الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٦ فبراير ٢٠٢٢
"لوموند" الفرنسية : "الأمم المتحدة متهمة بعدم اليقظة في سوريا"

سلط تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال بعنوان: "الأمم المتحدة متهمة بعدم اليقظة في سوريا"، الضوء على الاتهامات الموجهة لوكالات الأمم المتحدة بالتعامل مع جهات فاعلة في النظام السوري متورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن مشاريع إعادة الإعمار المقترنة بالانتقال السياسي لم تنطلق في سوريا، إلا أن الميزانيات الإنسانية المخصصة لهذا البلد لا تزال كبيرة، لافتة إلى الدور الروسي في توزيع هذه المساعدات وانتقاء الجهات التي تتسلمها.

ونقلت عن منظمتي "هيومان رايتس ووتش" و"البرنامج السوري للتطوير القانوني"، أن شركات طريف الأخرس، عم أسماء زوجة بشار الأسد، استفادت بين عامي 2015 و2017 من عقود أممية بقيمة 275 ألف دولار، رغم وضعه على قائمة العقوبات الأوروبية منذ عام 2011.

وقالت باحثة الشؤون السورية في "رايتس ووتش" سارة كيالي، إن الأمم المتحدة لا تراعي مبادئ حقوق الإنسان في اختيار شركائها لتنفيذ المساعدات الإنسانية، وكشفت المنظمة، عن وجود "مشاكل كبيرة" في ممارسات الشراء المتبعة من قبل وكالات الأمم المتحدة، التي تقدم المساعدة في سوريا، متحدثة عن منح وكالات الأمم المتحدة شركة مرتبطة بـ "ماهر الأسد" عقود خدمات أمنية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين دولار".

وأوضحت أن تقريرها الصادر بالتعاون مع "البرنامج السوري للتطوير القانوني" وجد أن "الوكالات الأممية لا تدمج مبادئ حقوق الإنسان بشكل كاف في تقييمها لموردي الأمم المتحدة وشركائها في سوريا"، لافتة إلى أن تلك المشاكل "أدت إلى مخاطر جسيمة تتمثل في تمويل الكيانات المنتهكة".

ولفتت إلى أن "هذا يعرضهم لمخاطر كبيرة تتعلق بالسمعة وتمويل الجهات المسيئة والجهات التي تعمل في قطاعات عالية المخاطر دون ضمانات كافية"، ووجدت "رايتس ووتش والبرنامج السوري للتطوير القانوني"، أن الوكالات الأممية العاملة في سوريا لا تقوم في كثير من الأحيان بإجراء تقييم لمخاطر حقوق الإنسان خاص ٍببلد العمل.

وكذلك "لم تتضمن وثائق العطاءات والمشتريات التي راجعها الباحثون المعايير الحقوقية التي يُتوقع من الموردين الالتزام بها"، وقال إن "مسؤولي المشتريات نادرا ما يبحثون فعلا عن معايير عدم الأهلية المتعلقة بحقوق الإنسان، بل يعتمدون بشكل كبير على الإبلاغ الذاتي من قبل الموردين المحتملين أو قوائم عقوبات الأمم المتحدة".

وتضم قوائم العقوبات هذه فقط "تنظيم القاعدة" والجماعات التابعة له و"داعش"، لكنها لا تشمل منتهكي الحقوق الآخرين، بمن فيهم المنتمون إلى الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها، وأكدت المنظمة أنه "ونتيجة لذلك، تعاقدت الأمم المتحدة مع كيانات فُرضت عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي لتورطها في انتهاكات حقوقية وقمع السكان المدنيين".

وأوردت المنظمة مثالا على ذلك عندما أشارت إلى أنه "بين عامي 2015 و2020، منحت وكالات الأمم المتحدة "شركة شروق للحماية والحراسات" عقود خدمات أمنية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين دولار".

وبينت المنظمة أن التقارير تشير إلى أن لهذه الشركة الأمنية الخاصة صلات بماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، والفرقة الرابعة لجيش النظام سيئة السمعة"، وشاركت الفرقة الرابعة في أعمال أدت إلى قتل آلاف المتظاهرين خارج نطاق القضاء والاعتقال التعسفي لعشرات آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.

ويضم طاقم الشركة، وفقا للبيان، "أعضاء متقاعدين وسابقين من عدة ميليشيات، ويقال إن قيادتها تتألف من أعضاء سابقين في الجيش السوري وأجهزة المخابرات، بما في ذلك القوات الجوية والمخابرات العامة".

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
انتقد استقبال رأس النظام للفنانين .. صحفي ينشر تسجيلاً بعد مداهمة منزله بطرطوس

نشر الصحفي الموالي لنظام الأسد "كنان وقاف"، تسجيلاً مصوراً قال خلاله إنه خارج منزله وتلقى عبر زوجته خبراً بأن مسلحين "في إشارة إلى مخابرات النظام"، يداهمون منزله في محافظة طرطوس، وجاء ذلك بعد انتقده استقبال رأس النظام الإرهابي بشار الأسد للممثلة الداعمة له "سلاف فواخرجي" وزوجها "وائل رمضان" في قصره بدمشق.

وقال "وقاف"، في التسجيل الوارد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إنه تعرض لتهديدات كبيرة وذكر أنه بينما كان خارج المنزل اتصلت به زوجته وأخبرته أن قوة ضخمة داهمت المنزل لأجل اعتقاله، وكأنهم يعتقلون "داعشي" وفق تعبيره.

