١ فبراير ٢٠٢٢
سجّلت مختلف المناطق السورية 97 إصابة و3 حالات وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 9 حالات في الشمال السوري، و 61 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 27 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 5 إصابات جديدة في مناطق شمال غربي سوريا، فيما تم تسجيل 4 حالات جديدة في منطقة "نبع السلام"، التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 93,073 وعدد حالات الشفاء إلى 76,515 حالة، بعد تسجيل 1,684 حالة شفاء جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 2,363 حالة، دون تسجيل حالات جديدة في إدلب وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 189 ما يرفع عدد التحاليل إلى 340 ألفاً و 218 اختبارات في الشمال السوري.
ومع تسجيل الشبكة إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام"، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 11,068 إصابة و90 حالة وفاة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 61 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 51,402 حالة، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام.
يُضاف إلى ذلك تسجيل 315 حالة شفاء من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 38,618 وتسجيل 3 وفيات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,989 حالة.
في حين أعلنت هيئة الصحة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، في شمال وشرق سوريا عن تسجيل 27 إصابة دون تسجيل حالات وفاة جديدة في شمال وشرق سوريا.
وبحسب مسؤول هيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإن الإصابات هي 11 ذكور و 16 إناث، وتتوزع غالبيتها في الحسكة والرقة ودير الزور، والقامشلي والطاقة شمال وشرق سوريا.
وقال إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة 37,478 حالة منها 1,525 حالة وفاة و 2,525 حالة شفاء.
ويذكر أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 193,021 إصابة و6,967 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.
هذا وسبق أن شهدت معظم المناطق السوريّة انتشارا واسعا لفيروس كورونا وذلك مع تسجيل مئات الإصابات بشكل يومي، وتزايدت بشكل ملحوظ في المناطق المحررة شمال سوريا، وسط تحذيرات من تداعيات خروج الوباء عن السيطرة مع وصول المشافي الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية.
١ فبراير ٢٠٢٢
شدد "قاسم الأعرجي " مستشار الأمن القومي العراقي، على ضرورة محاكمة الدول رعاياها من عناصر تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن عددهم في سجون "قسد" شمال شرق سوريا أكثر من 10 آلاف إرهابي من 50 دولة.
وقال المسؤول العراقي في تغريدة على "تويتر": "شددنا خلال لقائنا الأحد مع الناتو والاثنين مع سفراء الدنمارك والنرويج والسويد على ضرورة قيام الدول بمحاكمة رعاياها من الدواعش في بلدانهم"، وذكر أن "أكثر من 10 آلاف إرهابي تابعون لأكثر من 50 دولة وحاليا في سجون (قسد) بالحسكة شمال شرق سوريا يشكلون تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم".
وجاء ذلك على خلفية لقاء الأعرجي، قائد بعثة حلف "الناتو" في العراق مايكل أنكر، حيث جرى استعراض عمل بعثة الحلف في العراق، لاسيما في مجال تدريب القوات العراقية، إلى جانب بحث ملف مخيم "الهول" الحدودي.
وأكد خلال اللقاء على أن "الطريق الأسلم هو استلام الدول رعاياها الموجودين في السجون، وهم قيادات في داعش، وفي حال عدم تسلمهم من قبل بلدانهم، فعلى الجهات الدولية نقلهم إلى مكان آخر، لكونهم يشكلون تهديدا حقيقيا".
وقال إن "(قوات سوريا الديمقراطية) غير مؤهلة للتعامل مع هكذا إرهابيين خطيرين، وإصرار المجتمع الدولي على إبقائهم يولد شكوكا، لاسيما أن هناك من يظن بوجود سيناريو قادم لإعادة داعش من جديد"، وقال أنكر، أنه "سيوصل قلق العراق المشروع بشأن وجود إرهابيين خطيرين في مخيم الهول إلى قيادات الحلف".
وكان دعا بيان صادر عن مكتب الأعرجي، لإجبار الدول على استعادة رعاياها المنتمين لتنظيم داعش من المخيمات السورية القريبة من حدوده، في ظل تخوف عراقي من تمدد التنظيم بعد أحداث حي غويران بالحسكة.
وقال الأعرجي، خلال استقباله مدير برامج ابتكارات السلام في المعهد الأوربي للسلام، بول سيلز، إنه "يتوجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه لإجبار الدول لاستلام رعاياها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم"، لافتاً إلى أن "مخيم الهول وسجن غويران، يشكلان تهديداً حقيقياً للمنطقة والعالم".
ولفت مستشار الأمن القومي العراقي إلى "وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي يعودون لسبعين دولة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وأن هذه الدول لا تسعى لاستلامهم"، موضحاً أن "وجودهم يمثل خطرا على العراق والمنطقة"، وذكر أن "العراق قاتل "داعش" نيابة عن العالم، وكان سبّاقاً بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى "قسد"، وتم استلام المئات منهم لمحاكمتهم ".
وتصدر ملف "مخيم الهول" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021، الإعلام الغربي، وكان لتصاعد عمليات القتل والاغتيال في المخيم على يد شخصيات مجهولة يديرها الانتماء لتنظيم داعش، مصدر قلق كبير من مغبة استمرار الواقع الأمني المتردي في المخيم، الذي يأوي آلاف العائلات المنتمية لتنظيم داعش والمحتجزة ضمن المخيم المذكور.
