
يُضاف إلى ذلك انتقاده لوزارة الزراعة والفساد فيها وما حصل في محافظة حمص مؤسسة الأعلاف من سرقة واختلاس بالمليارات، وذكر أن المزارعين هجروا أرضهم بسبب الخطط الزراعية الارتجالية، وهاجم ووزارة الموارد المائية وذكر أن معظم الأراضي حُفرت بالآبار غير المرخصة، وتستنزف الثروة المائية، ويتم ذلك بالرشاوى وبأكثر من رسوم ترخيص الآبار.
وهاجم "الناصر"، وزارة الداخلية متحدثا عن وجود شباب هاجروا بطريقة شرعية أو غير شرعية، يموتون في غابات أوروبا الشرقية، وينامون في شوارع دول الخليج، ومفقودين في أربيل والعراق، وأضاف، "كنت أتمنى من وزير الداخلية زيارة محافظة حمص منطقة القصير ليرى الفلتان الأمني الموجود في القرى الحدودية، وجرائم القتل والسرقات والسيارات غير الشرعية".
واعتبر أن حكومة النظام "عجزت عن تحسين الوضع المعيشي وكفاها تجارب بالمواطن"، وذكر "أنا مدرك لحجم العقوبات والحصار ولكن هذا لا يبرر كل هذا التقصير من الحكومة"، وتساءل في ختام مداخلته "هل جواز السفر هو حلم المواطن؟ وهل الوزارة غير قادرة على طبع جوازات السفر، أو القصد من عدم وجود الجوازات هو الحد من الهجرة؟"، وفق تعبيره.
هذا وفي وقت سابق هاجم "وضاح مراد"، البرلماني السابق في "مجلس التصفيق"، رئيس مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد "حسين عرنوس"، وقال إنه "مُدان بعدم قدرتك على إدارة الأموال"، على حد قوله.
وكان أطلق رئيس مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد "حسين عرنوس"، خلال الفترة الحالية جملة من الوعود المتكررة حول الأوضاع المعيشية والكهرباء مدعياً أنها، "في طريقها للتحسن، خاصة مع بداية النصف الثاني من 2022"، حسب تقديراته.
١٨ يناير ٢٠٢٢
صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، بأنه يستغرب الاعتراض على عملية توطين الخبز، وسبق أن اعتبر تلك الآلية عبارة عن "خزعبلات"، خلال نشاطه على فيسبوك قبل أن يصبح وزيرا للتموين في حكومة النظام.
وقال "سالم"، إن مشكلة تأخر تنفيذ التوطين سببها التجهيزات، وبعد توطين الخبز في دمشق وريفها، سيتبعها محافظة القنيطرة لافتاً إلى أنه يتم العمل على تلافي بعض الثغرات قبل تطبيق القرار، حسب وصفه.
ودافع عن آلية التوطين معتبرا بعد قرار التوطين في محافظة حماة زادت كمية الطحين التي يحتاجونها يومياً 120 طناً، أما حلب فكانت تحتاج إلى 130 طناً زيادة عن مخصصاتها لكن مدير المخابز الذي تم إعفاؤه كان يطلب من المخابز تقليل الكميات المخصصة من الخبز للمواطن.
ويعرف عن "سالم"، بأنه سبق أن أعلن إلغاء توطين الخبز، بعد صدور مرسوم تسميته كوزير للتجارة الداخلية، ثم عاد عن القرار وبرر ذلك حينها "كونه لم يكن قد أدى القسم بعد"، وبات يدافع عن توطين الخبز وقال إن القرار اتخذ ولا رجعة عنه، وزعم أن ذلك للحد من حالات الفساد وتنظيم عملية التوزيع لتخفيف الازدحام.
وتزامنت تصريحات وزير وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام مع توجيهه دعوة لمن يرغب من أصحاب البقاليات بأن يصبح معتمدا لبيع الخبز في محافظتي دمشق وريفها، وذلك بعد أن فشلت عن الوصول إلى تحديد 1500 معتمد، في إطار توجهها لاعتماد آلية "توطين الخبز".
وكان ناقش مجلس التصفيق أداء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والقضايا المتصلة بعملها خلال جلسته المنعقدة أمس الإثنين 17 كانون الثاني الجاري، برئاسة "حموده صباغ" الذي يترأس المجلس الذي يشهد عدة مداخلات إعلامية تبقى حبيسة وسائل إعلام موالية للنظام.