ولفت إلى أن تلك القوة مجهزة بالسلاح الميداني الكامل والرشاشات الثقيلة من نوع "دوشكا"، ولا تملك إذناً من النيابة العامة وأرعبت زوجته وأطفاله، ونوه أنه قام بتصوير الفيديو بعد التهديدات الكثيرة التي وصلته، متمنياً الاعتناء بأطفاله في حال اعتقاله أو تنفيذ تلك التهديدات، دون معرفة مصيره.

وجاءت حادثة مداهمة منزل الصحفي في طرطوس بعد أن نشر على حسابه في فيسبوك صورتين لرأس النظام الإرهابي بشار الأسد والممثلة الداعمة له سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان بدمشق، وانتقد استقبال رأس النظام للفنانين بينما تقوم حكومته برفع الدعم عن عدد من الشرائح التي صنفت بأنها مستبعدة ولا تستحق الدعم الحكومي.

وذكر "وقاف" حينها حسب نص المنشور: "فشة من المهم جدا وكثيرا، "استقبال الفنانين" ولكن قرار رفع الدعم وما رافقه من هياج شعبي، احتجاج وقطع طرق في السويداء، وتكسير مركز تكامل في مصياف، وطوابير أمام الهجرة والجوازات، ومديريات التموين، والسجل المدني ومديريات النقل، غير مهم أبدا".

ولم تقتصر انتقادات استقبال رأس النظام للممثلة الداعمة له سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان في قصره بدمشق، على الصحفي "كنان وقاف"، حيث انتقد الممثل الداعم للأسد "فراس إبراهيم"، في منشور عبر صفحته بفيسبوك، حذفه لاحقا.

وقال "تعقيباً على اللقاء الذي أثار حفيظة الموالين للنظام "من الجيد والمفيد أيضاً أن نعرف ماهيّة وطبيعة الحوارات والنقاشات والأحاديث التي دارت بين سيادة الرئيس وضيوفه في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد وكذلك معرفة النتائج التي تمخّضت عن هذا اللقاء".

واستدرك الممثل الداعم للأسد "إبراهيم"، بوصفه هذا اللقاء بأنه خطوة إيجابية وذكر "ما حدث خطوة إيجابية مبشّرة أسعدتني جدّاً لكني سأكون أكثر سعادة بمعرفة أسبابها و أبعادها ونتائجها"، وتعرض "إبراهيم"، لهجوم إثر مطالبته بمعرفة ما دار في اللقاء، لا سيّما من قبل الشخصيات التشبيحية وأبرزهم "شادي حلوة و حيدرة بهجت سليمان"، ما دفعه لحذف المنشور.

وكان شن الصحفي الموالي للنظام في محافظة طرطوس، "كنان وقاف"، هجوماً لاذعاً كشف من خلاله تسلط مخابرات الأسد وممن وصفهم بـ "الدواعش"، و"لا زالوا يعتبرون الوطن مزرعة موروثة"، وتحدث كذلك عن التهم المعلبة والملاحقات التي تطاله رغم خروجه من السجن بموجب عفو رئاسي صادر عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".

وفي السابع من آذار/مارس 2021 الماضي، اعتقل الصحفي "وقاف"، بعد كتابته منشور على فيسبوك، تحدث فيه عن عملية خطف قام بها نجل محافظ الحسكة، اللواء المجرم "غسان خليل"، للحصول على مقابل مالي، وخرج مع عدد من الموالين للنظام بموجب عفو رئاسي أصدره رأس النظام "بشار الأسد"، قبل أن يعود "وقاف"، ويكشف مدى صحة هذا العفو المزعوم مع استمرار التضييق على الواجهات الإعلامية بعد استخدامهم في تلميع صورته فحسب.

هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام، حسث وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام.

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
"حتى تأمين حقوق المعلم" .. المدارس المتطوعة في إدلب وحماة تعلن "إضراب الكرامة للمعلمين"

أصدرت المدارس المتطوعة في تربية حماة وتربية إدلب أمس السبت بياناً، أعلنت خلاله عن تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وهي على الأقل راتب شهري له، وذلك تحت إضراب عام يحمل اسم "إضراب الكرامة للمعلمين".

ولفت البيان إلى أنه يمثل جميع المدارس المتطوعة في تربية حماة وتربية إدلب بكل مجمعاتها "جسر الشغور ـ أريحاـ حارم ـ معرة مصرين ـ إدلب ـ الدانا
المخيمات"، وأعلن المتطوّعون فيها تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وما يعينه على تجاوز صعوبة المعيشة ويسد رمقه.

ونوهت الجهات التعليمية في بيانها إلى أن "هذه الخطوة تحز في قلوبنا لأننا نعرف عواقبها على أبنائنا الطلبة، ولكن لم نعد نستطيع التحمل أكثر ممّا مرّ، فقد تطوعنا لأكثر من 3 سنوات، وعليه فإنّنا من هذا المنبر نناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للنظر بحال المعلم"، وفق نص البيان.

