اعتبر ألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أن الهجوم في دمشق أثار قلق الأطراف في مناقشات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، لكنه تم تذليل العقبات، في وقت لم يتطرق للمجزرة المروعة التي ارتكبها النظام في مدينة أريحا في ذات اليوم.
وقال لافرنتييف: "كانت هناك مخاوف معينة الأربعاء الماضي، على الأرجح إثر بالهجوم الإرهابي الذي وقع في دمشق وقتل 17 جنديا سوريا، لذا عادت الأطراف يوم الأربعاء إلى لغة الاتهامات المتبادلة، ولكن مع ذلك بفضل عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ومكتبه، تم التغلب على هذا الاتجاه السلبي وعادت اللجنة الدستورية يوم الخميس إلى المسار البناء".
واعتبر لافرنتييف أن "مواقف أطراف اللجنة الدستورية السورية ما زالت متضاربة في كثير من القضايا"، في وقت أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن على أن "محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة".
وكانت "هيئة القانونيين السوريين" قالت في بيان لها، إنها تتابع جولات "اللجنة الدستورية السورية" على مدى أكثر من عامين، والتي سبق وأن أكدت "عدم شرعيتها وقانونيتها"، لافتة إلى أنها تحمل خدمات جليلة لنظام الأسد الإرهابي ابتداءً من تمرير الوقت وصولاً لانتخابات الدم لشرعنة نظام قاتل.
ويذكر أن الجولة السادسة من المباحثات في جنيف، جاءت وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد النظام لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.
ويواصل وفد النظام وبدعم وتوجيه روسي العمل على "تضييع الوقت" منذ بدء الجولة الأولى للجنة الدستورية من خلال وسائل عدة، تحرف مسار المباحثات في كل جولة عن برنامجها.
وسبق أن قال "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية" وهو تجمع ثوري سوري، إن إنهاء مهزلة اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض هي الخطوة الأولى للعودة إلى المسار السياسي الصحيح - احتراماً لدماء ملايين من ضحوا في سبيل الحرية و الكرامة - وهو المسار الدولي في الحل و الذي نتج عنه القرارات الدولية.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قائد فريق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا "فرانسيسكو غاليتيري" المقيم في دمشق، أن مكتبه تلقى أمس تقريرا حول دراسة أمريكية ورد فيها أن حكومة النظام السوري استغلت "التلاعب" بأسعار الصرف لتحويل ما لا يقل عن 100 مليون دولار من المساعدات الدولية لخزائنها.
وقال المسؤول الأممي: "نراجعه بعناية، وأيضا نحن بصدد مناقشته علنا في الأسابيع المقبلة مع مانحينا الذين يشعرون بالقلق مثلنا من مدى تأثير المساعدات على الشعب في سوريا".
وقالت الوكالة إن الأمم المتحدة أقرت اليوم بأن "تقلبات أسعار صرف العملات كان لها "تأثير نسبي" على فعالية بعض برامجها لاسيما منذ النصف الثاني من العام 2019 عندما انخفضت قيمة العملة السورية".
وقال معدو الدراسة التي نشرت الأربعاء، إن حجم المساعدات المفقودة وتحويلها إلى خزائن حكومة النظام نتيجة هبوط قيمة العملة الوطنية، يرجح أن يكون أكثر من 100 مليون دولار خلال العامين الماضيين.
واقتصرت البيانات التي استخدموها لحساب المبلغ على عمليات التوريد الخاصة بالأمم المتحدة ولم تشمل المساعدات المقدمة من خلال مجموعات المعونة الدولية الأخرى ولا الرواتب ولا المساعدات النقدية.
ووفق الدراسة، فإن مصرف سوريا المركزي الخاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، أكد لوكالات المساعدات الدولية استخدام سعره الرسمي للصرف، وهو حوالي 1500 ليرة سورية للدولار، بينما يصل سعر الصرف في السوق السوداء لأربعة آلاف ليرة للدولار.
ولفتت الدراسة إلى أن سعر الصرف الرسمي تغير منذ ذلك الوقت إلى حوالي 2500 ليرة، ما يترك فجوة بأكثر من 30 في المئة، وهو ما تصفه بأنه "خسارة تلقائية بنحو ثلثي أموال المساعدات مقابل تحويل سعر الصرف".
وذكرت الدراسة أن وكالات الأمم المتحدة حولت 113 مليون دولار في عام 2020 لشراء سلع وخدمات بالليرة السورية، أي تحويل نحو 60 مليون دولار من دولارات المانحين بسعر الصرف غير المرغوب وفقا للدراسة.