وسجل خلال عام 2021، إجلاء المئات من المدنيين من قاطني مخيم الهول وتسليمهم لدولهم منها روسيا وعدة دول أخرى استعادت بعض رعاياها ضمن المخيم لاسيما من الأطفال، في وقت بات المخيم مسرحاً لانتشار الجريمة والتصفية والقتل، وتصاعدت حالات الاغتيال لتبلغ أرقام كبيرة خلال العام.
وسبب تقاعس "الإدارة الذاتية" عن إعداد وتنفيذ خطة أمنية شفافة ومتسقة في المخيم، إلى نشوء مناخ من الغضب والخوف في خضم العنف المتفشي، حيث قتل 79 شخصاً في المخيم هذه السنة، من بينهم ثلاثة أطفال بالرصاص و14 آخرين بحوادث مختلفة مثل الحرائق.
١ فبراير ٢٠٢٢
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صعوبات يواجهها الطيارون الإسرائيليون في الفترة الأخيرة بسبب التشويش على الأجهزة الإلكترونية للطائرات من قبل القوات الروسية في سوريا، في وقت واصلت "إسرائيل" توجيه ضربات لمواقع النظام بسوريا آخرها بالأمس.
وأوضح تقرير لقناة "كان 11" الإسرائيلية، أن الطيارين الإسرائيليين يواجهون صعوبة في الهبوط بأمان جراء التشويش على نظام تحديد المواقع "جي بي اس" في مطار بن غوريون بتل أبيب، وذلك جراء أنشطة القوات الروسية المنتشرة في قاعدة "حميميم" بالقرب من اللاذقية السورية.
وذكر التقرير أن الجيش الروسي يشغل أنظمة دفاعية متطورة وقوية تتسبب بتعطيل الموجات الكهرمغناطيسية في شرق المتوسط، وهو ما يعطل هبوط الطائرات في "إسرائيل"، وذكر أحد طياري الجيش الإسرائيلي أنه تمكن قبل شهرين من خلق قدرة رصد وتحكم أفضت لتوفير شعور بالأمان مقارنة مع الوضع قبل ثلاث سنوات.
وقال أحد الطيارين: "لقد أثرت هذه الأحداث علينا بشدة في أوائل عام 2019، ثم استطعنا تدارك الأمر بطريقة أو بأخرى. لكننا في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية، عدنا إلى مواجهة تلك المشقات من جديد في منطقة مطار بن غوريون، وهناك تكهنات بأن الأمر ناجم عن محاولات الروس منع أي إمكانية لإلحاق الأذى بهم بتعطيل أنظمة تحديد المواقع".
وقال الطيار: "لكننا اليوم شاهدنا أمرا مختلفا أقرب إلى اضطراب طيفي من الشرق واستغرق الأمر طويلا حتى أدركنا حقيقة ما يحدث"، وقال قائد وحدة الطيف الترددي في جيش الدفاع الإسرائيلي، إن هذه الاضطرابات لا تهدف الى إلحاق الأذى بإسرائيل ولكن تشغيل الأجهزة الإلكترونية يشوش عمل الطائرات.
وشنت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الإثنين 31 كانون الثاني/ يناير، غارات جوية بعدة صواريخ طالت مواقع لقوات الأسد في العاصمة السورية دمشق، في سياق استمرار الغارات الإسرائيلية، وتعتبر الأولى بعد تنظيم مناورات جوية روسية وللنظام في أجواء المنطقة.
وكانت كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في تقرير لها، عن وجود قلق في الأوساط الإسرائيلية، بعد تنفيذ القوات الجوية الروسية والنظام السوري، مناورات جوية مشتركة، جزء منها على حدود الجولان السوري المحتل، معتبرة أن "إسرائيل" تخشى من أن يكون الإعلان مقدمة لتوجه روسي يهدف إلى تقليص هامش المناورة العسكرية الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي في سوريا.
وقالت أوساط رسمية إسرائيلية، إن الخطوة الروسية قد تكون مرتبطة برسائل الردع المتبادلة بين موسكو وواشنطن في أعقاب تفجير التصعيد بينهما بشأن أوكرانيا، لكن الصحيفة اعتبرت أن التحرك الروسي قد يكون رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في شن الهجمات بالعمق السوري.
وفي مطلع كانون الثاني الجاري وثّق ناشطون قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن نحو 38 غارة جوية في دمشق وريفها منذ مطلع عام 2021، استهدفت فيها 25 موقعاً للميليشيات الإيرانية ونظام الأسد.
وسبق أن تعرضت مواقع عدة للنظام بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
١ فبراير ٢٠٢٢
نفى عضو القيادة العامة في ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" محمود برخودان، ماأوردته صحف أمريكية حول هروب عناصر من تنظيم "داعش" من المحتجزين في سجن الصناعة في حي غويرن بالحسكة، إلى العراق أو إلى البادية السورية.
وأوضح محمود برخودان في تصريح لموقع RT الروسي، خلال مؤتمر صحفي بالحسكة، أن 223 عنصرا من "داعش" قتلوا، وذكر أن لا صحة للمعلومات التي تقول بوصول 200 عنصر من تنظيم "داعش" إلى هنا أو هناك.
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن فرار حوالي 200 من عناصر تنظيم "داعش" في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بعد هجوم شنه التنظيم على السجن في 20 يناير، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن "حوالي 200 سجين (من التنظيم) قد فروا".