ودخل "إضراب الكرامة للمعلمين" حيز التنفيذ حيث أغلقت أكثر من 80 مدرسة أبوابها بوجه طلابها، ويأمل المعلمين وفق البيان أن "تلبّي الجهات المعنية مطالبنا والإسراع إلى إيجاد حل جذري لمشكلة التطوع"، وقالوا: "إن لم يكن هناك تجاوب لمطالبنا فلن نتراجع عن القرار".

وفي 20 كانون الثاني الفائت أصدرت مديرية التربية والتعليم الحرة في حماة، بيانا أعلنت من خلاله عن تنفيذ إضراب لكافة المدارس المتطوعة العاملة لديها حتى إيجاد الحلول المناسبة للمعلمين المتطوعين، وفق بيان تناقله ناشطون لتضاف إلى إضرابات مماثلة في مدارس إدلب وأرياف حلب.

وتجدر الإشارة إلى تكرار حالة الاحتجاج والإضراب من قبل العاملين في قطاع التعليم شمال سوريا، وقبل أيام نفذت عدة مدارس تعليمية ضمن بلدات مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضراباً للمطالبة بحقوق الكوادر التعليمية المتطوعين منذ سنوات، وسبق ذلك عدة إضرابات واحتجاجات من قبل الكوادر التعليمية التي طالبت برفع الأجور والرواتب في أرياف حلب.

 

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
11 إصابة بـ "كورونا" في الشمال السوري والوفيات بمناطق النظام تصل لـ 3,004

سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 11 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.

ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2363 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,098 ألف إصابة.

وسُجلت 1,996 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 85 ألف و 941 حالة، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، مع تسجيل 9 إصابات جديدة. 

حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,123 إصابة و90 وفاة و 10952 حالة شفاء، مع عدم تسجيل حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.

بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 85 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 51,426 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.

فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,004 يضاف إلى ذلك 325 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 40,243 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.

وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.

كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.

فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
"الخوذ البيضاء": كانون الثاني كان قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في تقرير لها، إن شهر شهر كانون الثاني من عام 2022، كان قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا، نظراً للعواصف الثلجية التي ضربت معظم المنطقة، وغرق مئات الخيام بسبب السيول والأمطار واقتلاع العشرات منها بسبب الرياح.

إضافةً لذلك حوادث احتراق الخيام، ولتزداد معاناتهم هذا العام جراء شح المساعدات الإنسانية التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا واستنفاد كبير للقطاع الطبي واستمرار الهجمات القاتلة لنظام الاسد وحليفه الروسي، وفق التقرير الذي ستورده "شام" وفق ماورد.

العواصف الثلجية والمطرية

تعرضت مناطق شمال غربي سوريا خلال الشهر الماضي لعدة منخفضات جوية، حيث امتدت العاصفة الأولى الثلجية والمطرية ليومين بتاريخ 18 و19 كانون الثاني، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، كما ضربت عاصفة ثلجية ثانية المنطقة ابتداءً من منتصف ليل 23 كانون الثاني، حيث شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تساقطاً كثيفاً للثلوج أدى إلى محاصرة عدد من مخيمات النازحين خصوصاً في عفرين وقطع الطريق المؤدي إليها، كما أدت لإغلاق بعض الطرق الرئيسية بشكل كامل.

واستجاب متطوعو الدفاع المدني السوري خلال الفترة الممتدة من 17 – 26 كانون الثاني لعشرات النداءات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا التي ضربتها عواصف ثلجية ومطرية أدت لتدهور كبير في أوضاع المدنيين وخصيصاً في المخيمات، وشملت الاستجابة أعمالاً خدمية مكثفة في 376 قرية و368 مخيماً.

الأضرار في المخيمات والقرى

تضررت جراء العواصف الثلجية والمطرية في مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 2750 خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3450 عائلة، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.

استجابة الفرق للطرقات والمخيمات

عملت فرق الخوذ البيضاء على مدى 24 ساعة متواصلة خلال فترة المنخفضات الجوية لفتح الطرق المغلقة جراء تراكم الثلوج إثر العاصفة الأولى في العديد من القرى والبلدات، خصوصاً ضمن ناحية راجو في ريف حلب الشمالي، إذ نفذ المتطوعون 1751 عملية خدمية على الطرق وضمن الأراضي الزراعية، تصدرها فتح الطرق المغلقة بسبب الثلوج بواقع 466 عملية ضمن 212 تجمع سكني، منها 243 عملية فتح طريق في منطقة عفرين وحدها كونها الأكثر تضرراً من العاصفة الثلجية، حيث استطاع المتطوعون فتح معظم الطرق المغلقة لتسهيل حركة مرور السكان، وتمكنوا من الوصول إلى العديد من المخيمات التي حاصرتها الثلوج.

ونفذ المتطوعون خلال شهر كانون الثاني الماضي 636 عملية خدمية في 368 مخيم شملت 193مخيماً نظامياً و175مخيماً عشوائي ضمن تسع نواح في محافظتي حلب وإدلب، يقطن ضمن هذه المخيمات أكثر من نصف مليون نازح، يبلغ تعداد سكان المخيمات النظامية منهم نحو 350,000 نازح، بينما يقارب عدد النازحين القاطنين ضمن المخيمات العشوائية 150,000 نازحاً. حيث تبلغ نسبة النساء والأطفال ضمن النازحين 80% تقريبا.

تنوعت مساهمات المتطوعين في الاستجابة للمخيمات المتضررة، وساعدوا المدنيين في الوصول للخدمات الأساسية، وأخلوا عشرات العائلات الذين غرقت خيامهم أو انهارت إثر تراكم الثلوج.