ووفقا للدراسة فإن الدولارات الضائعة في 2019 تقدر بنحو 40 مليون دولار، ما يرفع التقدير الكلي إلى 100 مليون دولار، وقال غاليتيري إن معظم مساعدات الأمم المتحدة تنفق على الشراء من الأسواق الدولية والمحلية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه بالنسبة للمساعدات التي تنفق في سوريا، تفاوضت الأمم المتحدة وشركاء الشؤون الإنسانية على سعر صرف "تفضيلي" حتى 2021 لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء والحفاظ على قيمة المساعدات ويتغير السعر التفضيلي وفقا لتغييرات السوق غير الرسمية.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي"، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن الهجوم على قاعدة القوات الأمريكية في منطقة التنف جنوب سوريا لم يؤد إلى إصابة أي من العسكريين الأمريكيين، مشددة على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بحق الرد.
وأوضحت المتحدثة أن الموقع العسكري تعرض حسب رأي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "لهجوم متعمد ومنسق"، وأوضحت أن "المعلومات الأولية تفيد بأن الهجوم نفذ بالطائرات المسيرة والصواريخ... حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن إصابات بين العسكريين الأمريكيين".
وأضافت: "بالطبع نحن دائما نحتفظ بحقنا في الرد لكن كما قلت لا شيء لدي لأعلنه في هذا السياق. لا نزال نجري التحقيق في الحادث".
وكانت قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، إن قاعدة التنف تعرضت، الأربعاء، لهجوم "منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة"، وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية، بيل أوربان، أنه لا إصابات في صفوف الأميركيين في حين يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.
وأضاف البيان أن "القوات الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما"، وأكد متحدث أن الهجوم "تم عبر مسيرات وبنيران غير مباشرة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أكدت في وقت سابق، عدم وقوع إصابات بين القوات الأميركية في الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف جنوبي سوريا، وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين خبر استهداف موقع قرب قاعدة التنف التي تستخدمها قوات "التحالف الدولي"، الواقعة في سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن.
وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزءا أساسيا في الحرب ضد تنظيم "داعش" حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية على القيام بدوريات لمواجهة مسلحي التنظيم وفق تقرير من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وتقع القاعدة قرب الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق، وتقع على طول طريق حيوي يمتد من طهران مرورا ببغداد إلى دمشق، وهو طريق تأمل إيران أن يكون جزءا من "الهلال الشيعي"، وفقا لما ذكرته تقرير شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية في تقرير سابق.
ويشير تقرير الشبكة إلى أن موقع التنف محوري أيضا لدوره في منع الإيرانيين من الحصول على موطئ قدم أكثر في المنطقة، ورغم أهميتها الاستراتيجية، للقاعدة تكاليف أيضا، وبحسب تقرير من معهد "بروكينز"، يعود للعام الماضي، كلفت القاعدة جزءاً صغيراً من الميزانية المخصصة لقوة التدريب والتجهيز لمكافحة داعش البالغة 200 مليون دولار.
وبحسب "بروكينغز"، يتطلب تأمين القاعدة عددا من القوات، التي يجب أن تكون قادرة على حماية نفسها، بردود فعل قوية وسريعة، ودعم مدفعي مباشر، وإمكانات طبية عالية، بالإضافة إلى الجهود الاستخباراتية الرفيعة لكشف التهديدات.
كشف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، عن تنفيذ ضربة جوية أمريكية شمال شرق سوريا، قال إنها أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة، عبد الحميد المطر، دون مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقال المتحدث، الرائد جون ريغسبي، في بيان، إن الغارة تمت باستخدام طائرة مسيرة من طراز MQ-9، لافتاً إلى أن القاعدة لاتزال تشكل تهديدا لأميركا وحلفائها وتستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة البناء والتنسيق مع الجماعات الخارجية التابعة لها والتخطيط للعمليات الخارجية.
وقالت تقارير صحفية أن الغارة نفذت في مدينة سلوك شمال الرقة والخاضعة لنفوذ الجيش التركي، والتي تم تحريرها من سيطرة قسد عقب عملية عسكرية اطلق عليها "نبع السلام" عام 2019.
وأوضح البيان أن مقتل القائد البارز للقاعدة سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على مواصلة التخطيط وتنفيذ هجمات عالمية تهدد المواطنين الأميركيين وشركاء واشنطن والمدنيين الأبرياء، وستواصل الولايات المتحدة استهداف أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى الذين يعتزمون الإضرار بالولايات المتحدة، بحسب البيان.