وصرح "سالم"، خلال عرض قدمه عن عمل الوزارة أنه "تم تخصيص رقم هاتف لتلقي اتصالات مزارعي الحمضيات فيما يخص شراء محصولهم وتسويقه، وزعم العمل تعمل على صيانة الأفران ووضعت دراسة كاملة لتزويد الأفران الخاصة بثلثي كمية الخميرة والعمل مستمر لتحقيق الجودة المطلوبة في رغيف الخبز".
وزعمت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد "سانا"، أن "سالم"، أكد بأن هناك جهوداً مكثفة من قبل الوزارة لزيادة دخل عمال المطاحن والأفران وإعداد نظام حوافز مميز للتشجيع على العمل فيهما مشدداً على أن جميع مداخلات وتساؤلات أعضاء المجلس محل اهتمام ومتابعة من قبل الوزارة وستتم الإجابة عن جميع المذكرات الخطية المقدمة من قبلهم أصولاً، وفق تعبيره.
وسبق أن نقلت صحيفة موالية عن مصادر تحدثت عن تفاقم الأزمة المعيشية وغلاء مادة الخبز و أوضحوا أنهم لم يحصلوا سوى على ربطة واحدة فيها 6 أرغفة فقط، فيما أكد آخرون أنهم اشتروا الربطة بـ 3 آلاف ليرة من أمام بعض المخابز الخاصة، في وقت يبرر النظام الأزمة بأسباب غير منطقية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
١٨ يناير ٢٠٢٢
قالت مؤسسة الدفاع الوطني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الحرائق تزداد في مخيمات شمال غربي سوريا مع انخفاض درجات الحرارة واضطرار المهجرين، وأكدت المؤسسة أن الحرائق في مخيمات النازحين باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين، وفي جميع أوقات العام.
ولفتت المؤسسة إلى تحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحقهم من الأمراض والسيول وفيروس كورونا وغيرها من المخاطر الأخرى في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، جراء استخدام مواد خطرة في التدفئة بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول) في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.
وتوفيت طفلتان وأصيبت والدتهما بحروق خطيرة، أمس الاثنين 17 كانون الثاني، باحتراق خيمتهم في مخيم الأبرز بناحية المعبطلي بريف عفرين شمالي مدينة حلب، والعائلة مهجرة من بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي.
وأوضحت المؤسسة أن الحريق نتج عن اشتعال المدفأة وامتدت النار لباقي أرجاء الخيمة، حاولت حينها الأم أن تنقذ أطفالها لكن محاولتها باءت بالفشل وتعرضت لحروق جسيمة تم نقلها إلى المشفى بعد وصول فرق الدفاع المدني السوري إلى المكان، والتي بدورها عملت على تبريد وعزل مكان الحريق أيضاً.
ومنذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 16 كانون الثاني استجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 70 حريقاً نشب في شمال غرب سوريا من بينهم 13 حريقاً في المخيمات، أدت لوفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 آخرين من بينهم 8 أطفال.
وتعود أسباب أغلب الحرائق في المخيمات لاستخدام مواد خطرة للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات و اكتظاظها بشكل ملحوظ، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من 1.5 مليون مدني يعيشون في أكثر 1400 مخيماً، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي.
ويسعى الدفاع المدني السوري لتوعية المدنيين من خطر الحرائق سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل، وتقوم فرق التوعية بحملات خاصة بالحرائق على مدار العام تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عن المخيمات وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية.
وأكدت المؤسسة أن الحرائق في مخيمات النازحين باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين، وفي جميع أوقات العام، فحريق بسيط في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول لكارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وإن إنهاء معاناتهم من الحرائق و الأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم.
١٨ يناير ٢٠٢٢
قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، آخر المستجدات على الساحة السورية.
وذكرت الوكالة أنه تم خلال الاجتماع الذي جرى بين "آل ثاني" وبيدرسون، الاثنين، "التأكيد على أهمية استمرار تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين"، وأوضحت أنه نوقشت أيضاً "أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري وفقاً لبيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2254".
ويأتي لقاء "آل ثاني" وبيدرسون بعد يوم من اجتماع الأول بالدوحة مع رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، سالم المسلط، ورئيس "هيئة التفاوض السورية"، أنس العبدة، وفي اجتماع منفصل آخر، الأحد، التقى "آل ثاني" برئيس "جبهة السلام والحرية" السورية المعارضة أحمد العاصي الجربا، وتناول الطرفان خلال اللقاء مستجدات الوضع السوري.