واوضحت الصحيفة، أن الهدف المحتمل من العملية التي شنها التنظيم، هو إطلاق سراح بعض القادة في التنظيم من المستويات العليا والمتوسطة، وكذلك المسلحين ذوي المهارات الخاصة مثل صناعة القنابل.
وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.
وكشفت الصحيفة عن أن التنظيم كان يستعد ببطء للعودة إلى الأراضي السورية والعراقية التي فقدها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ونقلت عن شهود عيان القول إن "أعلام الدولة الإسلامية السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة".
وأصدرت ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء 26 كانون الثاني/ يناير، بياناً رسمياً أعلنت فيه استعادتها السيطرة على سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، إلّا أن ذلك لم يخفف من ضبابية المشهد حيث سبق لميليشيا "قسد"، إعلان السيطرة وثم النفي عبر مسؤولين لديها.
وأعلنت "قسد"، في بيان لها صادر عن المركز الإعلامي جاء في نصه: "تتويج حملة "مطرقة الشعوب" العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر داعش"، حسب تعبيرها.
واستغلت قوات "قسد"، المشهد الذي تحول إلى حدث يشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية وخلال الساعات الأولى من الهجوم، أنكرت تمكن أي من معتقلي التنظيم من الهروب من السجن، وقالت في بيان إن قواتها أنهت الاستعصاء داخل السجن سريعاً بعد الأنباء عن هجوم بصهريج مفخخ.
وكشفت أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، عن حالة الوهن التي تعيشها الميليشيا، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته "الانتصار" على التنظيم في سوريا.
وأوضح نشطاء ومراقبون، أن ماجرى في سجن الصناعة، يكشف حالة الوهن التي تعيشها "قسد"، بعيداً عن دعم التحالف الدولي، وهي التي تلقت السلاح والدعم المالي واللوجستي طيلة السنوات الماضية باسم محاربة التنظيم، لتقع في أسوأ اختبار لها أمام عناصر محتجزين في سجن كبير، استطاعوا تنفيذ مخطط لهم من داخل وخارج السجن للهروب.
وتطرح أحداث سجن الصناعة في الحسكة، تساؤلات عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة "قسد والتحالف" والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة على كل النواحي.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.
١ فبراير ٢٠٢٢
قال وزير المياه والري الأردني "محمد النجار"، إن الاتفاقية الموقعة مع سوريا حول استثمار نهر اليرموك لم تحدد حصة ملزمة للأردن، وأكد عدم علم الوزارة بوجود مبررات من الجانب السوري لعدم التزامه بالاتفاقية لتزويد الأردن.
وقال ، ردا على أسئلة رئيس لجنة المراة وشؤون الأسرة النيابية المهندسة عبير الجبور، عن الاتفاقات المائية مع الجانب السوري ومدى الالتزام بها، إنه لا يوجد في نصوص الاتفاقية ما يشير لالتزام سوريا بمكيات محددة لتقديمها للأردن.
وأوضح، أن هناك مقتضيات لتعديل بنود الاتفاقية بما يتلاءم مع التوقعات المحتملة للتغير المناخي واستضافة حوالي 1،5 مليون لاجئ سوري مقيمين في الاردن، وأشار إلى أنه لا توجد أي اتفاقيات جديدة مع الجانب السوري بشأن تزويد المياه للأردن.
وفي عام 2021، طالب وزير الزراعة الأردني "خالد الحنيفات"، بتفعيل اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك بين الأردن وسوريا الموقعة عام 1987، معتبراً أن "زيادة عدد السدود والحفائر في الجانب السوري منذ ذلك العام، يعتبر تجاوزا للاتفاقية".
وقال الحنفيات في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "بلا أدنى شك، نحن في الأردن، كل ما ينقصنا من منتجات نعطي الأولوية للدول المجاورة، وقد تم فتح باب الاستيراد من الجانب السوري لمنتجات متعددة".
وأضاف أن "الأردن يتعامل مع السوريين وفق منظومة متكاملة، بحيث من الممكن أن يستورد منتجات زراعية، لكن أيضا هناك ملف المياه واتفاقية عام 1987، والتي لا بد من تفعيلها حتى تكون المصالح في اتجاهين، وليس باتجاه واحد".
وأوضح أن "اتفاقية عام 1987 حددت السدود والحفائر الموجودة على مداخل سد الوحدة، لكن عدد السدود والحفائر في الجانب السوري زاد، ما يعتبر تجاوزا للاتفاقية، وتسبب بتراجع كميات المياه التي تصل إلى السد، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير ولا يحصل الأردن على حقوقه المائية".
و يشار إلى أن في العام 1953, اتفق كل من الاردن, سوريا, لبنان واسرائيل على “خطة جونستون” برعاية اميركية, والتي بموجبها تم تخصيص 375 مليون متر مكعب من مياه نهر اليرموك للأردن سنويا.
وفي العام 1987, تم ابطال الاتفاق بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاردني زيد الرفاعي الى دمشق وتم توقيع اتفاقية جديدة بدلا منها، خفضت حصة الاردن الى 200 مليون متر مكعب سنويا. وبحسب مصادر مسؤولة فإن نظام الأسد لا يلتزم بهذه الاتفاقية ايضا. ويحصل الاردن حاليا على ما لا يزيد عن 40-50 مليون متر مكعب سنويا.