وكان قال مسؤول عسكري أميركي لموقع "Military Times" الأميركي، إن ضربة أميركية لطائرة بدون طيار في إدلب غربي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي كبير في تنظيم القاعدة يدعى "سليم أبو أحمد" يوم 20 سبتمبر.
ونقل الموقع عن الرائد في الجيش الأميركي، جون ريغسبي، أن "أبو أحمد كان مسؤولا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة عبر المنطقة"، وأوضح أنه "لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارة".
وكانت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أعلن أن القوات الاميركية استهدفت زعيما بارزا في تنظيم القاعدة بالقرب من إدلب في سوريا، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن التقارير الأولية أكدت استهداف الشخص المقصود، وليس هناك مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف مدنيين.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي يوم الاثنين 20 أيلول، سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، ما أدى لمقتل شخص كان يستقلها، وقال نشطاء إن طيران التحالف الدولي شوهد محلقا في أجواء منطقة بنش بريف إدلب لساعات، قبل أن يقوم باستهداف سيارة بين على طريق "بنش – إدلب"، ما أدى لمقتل شخص.
كانت واشنطن قد قتلت في غارة جوية في فبراير 2017، الزعيم الثاني للقاعدة أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما استهدفت في اليمن في يناير 2019 جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأميركية كول في عام 2000.
قال هادي البحرة، رئيس وفد المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جولتها السادسة، اليوم الجمعة، إن النظام رفض التوافق على أي مقترحات في اللجنة حتى على مقترحات قدمها بنفسه.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده البحرة في مقر الأمم المتحدة بجنيف عقب ختام اجتماعات الجولة السادسة لاجتماعات للجنة دون تحقيق تقدم، وفق ما أعلن المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وأضاف البحرة: "هذه الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة بعد مضي أكثر من عامين على تأسيسها وانقطاع 9 أشهر بسبب عدم التوصل إلى منهجية في النقاشات تؤدي للوصول إلى نتائج"، مضيفا أنه في هذه الجولة "تم التوصل إلى منهجية لاحظنا أنها قد تؤدي إلى حل بنسبة 50 في المئة من تعطيل أعمال اللجنة الدستورية، لكن هناك قسم آخر لم يتم وضع منهجية واضحة له، ورغم ذلك قدمنا عناوين مبادئ دستورية لبحثها خلال أيام الجولة".
وأوضح: "تم طرح 4 مبادئ (قدمها النظام والمعارضة والمجتمع المدني )وتمت مناقشتها، وخصصنا اليوم الخامس (الجمعة) لبحثها، وكان يفترض على ممثلي الأطراف تقديم أوراق تفاهم أو التوصل لتوافقات حول ما طرح من أوراق (المبادئ) بعد المناقشات".
وتابع: "لكن بكل أسف فإن الأوراق التي قدمت اليوم هي من قبل ممثلي هيئة التفاوض كاقتراحات للتوصل إلى توافقات بناء على ما استمعوا إليه في الجلسات السابقة للنقاشات"، حيث "أخذت نصوص من الأوراق (المبادئ) التي قدمتها الأطراف وتضمنت الاقتراحات التوافقية، لكن ممثل حكومة النظام لم يقدم أي ورقة للتوافق عليها وأصر على أنه لا يرى أي حرف أو نقطة في الأوراق للتوافق".
وقال إن موقف وفد النظام "جاء على الرغم أننا وضعنا من ضمن الأوراق التي أعددناها، بعض المقترحات التي وضعوها (النظام) بأوراقهم (المبادئ)، واعتقدنا أنه يمكن البناء عليها"، مشددا على أنه: "إذا أردنا الحصول على نتائج سريعة وإيجابية يجب استكمال هذه المنهجية من حيث انقطعت لاستكمال الـ 50 في المئة (من المنهجية) للوصول إلى نتائج".
ولفت إلى أن ذلك "يقتضي أن تكون لدى للأطراف الثلاثة الرؤية للتوصل إلى تفاهمات والوصول لحل سياسي"، مشيرا إلى أنه "لا توجد حتى الآن الرغبة على الأقل لدى طرف واحد (النظام) للتوصل إلى توافقات"، مؤكدا على أن "هذه العملية الدستورية لا يمكن أن تستمر إذا بقيت كما هي وإذا لم تحظ بدعم حقيقي وإرادة من قبل الأطراف وصولا للحل السياسي وتطبيق القرار 2254 وتحقيق الأمن والاستقرار".
وكان غير بيدرسون، أكد انتهاء الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية دون أن تحقق أي نتيجة، ووصفها بالـ "مخيبة للآمال".