حاول المتطوعون من خلال استجابتهم التخفيف من معاناة النازحين الذين عانوا أوضاع كارثية خلال العاصفة،خصوصاً في مخيمات عفرين والقرى التي حاصرتها الثلوج في منطقة راجو في ريف حلب الشمالي، وفي مخيمات الزوف في ريف إدلب مع استمرار تساقط الثلوج وانقطاع تام للطرقات، وتغطية الثلوج للخيم، وفقدان مقومات الحياة.

وتصدرت عمليات فرش وتسهيل الأراضي الأعمال الخدمية المنفذة بواقع 167 عملية ضمن 126 مخيم، كما تتضمن العمليات 84 عملية فتح طرق ضمن 67 مخيماً و49 عملية فتح ممرات مائية ضمن 46 مخيماً، إضافة لرفع سواتر لمياه الأمطار وردم الحفر.

الاستجابة للسيارات العالقة

أدت الظروف الجوية في ظل رداءة الطرقات لحدوث مئات الحالات لإنزلاق السيارات ونفذ المتطوعون 427 عملية سحب للسيارات العالقة، ولم يقتصر عمل الفرق على سحب السيارات العاقلة إذ قاموا أيضاً بـ 142 عملية فرش وتسهيل أراضي ضمن 77 تجمع سكني و 124 عملية ردم حفر ضمن 68 تجمع سكني.

حوادث مأساوية

مع انخفاض درجات الحرارة تزداد حاجة المدنيين للتدفئة لاسيما المهجرين في المخيمات، لكن تردي أوضاعهم المعيشية يجبرهم على استخدام مواد خطرة ومضرة بالصحة، مثل البلاستيك والنايلون والألبسة القديمة، وغالبا ما تؤدي حرائق المخيمات لضحايا بسبب طبيعة الخيام القماشية وسرعة اشتعالها.

خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي، استجاب الدفاع المدني السوري وعمل على إخماد أكثر من 154 حريقاً في شمال غرب سوريا، تم فيها انتشال جثامين 6 أشخاص فقدوا حياتهم، فيما تم إنقاذ 15 شخصاً آخر وإسعافهم إلى النقاط الطبية، نشب أكثر من 28 حريقاً من تلك الحرائق في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتسببت باحتراق أكثر من 32 خيمة.

وأدى انهيار خيمة بسبب تسرب الأمطار إلى داخلها بتاريخ 27 كانون الثاني في مخيم مورك في ريف إدلب الشمالي، لإصابة مدنيين اثنين من عائلة واحدة (فتى وشقيقته).

وانهارت تلة ترابية على خيام النازحين في مخيم عريبا غربي إدلب بتاريخ 23 كانون الثاني، بسبب الثلوج، أزال المتطوعون الأتربة وأبعدوا الخطر عن الأهالي، وتأكدوا من عدم وجود إصابات، كما أزال المتطوعون جرفاً صخرياً آيلاً للسقوط قرب مخيم في منطقة الشيخ بحر غربي إدلب

تعكس آثار المنخفضات الجوية الأخيرة استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين إذ أنه وفقاً لدراسة أعدها الدفاع المدني السوري أواخر عام 2021 يعرض احتياجات النازحين الأساسية في 192 مخيماً في شمال غرب سوريا فقد تعرضت 81% من المخيمات المقيّمة لفيضانات وغرق الخيم، كما عانت 78% منها من عدم وجود وسائل تدفئة مناسبة.

وعانت 69% من المخيمات من تشكل مستنقعات المياه والوحل نتيجة سوء حالة الطرق والأرصفة، كما شهدت 66% من المخيمات تمزق واقتلاع الخيم نتيجة الرياح العاتية والأمطار، وتعرضت 40% من المخيمات لصعوبات نتيجة عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول نتيجة سوء حالة الطرق المؤدية للمخيم.

كما أظهرت الدراسة نفسها أنه بالرغم من تدخل الجهات الإنسانية الفاعلة ضمن قطاع المخيمات فإن مجموع هذه التدخلات لم يوجد الحل لأكثر من 42% من مشاكل المخيمات، في حين أن 58% من هذه الصعوبات مازالت مستمرة ضمن المخيمات ذاتها التي تم التدخل فيها، ممّا يدل على غياب الحلول الدائمة ، ويضطر الجهات الإنسانية الفاعلة ومتطوعي الخوذ البيضاء للتدخلات الإسعافية سنوياً لمنع وقوع كوارث إنسانية.

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
تخللها قطع طرقات .. اندلاع احتجاجات في السويداء رفضاً لقرارات النظام الأخيرة

كشفت مصادر إعلامية محلية صباح اليوم الأحد 6 فبراير/ شباط، عن اندلاع احتجاجات في السويداء تخللها قطع طريق دمشق - السويداء، والطريق الرئيسي المؤدي للمدينة في بلدة القريا، احتجاجاً على قرارات نظام الأسد الأخيرة حول رفع الدعم.

وبثت صفحات إخبارية محلية صورا تظهر قيام العشرات من أهالي بلدة قريا قطع الطريق الرئيسي المؤدي لمدينة السويداء، لمدة ساعة، ثم أعادوا فتحه في الأثناء، مؤكدين إيصال رسالتهم الاحتجاجية، ورفضهم لقرارات حكومة النظام الأخيرة.

