نظمت شخصيات في نظام الأسد عدة اجتماعات تجسدت في دعوات للترويج الانتخابي للنظام إذ أقيمت عدة ولائم في حمص انتهت بسهرة باذخة بنادي الضباط الأمر الذي تكرر في حلب واللاذقية، لإصدار فتاوى بأن "الانتخابات واجب شرعي".
وقالت وسائل إعلام النظام إن "ملتقى رجال الدين والفريق التطوعي لدعم الإرهابي بشار في حمص الاستحقاق الرئاسي تضمن "فتوى شرعية يقدمها رجال الدين الإسلامي والمسيحي للداخل والخارج أن لا خيار لنا سوى الأسد"، وفق تعبيرها.
وأشرف على هذه الاجتماعات عدة شخصيات موالية أبرزها عضو مجلس الشعب التابع للنظام "وائل ملحم"، ومدير أوقاف حمص وما يسمى بعراب المصالحات "عصام المصري"، إلى جانب عشرات الشخصيات الدينية من مشايخ ورهبان حضروا للوليمة لتمجيد رأس النظام.
وقال "المصري" في مداخلة له خلال الاجتماع إن "للكون سيد وهو الله ولهذا الوطن سيّد اسمه الدكتور بشار"، فيما أشاد عدد من المشايخ والرهبان بمواقف "سيّد الوطن" - حسب تعبيرهم - أما "ملحم"، فأعطاهم درساً بالوطنية وربط تواجدهم بصمود الإرهابي "بشار وقواته".
وذكر مفتي محافظة اللاذقية التابع للنظام "زكريا سلواية" أن المشاركة في الانتخابات هو واجب شرعي ووطني على كل مواطن، لاختيار من يثق بقدرته على إدارة البلاد ومن يثق بقدرته وبغيريته على هذه البلاد ويثق بحسن انتمائه إلى هذه البلاد، وفق وصفه.
فيما قال مفتي النظام في حلب "محمد رامي عبيد" "إن المؤامرات التي حيكت فشلت وتكسرت أمام صمود وإرادة الشعب السوري واليوم المشاركة في الانتخابات الرئاسية فهي واجب شرعي ووطني علينا".
وبحسب القس "إبراهيم نصير"، الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية بحلب فإن "المشاركة في الاستحقاق هو واجب روحي كتابي مقدس، وهو بحد ذاته مساهمة في تحقيق إرادة الله في المجتمع"، حسب كلامه.
هذا ويشتهر النظام باستخدام رجال الدين والمؤسسات الدينية في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري، إذ تحولت تلك الشخصيات إلى أبواق مأجورة، ولطالما أثارت جدلاً واسعاً خلال تصريحاتها المتلاحقة عبر وسائل إعلام النظام.
أعرب الجيش الروسي عن قلقه من تكثيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن شحنها الجوي، وازدياد تحركات هذه القوات في المناطق الشرقية من سوريا، بعد اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الأمريكية، لموسكو بانتهاك آلية تفادي المواجهة في سوريا.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأميرال ألكسندر كاربوف: "سوريا قادرة على التعامل باستقلالية مع الخلايا الإرهابية على أراضيها.. وجود الوحدات العسكرية لدول التحالف في سوريا غير قانوني ومخالف للقانون الدولي".
واعتبر أن "ممارسات القيادة العسكرية الأمريكية في مناطق شرق الفرات على خلفية حالة اقتصادية واجتماعية طارئة، تلحق ضررا خطيرا بآفاق التسوية السياسية" في سوريا.
وكانت ردت روسيا عبر سفارتها في واشنطن، على اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الأمريكية، لموسكو بانتهاك آلية تفادي المواجهة في سوريا، معتبرة أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
وقالت السفارة، في تغريدة على "تويتر": "نود أن نعيد إلى الأذهان: قبل كل شيء، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير شرعي، وبالتالي لا يحق للولايات المتحدة أن تنتقد الإجراءات القانونية للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سوريا بدعوة من حكومة هذه الدولة".