وكان أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون، يوم الأحد، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بشأن التطورات السورية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وسبق أن اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن أطراف الصراع في سوريا وقعوا في "مأزق استراتيجي" منذ 21 شهراً، في وقت يواجد بيدرسون انتقادات كبيرة لفشله في تحقيق أي تقدم في الملف السوري على نهج سلفه "ديمستورا".
وقال بيدرسن، إن "جميع الأطراف باتت في مأزق استراتيجي على الأرض، وهذا يستمر لـ21 شهرا. ولا تحدث هناك أي تغيرات على الأرض"، واعتبر أن "هذا يدل بوضوح على أن أيا من اللاعبين أو تحالفاتهم لا يستطيع حسم النزاع، وأن الحل العسكري يبقى وهميا".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية القطرية، على ضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري، والتوصل إلى حل سياسي وفق القرار الأممي 2254، وذلك في لقاء جمع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، إنه أجرى حوارا مثمرا مع رئيس الائتلاف ورئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، حول آخر مستجدات الأزمة في البلاد، وأضاف: "تؤكد دولة قطر على أهمية وجود حل سياسي للأزمة السورية، وفقاً لبيان جنيف ١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، وضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري الشقيق".
وصدر قرار مجلس الأمن رقم 2254 في 18 ديسمبر 2015، ويطالب "جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية" في سوريا، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على "دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار" هناك.
وينص بيان "جنيف 1" لعام 2012 على حل الأزمة في سوريا عبر مرحلة انتقالية تقوم على تأسيس هيئة حكم انتقالي بسلطات تنفيذية كاملة، وإجراء حوار وطني، ومراجعة النظام الدستوري والقانوني، ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة لشغل المؤسسات والمناصب الجديدة التي يتم تأسيسها.
١٨ يناير ٢٠٢٢
اعتبر رئيس تحرير صحيفة "لاكروا" الفرنسية، أن الوضع الحالي في سوريا لا يزال هشاً، وأن السلام والاستقرار "حلم بعيد المنال"، لافتاً إلى أن سكان سوريا الذين يواجهون ظروفاً معيشية كارثية، نصفهم منفي أو مشرد، و80% منهم تحت خط الفقر، إضافة إلى أنهم "مشتتون بين حكم الأكراد في الشمال الشرقي وجهاديي هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي".
وقال "جان كريستوف بلوكين"، في مقال له، إن نظام بشار الأسد يحكم ثلثي الأراضي السورية "بطريقة عشوائية"، لكنه يتنازل عن جزء من السيطرة لمليشيات موالية لإيران، بينما لا يزال تنظيم "داعش" ينفذ بضع غارات في الصحراء.
واعتبر بلوكين أن سوريا تعيش في "هدوء مؤقت مضطرب"، "تحفظه توازنات بين القوى المسلحة تحت رعاية قوى خارجية تهيمن عليها روسيا"، ولفت إلى أنه رغم الوضع الهش، فإن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عزز مكاسبه بتقديم وثيقة تأسيسية، والتخطيط لإجراء انتخابات من شأنها أن تعزز نظام الحزب الواحد، من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ما زالتا موجودتين عسكرياً في المنطقة".
وتوقع بلوكين أن تمثّل هذه "الانتخابات" في شمال شرق سوريا "مصدر إزعاج شديد لتركيا"، التي تسيطر على مناطق محاذية لمناطق "الاتحاد الديمقراطي"، أكبر أحزاب "الإدارة الذاتية".
وسبق أن أكدت المملكة المتحدة ثبات موقفها تجاه اعتبار سوريا بلدا غير آمن لعودة اللاجئين، وأنها لن تقوم بإعادة أي أحد إليها، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن البيئة الحالية في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين، ولفتت إلى أن "هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم... أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة".
وكان زعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في تصريح للصحفيين في قصر المؤتمرات بدمشق، أن دمشق تبذل "جهدا هائلاً" لعودة مواطنيها اللاجئين، متهماً الغرب بأنه "يستغل آلامهم" لتحقيق مآرب سياسية"، دون التطرق لسبب هجرة هؤلاء وخروجهم من سوريا.