١ فبراير ٢٠٢٢
يكرر "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، الظهور بين الحين والآخر، بأنه قريب من الحاضنة الشعبية والمهجرين في المخيمات، في سياق عمليات التسويق التي يقوم بها، ولعب دور "محافظ إدلب"، وأنه حريص على المدنيين الذين ترهقهم المؤسسات التابعة لهم بانتهاكات مستمرة.
وفي جديد عمليات التسويق، أن ظهر "الجولاني" يوم أمس، في مخيمات المهجرين في منطقة دير حسان بريف إدلب الشمالي، ترافقه قوات أمنية كبيرة، ووسط عدد من المهجرين، تحيط بهم من كل الجهات كمرات التصوير، في سياق إخراج مسرحية جديدة لتبييض صورة الأمير وإعطائه صبعة مدنية على أنه قريب من الحاضنة الشعبية ويشعر بمعاناتهم.
وأعلنت مايسمى بـ "إدارة المناطق المحررة"، التي تديرها مؤسسات الهيئة، عقد جلسة طارئة في شمال إدلب دعت لها قيادة المحرر المتمثلة بـ "أبي محمد الجولاني" ورئيس مجلس وزراء الإنقاذ "علي كدة" ورئيس مجلس الشورى "مصطفى موسى"، قالت إنها لدعم المهجرين في المخيمات.
ونقلت عن "الجولاني" قوله: "من واجبنا مساعدة أهلنا والسعي في تأمين حوائجهم وإعانتهم في النوائب والنوازل" زاعماً أن المحرر اليوم ينتظم ويمشي وفق خطة محكمة مدروسة ستساهم في إيجاد حياة كريمة وتوفر فرص العيش الكريم أبرزها استبدال الخيم ببيت يليق بكرامة الناس".
وقال رئيس حكومة الإنقاذ الغائبة كلياً عن معاناة المهجرين طيلة فصل الشتاء، "علي كدة" إن معاناة أهالينا في فصل الشتاء خصوصا مع اشتداد البرودة والصقيع هي مسؤوليتنا جميعا، مؤكدا أن حكومة الإنقاذ تبذل الوسع إلى جانب باقي الجهات العاملة من أجل الاستجابة الطارئة للمتضررين سعيا منها في تدشين مرحلة مقبلة عنوانها وطن بلا خيمة.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى "مصطفى موسى" إلى أننا وأهلنا المتضررين جرحنا واحد وهمنا واحد وهدفنا واحد، ونتشارك في المسؤولية والتكاتف جميعا، هذا وخصصت الحملة مليون دولار لدعم أكثر من 50 ألف عائلة بمواد التدفئة في ظل الظروف الصعبة التي تعشيها المناطق المحررة خاصة مع ضعف استجابة المنظمات المحلية العاملة في المجال الإنساني.
ويأتي هذا التحرك للهيئة بقيادتها ومسؤوليها، بعد حملات إنسانية عديدة لجمع تبرعات بملايين الدولارات لنقل العائلات المهجرة من المخيمات إلى بيوت صالحة للسكن، في وقت تتواصل جمع التبرعات في مناطق ودول عدة لذات الأمر، ويبدو أن قيادة الهيئة وحكومتها الإنقاذ الغائبتين كلياً عن تقيدم أي عون للمدنيين، أرادتا المشاركة في تلك الحملات في سياق عملية التلميع التي تنتهجها.
وكانت غرقت عشرات المخيمات التي تأوي آلاف النازحين في مناطق ريف إدلب، في مأساة متكررة كل عام، مع بدء تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء، وسط معاناة مريرة مستمرة لقطاني تلك الخيام، وغياب كامل لحكومة تدعى "الإنقاذ" غابت عن تقديم أي حلول تخفف عنهم، إلا تلك القيود التي تفرضها عليهم بوسائل شتى.
ولايخفى على أحد أن إدلب التي تهيمن عليها حكومة "الإنقاذ" الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام" باتت موطناً لملايين المهجرين المعذبين، الهاربين من بطش الأسد ونظامه، جل هؤلاء يعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الكرامة والمروءة، ليتسلط عليهم من يدعي تنظيم أمورهم وحياتهم، ويزيد من معاناتهم وأوجاعهم بالأتاوات والضرائب والقوانين التي تخدمها وحدها.
ولطالما طالب قاطنو المخيمات بتحسين أوضاع المخيمات، لاسيما من ناحية الخدمات وفرش الطرقات وفتح ممرات المياه لمنع تشكيل البحيرات الصغيرة وفتح قنوات الصرف، علاوة عن السماح لبعض المخيمات بالانتقال لمناطق قريبة من المدن الرئيسية ليسهل تحرك المدنيين وتسيير أمور حياتهم، دون فائدة أو استجابة.
ومنذ تأسيس حكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ"تحرير الشام" تواصل ممارساتها التضييق على المدنيين، حيث تفرض نفسها كقوة مدنية مدعومة بذراع عسكرية أمنية من الهيئة، وتقوم على سحب مقدرات المناطق المحررة، وممارسة التسلط على المنظمات والمخيمات، والمدن الرئيسية، في وقت تعجز تلك الحكومة عن تأمين أبسط مقومات الحياة للأهالي.