ولفتت مصادر إعلامية إلى أن العشرات من الأهالي يقطعون طريق دمشق - السويداء، تجمعوا عند مفرق حزم، وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على قرارات الحكومة والضغوط المعيشية على الأهالي.

ورفع عدد من المتظاهرين شعارات دعت لرفض قرارات النظام، والجدير ذكره أن علم النظام السوري لم يرفع في التظاهرات وإنما رفع العلم الملون الذي يرمز لطائفة الموحدين الدروز فقط.

وذكرت شبكة "السويداء 24"، المحلية أن قرى وبلدات جديدة أعلنت انضمامها للاحتجاجات على قرارات الحكومة برفع الدعم، والملفت، أن جماعات أهلية مسلحة، أعلنت أيضاً نيتها المشاركة في الاحتجاجات، بدون سلاحها، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى دعوات إغلاق الطرقات الرئيسية في مناطق، بلدة، شقّا والقرى المجاورة لها، وأم ضبيب في الريف الشمالي الشرقي، والقريّا جنوبي المحافظة، وكذلك قرر أهالي قرى ريف السويداء الشمالي تنفيذ اعتصام مفتوح عند قرية حزم وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي.

وكانت نوهت مصادر إعلامية أمس إلى أن محتجون دعوا لتنظيم اعتصام أمام مقام عين الزمان، صباح اليوم الأحد احتجاجاً على قرارات حكومة نظام الأسد برفع الدعم، بعض المنظمين أكدوا أن ما يروجه البعض عن أهداف أخرى للوقفة أمام المقام هو محض أضاليل وأكاذيب.

هذا ويجتاح الغضب الشارع في السويداء، مع تجاهل الحكومة لنتائج قرارها رفع الدعم عن شرائح كبيرة من السكان. ومن المرتقب أن تشهد المحافظة، موجة احتجاجات جديدة، بالمقابل لم تصدر عن الحكومة، لحد اليوم، أي نية صادقة بالتراجع عن قرارها، بل هي تحاول إغراق الناس بالتفاصيل وتشتيتهم إذ توهم الحكومة شرائح سكانية كثيرة بأن خطأ تقنياً ما قد حدث وتسبب باستبعادهم من الدعم.

ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
"نيويورك تايمز" تتحدث عن خمس ملاحظات قدمتها العملية الأمريكية ضد "قردا.ش" بريف إدلب

طرحت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، خمس ملاحظات قدمتها العملية الأمريكية الخاصة التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بريف إدلب، والتي اعتبرتها بمثابة "تذكير حي بأن صدى الفوضى في سوريا لا يزال يتردد".

وأوضحت الصحيفة، أن أول هذه الملاحات، أنه رغم استمرار الحرب ضد "الإرهاب" وخسائر هذه التنظيمات "الإرهابية"، إلا أنها استطاعت التكيف في منظمات أكثر انتشاراً، وثانيها أن القوات الأمريكية تحتفظ بالقدرة على تنفيذ عمليات "كوماندوز" التي تنطوي على مخاطر.

وبينت أن الملاحظة الثالثة تشير إلى "الفوضى التي تسود في الأرض السورية"، والتي تجعل في بعض الأماكن فراغاً أمنياً، يجد فيه "المتشددون ملاذاً آمناً"، مثل الحدود مع تركيا والبادية السورية.

أما الملاحظة الرابعة، فهي أن الرئيس الأمريكي جو بادين حقق "انتصاراً سياسياً" عبر هذه الغارة، حيث قضى على أحد أكثر القادة "الإرهابيين" المطلوبين في العالم دون خسائر في الأرواح الأمريكية، ونبهت بالملاحظة الخامسة، إلى أن "داعش" طور نفسه لدرجة أن موت رجل واحد لا يعني أن التنظيم لم يعد يمثل تهديداً.

وفي 3 شباط 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات رسمية، أن زعيم تنظيم داعش أزيل من ساحة المعركة، وقال بايدن إن زعيم تنظيم داعش "عبدالله قرداش" الذي قتل العملية الأمريكية بريف إدلب، قد أشرف على العمليات في مختلف أنحاء العالم وآخرها سجن غويران في شمال شرق سوريا.

شدد على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على الوصول إلى أي موقع يشكل مصدر تهديد لبلاده، وأكد استمرار العمل مع حلفائه في الجيش العراقي والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وفي 28 تشرين الأول من عام 2019، نفذ طيران تابع للتحالف الدولي عملية إنزال جوية، استهدفت منزل شخص عراقي الجنسية يقيم في مدينة جرابلس بريف حلب، قرب منطقة المعلب، وتضاربت حينها في الأنباء عن اعتقال عائلة أو شخص ومغادرة المنطقة دون أي اشتباك.

وقبل يوم من ذلك التاريخ، نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وأسفرت عن مقتله.

اقرأ المزيد
٦ فبراير ٢٠٢٢
"قرتاي": "قسد" كانت على دراية أن سجن الصناعة سيصبح هدفاً لهجوم "دا-عش"

أكد "هفال قرتاي"، قائد وحدة القوات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية، والذي قاد عمليات مواجهة التمرد في سجن الصناعة بحي غويران، إن "قسد" كانت على دراية منذ فترة ملموسة أن سجن الصناعة سيصبح هدفا لهجوم "داعشي".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن القيادي قوله إن "السبب الرئيسي لتفعيل وتقوية خلايا "داعش" النائمة هو الصمت الدولي وضعف الدعم لـ"قسد" في مواجهتها للإرهاب"، محذراً من أن تنظيم "داعش" قد يشن اعتداءات جديدة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، بعد الهجوم الدموي الأخير.