وكانت "هيئة القانونيين السوريين" قالت في بيان لها اليوم، إنها تتابع جولات "اللجنة الدستورية السورية" على مدى أكثر من عامين، والتي سبق وأن أكدت "عدم شرعيتها وقانونيتها"، لافتة إلى أنها تحمل خدمات جليلة لنظام الأسد الإرهابي ابتداءً من تمرير الوقت وصولاً لانتخابات الدم لشرعنة نظام قاتل.
ولفت بيان الهيئة إلى محاولة "عضو" من حصة ما يسمى "المجتمع المدني" تمريره لمصطلح "العدالة التصالحية" وموضوع الإرهاب وتبرئة شبيحة نظام الأسد، واعتبارهم أبطال وشهداء، بل واعتبار كل من خرج على نظام الأسد إرهابي يجب محاسبته خلف قضبان محاكم نظام الأسد ووفق قوانينه المفصلة تفصيلاً لخدمته و شرعنة جرائمه.
ويذكر أن الجولة السادسة من المباحثات في جنيف، جاءت وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد النظام لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.
ويواصل وفد النظام وبدعم وتوجيه روسي العمل على "تضييع الوقت" منذ بدء الجولة الأولى للجنة الدستورية من خلال وسائل عدة، تحرف مسار المباحثات في كل جولة عن برنامجها.
وانطلقت اللجنة الدستورية السورية، التي تتألف من ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني، رسمياً في جنيف، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019، لصياغة دستور جديد للبلاد.
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة، انتهاء الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية دون تحقيق أي تقدم.
وأكد بيدرسون أن الجولة لم تحقق أي نتيجة، وأنها كانت مخيبة للآمال.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي ردا على سؤال في هذا الصدد: "لا، لم نتفق على موعد الجولة القادمة".
من جهته قال الرئيس المشترك للجنة "هادي البحرة" إن الحل الوحيد هو عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، مشددا على وجوب العمل بكل الوسائل إيجاد حل سريع لإنهاء المأساة السورية.
وأضاف: الوصول إلى نتائج يقتضي أن تكون الأطراف الثلاثة موجودة وتملك الرغبة بالوصول إلى تفاهمات.
وشدد البحرة على أن الضغط الدولي هو من جلب النظام إلى الجولة السادسة، مشيرا إلى أن هناك دول موجودة في سوريا تسعى إلى إيجاد حل.
ومع انتهاء نقاشات مساء أمس، كانت اللجنة الدستورية قد بحثت 4 مبادئ قدمت بداية من قبل النظام عن "سيادة الدولة"، وفي اليوم الثاني من قبل المعارضة عن "الجيش والقوات المسلحة والأمن والاستخبارات"، وفي اليوم الثالث قدم ممثلو المجتمع المدني مبدأ "سيادة القانون"، ومبدأ "الإرهاب والتطرف".
وكانت "هيئة القانونيين السوريين" قالت في بيان لها اليوم، إنها تتابع جولات "اللجنة الدستورية السورية" على مدى أكثر من عامين، والتي سبق وأن أكدت "عدم شرعيتها وقانونيتها"، لافتة إلى أنها تحمل خدمات جليلة لنظام الأسد الإرهابي ابتداءً من تمرير الوقت وصولاً لانتخابات الدم لشرعنة نظام قاتل.
ولفت بيان الهيئة إلى محاولة "عضو" من حصة ما يسمى "المجتمع المدني" تمريره لمصطلح "العدالة التصالحية" وموضوع الإرهاب وتبرئة شبيحة نظام الأسد، واعتبارهم أبطال وشهداء، بل واعتبار كل من خرج على نظام الأسد إرهابي يجب محاسبته خلف قضبان محاكم نظام الأسد ووفق قوانينه المفصلة تفصيلاً لخدمته و شرعنة جرائمه.
وقالت الهيئة: "بالأمس القريب اجتمع رئيس وفد المعارضة في اللجنة اللادستورية هادي البحرة وما يسمى رئيس وفد نظام بشار المدعو الكزبري واتفقا كما قيل على مبادئ أساسية للدستور "ظن السوريين أنهما اتفقا على تنحية بشار تمهيداً لمحاكمته", فتفاجأ السوريين أنهما اتفقا على اعتبار الشعب السوري إرهابي وتجب محاكمته بحجة أن الشعب إرهابي وفق قوانين ومحاكم مفصلة ومعدة إعداداً محكماً لاستكمال الجريمة وتبرئة مجرم العصر بشار أسد وشركائه وشبيحته".