وكانت اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير لها، روسيا بانتهاك الاتفاقات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سوريا، والذي وقع بين البلدين منذ بدء عملياتهما في سوريا عام 2015 لمنع وقوع أي حوادث بين قوات البلدين.
وقالت الوزارة، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء حول سير عملية "العزم الصلب" ضد الإرهاب: "ذكر التحالف أن القوات الروسية، ورغم التزامها بشكل عام باتفاقات منع الاشتباك مع قواته، واصلت القيام بانتهاكات لم تعرض قوات التحالف للخطر".
وأوضح البنتاغون أن: "قوات النظام وحلفاؤها المرتبطين بروسيا وإيران حاولوا الحد من حركة قوات التحالف بينما واصلت أنشطة المسلحين السوريين المرتبطين بتركيا صرف اهتمام قوات سوريا الديمقراطية من مكافحة داعش".
وسبق أن أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا، نتيجة اللقاءات التي أجراها مع القيادة الروسية في موسكو، على توسيع تنسيقهما في سوريا، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن رئس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، ونظيره الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، بحثا منع وقوع اشتباكات بين بلديهما خلال تنفيذ العمليات العسكرية في سوريا.
اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن النظام بوحشيته وقمعه للشعب السوري، تولد حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف بايدن أن السعب السوري الذي دعا إلى الحرية والحكومة التمثيلية، ليس وحيدا الذي يتعرض للخطر، بل إنه يولد حالة عدم استقرار في كل أنحاء المنطقة.
وأضاف في رسالة إلى مجلس الشيوخ بشأن تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا، أن "تصرفات النظام السوري وسياساته، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، ودعم المنظمات الإرهابية، تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".
ولهذه الأسباب، يقول بايدن "قررت أنه من الضروري الاستمرار في تنفيذ حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13338، في ما يتعلق بإجراءات الحكومة السورية".
واعتبر بيان البيت الأبيض أن سلوك وممارسات النظام السوري بمساعدة الروس وإيران تشكل خطرا على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة.
وطالب برسالته النظام السوري وداعميه، لوقف الحرب الذي يشنها على شعبه، ووقف إطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين، وأيضا التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
يُذكر أن تمديد نظام حالة الطوارئ سيسمح للولايات المتحدة بمواصلة تجميد ممتلكات وأصول عدد من الأشخاص المرتبطين بالحكومة السورية، فضلاً عن حظر تصدير بعض السلع.
سجّلت المناطق المحررة قفزة في حصيلة كورونا مع الكشف عن 47 إصابة دون تسجيل وفيات فيما سجلت صحة النظام 70 إصابة و6 وفاة، والإدارة الذاتية 89 إصابة و9 وفيات.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 20 إصابة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 22,110 وحالات الشفاء 20,110 حالة، و655 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 451 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 125 ألف و32 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسجلت الشبكة 27 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 480 إصابة، و160 حالة شفاء و6 حالات وفاة، مع عدم اكتشاف حالات جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس، عن تسجيل 70 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 6 حالات وفاة جديدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة في البلاد وصل إلى 2,3191 فيما بات عدد الوفيات 1,631 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 17,932 مصاب بعد تسجيل 207 حالات شفاء لحالات سابقة.
وجاءت بيانات التوزيع على النحو التالي: 10 في دمشق و9 في ريفها، و10 في حلب و14 في حمص و12 في اللاذقية، و7 في طرطوس و3 في حماة و5 في السويداء جنوبي سوريا.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 89 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها، و9 وفيات.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن حالات الوفاة هي 5 ذكور و4 سيدات فيما توزعت الإصابات على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومخيمي الهول و روج شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 16,408 حالة منها 645 حالة وفاة و 1681 حالة شفاء.