وأضاف: " نحن نعتمد على الموارد غير الكافية لخوض الصراع"، وتلقت تقارير استخباراتية عن ارتفاع عدد خلايا التنظيم في المنطقة، مشيرا إلى أن بعض الإرهابيين يعبرون نقاط التفتيش تحت قناع مدنيين دون مواجهة أي مشاكل.

وأوضح قرتاي بأن "قسد" تسيطر حاليا على سجن الصناعة بالكامل، غير أنه يتوقع هجمات جديدة عليه، وخلفت أحداث سجن الحسكة، حسب بيانات "أسوشيتد برس"، 121 قتيلا في صفوف "قسد" وحرس السجن، و380 آخرين في صفوف "داعش".

وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.

وكشفت الصحيفة عن أن التنظيم كان يستعد ببطء للعودة إلى الأراضي السورية والعراقية التي فقدها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ونقلت عن شهود عيان القول إن "أعلام الدولة الإسلامية السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة".

واستغلت قوات "قسد"، المشهد الذي تحول إلى حدث يشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية وخلال الساعات الأولى من الهجوم، أنكرت تمكن أي من معتقلي التنظيم من الهروب من السجن، وقالت في بيان إن قواتها أنهت الاستعصاء داخل السجن سريعاً بعد الأنباء عن هجوم بصهريج مفخخ.

وكشفت أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، عن حالة الوهن التي تعيشها الميليشيا، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته "الانتصار" على التنظيم في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٢
أوقطاي: عملية "نسر الشتاء" ضد "بي كا كا" في سوريا والعراق كانت مؤثرة للغاية

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده نفذت عملية جوية عسكرية مؤثرة للغاية مؤخراً ضد معاقل تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي في شمالي العراق وسوريا.

وأوضح أوقطاي في مقابلة مع قناة "أي" التلفزيونية التركية أن عملية "نسر الشتاء" الجوية التي نفذتها القوات التركية على مخابئ ومعاقل "بي كا كا" في شمال العراق، ومنطقة سنجار، ومناطق بشمال سوريا جاءت وفق معلومات استخباراتية، مؤكدا أن العملية كانت مؤثرة للغاية.

وأشار المسؤول التركي أن العمليات ضد الإرهابيين ستتواصل، لافتا إلى أن تركيا قاتلت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الميدان، وقدمت شهداء في هذا النضال، ودفنت آلاف من الإرهابيين.

وبيّن بالقول: "نرى دائماً هناك محاولات لإحياء داعش مجددا، موقف تركيا واضح وصريح، نرى تداخلا بين التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وبي كا كا، وامتداده السوري ي ب ك، وتنظيم غولن".

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت فجر الأربعاء تنفيذ عملية جوية باسم "نسر الشتاء" ضد الإرهابيين في مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق، التي يستخدمونها قواعد لهم شمالي العراق وسوريا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٢
اختتام فعاليات اليوم الأول من ندوة "سورية إلى أين" بمشاركة واسعة

اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات اليوم الأول من ندوة: "سورية إلى أين؟"، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الجاليات السورية، والإعلام السوري، وعدد من الشخصيات المستقلة، فيما تضمنت قائمة الحضور مختلف ألوان الطيف السوري المعارض.

وألقى رئيس الوزراء السوري المنشق الدكتور "رياض حجاب" كلمة الافتتاح بالإشارة إلى أن: "الادعاء بأن بشار الأسد قد انتصر على الشعب السوري الأعزل، أبعد ما يكون عن الحقيقة، إذ يعاني نظامه من خسائر فادحة على شتى الصعد، فيما تتعثر محاولات التطبيع الحثيثة أمام حالة الفساد المستشري، وسوء الإدارة، والتدهور الأمني والاقتصادي، وتنامي السخط الشعبي، وتردي الأوضاع المعيشية، وانهيار الليرة السورية، وانحدار سورية إلى أدنى دركات قوائم الفساد والفقر والبطالة على مستوى العالم، وإمعان الأجهزة الأمنية والعسكرية في ارتكاب الجرائم المخزية وانتهاك الكرامة الإنسانية".

ودعا "حجاب" قوى الثورة والمعارضة إلى تطوير أدائها، لتصبح شريكة فاعلا في المشهد الدولي، من خلال تقوية بنيتها التنظيمية، وتطوير إستراتيجياتها لتتمكن من إدارة الأزمة بكفاءة واحتراف.

ولفت "حجاب" إلى أنه: "من الضرورة بمكان أن لا تمنعنا محاولات التطبيع الفاشلة مع النظام، من التعامل مع قضية أهلنا في سوريا كأصحاب حق، يدافعون عن قضيتهم، ويملكون الأرض، ويحوزون الهوية، ويستحوذون على زمام المبادرة".

وشدد رئيس الوزراء المنشق على ضرورة: "التحلي بالمسؤولية الكافية الإعلاء المصلحة الوطنية، ورص الصفوف، وجمع الكلمة، وتدشين مرحلة جديدة ينتزع فيها السوريون كامل حقوقهم المشروعة من النظام القمعي الآيل للسقوط".