وأوضحت الهيئة أن " من يطالب بمحاربة الإرهاب والتطرف ومحاكمة الإرهابيين والمتطرفين، مارس بحق السوريين أفظع جرائم الإرهاب والتطرف من تشكيل ميليشيات إرهابية تحت مسمى لجان شعبية, وجيش شعبي, وكتائب حزب البعث, مروراً بالإعدامات الميدانية, والتعذيب في المعتقلات واغتصاب النساء وقتل الأطفال".
وأشارت هيئة القانونيين إلى استمرار "وفد اللجنة اللادستورية الذي يدعي تمثيل الثورة السورية بسلسة التنازلات لمصلحة شرعنة جرائم نظام بشار الإرهابي ضارباً عرض الحائط بكل المطالبات بانسحابه من اللجنة المزعومة مع استمرار المجازر بحق المدنيين والتي ليس آخرها مجزرة أريحا في ادلب بتاريخ 20 / 10 / 2021 رغم اتضاح الرؤى أمامهم حول أهداف تلك اللجنة اللادستورية من بداية تشكيلها وخرقها لبيان جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة سيما منها 2118 و2254".
ويذكر أن الجولة السادسة من المباحثات في جنيف، جاءت وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد النظام لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.
ويواصل وفد النظام وبدعم وتوجيه روسي العمل على "تضييع الوقت" منذ بدء الجولة الأولى للجنة الدستورية من خلال وسائل عدة، تحرف مسار المباحثات في كل جولة عن برنامجها.
وانطلقت اللجنة الدستورية السورية، التي تتألف من ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، رسمياً في جنيف، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019، لصياغة دستور جديد للبلاد.
قالت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان لها اليوم، إنها تتابع جولات "اللجنة الدستورية السورية" على مدى أكثر من عامين، والتي سبق وأن أكدت "عدم شرعيتها وقانونيتها", لافتة إلى أنها تحمل خدمات جليلة لنظام الأسد الإرهابي ابتداءً من تمرير الوقت وصولاً لانتخابات الدم لشرعنة نظام قاتل.
ولفت بيان الهيئة إلى محاولة "عضو" من حصة ما يسمى "المجتمع المدني" تمريره لمصطلح "العدالة التصالحية" وموضوع الإرهاب وتبرئة شبيحة نظام الأسد، واعتبارهم أبطال وشهداء, بل واعتبار كل من خرج على نظام الأسد إرهابي يجب محاسبته خلف قضبان محاكم نظام الأسد ووفق قوانينه المفصلة تفصيلاً لخدمته و شرعنة جرائمه.
وقالت الهيئة: "بالأمس القريب اجتمع رئيس وفد المعارضة في اللجنة اللادستورية هادي البحرة وما يسمى رئيس وفد نظام بشار المدعو الكزبري واتفقا كما قيل على مبادئ أساسية للدستور "ظن السوريين أنهما اتفقا على تنحية بشار تمهيداً لمحاكمته", فتفاجأ السوريين أنهما اتفقا على اعتبار الشعب السوري إرهابي وتجب محاكمته بحجة أن الشعب إرهابي وفق قوانين ومحاكم مفصلة ومعدة إعداداً محكماً لاستكمال الجريمة وتبرئة مجرم العصر بشار أسد وشركائه وشبيحته".
وأوضحت الهيئة أن " من يطالب بمحاربة الإرهاب والتطرف ومحاكمة الإرهابيين والمتطرفين, مارس بحق السوريين أفظع جرائم الإرهاب والتطرف من تشكيل ميليشيات إرهابية تحت مسمى لجان شعبية, وجيش شعبي, وكتائب حزب البعث, مروراً بالإعدامات الميدانية, والتعذيب في المعتقلات واغتصاب النساء وقتل الأطفال".
كذلك "استهداف المدارس والجامعات والمستشفيات, واستخدام السلاح الكيماوي وغاز الخردل والأسلحة الحارقة والعنقودية والبراميل المتفجرة العشوائية بحق المدنيين السوريين, ويأتي اليوم رئيس وفده في اللجنة اللادستورية ويطرح مبدأ حول الإرهاب والتطرف أمام تخاذل من يدعون زوراً وبهتاناً تمثيل القوى الثورية والمعارضة الذين تغاضوا عن إرهاب الدولة المنظم الذي مارسه بشار أسد, بل ويمررون كل ما يخدمه ويفرضه في سبيل استكمال جرائمه التي ارتكبها بحق السوريين".