وكانت أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تواصل قوات الأسد بشكل شبه يومي استهداف المدنيين على الطرقات في ريفي إدلب وحماة بصواريخها الموجهة، بغية قتل أكبر عدد ممكن منهم، في وقت تتواصل فيه الخروقات والقصف على عدة مناطق.
وقالت إدارة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" أن الفرق التابعة لها استجابت منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات الأسد وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وفي ريف إدلب الغربي.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن قوات الأسد استهدفت اليوم الخميس، سيارة تقل رجل وزوجته على طريق "كتيان – زردنا" شمال شرقي إدلب، ما أدى لاستشهاد الزوجة وإصابة الرجل بجروح.
وتوجهت فرق "الدفاع المدني السوري" إلى الموقع بعد تلقي النداء وأخمدت الحريق في السيارة، فيما نقل الأهالي المصاب، علما أن هذه الحادثة هي الثانية خلال أقل من أسبوع على نفس الطريق، عندما تم استهداف سيارة لنقل المدنيين دون تحقيق إصابة.
وفي الثامن من الشهر الماضي، ارتكبت قوات الأسد مجزرة، في ريف إدلب راح ضحيتها عائلتان بين قتيل وجريح (7 مدنيين بينهم 3 أطفال)، باستهدافها بصاروخ موجه سيارة تقلهم على طريق بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات الأسد للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أنه رغم مرور أكثر من عام على قرار وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وتوقف المعارك في 6 آذار 2020 بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تتابع قوات الأسد وحليفه الروسي خرق هذا الاتفاق بشكل شبه يومي، وبشتى أنواع الأسلحة.
وأوضحت "الخوذ البيضاء" أن فرقها استجابت منذ بداية 2021 حتى أمس الأربعاء، لأكثر من 420 هجوم من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 52 شخصاً بينهم 10 أطفال 8 نساء، فيما أصيب 135 شخصاً، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.
وختم الدفاع المدني بأن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة، هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.
أكدت صحيفة عبرية اليوم الخميس، أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، يتم تنفيذها بالتنسيق مع روسيا، خوفا من وقوع خلل مثل حادثة إسقاط الطائرة الروسية في أجواء دمشق.
وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة "إسرائيل اليوم" ليلاخ شوفال، في تقرير لها، أن "إسرائيل هاجمت الليلة الماضية مواقع في غرب سوريا"، لافتة إلى استخدام منظومات الدفاع الجوي في محيط مدينة اللاذقية ومصياف بحماة.
وأشارت "شوفال" إلى أن "مكان الهجوم على طول قاطع الشاطئ السوري، هو استثنائي في ضوء مسافة بضع عشرات الكيلومترات عن القاعدة الروسية، فمنذ إسقاط الطائرة الروسية بصواريخ مضادة للطائرات في أيلول/ سبتمبر 2018، تحرص إسرائيل على الحذر بكل وسيلة من إصابة ذخائر روسية في سوريا".
وشددت الصحيفة على أنه إذا كانت إسرائيل اختارت الهجوم في مكان شاذ بهذا القدر، فمن المعقول الافتراض، أنه يعتبر ذخرا مهما للتموضع الإيراني في سوريا"، مؤكدة أن "جهاز التنسيق بين إسرائيل وروسيا استخدم بشكل واسع مقارنة بهجمات أخرى".
ونوهت المراسلة في تقريرها إلى أن "المرة الأخيرة التي علم فيها أن إسرائيل هاجمت في سوريا كانت في 22 نيسان/ أبريل الماضي، حين أطلق بالخطأ أثناء الهجوم صاروخ "أرض-جو" من سوريا، وصل إلى النقب وانفجر في الهواء على مسافة غير بعيدة عن ديمونا".