وعملت مؤسسات الهيئة على اتخاذ إجراءات تفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي، بالتوازي مع تصدير المبررات والذرائع الإعلامية، فيما ينتج عن هذه الممارسات تدهور أوضاع المدنيين، وسط تقارير تنذر وتحذر من واقع المعيشية وغلاء الأسعار في مناطق الشمال السوري، دون أي خطوات تخفف عنهم، بل تمعن في ممارسة مايزيد من معاناتهم لصالح أمراء الحرب.
ولم تكتف "الإنقاذ"، التي يؤكد ناشطون سوريون إنها عبارة عن واجهة تنفيذية لأمراء الحرب ممن يستحوذون على موارد وإيرادات المناطق المحررة، باتخاذ قرارات تتعلق بمصادر تمويلها الضخمة، بل وصلت إلى لقمة العيش والغذاء والمواد الأساسية للمواطنين مما يفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية لا سيّما وأن نسبة كبيرة من السكان هم من النازحين ومجمل السكان يعانون من ظروف معيشية غايّة في الصعوبة.
وكان "الجولاني" بدأ مرحلة إعادة تسويق نفسه كشخصية مقربة من الفعاليات الإعلامية الثورية حيث عقد سلسلة لقاءات سرية مع نشطاء وفعاليات مدنية، لتجميل صورته، والظهور بمظهر الحريص على المنطقة، وأنه يعمل على إشراك الجميع ومشاورتهم في قراراته.
هذا وعرفت "تحرير الشام" بممارساتها في تفكيك الفصائل الثورية التي قتلت وشردت عناصرها وسلبت سلاحها بشكل ممنهج ضمن سلسلة من الخطوات التي تبدأ بترويج الروايات الخاصة بها وصولاً إلى اختلاق نقاط الخلاف ومن ثم الانقضاض على الفصيل وتدميره.
كما مارست السياسة ذاتها في تفكيك "المجتمع الثورة" باعتباره الحاضنة الشعبية المحبة للثوار والتي شاركتهم نشوة الانتصار وتحرير المدن والبلدات قبيل ظهورها بسنوات، ما يزيد من غرابة ظهور الجولاني بشكل متكرر محاولاً تسويق نفسه بما يخالف الواقع الذي عهده عليه السكان.
يشار إلى أن حملة الترويج والإعلان تتواصل لقيادة "تحرير الشام" متمثلة بشخص "الجولاني" صاحب الشخصية البراغماتية المتحولة في الأفكار والأيديولوجية، لتسويقه بوجه جديد، وتظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن جماعة "هيئة تحرير الشام"، تسعى إلى إظهار أنها أصبحت حركة إسلامية معتدلة، وذلك بغرض الحصول على الدعم من السكان المحليين واعتراف أميركا وبقية دول العالم كمنظمة سياسية لا علاقة لها بالتطرف والقمع.
ووفق الصحيفة، فإن محللين يرون أن "هيئة تحرير الشام"، كانت براغماتية، إذ أنها أدركت حاجتها إلى حاضنة اجتماعية محلية وإلى اعتراف دولي بها، ولذلك بدأت باستخدام خطاب معاد للتطرف والإرهاب.
ونقلت عن "عروة عجوب"، كبير المحللين في مركز التحليل والبحوث التشغيلية، وهو مؤسسة استشارية في مجال المخاطر السياسية، قوله إن هدف ذلك التنظيم الذي يقوده "أبو محمد الجولاني" هو ضمان مكانتها بين كوكبة الأحزاب المتنافسة على السلطة في سوريا عقب انتهاء الصراع فيها.
وذكرت الصحيفة، أن الجماعة تزعم في الوقت الحالي أن تركيزها منصب على تقديم الخدمات الضرورية لنحو 4 ملايين شخص يسكنون في تلك المنطقة ومعظمهم من النازحين الذين فروا من مناطق نفوذ الأسد، وذلك عبر ما يسمى حكومة الإنقاذ.
وبحسب تقرير "واشنطن بوست" تحاول الحركة إظهار أنها قد أنشأت دولة قادرة على إدارتها، إذ ينتشر عناصر شرطة المرور في الطرقات لتنظيم حركة السير، وتدير عبر حكومة الإنقاذ شؤون التعليم والاقتصاد والخدمات العامة، بيد أنها فشلت في تخفيف مصاعب الحياة اليومية في رقعة كبيرة من الأرض تضم مخيمات مترامية.
١ فبراير ٢٠٢٢
علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، ردا على زيارة وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إلى دمشق على رأس وفد عماني، بالتأكيد على موقف واشنطن برفض أي محاولات للتطبيع مع نظام الأسد.
وقال برايس: "تعرفون موقفنا في ما يتعلق بنظام الأسد والأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه"، وأوضح "نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع ويبقى الوقت لمحاسبة النظام على أعماله الوحشية".
أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية الأميركية، نيد برايس أن الولايات المتحد لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وقال إن "هذا ليس الوقت لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأن هذا نظام لا يمكن تأهيله نظرا لما قام به بحق شعبه".
وأضاف أن الخارجية الأميركية "لا تشجع" على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وتعتقد "أن السلوك الذي أظهره النظام السوري بما في ذلك الوحشية التي مارسها على شعبه" لا تسمح بذلك.
وكان وصل وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الاثنين، إلى مطار دمشق الدولي، في زيارة رسمية التقى خلالها بالمجرم بشار الأسد، في خطوة إضافية على صعيد التطبيع العربي مع النظام الذي قتل وشرد واعتقل الملايين من الشعب السوري.
وسبق أن قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال الكاتب مروان صفار جالاني، إن السوريين يشعرون بالخيانة من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أن الهيئات الأممية الدولية إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها، مؤكداً أنهم بذلك يطبعون الفظائع التي ارتكبها النظام الأسد.
وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن دولة الإمارات، تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا، ما يفتح فرصا تجارية ويقلل النفوذ الإيراني في البلاد، وفق تعبيرها.
وسبق أن نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن دبلوماسي عربي (لم تسمه)، قال إنه اطلع على رسالة من واشنطن، وجهتها عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية مع النظام السوري، ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل "الحصول على ثمن" يتعلق بالعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي دائم، و"التخلص من النفوذ الإيراني".
وأوضح الدبلوماسي، أن واشنطن قالت إن "استمرار قرار التجميد يبعث برسالة عن أن الفظائع لن يتم التسامح معها"، وإن على "النظام أن يتخذ خطوات ملموسة وحقيقية قبل اتخاذ الدول العربية هذه الخطوة".
ولفتت إلى أن التحرك الأمريكي، وضع فكرة عقد القمة العربية في الجزائر نهاية آذار (مارس) المقبل على المحك، مشيرة إلى أن واشنطن طالبت حلفاءها العرب والأوروبيين بـ"ضرورة التنسيق معنا قبل أي خطوة".
ونوهت إلى وجود إدراك من واشنطن وحلفائها بحاجة الأردن لفتح شرايين اقتصادية مع سوريا، وضرورة فتح خيارات أخرى أمام دمشق لتخفيف نفوذ إيران، ولكن، في الوقت نفسه، سأل مسؤولون أميركيون الجانب الأردني عما إذا كان حصل على أي تنازلات من الجانب السوري.
٣١ يناير ٢٠٢٢
رحلت السلطات التركية نحو 150 شاباً سورياً، من بينهم طلاب في جامعات تركية، ليل السبت/ الأحد، وذلك بعد احتجازهم أكثر من عشرة أيام في مركز "توزلا" للترحيل بمدينة إسطنبول.
وقالت مصادر إن "السلطات التركية رحلت الشبان من معبر (أونجو بينار) المقابل لمعبر (باب السلامة) الحدودي في شمال محافظة حلب، رغم أن معظمهم يمتلكون وثائق رسمية، مثل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) أو إذن عمل".
ولفتت المصادر إلى أن "بعض الأشخاص الذين تم ترحيلهم ما زالت عائلاتهم مقيمة في تركيا، وغالبية من تم ترحيلهم كانوا يعملون بمهن مختلفة لتأمين لقمة العيش لذويهم".
وقال الناشط في قضايا اللاجئين السوريين طه الغازي، لصحيفة "العربي الجديد"، إن "قرابة 150 لاجئاً سورياً جرى ترحيلهم خلال اليومين الماضيين، والأشخاص المرحلين جرى توقيفهم في مناطق عدة من ولاية إسطنبول، مثل إسنيورت، وغونشلي، وشاليان، وبعضهم طلاب جامعات، وبعضهم يملك إذن عمل، والبعض منهم لديه لوحة ضريبية لأنهم أصحاب شركات، بالإضافة إلى قسم آخر يملك بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) من ولايات أخرى غير إسطنبول".
وأضاف الغازي: "دائرة الهجرة التركية حددت، في 2013، الصفة القانونية لوجود السوريين عبر الحماية المؤقتة، ويوجد فيها بند للعقوبات، وفي حال كان شخص سوري يحمل الكملك من ولاية وتم توقيفه في ولاية أخرى، فإنه تتم إعادته إلى ولايته، ولا يحق ترحيله إلى سوريا، وبالتالي، فإن ما حصل خلال اليومين الماضيين مخالف لنظام الوجود القانوني، ولنظام الحماية المؤقتة الخاص بالسوريين".
ولفت إلى أن "هذا الأمر يذكرنا بأحداث انتخابات بلدية إسطنبول قبل نحو سنتين، حين شهدت حملة اعتقالات واسعة، وتم ترحيل سوريين كُثر، وكانوا بنفس وضع هؤلاء الأشخاص الذين تم ترحيلهم خلال اليومين الماضيين، فقسم منهم كان لديهم كملك من ولاية إسطنبول، وقسم منهم كان لديهم إذن عمل، وقسم منهم كانوا طلاب جامعات".
وأوضح الغازي: "تواصلنا مع المنظمات والهيئات الحقوقية، وتواصلنا أيضاً مع دائرة الهجرة، وأخبرناهم أن هذا الأمر لا بد من النظر فيه"، مؤكداً أن "الأشخاص المُرحلين قسم منهم لديهم أطفال وزوجات في تركيا، وتم إبعادهم عن أُسرهم، وهذا أمر غير إنساني".
ولم يصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي تعليق رسمي من السلطات التركية على الحادثة.
والجدير بالذكر أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أشرطة مصورة أظهرت وصول العشرات من الشبان السوريين إلى الشمال السوري، "بعد ترحيلهم من قبل السلطات التركية".