وقال المقداد، عقب الجلسة الحوارية حول الحرب الإعلامية على سوريا ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك، إن "سوريا تبذل جهدا هائلا من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم إلى العودة لوطنهم دون قيد أو شرط وهم لا يحتاجون دعوة أساسا فهذا الوطن لهم جميعا".
١٨ يناير ٢٠٢٢
زعم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لدى نظام الأسد "محمد سيف الدين"، بأنّ نسبة الجريمة لم تتضاعف خلال الحرب، إذ برر تصاعد وتيرة جرائم القتل، واعتبر أنه وما تغير هو زيادة معرفة المواطنين بالجرائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثارت تصريحات "سيف الدين"، جدلا إذ اعتبرت تزييفا للواقع إضافة إلى محاولة تسويغ المبررات والمزاعم المثيرة حيث اعتبر متابعون أن انتشار مواقع التواصل قد يكون ساهم في كشف الجرائم إلا أن العامل الرئيسي هو الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام.
وتحدث الوزير ذاته عن وعود بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مشروع قانون خاص بمجهولي النسب، زاعما إلى أنها ستضم عدة وزارات منها العدل والداخلية لإعداد المشروع باعتبار أن الموضوع لا يخص الوزارة فقط بل كل الوزارات تقوم بعمل متكامل في هذا الموضوع.
في حين تحدث عن مشروع قانون المنظمات غير الحكومية أنه تتم دراسته من جديد وأن موضوع المنظمات والجمعيات كانت أكبر رديف للدولة خلال سنوات الحرب وساهمت بشكل أو آخر بصمود المواطن السوري من خلال تقديم المساعدات لهم بكل أشكالها من التمكينية التي تعتبر أهم من الإغاثية.
وأشار "سيف الدين"، إلى أنه سيلغي كل تعميم صدر سابقاً يعوق عمل هذا القانون وسوف يبقي على التعاميم التي تساعد في عمله، لافتاً إلى أنه يدرس كل التعاميم التي صدرت سابقاً في هذا الخصوص لتنشيط التعاميم التي تفيد هذا القانون وإلغاء الأخرى التي تعوق عمله، على حد قوله.
وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
ورغم هذه الأرقام الكبيرة يزعم النظام أن معدلات الجريمة في سوريا منخفضة عالميا نظراً لغياب عقلية الجريمة المنظمة، وطبيعة المواطن السوري غير الميالة إلى العنف، إضافة إلى سرعة القبض على الجاني في الحد الأقصى أسبوعين، حسب زعمه.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.
١٨ يناير ٢٠٢٢
طالت انتقادات كبيرة، وزير الزراعة الفلسطيني "رياض العطاري" والوفد المرافق له، بعد زيارة أجراها لمناطق بسوريا منها مخيم اليرموك ومنطقة درعا، التقط فيها الصور التذكارية، دون الإكتراث بواقع اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إن العطاري قام بزيارة سريعة لمخيم اليرموك لمشاهدة الدمار و متابعة ماتم إنجازه من عمليات إزالة الأنقاض التي نفذتها لجنة إزالة الأنقاض التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسب مصادر مقربة من السلطة.
ولفتت المجموعة إلى أن زيارة "العطاري" اقتصرت على التجول في بعض أحياء المخيم والتقاط الصور دون الإدلاء بأي تصريح يصب في مصلحة أهالي مخيم اليرموك أو اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وكان "العطاري" قد تعرض لانتقادات لاذعة بعد قيامه بزيارة محطة بحوث إزرع في محافظة درعا و تجاهله زيارة مخيم درعا وتفقد أحوال أبناء المخيم، للاطلاع على معاناتهم وأوضاعهم الإنسانية التي توصف بالكارثية.
ويقدر عدد العائلات الفلسطينية التي عادت إلى مخيم درعا بنحو 700 عائلة فلسطينية، من أصل قرابة (4500) عائلة فلسطينية كانت تقطنه عام 2011، يواجهون معاناة حقيقية نتيجة غياب الخدمات الأساسية ومقومات الحياة وتردي الواقع الخدمي وغلاء المعيشة، وغياب الطرقات المعبّدة وتراكم أكوام القمامة، وانتشار المياه الآسنة في حارات وأزقة المخيّم.
١٨ يناير ٢٠٢٢
أصدر "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، بياناً حول اقتراب محاكمة الطبيب السوري المتهم بالتورط في جرائم حرب "علاء موسى"، والتي ستبدأ يوم غد الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة، بعد أيام من الحكم على الضابط السوري "أنور رسلان" بالسجن مدى الحياة.
وأعلن "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، ترحيبه ببدء محاكمة المتّهم “علاء م.”؛ وأكد على استمرار مسيرة ملاحقة المجرمين ضدّ الإنسانيّة ومجرمي الحرب في سوريا، في محاكم ألمانيا والدول الأوروبيّة.
و"علاء موسى" طبيب سوري من منطقة الحواش التابعة لمحافظة حمص وصل إلى ألمانيا عام 2015 ومارس مهنة الطبّ قبل اعتقاله، وقد اتّهم المدّعي العامّ “علاء م.” بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، بقتل معتقل وبـ 18 حالة تعذيب لضحايا في مستشفيات عسكريّة في مدينتي حمص ودمشق.
ومن حالات تعذيبه للمعتقلين المرضى سكبه الكحول على الأعضاء التناسليّة لفتًى قاصر من المتظاهرين متسائلًا بسخرية عمّا إذا كان رجلًا، ونُقل أنّه قد أشعل الكحول مع عبارة: "لنرى إن كنت رجلًا"، كما أنّه أعطى قرص دواء لمعتقل مصاب بالصرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير.
وفي جريمة أخرى قام المتّهم بضرب معتقل مرارًا وتكرارًا بهراوة وحقَنه بمخدّر، ثم وضع قدمه على رأسه وقال له أنّه سيرسله ليلتقي الحوريّات، وقد مات المعتقل نتيجة هذا التعذيب. وحسب شاهد آخر قام “طبيب التعذيب”، كما وصفه بعض الضحايا، بإخراج معتقل من الزنزانة إلى الممرّ وألقاه أرضًا، وداس على جراحه المتقيّحة بحذائه المتّسخ، وقال له “هذه هي الطريقة التي تعالج بها مثل هذه الجروح”، ثم صبّ المطهّر على الساعد المتقيّح وأشعله بالنار، ثم قام بركله متّهمًا إيّاه بأنّه “أعظم خائن في البلاد”، وبقي يركله حتى فقد المعتقل الوعي.
ووفقًا لملاحظة من مكتب المدّعي العامّ الفيدراليّ، فإنّ الأطبّاء في عيادة عسكريّة أخرى كانوا دائمًا يحملون طلقات البوتاسيوم المميتة معهم لإبادة منتقدي النظام، وقد تمّ العثور على اتصالات بين المتّهم والسفارة السوريّة في برلين، حيث وصف المتّهم منتقدي النظام في إحدى رسائله لها بالبريد الإلكترونيّ بأنّهم “مخرّبون ضدّ الأمّة وضدّ الوطن… هم صراصير”.
وكان هناك أيضًا تبادل للرأي بينه وبين مسؤول في السفارة السوريّة بألمانيا حول المساعدة المحتمَلة من السفارة، حيث كان المتّهم يأمل في “الحصول على دعم وتعاون مع السلطات السوريّة للحصول على بعض الوثائق الرسميّة” التي سيقدّمها للسلطات المحليّة الألمانيّة لإثبات براءته، ومن ذلك أنّه طلب تزويده بأوراق مخالِفة للتي قدّمها سابقًا، كما تداولا الرأي حول مساعدته للخروج من ألمانيا.
وقد تمّ توقيف علاء م. بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2020 من قبل الادعاء العامّ الألمانيّ، وبتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مدّد المدّعي العامّ مذكّرة التوقيف وأصدر قرار اتهام بتاريخ 26 حزيران 2021 وأحال الملف لمحكمة فرانكفورت الإقليميّة حيث قبلت المحكمة الملفّ وحدّدت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني موعدًا لبدء إجراءات المحكمة.
وقال "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة SCLSR" إنه ساهم وبشراكة ودعم من المركز الأوروبيّ لحقوق الإنسان الدستوريّة ECCH، في تجهيز الملفّ ودعم الضحايا للوصول للعدالة في سياق عمله على إعداد ملفّات مشابهة، ودعم ضحايا الجرائم الكبيرة في سوريا، كما ساهمت بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية كموقع زمان الوصل والجزيرة والقدس العربي في فضح وكشف المتهم وجرائمه.