وأردفت: "كقاعدة في جهاز الأمن الإسرائيلي، يقدرون في الأشهر الأخيرة أن التموضع الإيراني في سوريا هو في حالة تراجع، ولكن سلسلة الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي - ما لا يقل عن عشرة في خمسة أشهر - تشهد على أن الإيرانيين يواصلون مساعيهم للتموضع في المنطقة، ونقل وسائل قتالية تعتبر إشكالية جدا من ناحية إسرائيل لهذه المنطقة، مثلما يجري في لبنان المجاور".
ونبهت الخبيرة، إلى أن من "بين الوسائل التي تقلق قادة جهاز الأمن، الصواريخ الدقيقة التي يحاول حزب الله الحصول عليها"، موضحة أنه "حتى هذا الوقت، لا توجد لحزب الله قدرة ذات مغزى لبناء صواريخ دقيقة، ولكن الناطقين الإسرائيليين يوضحون المرة تلو الأخرى؛ أن هذا خط أحمر، وإسرائيل ستمنع بكل ثمن تسلح حزب الله بصواريخ من هذا النوع".
وتترافق هذه التطورات مع تقدم الولايات المتحدة والقوى العظمى في المفاوضات لاستئناف الاتفاق النووي مع طهران، وإسرائيل محبطة من القدرة المتدنية جدا للتأثير على الأمريكيين في المحادثات، وفي إدراج مسائل إقليمية مثل التموضع الإيراني في سوريا ضمن الاتفاق".
وركزت "شوفال" على أن أهمية الحفاظ على "المصلحة الإسرائيلية في ضوء كل هذه التفاصيل، بالحفاظ على حرية عمل كاملة في سوريا وساحات أخرى، وعدم السماح لإيران بالعمل بشكل أكثر جرأة أو بتغيير قواعد اللعب".
والجدير بالذكر أن مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد تعرضت يوم أمس لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام النظام الرسمي عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، مشاهد تظهر حرائق وانفجارات متتالية تصدر من موقع تعرض لضربة جوية ما يعتقد بأنه مستودع ذخيرة وأسلحة يعود لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له.
وشكك متابعون برواية نظام الأسد حول استهداف منشآت صناعية، إذ سبق أن أدعى بأن غارات إسرائيلية طالت معامل ومصانع تبين أنها تحولت منذ سنوات إلى قطع عسكرية ومستودعات للذخيرة والأسلحة، لا سيّما مع تداول التسجيل الذي يظهر الانفجارات المتتالية.
وفي 24 حزيران من العام 2020 اندلعت نيران ضخمة في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة حماة، نتيجة غارات إسرائيلية تبعها انفجارات متتالية هزت المنطقة، وأرجعت مصادر ذلك لاستخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر.
قال الائتلاف الوطني السوري في بيان له، إن تأكيد مجموعة الدول السبع التزامها بخيار الحل السياسي في سورية والدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وربط أي مساهمة في مشاريع إعادة الإعمار بالانتقال السياسي، موقف مهم ومحل ترحيب لا بد أن تتلوه خطوات عملية.
وأوضح أنه في ظل العطالة المزمنة لمجلس الأمن في الملف السوري يطالب الائتلاف مجموعة الدول السبع بدعم بناء آليات عملية لتطبيق كامل القرار 2254 لا سيما تشكيل هيئة الحكم الانتقالي الذي هو لب الانتقال السياسي في سورية.
وشدد الائتلاف على أنه لا يمكن للعالم الحر أن يبقى منقاداً وراء الموقف الروسي الملتزم بدعم الاستبداد والإجرام في سورية وسائر الأنظمة الاستبدادية حول العالم وتشجيعها على قمع الشعوب بالحديد والنار، وإجهاض آمال ملايين المناضلين من أجل تعزيز الحرية والعدالة في بلادهم.
واعتبر أن مواجهة القضايا الجيوسياسية التي تهدد بتقويض الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان أمر مصيري، ومن واجب الدول الديمقراطية أن تدافع عن هذه القيم في وجه حلف استبدادي تقوده روسيا إضافة إلى دول وأنظمة مارقة كإيران وكوريا الشمالية ونظام الأسد.
ولفت إلى أن تأكيد البيان الختامي الصادر عن الدول السبع على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون فرض أي عوائق، أمر مهم للغاية، وكذلك دعمها لإعادة تفعيل قرار إدخال المساعدات الدولية عبر الحدود وبأسرع وأقرب الطرق.
وجدد الائتلاف التزامه بقرارات مجلس الأمن الدولي، وآليات الحل السياسي، كما يطالب بفرض الضغوط اللازمة من أجل إنجاز الانتقال السياسي الذي يعدّ بداية الاستقرار في سورية والمنطقة.
وكان أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور لندن للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول "G7"، الثلاثاء، أن مجموعة الدول السبع الكبار أكدت التزامها بالتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع في سوريا.
وقال بلينكن، في تغريدة عبر "تويتر": "أنا ونظرائي أكدنا التزامنا بإيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع في سوريا ودعم إعادة إطلاق عمل آلية الأمم المتحدة للمساعدات العابرة للحدود"، مضيفاً: "سنواصل العمل على تكرير كل بنود القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإنهاء معاناة السوريين".
وينص القرار 2254 الصادر يوم 18 ديسمبر 2015 على التوقف الفوري من قبل جميع الأطراف عن شن هجمات على أهداف مدنية في سوريا، ويحث أعضاء مجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
ويطلب القرار من الأمم المتحدة أن تجمع بين الأطراف للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف المنظمة العالمية، بهدف تنفيذ عملية انتقال سياسي، سبق أن طالبت 7 دول أوروبية، مجلس الأمن الدولي، بوضع ترتيبات لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشددة على أنها "لن تتسامح" مع أي جهة متورطة فيها.
أصدر "معهد دراسات الحرب" الأمريكي، دراسة حذر فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الوقوع بخمسة فخاخ خطيرة، في أثناء إعادة الإدارة الأمريكية صياغة سياستها في سوريا، وحذرت الدراسة من دعم أو منح الاستقلال الكردي، والوقوع في فخّ التطبيع مع "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام".
واعتبر المعهد أن "أكبر الفخاخ التي تنصبها روسيا للإدارة الأمريكية هي قبول التطبيع مع النظام السوري، مقابل روايات مضلّلة تروّج لها روسيا"، منها "انتهاء الحرب، وحماية الأقليات، والمساعدة في ملفي عودة اللاجئين وإعادة الإعمار في حال رفع العقوبات الاقتصادية عن نظام الأسد".
وأكدت الدراسة على ضرورة وجود موقف حازم من الضغوط الروسية لإعادة النظام للجامعة العربية، معتبرة أن التطبيع مع النظام بذريعة أنه سيجلب الاستقرار للبلاد خيار زائف، وعواقبه ستكون سيئة جداً.
ولفتت الدراسة إلى أنه في حال التطبيع مع النظام، فإنه سيقود حملة انتقامية ضد المعارضين، وسيحكم على المزيد من السوريين بالاعتقال والتعذيب والإعدام، ممّا سيغذّي موجة تجنيد جديدة من قبل الجماعات المتشددة، وسيجعل أزمة اللاجئين دائمة.
وحذر المعهد من الوقوع في فخّ التطبيع مع "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام"، لا سيما أنه يحاول استغلال الأوضاع الإنسانية "الرهيبة" في إدلب، لابتزاز الاعتراف الذي يضفي الشرعية على وجوده، ويمنحه حرية الوصول للعديد من الموارد المالية.
وأكدت على ضرورة رفض قبول "الجولاني" في صفوف المعارضة المعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن حملات زعيم "تحرير الشام" الإعلامية لتحسين صورته، عبر استقبال الصحفيين الغربيين، إنّما هي روايات زائفة يسعى من خلالها لشطبه من لوائح الإرهاب.
وحذر المعهد من دعم أو منح الاستقلال الكردي شمال شرق سوريا، أي نوع من الشرعية الدولية، مؤكداً أن هذا الفخ من شأنه أن يحرّض على تدخّل عسكري تركي جديد في المنطقة، ويعطّل بشكل كبير جهود مكافحة "داعش" إن لم يكن إنهاءها.
وطالبت الدراسة بعدم انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لأن هذا من شأنه أن يزيد من خطر اتساع الحرب التركية مع حزب "العمال الكردستاني" (PKK)، ويمهّد الطريق لاستغلال إيران وروسيا، للانسحاب الأمريكي للحصول على مواقع استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية.
أثارت تحركات عسكرية مريبة نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) مخاوف قد تتجسد مخاطرها مع احتمالية هجمات ضد المارة على طريق "دير الزور - الحسكة"، الذي شهد انسحاب وإزالة حواجز بمناطق شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن قوات "قسد"، عملت على إزالة الحواجز العسكرية التابعة لها المتمركزة على طريق "دير الزور - الحسكة" لأسباب مجهولة.
وذكرت أن الانسحاب حدث من المنطقة الممتدة دوار المدينة الصناعية، وصولا إلى حاجز 47 بريف الحسكة الأمر الذي أدى لحالة خوف من قبل المدنيين والعسكريين على حد سواء، وفق المصدر ذاته.
وعزا ذلك تحسباً من عمليات خلايا تنظيم الدولة وعصابات السلب وخصوصاً في منطقتي "الجوف و العربيدي" التي سبق أن شهدت عمليات اغتيال وهجمات متفرقة وسط تردي الأوضاع الأمنية بمناطق سيطرة "قسد".
هذا وتشهد مناطق نفوذ "قسد"، حالة من الفلتان الأمني ضمن حوادث قتل وتفجيرات وهجمات وعمليات متفرقة كان آخرها اليوم نجاة القيادي في مجلس دير الزور العسكري التابع لـ"قسد" من محاولة اغتيال وفي حدث مماثل أصيب أحد عناصر قسد بريف دير الزور شرقي سوريا.
تناقلت وسائل الإعلام الموالي والصفحات الداعمة للنظام مقتطف من مكالمة بين زوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، ومراسلة حربية رافق ميليشيات إيران، ليبدو أن المشهد عبارة عن استغلال لمرض السرطان الذي استعمل لتحويل "الأخرس"، لأيقونة الكفاح وفق إعلام النظام.
وتنص الرسالة المتداولة والتي نشرتها المراسلة الداعمة للنظام "شهيدي عجيب"، التي أعلنت إصابتها بسرطان الثدي، على أن المكالمة التي وردتها مع "أسماء الأسد"، بلسمت ألمها وخففت وجعها، وفق تعبيرها.
وذكرت أن "سيدة الجحيم"، قالت لها: "كما كنتي ترافقين أبطال الجيش العربي السوري بكل شجاعة في انتصاراته على الجبهات، اليوم انتي تخوضين معركة أخرى تتطلب المعنويات العالية وستنتصرين على المرض"، حسب كلامها.
ووفق مسؤول في وزارة إعلام النظام فإن "عجيب"، من أقدم مراسلات تلفزيون الدنيا قبل أن تنتقل إلى العمل في وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إضافة إلى كونها مراسلة ميدانية لإذاعة موالية للنظام.
واعتبر أن "لا يمكن لمرض كالسرطان النيل منها لانها انتصرت على كل المحاور، حتى كأنها سابقت الرجال فسبقتهم، وستتغلب عليه وتعود محفوفة بالغار مرتين للانتصار على أعداء الله والوطن ، والانتصار على المرض"، وفق تعبيره.
ويعرف عن "عجيب" أنها مراسلة حربية لدى النظام واشتهرت بمشاهد مرافقتها للميليشيات الإيرانية خلال العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين، ونشرت مؤخراً صورة لها أمام مشفى تشرين باللاذقية قبل أن تعلن تلقيها الاتصال الشافي من "سيدة الجحيم".
وكانت أعلنت صفحة الرئاسة السورية التابع للنظام عن بدء "خضوع "أسماء الأسد"، للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة، في آب/ أغسطس 2018 وفق بيان رسمي، الأمر الذي قد يرتبط بإعلان محادثتها الأخيرة للمراسلة الحربية حيث باتت تصدر مثالاً عن الشخصيات المكافحة والمناضلة بمفهوم التصدي لدى إعلام النظام.
وفي الثالث من آب/ أغسطس 2019 ظهرت "سيدة الجحيم"، في مقابلة لها مع التلفزيون التابع للنظام السوري وقالت "رحلتي انتهت، انتصرت على السرطان بالكامل"، ما اعتبر أن ما أعلن عنه حول مرضها جاء لتلميع صورتها لا سيما وأن النظام يتكتم عن كامل التفاصيل التي تتعلق بأركانه ولا تزال الشكوك حول تلك الرواية تتزايد ولا يستبعد أنها عبارة عن عملية ترويجية بدت نتائجها مع استحواذها على موارد هامة فضلا عن تصديرها كونها سيدة إنسانية تعنى بالشأن الاجتماعي السوري.
ونشر "همام كناج" المسؤول في اتحاد الطلبة لدى النظام أمس صورة تجمعه مع "الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم" وكتب عليها: 3 ساعات من الحوار المثمر العميق مع سيدة الوقت والمكان، بلغة المسؤول الجاد والعارف، إحاطة بكل التفاصيل، واهتمام بواقع المشروعات الصغرى والمتوسطة وشكرها واختتم بقوله: "مكملين معك".
هذا وتستغل "أسماء الأخرس" الخروج على وسائل الإعلام بشكل متكرر حيث سبق أن نظمت ودعت إلى عدة اجتماعات ضمن برامج وجمعيات تابعة لها، تصب غالبيتها في مشاريع من المفترض أنها للأعمال الخيرية، فيما تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج لها ولزوجها المجرم.
نقلت وسائل إعلام النظام أنباء عن تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق جنوب سوريا بعد أن تعرضت مناطق في الساحل السوري لغارات جوية زعم نظام الأسد بأنها أسفرت عن مقتل مدني إلا أن صفحات موالية كشفت عن مقتل عسكري في صفوف قواته بما يناقض الرواية الرسمية.
وقال تلفزيون النظام الرسمي مساء أمس إن هناك أنباء عن "عدوان إسرائيلي" نفذته مروحية على إحدى مناطق محافظة القنيطرة دون وقوع خسائر، وفق تعبيره.
في حين ذكرت صفحات وحسابات موالية للنظام اليوم الخميس أن العسكري "حسين علي فيصل عابدة"، قتل إثر غارة إسرائيلية طالت مناطق بريف اللاذقية غربي سوريا.
وقال الصحفي "مالك عبادة"، العامل في قناة الميادين الموالية لإيران عبر صفحته الشخصية إن "القتيل الذي وصفه بالمجاهد قتل بعد أن لبى نداء واجبه الديني والوطني بالدفاع عن الأرض والعرض".
ولفت إلى أن الغارة الإسرائيلية طالت ما وصفه بأنه احد مواقع الشرف والعزة في اللاذقية بتاريخ 2021/5/5 وفق تعبيره، وبذلك يكذب رواية النظام في حدث يتكرر مع الضربات الإسرائيلية على مواقعه مع تكتم ونفي الخسائر التي تسببها.
وقالت صفحة شعبة المحاربين القدامى فرع حمص التابعة للنظام إن القتيل هو ضابط برتبة "ملازم شرف"، ونحدر من قرية "أم العمد" (معقل لميليشات إيرانية) التابعة لناحية المخرم بريف حمص الشرقي.
ويأتي ذلك بعد أن تعرضت مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام النظام الرسمي عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.
في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حرائق وانفجارات متتالية تصدر من موقع تعرض لضربة جوية ما يعتقد بأنه مستودع ذخيرة وأسلحة يعود لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له.
وكان شكك متابعون برواية نظام الأسد حول استهداف منشآت صناعية إذ سبق أن أدعى بأن غارات إسرائيلية طالت معامل ومصانع تبين أنها تحولت منذ سنوات إلى قطع عسكرية ومستودعات للذخيرة والأسلحة، لا سيّما مع تداول التسجيل الذي يظهر الانفجارات المتتالية.
وفي 24 حزيران من العام 2020 اندلعت نيران ضخمة في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة مدينة حماة وسط البلاد نتيجة غارات إسرائيلية تبعها انفجارات متتالية هزت المنطقة و أرجعت مصادر ذلك لاستخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
قالت صحيفة هولندية، إن لاجئاً سوريا موالياً للنظام السوري ومتهم بارتكاب جرائم حرب، هرب من البلاد بعد اكتشافه أنه تحت المراقبة، مؤكدة أن الشخص الذي تخفى عن أعين الشرطة الهولندية بشكل "مفاجئ"، متهم بارتكاب "جرائم حرب في سوريا".
وكشفت صحيفة الخمين داخبلاد" أن فريق الجرائم الدولية (TIM) التابع للشرطة الهولندية، اعتقل خلال السنوات الماضية، حوالي عشرة أشخاص من طالبي اللجوء السوريين في هولندا، بتهم تتعلق بـ "الإرهاب" و"ارتكاب جرائم حرب" لا حصر لها، من قمع المتظاهرين واعتقال وتعذيب وإعدام آلاف الأشخاص في سجون سرية.
ولفتت الصحيفة لوجود بعض عناصر قوات النظام، الذين فروا أيضاً إلى هولندا، ولم تتم مقاضاة أي منهم حتى الآن كمتهمين بارتكاب "جرائم حرب"، وهم يعيشون في مدن أمستردام وأرنهيم وليرسوم إضافة إلى ماستريخت، مشيرة إلى أن الاتهامات المتداولة بحقهم عديدة لكن الأدلة "هزيلة".
من جهته، اعتبر قائد فريق الجرائم الدولية "TIM"، أن هروب المتهم إلى سوريا بعد أنباء حول تحقيقات حوله بمثابة "أمر سهل لموالي النظام السوري"، مؤكداً أن السلطات الهولندية قادرة على تعقب الشخص في حال كان ضمن الدول الأوروبية، وفق صحيفة "الخمين داخبلاد".
وفي وقت سابق، قالت الحكومة الهولندية، إن النظام السوري وافق على الدخول في محادثات تتعلق بمساءلته على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مشيرة إلى أنه أجاب على رسالتها بأنه مستعد للدخول في حوار مع هولندا، حول القرار الأخير بمحاسبته على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وكانت أصدرت كل من "كندا وهولندا"، بياناً مشتركاً، تعهدتا فيه باتخاذ خطوات إضافية مشتركة لمحاسبة نظام الأسد، على "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، لا سيما انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب"، مذكرتان النظام بالتزاماته الدولية لوقف الانتهاكات، كما كررتا الدعوة إلى وضع حد للإفلات من العقاب وإقرار العدالة.
وكان قال تقرير لموقع "فوربس"، إن هولندا تتجه إلى تكثيف نشاطها لمعاقبة نظام الأسد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها، وأرسلت هولندا مذكرة دبلوماسية إلى حكومة النظام السوري تذكرها فيها بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وتفتح الباب أمام حوار بشأن الانتهاكات.
وبما أن البلدين، وفق ما يقول التقرير، طرفان في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، يمكن لهولندا أن تقترح قضية التحكيم إذا فشلت المفاوضات. وبالمثل، إذا فشل التحكيم، يمكن لهولندا أن تشرع في رفع قضية في محكمة العدل الدولية في لاهاي.