وكانت بيانات رسمية من قبل المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية كشفت أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة ارتفع إلى 3.72 مليون شخص بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
ووفقا للبيانات، فإن ثلاث ولايات تركية تضم أكبر عدد من السوريين هي إسطنبول (532.726) وغازي عنتاب (457890) هاتاي (436861) على التوالي.
٣١ يناير ٢٠٢٢
أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" خلال اجتماعه في جنيف مع ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يكافحون في سبيل العثور على وجبة واحدة في اليوم.
وأضاف "لازريني" أن اللاجئين يشعرون بالإحباط من بطء عودتهم إلى منازلهم في مخيمات وتجمعات اللاجئين المدمرة، موضحاً أن 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وكشف "لازريني" أنه سيتم تقديم مبلغ 75 ألف ليرة للعائلات الأكثر عوزاً، ومبلغ 55 ألف ليرة سورية للعائلات الأخرى، مُشيراً إلى أن سنوات الصراع في سوريا أدت إلى تدهور الاقتصاد، وأثرت بشكل سلبي على أوضاع الفلسطينيين وقوتهم الشرائية.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حالياً نحو 438 ألفاً، بحسب تقديرات الأونروا، يعيش أكثر من 91% منهم تحت خط الفقر (أقلّ من دولارين للفرد في اليوم)، ولا تزال نسبة 40% منهم في حالة نزوح مطوّل نتيجة للنزاعات والدمار الذي طال مساكنهم.
٣١ يناير ٢٠٢٢
كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، اليوم الإثنين، عن ضبط 17 شبكة تجسس تعمل لمصلحة إسرائيل في البلاد.
وقال وزير الإعلام اللبناني بالوكالة "عباس الحلبي" عقب جلسة لمجلس الوزراء في العاصمة بيروت، إن "الوزير مولوي أطلع مجلس الوزراء على ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي"، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت الإثنين، بأن شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي فككت عدة شبكات تجسس إسرائيلية تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولا إلى سوريا.
وقالت صحيفة "الأخبار" القريبة من "حزب الله" إن "شعبة المعلومات خاضت أكبر عملية أمنية في تاريخها ضد التجسس الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "أكثر من 35 شخصاً خضعوا للتحقيق بهذا الملف".
وذكرت الصحيفة أن "أهداف تلك الشبكات لا تنحصر فقط بجمع معطيات عن المقاومة "حزب الله الإرهابي" ومراكزها، بل بعملية مسح تشمل أيضاً قوى المقاومة الفلسطينية الموجودة في لبنان، سيما حركة حماس".
وأضافت أنه "تبيّن وجود خرق في حزب الله تمثل في تجنيد أحد عناصره كان بمهام في سوريا".
والجدير بالذكر أن السنوات الماضية، شهدت توقيف السلطات الأمنية اللبنانية العديد من الأشخاص الذين يعملون لصالح إسرائيل.
٣١ يناير ٢٠٢٢
وصل وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الإثنين، إلى مطار دمشق الدولي، في زيارة رسمية التقى خلالها بالمجرم بشار الأسد، في خطوة إضافية على صعيد التطبيع العربي مع النظام الذي قتل وشرد واعتقل الملايين من الشعب السوري.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن وزير الخارجية "فيصل المقداد" استقبل "البوسعيدي" في مطار دمشق الدولي.
ونقلت "سانا" عن المقداد قوله خلال استقبال البوسعيدي، إن "العلاقات بين البلدين الشقيقين مستمرة ولم تنقطع، وسلطنة عمان وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب"، وسط استنكار واسع في صفوف السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره قال "البوسعيدي" خلال لقائه مع رئيس المجرم الأسد إن "السلطنة حريصة على مواقفها الثابتة تجاه سوريا".
ورأى وزير خارجية السلطنة أن سياسة ومواقف نظام الأسد التي وصفها بـ "القوية والشجاعة" تجعل التعويل عليها كبيراً في مواجهة التحديات، باعتبار أنها "ركن أساسي في العالم العربي"، متناسيا "القوة والشجاعة" والإجرام التي أظهرها النظام القاتل تجاه المدنيين العزل منذ بدء الثورة السورية في مارس من عام 2011.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت في مقال الكاتب مروان صفار جالاني، إن السوريين يشعرون بالخيانة من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أن الهيئات الأممية الدولية إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها، مؤكداً أنهم بذلك يطبعون الفظائع التي ارتكبها النظام الأسدي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، إنه لم تتم مناقشة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد، وإنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من نظام الأسد قبل عودته إلى الجامعة العربية.
وقبل أيام قال منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، إنّ الولايات المتحدة لن تطبّع العلاقات مع النظام السوري لا سرّاً ولا علناً.
وفي سياق الخطوات التطبيعية مع النظام القاتل، تجدر الإشارة إلى أن البحرين أعلنت مؤخرا عن تعيين سفير لها لدى نظام الأسد، لتكون ثالث دولة خليجية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بعد الإمارات وسلطنة عمان.
وتعد سلطنة عُمان هي أول دولة عربية وخليجية أعادت سفيرها إلى دمشق، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر العنف الكبير الذي شنه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الإجرام.
وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت النظام، لكنها لم تعيين سفيراً حتى اليوم رغم تطور العلاقات بينهما وزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق في نوفمبر الماضي.
وكانت الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، تلقى في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتصالا هاتفيا من الإرهابي بشار الأسد، بعد قطيعة دامت عقدا من الزمن، وتناولا فيه علاقة البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
ولاتزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية طالما أنه لم يستجب للقرارات الدولية التي تنص على انتقال سياسي في سوريا.
والجدير بالذكر أن المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويمه وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.
٣١ يناير ٢٠٢٢
كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد عن استمرار فقدان بعض أصناف الأدوية في الأسواق منها العديد من أنواع أدوية القلب والأدوية العصبية إضافة إلى العديد من المضادات الحيوية، وسط تكرار تبريرات النظام حول شماعة العقوبات المفروضة عليه.
وقالت الصحيفة إن أبرز الأصناف المفقودة من المضادات الحيوية "ديبوجت 250"، والأعصاب كـ "كاربامازبين زومي"، الخاص بالصرع مع غياب البدائل المحلية وتوافر الأصناف الأجنبية، حسبما نقلت عن مشرف إحدى الصيدليات في مناطق سيطرة النظام.
وذكرت أنها أجرت جولة على أكثر من 11 صيدلية في دمشق تبيّن وجود أنواع الأدوية المذكورة سابقاً من الصنف الأجنبي بخمسة أضعاف سعرها، فيما صرحت نقيب صيادلة سورية وفاء كيشي بأن عدداً من المعامل تنتج بدائل هذه الأدوية المفقودة ويتم بيعها في السوق السوداء، وفق تعبيرها.
في حين "رشيد الفيصل"، برر رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية أسباب انقطاع بعض الأدوية حتى الآن بـ"صعوبات في استيراد المادة الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية وذلك بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سورية إضافة إلى صعوبات في التمويل"، على حد زعمه.
ونقلت إذاعة موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية في مطلع الشهر الجاري، عن المدير التنفيذي لشركة أوبري للصناعات الدوائية "زياد أوبري"، كذب خلالها مزاعم مركزي النظام "تمويل مشتريات المعامل من المواد الأولية"
وقال "أوبري"، إن "بالنسبة لتمويل المستوردات أو لنشرة المركزي فإن الأخير يقول إنه يقوم بتمويل مشتريات المعامل من المواد الأولية إلا أن الواقع ليس هناك تمويل من قبل المركزي ولا حتى بنسبة 5%"، حسب وصفه.
ومناقضا وعود كاذبة صادرة عن مسؤولي النظام حول مزاعم إنهاء أزمة تأمين الأدوية بقوله "لا يوجد وقت زمني واضح لحل أزمة الدواء وتسعيره"، وفق تعبيره، وقال إن مصانع الأدوية تحتاج لرفع الأسعار مرة أخرى بنسبة 40% وفق تقديراته.
وبرر مطالبة معامل الأدوية بالرفع ليس بهدف تحقيق الأرباح أو زيادتها وإنما لتغطية تكاليفها، ونسبياً الرفع الأخير 30% يعتبر ضعيف لأن بعض الأصناف مازالت خاسرة والبعض الآخر أصبح يغطي رأس المال ونادراً أن يسجل صنفاً ربحاً.
واعتبر أن القول الذي يشير إلى وجود معامل تتلاعب بنسب المواد الفعالة في كبسولة الدواء مرفوض قطعاً، متحدثا عن التزام المعامل السورية بالنسبة والجودة وخاصةً مع وجود رقابة من قبل وزارة الصحة وبالتالي ليس هناك مجال للتلاعب، لكن هناك عامل نفسي لدى المواطن بأن الدواء الرخيص أو الوطني غير فعال إلا أنه على العكس فعّال كمثيله الأجنبي.
وذكر أن بعض المعوقات تتمثل التأخير بزيادة السعر وطرق الاستيراد وتعليماتها وارتفاع التكاليف وأجور الشحن خاصة و وفقاً للدراسات والبيانات التي أجراها المجلس العلمي للصناعات الدوائية كانت نسبة الرفع الصحيحة تبلغ 70% مع ما يقابلها من مصاريف محلية من كهرباء ومحروقات ونقل وأجور العمال.
وكان زعم "جهاد وضيحي"، عضو مجلس نقابة صيادلة لدى نظام الأسد أن عدم توافر الأدوية المقطوعة في الأسواق بعد رفع أسعار الأدوية إلى 30 بالمئة يعود إلى أن الشركات بحاجة إلى وقت لشحن الأدوية إلى المحافظات وضخ الأدوية، متنصلاً من الوعود المتكررة التي تنص على توفر الأدوية بعد رفع الأسعار إلا أن ذلك لم يتحقق.
وفي وقت سابق نقل موقع موالي للنظام عن عضو في مجلس نقابة الصيادلة التابعة له أنه سيتم رفع جدول خاص إلى وزارة الصحة لإعادة دراسة أسعار الأدوية المقننة وأغلبها مضادات حيوية، مبررا ذلك بارتفاع تكلفتها الإنتاجية وبالتالي عدم توفرها إلا بحال تجديد رفع الأسعار وفق تعبيره.
هذا وسبق أن رفعت صحة النظام أسعار الأدوية بنسب تتراوح ما بين 60 إلى 500% الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لا سيّما أن أصناف الأدوية المستهدفة فيما تكرر قرار رفع أسعار الأدوية وسط تجاهل النظام للوضع المعيشي والطبي المتدهور للمواطنين وصولاً إلى رفع سعر الحليب.