وحدد في كلمته الهدف الرئيس من تنظيم هذه الندوة في مراجعة الحسابات، وإعادة ترتيب الأولويات، و "التدارس حول سبل معالجة الأوضاع التي آلت إليها البلاد، وتحسين أداء قوى الثورة والمعارضة، وتصحيح مكامن الخلل فيها، وصيانة المبادئ التي لا نتنازل عنها، وتعزيز الثوابت التي قامت الثورة السورية لأجلها، وتحديد سبل النهوض بأدائنا التحقيق الآمال المنشودة".

وذلك بالإضافة إلى: "التشاور بشأن آليات التعامل مع المستجدات، والتأكيد للعالم أجمع؛ أن قوى الثورة السورية هي رقم صعب في المشهد الإقليمي والدولي، وأنها لا تزال تمتلك رصيدا ضخما من الحيوية والفاعلية والقدرة على تجديد الدماء، وبأنها تقف في صف واحد ضد النظام وإجرامه، والعمل على إسقاطه كحل أوحد لتحقيق عملية انتقالية ذات مصداقية".

وأكد في خطابه على أن الأيدي ممدودة لمشاركة جميع الجهات التي لم يتسن لها حضور هذه الندوة في فعاليات مستقبلية تهدف إلى تعزيز التواصل الإيجابي بين مختلف السوريين خارج إطار الوصاية الخارجية ومحاولات الفرز والاستقطاب الإقليمي.

وتناولت الجلسة الأولى من الندوة: تحولات المواقف الإقليمية والدولية إزاء الأزمة السورية، وموقف حلفاء النظام، وآفاق الوساطة الأممية.

فيما استعرضت الجلسة الثانية أداء النظام وسياساته على الصعد السياسية والدبلوماسية والعسكرية، وتقييم الواقع السوري في مناطق سيطرة النظام، وقياس مدى قدرة النظام على الصمود في ظل العقوبات الدولية، وفرص نجاح إعادة تعويمه.

وتضمنت الجلسة الثالثة، بعنوان: "واقع قوى الثورة والمعارضة"، ثلاثة أوراق، تناولت تقييم الأداء السياسي والدبلوماسي المؤسسات قوى الثورة والمعارضة، وإشكاليات التشكل البنيوي وعوائق الاستجابة لتحولات المرحلة، والإدارة والحكم في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

أما الجلسة الرابعة، بعنوان: "المشهد السوري مطلع 2022، والسيناريوهات المتوقعة"، فقد استعرضت السيناريوهات المتوقعة والتحديات التي ستواجه قوى الثورة والمعارضة، والتحولات الأمنية والعسكرية وانعكاساتها على العملية السياسية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وتأثيراتها المحتملة.

ولوحظ في هذه الجلسات الحضور البارز لمراكز البحوث والدراسات السورية، التي قدم باحثوها أوراقا مهمة، حيث شكلت عملية جمع الخبراء والباحثين السوريين بمختلف ممثلي قوى الثورة والمعارضة أولوية لدى القائمين على الندوة.

وبالإضافة إلى ترؤس السيد سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري، وأنس العبدة رئيس هيئة التفاوض، والأستاذ حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني، والسيدة ميرنا برق، جلسات اليوم؛ قدم باحثون من مراكز "جسور"، و"عين الشرق"، و"نورس"، و"نما"، و"إدراك"، و"عمران"، و"حرمون"، و"ماري"، أوراقا تناولت مراجعة مسار الثورة السورية خلال العقد المنصرم، وتقييم موقف مؤسسات الثورة والمعارضة في الفترة الحالية، واستشراف مالات التحولات الجارية، بهدف تحديد المسارات المتاحة، واقتراح الخيارات الممكنة لاستعادة زمام المبادرة، وتوجيه التنافس الدولي فيما يخفف من معاناة السوريين، ويحقق القرارات الأممية ذات الصلة.

وكانت مصادر خاصة قالت لشبكة شام إن الاجتماع المقرر سيكون على شكل ندوة أو ورشة عمل لطرح الأفكار والرؤى، وقراءة للواقع وما هي التوقعات للمرحلة القادمة والى أين تتجه سوريا، حيث ستكون الندوة برعاية الرئيس السابق لهيئة التفاوض السورية الدكتور رياض حجاب.

وعن الهدف الحقيقي لهذه الندوة وهل سيكون لها أي تأثير حقيقي على عمل المعارضة السورية، قال المصدر الخاص، إن الهدف منها فقط قراءة الواقع السوري ووضع توصيات غير ملزمة لأي طرف، ومثل هذه الندوات تعتبر مفيدة لأي جسم سياسي يسعى لتطوير أداءه وأفكاره.

وعلى ما يبدو لن يكون هناك أي تغيير في الواقع السوري في القريب العاجل او المنظور، ولكن قد نشهد خروج اصوات جديدة من وسط الحاضنة الشعبية الثورية تنادي بتغيير المعارضة السورية ووجود جسم يستطيع أن يصل بهم إلى التطلعات التي يسعون لها خاصة إذا ما تواصل أداء المعارضة الهزيل التي تضع العقبات والمطبات امام طريقها بنفسها.