وتساءلت الهيئة " هل سيقبل رئيس وفد المعارضة هادي البحرة وشركائه بمبدأ الإرهاب والتطرف الذي فرضه ما يسمى رئيس وفد بشار الإرهابي, والتغاضي عن أصل المشكلة وهو إرهاب الدولة المنظم فكيف لمن مارس الإرهاب أن يفرض مبدأ مكافحة الإرهاب, بل شرعن هذا المبدأ في فقرته الثالثة 3 جرائم الشبيحة كافة واعتبرهم مؤازرين لما يسمى الجيش العربي السوري".
ووفق الهيئة "شرعن المبدأ جرائم جيش بشار كافة واعتبره أنه يحارب الإرهاب, كما اعتبر كل من خرج على بشار إرهابي تجب معاقبته عبر محاكم إرهاب نظام بشار وقوانينه المفصلة خدمة لجرائمه وإرهابه".
وأشارت هيئة القانونيين إلى استمرار "وفد اللجنة اللادستورية الذي يدعي تمثيل الثورة السورية بسلسة التنازلات لمصلحة شرعنة جرائم نظام بشار الإرهابي ضارباً عرض الحائط بكل المطالبات بانسحابه من اللجنة المزعومة مع استمرار المجازر بحق المدنيين والتي ليس آخرها مجزرة أريحا في ادلب بتاريخ 20 / 10 / 2021 رغم اتضاح الرؤى أمامهم حول أهداف تلك اللجنة اللادستورية من بداية تشكيلها وخرقها لبيان جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة سيما منها 2118 و2254".
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بمستوى العلاقات بين البلدين، متحدثاً عن وجود مصالح مشتركة بينهما خاصة في الشأن السوري، ولفت بوتين إلى وجود "نقاط تماس" بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لاسيما فيما يخص محاربة الإرهاب، وفق تعبيره.
ووصف بوتين، لدى استقباله بينيت في مدينة سوتشي الروسية اليوم الجمعة، العلاقات بين بلديهما بأنها "فريدة" ومتسمة بالثقة المتبادلة، مبديا أمله في أن حكومة بينيت ستواصل نهج سلفه بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية - الروسية، رغم "المعارك السياسية الداخلية" في الدولة العبرية.
وقال: "كما تعلمون، نبذل جهودا من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرص للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".
واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا، كما تطرق الرئيس الروسي إلى الروابط الاقتصادية والتجارية بين بلاده وإسرائيل، قائلا إنها تتطور بنجاح على الرغم من أنها لا تزال متواضعة حتى الآن من حيث الحجم.
وأوضح بوتين أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين ارتفع بواقع 50 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، على الرغم من القيود المفروضة على خلفية جائحة فيروس كورونا.
بدوره، شدد بينيت على أهمية العلاقات مع روسيا بالنسبة لبلده، مشيرا إلى أن بوتين خلال العقدين الماضيين قاد عملية تعزيز العلاقات بين الدولتين ونجح في ترقيتها إلى مستواها الحالي، واصفا الرئيس الروسي بأنه "صديق قريب جدا وحقيقي لإسرائيل".
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته مناقشة التطورات في سوريا و"الجهود المبذولة بغية وقف تطور برنامج إيران النووي" مع بوتين، وفق ماتناقلت الوكالات الروسية.
فازت صورة مؤلمة لأب سوري بساق واحدة ويحمل طفله المولود بدون أطراف سفلية أو علوية بصورة العام لجوائز سيينا الدولية للصور لعام 2021، ونقل موقع "بيتا بيكسل" أن الصورة التقطها المصور التركي محمد أصلان في الريحانية، في محافظة هاتاي التركية، على الحدود مع سوريا.
وتحمل الصورة، عنوان "مشقة الحياة"، تصور لحظة عاطفية بين الأب وابنه الذي ولد بدون أطراف بسبب اضطراب خلقي ناجم عن الأدوية التي اضطرت والدته إلى تناولها بعد إصابتها بالغثيان بسبب غاز الأعصاب الذي أطلق خلال الحرب في سوريا.
ومسابقة SIPA مفتوحة للمصورين من جميع أنحاء العالم، وتلقت المسابقة آلاف الصور التي قدمها مصورون من 163 دولة، وسيتم عرض الصور الفائزة في إيطاليا ابتداء من 23 أكتوبر 2021 كجزء من مهرجان جوائز سيينا للفنون البصرية، ويتم منح الفائز بلقب "مصور العام" معدات تصوير قيمتها 1500 يورو (حوالي 1745 دولارا) وتمثال كريستال صغير "جائزة بانجيا".
شن وزير الزراعة الأسبق لدى نظام الأسد "نور الدين منى"، عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك هجوما لاذعا تحدث خلاله عن فضائح حول انتخابات صحفيي النظام واصفا أعمالهم بأنها غير حقيقية.
وأورد "منى"، منشورا تحت عنوان "انتخابات صحفية سورية"، متحدثا عن تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير أسبق، وسأله مستغربا حول نتائج فوز الصحفيين لعضوية المجلس المركزي لاتحاد الصحفيين السوريين".
وأضاف، بأنه أجاب المتصل دون كشف هويته، "عن أي انتخابات تتحدث؟ والتوصيات والتوجيهات قبل الدخول للقاعة تُعرفُ، فضحك الصديق وقال له من حقك ألا تتعجبُ"، حسب نص المنشور.
وقال إن الوزير الأسبق المتصل قرأ له 33 اسما فائزا، وأردف: هل تذكر بعضا من هؤلاء؟ "أمثال فلان وعلتان وجعيص ومعيص"، و"كيف كانوا يتلقون المكافآت والحوافز والمنشطات من رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومن صديقه الحميم عضو القيادة القطرية الأسبق".
وذكر أن هذه المكافآت والحوافز والمنشطات كانت مقابل أن يكتبوا مقالات وتحقيقات وتلطيشات تجانب الحقيقة وللأسف مزورة تستهدف "منى"، ووزير آخر بسبب عدم التوقيع على أمور غير مشروعة، واختتم بأن هذه نتائج حتمية في انتخابات نتائجها معروفة يسكرون بها قبل أن يولد الكرم والخمرة"، وفق تعبيره.
وفي آب/ أغسطس الفائت شن وزير الزراعة السابق "نور الدين منى" هجوما لاذعا على مرسوم نظام الأسد الأخير الذي حدد الوزراء في حكومته الجديدة بتغييرات لا تزيد عن 5 وزراء، كما علق على تعيين مرشح سابق بمنصب وزير الدولة.
و"منى" هو وزير الزراعة السابق (بين 2001 و 2003)، ويقيم في بلدة تلدرة التابعة لمدينة السلمية بريف حماة الشرقي، ويشتهر انتقاداته المتكررة لحكومة النظام والشخصيات التابعة له عبر حسابه في "فيس بوك"، وسبق أن أثار جدلا في العديد من المواضيع كان أبرزها الدور الروسي في تجنيد السوريين كمرتزقة.
أوضحت دراسة حديثة حصول النظام السوري على ملايين الدولارات من أموال المساعدات الأممية عبر إجبار وكالات الأمم المتحدة على التعامل معه بسعر الصرف الرسمي لليرة، حيث يسطو على هذه الملايين من أموال المساعدات الخارجية عبر التلاعب بسعر صرف الليرة السورية.
وفي التفاصيل كشفت الدراسة عن سطو على ملايين الدولارات من أموال المساعدات الخارجية عبر إجبار وكالات الأمم المتحدة على التعامل بسعر صرف أقل، وفقا لما بينته الدراسة الصادرة حديثا.
ولفتت إلى تحقيق مصرف النظام المركزي الخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية وبريطانية، أرباحاً قيمتها 60 مليون دولار عام 2020 من خلال جمع 0.51 دولار من كل دولار من المساعدات المرسلة إلى سوريا، مما يجعل عقود الأمم المتحدة إحدى أهمّ طرق جنْي المال للنظام السوري.
ويعتمد النظام الذي يكابد ضائقة مالية متفاقمة بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة وانهيار النظام المصرفي في جارتها لبنان، على أساليب غير تقليدية لجمع الأموال التي تذهب إما إلى جيوب المسؤولين السوريين الشخصية، وإما لتمويل الجهود العسكرية في الحرب المستمرة منذ 10 أعوام.
واعتمد الباحثون في استنتاجاتهم على تحليل مئات العقود المقدَّمة من الأمم المتحدة لشراء السلع والخدمات للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان في فقر مدقع منذ انهيار الليرة السورية العام الماضي.
وفيما يحدّد البنك المركزي السوري سعر الصرف بـ2500 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، فإن سعر السوق السوداء هو 3500 ليرة سورية للدولار.
ومنذ أن أجبر النظام السوري الأمم المتحدة على التعامل بالسعر الرسمي، فُقِد نصف أموال المساعدات الخارجية التي حُوِّلت إلى الليرة السورية خلال عام 2020 بعد استبدالها بالسعر الرسمي الأدنى.
وتقول ناتاشا هول من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن: "يُظهِر هذا على نحو لا يُصدَّق منهجية للاستيلاء على أموال المساعدات قبل أن تُستخدم على أرض الواقع".
وتضيف: "إن كان الهدف من العقوبات عمومانً هو حرمان النظام من الموارد اللازمة لارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، وكان الهدف من المساعدات الإنسانية أن تصل إلى المحتاجين إليها، فإن ما يحدث يتعارض تماماً مع هذين الهدفين".
يُذكر أنه وسط غياب الدور الأمريكي لإيجاد حلّ سياسي في سوريا، أعلنت دول عربية منها الأردن المتحالف مع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، استئناف المحادثات الدبلوماسية مع النظام السوري.
وبينما وافقت الولايات المتحدة على لعب دمشق دوراً رئيسياً في نقل الغاز المصري إلى لبنان لتشغيل محطات توليد الكهرباء التي نفد الوقود فيها، سمح الإنتربول للنظام السوري بالانضمام إلى شبكته حتى مع بقاء مصير المنشقّين الذين أُسِروا طوال الحرب مجهولاً.
وبعد مراجعة 779 عملية شراء معلوماتها متاحة للجمهور خلال عامَي 2019 و2020، وجد الباحثون أن ما يصل إلى 100 مليون دولار فُقِد بسبب اختلاف أسعار الصرف.
ونشرت الدراسة عبر موقع المركز الرسمي وصحيفة الغارديان التي نقلت تصريحات عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومركز العمليات والسياسات ومركز تحليل العمليات والأبحاث، حول الدراسة التوضيحية لكيفية تعامل النظام مع المساعدات الأممية واستغلالها.
هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الأممي المقدم حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الدول الضامنة لـ"مسار أستانا" (روسيا وتركيا وإيران) حول سوريا، عقدت اجتماعا ثلاثياً في مقر البعثة الروسية بمدينة جنيف السويسرية، لمناقشة مجريات الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، في حين أنهت اللجنة أعمال اليوم الرابع من الجولة السادسة.
وأوضحت الوكالة أن وفد تركيا ترأس رئيس قسم سوريا في الخارجية التركية السفير سلجوق أونال، بينما ترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وحضر عن إيران المستشار السياسي لوزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي.
ولفتت إلى أن الاجتماع جاء بالتزامن مع إنهاء الهيئة المصغرة للجنة الدستورية (45 عضواً) من النظام والمعارضة وممثلي المجتمع المدني، اجتماعات اليوم الرابع، يوم الخميس، بعد أن طرح وفد النظام مبدأ دستورياً بعنوان "الإرهاب والتطرف".
وقال عضو الهيئة المصغرة عن المعارضة، طارق الكردي، إن جلوس رئيسي الوفدين (النظام والمعارضة) بشكل مشترك حصل للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الإجراء موجود في القواعد الناظمة لعمل اللجنة، ولكن لم يحصل هذا خلال الجولات الخمس الماضية من اجتماعات اللجنة.
وذكر أن الاجتماعات بين الرئيسين المشتركين تجري كل يوم بحضور المبعوث الأممي غير بيدرسن، معتبراً ذلك بمثابة "تطور إيجابي"، وفق وكالة "الأناضول" التركية، وقال: "نستطيع القول إن الطرف الآخر (النظام) يأتي بشكل مختلف عما اعتدنا عليه في الجولات الخمس الماضية، ولكن هذا لا يكفي حتى نقول إن الأمور إيجابية، أو أننا متفائلون، نستطيع القول إننا متفائلون بحذر، لأننا ننتظر النتائج وليس فقط الأقوال".
وعقدت اللجنة الدستورية جلستي عمل برعاية المبعوث الأممي، وبرئاسة الرئيسين المشتركين عن النظام أحمد الكزبري، وعن المعارضة هادي البحرة، وغادرت الوفود المقر الأممي دون الإدلاء بأي تصريح.
وعقب مغادرة الوفود غرد البحرة عبر تويتر قائلا: "لا يمكننا الآن الحكم على جدية جميع الأطراف، سننتظر الجلسة الأخيرة يوم الجمعة، ستتضح نوايا كل طرف والجهود التي بذلها سواء للتوصل إلى تفاهم أو لإضاعة الوقت".
وتنتهي اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية اليوم الجمعة، ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي من قبل المبعوث الأممي غير بيدرسون بختام الجلسة عند الساعة 16:45 بالتوقيت المحلي، 14:45ت.غ، كما ينتظر أن تعقد الوفود المشاركة في اجتماعات الجولة مؤتمرات صحفية تعرض فيها أهم نتائج اجتماعات الجولة.