 

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٢
بالأرقام .. خبير موالي يُكذب تصريحات معاون وزير لدى النظام حول المشتقات النفطية

كتب الخبير الاقتصادي الموالي لنظام الأسد "عامر شهدا"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، كشف مدى تناقض تصريحات رسمية إذ يتبين وجود فروقات شاسعة بين الأرقام المعلنة حول مزاعم دعم المشتقات النفطية.

وحسب "شهدا"، فإن "معاون وزير النفط يقول: دعم المشتقات النفطية 6,115 مليار ليرة سورية بينما مجمل الدعم بالموازنة العامة للدولة هو 5,500  مليار ليرة سورية، وفق تقديرات معلنة من قبل حكومة النظام.

وأضاف، أما ما يخص دعم المشتقات النفطية فهو 2,700 مليار ليرة سورية، وعلق على هذه الفروقات الشاسعة والتباين بالأرقام المعلنة بقوله: "يبدو وجود خطأ بالحسابات تقدر بنحو 3415 مليار ليرة سورية فقط لاغير".

وأثار تصريح معاون وزير النفط عبد الله خطاب حول قيمة دعم المشتقات النفطية التي أوردها جدلاً واسعاً حول مدى دقتها، ومدى توافقها مع ما تضمنته الموازنة لهذا البند، فهل قصد قيمة دعم المشتقات في عام 2021، أم قيمة الدعم المقدرة في عام 2022؟!

وكذلك أبدى الخبير الاقتصادي "علي محمد"، استغرابه للتناقضات الحاصلة، مؤكداً أنه في حال قصد معاون الوزير أحد العامين فهو مخالف لما ورد في موازنتي عامي 2021 و2022، وتطرق إلى التصريحات الحكومية الأخيرة المتناقضة.

وكان أبرزها حول تحول سورية من بلد منتج للنفط بنحو 386 ألف برميل يومياً قبل الحرب، إلى بلد مستورد للجزء الأغلب من احتياجاته اليومية، وأن الإنتاج في سورية حالياً ما بين 20ـ 24 ألف برميل، تخبط بالأرقام يشير إلى وجود تناقض في التصريحات حول الحاجة الفعلية اليومية من النفط.

وكان صرح "عبد الله خطاب"، معاون وزير النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد أن تراجع عمليات استيراد الغاز كان بسبب العقوبات وخلال الوقت الراهن تراجع أكثر بسبب الأجواء المناخية الباردة.

وقال خطاب إن: "السعر الحر للمشتقات النفطية أقل من سعر التكلفة ومازالت المشتقات ضمن نطاق الدعم"، وفق تعبيره، وزعم أن المشتقات النفطية تأخذ الحصة الأكبر من الدعم، وتبلغ فاتورة النفط 6 آلاف مليار ليرة سنوياً.

وذكر أن النفط كان داعماً للخزينة ولم تكن هناك مشكلة بهذا القطاع، وننتج سورية حالياً 20 ألف برميل يومياً، بعد أن كان الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً، وزعم أن فاتورة دعم البنزين بلغت 1,747 مليار ليرة خلال عام، بينما بلغت فاتورة دعم الغاز المنزلي نحو 624 مليار ليرة.

وقدر أن تكلفة ليتر المازوت على الدولة يبلغ 2,500 ل ويباع بـ1,700 ليرة، وتصل تكلفة ليتر البنزين إلى 2,500 ليرة ويباع بـ1,100 ليرة، وتصل تكلفة الغاز الجرة الواحدة إلى 36,600 ليرة ويباع بـ30,600 ليرة سورية، وفق تقديراته.

هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٢
"بيع أملاك تجار المخدرات بالمزاد" .. متزعم ميليشيا يقترح خطة "تأمين الدعم"

نشر القيادي في صفوف قوات الأسد "جهاد بركات"، ومتزعم ميليشيات تطلق على نفسها أسم "مغاوير البعث"، مقترحاً أثار جدلا بدواعي بقاء الدعم الحكومي والتراجع عن قرار استبعاد فئات معينة من المواطنين من مظلة الدعم.

وقال "بركات" مخاطباً اللجنة الاقتصادية المشكلة من قبل رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، إنه يقترح: "مصادرة أموال وبيع أملاك تجار المخدرات وتجار الأزمة بالمزاد العلني"، على حد قوله، الأمر الذي يشير إلى اعتراف من قبل شخصيات عسكرية تتبع للنظام لحجم تفشي تجارة المخدرات المعروفين.

وأعتبر متزعم الميليشيا أن بذلك يبقى "الدعم كما هو وعلى مسؤوليته لن تخسر وزارة المالية التابعة لنظام الأسد ليرة واحدة لسنوات"، حسب تقديراته، وحاز المنشور على عدة تعليقات متباينة أبدى بعض الموالين صعوبة تطبيق الخطة.

وقال القيادي في ميليشيات النظام "بركات"، في منشور مقتضب سابق "إلى اللجنة الاقتصادية، الأغنياء لا يأكلون الخبز الذي تنتجه الأفران الحكومية، هناك خبز سياحي وشوفان وأسمر وأخضر وأحمر وهو إنتاج أفران خاصة، الطبقة المتوسطة وما دون هي من تشتري الخبز العادي
إياكم والخبز فهو طعام الذين تمسكوا بعقيدة الإيمان بالوطن"، وفق زعمه.

ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني