٧ أكتوبر ٢٠٢٣
شنت قوات العشائر العربية بريف ديرالزور الشرقي، هجمات وكمائن جديدة ضد مقرات وحواجز ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما نفذت الأخيرة حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء.
وأفادت شبكة "ديرالزور الآن"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بأن مقاتلي العشائر العربية نفذوا سلسلة جديدة من الهجمات ليلة أمس استهدفت مواقع لميليشيات "قسد"، توزعت على مناطق "درنݘ، سويدان جزيرة، جمّة، الشنان"، كما تم إحراق بئر في حقل العزبة النفطي.
وطالت هجمات العشائر حواجز ونقاط عسكرية لقسد في مناطق، "الجرذي الحوايج، الشحيل، الطيانة، أبو حردوب، العزبة، مويلح، غرانيج"، وذلك مع تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف "قسد"، وذكرت شبكة "نهر ميديا"، أن مقاتلو العشائر قصفوا نقطة عسكرية بالقذائف الصاروخية.
وأكدت مصادر محلية أن مسلحي العشائر هاجموا حواجز ونقاط تتبع لميليشيات "قسد"، بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع عناصر قسد استمرت لساعات، في وقت تتواصل عمليات الانتقام التي تنتهجها "قسد"، خلال عمليات أمنية واستهداف عشوائي، علاوة على الحصار وحظر التجوال.
وتداولت صفحات إخبارية صورة تجمع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، بعدد من المقاتلين قالت إنها من ريف دير الزور الشرقي، ونقلت شبكة "مراسل الشرقية الرسمي" عن مصدر عسكري من قوات العشائر العربية قوله: "لن نتوقف عن ضرب ميليشيات قسد بدير الزور إذا حاربتها كل الدول ليس فقط تركيا".
وأضاف، أن "قوات العشائر العربية لا نسق مع تركيا بشأن الاستهدافات التي طالت ميليشيات قسد في المنطقة وقسد محتلة لأرضنا ونحن نقاتلها لتحرير أرضنا ولا نتبع لأي جهة كانت تركيا أو النظام أو ايران كما تزعم الميليشيات الانفصالية"، و"نحن ماضون في حربنا مع ميليشيات قسد بديرالزور ولن توقف حتى طردها من المنطقة".
وذكرت شبكة "فرات بوست"، بأنّ قوات "التحالف الدولي"، سيرت دورية مؤلفة من عدة عربات مصفحة في مدينة الشحيل، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة، وحسب شبكة "عين الفرات"، فإن "قسد" فرضت حظراً للتجوال شرقي ديرالزور بعد اشتباكات اندلعت في قرب البصيرة والشحيل.
وأكدت الشبكة ذاتها بوقوع انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية تتبع لميليشيات "قسد"، في بلدة الجرذي بريف ديرالزور الشرقي، ولفتت إلى تجدد الاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات قسد بالقرب من بلدة العزبة على طريق الصور شمال دير الزور.
ونفذت ميليشيات "قسد"، حملات دهم واعتقال شملت عدداً من الأشخاص في حي "الزوية" ببلدة الحوايج والحريجية والبحرة والعزبة بريف ديرالزور، كنا شنت مداهمات في "معيزيلة"، طالت منازل مدنيين نازحين من بلدة الصالحية، تخللها اعتقال طفلين أحدهم تعرض لكسر باليد لتطلق سراحهما فيما بعد.
واعتقلت "قسد"، عدداً من وطالت المداهمات الكثير من الشبان المدنيين العزل ممن لم يشاركوا بالأحداث الأخيرة أو ينتسبوا لأي فصيل مسلح، وسط معلومات عن اعتقال أكثر من (40) شخص من بينهم عائلتين كاملتين في أبو حردوب، واعتقال (18) شخص من بينهم طفلان في معيزيلة بريف ديرالزور.
في حين داهمت قسد المعابر المائية في بلدة الطيانة شرقي دير الزور، وسط معلومات عن عودة معبر البريد النهري الواصل بين مناطق النظام وبين مناطق قسد للعمل، وشهدت مناطق بدير الزور مؤخرا حوادث قتل واغتيال عدد من الأشخاص بحوادث متفرقة سجل بعضها ضد مجهول.
ووثقت شبكة "الشرقية بوست"، مقتل الشاب "محمد علي حسين المخلف" جراء إطلاق النار عليه من قبل دورية تابعة لميليشيات "قسد"، في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي تحويل ميليشيات "قسد"، محطة وقود "الجيجان" التي تعود ملكيتها لقائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول والمعتقل لدى "قسد"، "أحمد الخبيل" في بلدة لعزبة شمالي ديرالزور لنقطة عسكرية.
وفي ذيبان شرقي ديرالزور قامت"قسد"، بتفكيك طاحونة تعود ملكيتها للمدني "غديف الهليل" وهي قريبة من جسر الميادين، وذلك بعد عملية تفكيك فرن وسرقة معداته في ذيبان، حيث تعود ملكيته للمدني ضاح العويد، وفق نشطاء محليين، أكدوا كذلك وجود تحركات مريبة لقسد بريف ديرالزور، وسط استمرار حوادث النهب والتعفيش وحرق للمنازل.
هذا وتشهد قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي على ضفاف نهر الفرات شمال شرقي سوريا، اشتباكات مسلحة بشكل يومي بين قوات العشائر وقسد، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، كما وثقت جهات إعلامية وحقوقية محلية مقتل وجرح واعتقال عدد من المدنيين نتيجة الاشتباكات الجارية.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
أدان "الشيخ حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، التفجير في الكلية الحربية في حمص، مؤكداً أن "بصمات هذه الجريمة واضحة"، في إشارة لتفجير الكلية الحربية في مدينة حمص، مضيفاً: "معروف من يمتلك الطائرات المسيرة" لترتكب "جريمة ضدنا كلنا كسوريين".
وأوضح الهجري خلال استقباله وفداً من بلدة عرمان، أن الحراك السلمي في محافظة السويداء "امتداد للتاريخ الوطني" في سوريا، ولفت إلى أن السوريين جغرافيا وشعب هم عائلة واحدة، مشدداً على ضرورة الحرص على وحدة سوريا، ورفض التجزئة أو الانفصال.
وتطرق الهجري، إلى محاولات من أجل "حرف الحراك السلمي"، وطالب بالابتعاد عن الفتن، مؤكداً على ضرورة تحقيق مطالب السوريين لأنها محقة، في وقت اعتبر الشيخ "حمود الحناوي" خلال استقباله وفداً من قرية الحريسة، أن مايجري في سوريا "لم يعد يطاق"، وندد باتهما حراك السويداء بأنه "غير وطني".
وكان قال الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، إن نظام الأسد وإيران ونتيجة المأزق الذي خلقته مظاهرات السويداء ضد نظام الأسد أرادوا من خلال تفجيرات الكلية الحربية في حمص إرسال عدة رسائل.
وذكر "كوهين"، في منشور له على منصة "إكس"، تويتر سابقاً، أن الرسالة الأولى من التفجير موجهة للسويداء أن بحال تعرضت المحافظة لضربات فهي ستكون من إرهابيين بدليل أن النظام نفسه تعرض للضربات فالسويداء يعجز الأسد عن القيام بعمليات عسكرية مباشرة فيها لعدة أسباب".
وأضاف أن الرسالة الثانية موجهة للعلويين، وتقول لهم "إياكم والتفكير بالتظاهر ضد الأسد لا سيما وأن معلومات النظام تشير بوضوح إلى اقتراب انفجار الساحل والانضمام للتظاهرات"، كما وجه رسالة للمجتمع الدولي أن الاسد في حرب على الإرهاب ومن العبث التفكير الان بأي تغيير أو حل سياسي.
وذكر أن التفجير في حمص أراد النظام خلاله إيصال رسالة مختصرها من جديد إما الأسد أو الإرهاب والمخدرات مجددا، وكان نشر الناشط السوري الدكتور "عبد الناصر النقري"، وهو أحد أبناء الطائفة العلوية المنحدر من حي عكرمة الموالي في حمص ويقيم خارج البلاد، مقطعاً مصوراً أشار فيه إلى أن إيران تقف خلف الاستهداف الذي طال الكلية الحربية في حمص.
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن "مصدر أمني"، لم تسمه قوله إن أكثر من 60 قتيلاً جراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، فيما قالت صحة النظام إن الحصيلة وصلت إلى 89 قتيل و277 جريح، وتداولت صفحات وحسابات مشاهد تظهر تكدس عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى في الساحة العامة للكلية.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
نشرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حصيلة 4 أيام من تصعيد هجمات قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي واستخدام أسلحة حارقة و عنقودية محرمة دولياً (منذ 4 تشرين الأول حتى اليوم 7 تشرين الأول الساعة 3:00)، مسجلة مقتل 32 مدنياً بينهم 10 أطفال و 4 نساء، وجرح 167 مدنياً بينهم 50 طفلاً و 30 امرأة.
وكانت سجلت المؤسسة مقتل7 مدنيين بينهم 4 أطفال وجرح : 10 بينهم 4 أطفال وامرأة، في حصيلة أولية، لليوم السبت 7 تشرين الأول، ولفتت إلى أن حملة القصف من قوات النظام على شمال غربي سوريا، والمستمرة منذ 4 أيام، أدت إلى نزوح عشرات العوائل هرباً من القصف، عملت فرق الدفاع على فرش أرض وتنسيقها لإنشاء مخيم إيواء مؤقت للنازحين غرب سرمدا شمالي إدلب.
وتحدثت المؤسسة عن مقتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة وأصيب 81 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 14 امرأة، يوم الجمعة 6 تشرين الأول، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية محرمة دولياً، وبغارات جوية من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وفي يوم الخميس 5 تشرين الأول، قُتل 14 مدنياً وأصيب 64 آخرين، بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وشهدت عدة مدن وبلدات في ريف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي حركة نزوح للأهالي، بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، فيما لا تزال الكثير من العوائل في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف الهمجي من قبل قوات النظام وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واقتراب دخول فصل الشتاء.
وأكدت المؤسسة أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
قالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن سلاح الجو التركي نفد أكبر عملية جوية في شمال سوريا، استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني، وقوات سوريا الديمقراطية، لافتة إلى أن 30 طائرة مقاتلة شاركت في هذه الغارات الضخمة.
وبينت الصحيفة أن العملية الجوية انطلقت مساء الخميس، ونفذت على عمق 40-50 كيلومترا، وتم تنفيذ الهجمات على قواعد "قسد" وآبار النفط التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ومستودعات الوقود ومواد التشحيم في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك.
وكانت أعلنت الخارجية التركية، في بيان اليوم، أن عمليات قوات جيشها في مكافحة الإرهاب لم تتأثر من حادثة فقدان إحدى طائراتها المسيرة في سوريا، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، أن مقاتلة أميركية من طراز إف- 16 أسقطت طائرة تركية بدون طيار بعد أن "بالغت في الاقتراب من قواتنا في سوريا"،
ولفت البيان إلى إطلاق الجيش والاستخبارات التركية عمليات واسعة ضد أهداف "بي كي كي/ واي بي جي" في العراق وسوريا عقب الهجوم الإرهابي بالعاصمة أنقرة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وأضاف أن عمليات تركيا جاءت في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس، مؤكدا تدمير العديد من الأهداف الإرهابية في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك شمالي سوريا، وتابع: "خلال العملية، فُقدت طائرة بدون طيار بسبب التقييمات الفنية المختلفة خلال تشغيل آلية فك الاشتباك مع أطراف ثالثة".
وأكد البيان اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تشغيل آلية فك الاشتباك مع الأطراف المعنية بفعالية أكبر، وقال: "لم يؤثر الحادث المذكور على سير تنفيذ العملية الجارية وضرب الأهداف المحددة بأي شكل من الأشكال".
وشدد على تصميم الجيش التركي في مواصلة تدمير مصادر تمويل وقدرات التنظيم الإرهابي بشكل ممنهج في سوريا على غرار ما يقوم به الجيش التركي في العراق (ضد التنظيم المذكور).
وكانت قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مقاتلة أميركية من طراز إف- 16 أسقطت طائرة تركية بدون طيار بعد أن "بالغت في الاقتراب من قواتنا في سوريا"، في وقت كانت صعدت المسيرات التركية من استهداف مواقع قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس برف محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون "باتريك رايدر"، أن القوات الأميركية "رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنيا على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعا عن النفس".
وأضاف رايدر: "ليس لدينا ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمدا القوات الأميركية"، مبينا أن "وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره التركي بشأن التحركات الجوية التركية قرب القوات الأميركية في سوريا".
ولفت إلى أن "تركيا تبقى شريكا بالغ الأهمية للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "القوات الأميركية تعمل في المنطقة كجزء من قوات التحالف الدولي ضد داعش"، وشدد المتحدث أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع حليفتنا في الناتو تركيا وندين أي هجمات من حزب العمال الكردستاني الذي نعتبره إرهابيا".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، القول إن مقاتلة إف-16 أسقطت الطائرة التركية المسيرة بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 26 إرهابيا في إطار الرد على هجوم لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي على قاعدة عسكرية شمالي سوريا، وذكر بيان صادر عن الدفاع التركية أن قاعدة دابق الواقعة ضمن منطقة عملية درع الفرات تعرضت ليلة الخميس - الجمعة لهجوم إرهابي.
وأكد البيان أن قوات الجيش التركي في المنطقة ردت بقوة على اعتداء الإرهابيين، وأضاف: "تم تحييد 26 إرهابيا من تنظيم بي كي كي/ واي بي جي في عملية الرد ضد أهداف إرهابية في المنطقة"، كما نشرت الدفاع التركية مشاهد عن عملية ردها وضربها أهدافا إرهابية.
ومساء الأمس، صعدت القوات التركية عبر المدفعية والطائرات المسيرة من قصفها لمواقع قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي والشرقي، وطال القصف التركي عشرات المواقع والأهداف العسكرية للميليشيا، موقعة العديد من القتلى والجرحى، سبقه تصعيد هو الأكبر على مواقع الميليشيا في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
قال "هادي البحرة" رئيس الائتلاف السوري، إن المعارضة تسعى إلى "عودة الاهتمام الدولي بالملف السوري"، موضحاً أن هدف الائتلاف هو النهوض بشمال البلاد واستكمال مشاريع البنية التحتية وعمل أخرى جديدة.
وأضاف البحرة في لقاء مع عدد من الصحفيين في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، تطرق فيه إلى أهداف القيادة الجديدة للائتلاف والتي تولت مهامها قبل نحو شهر، وبين أن "التحدي الأول لقيادة الائتلاف هو أن القضية السورية لم تعد بنفس السوية من الاهتمام دوليا، لعدة أسباب".
واعتبر البحرة، أن من أهم الأسباب أن "الأزمة السورية ليست على قائمة العشر الأوائل على الأجندة العالمية، والوضع في الدول العربية وفي أوكرانيا والتي تسمى حربا عالمية ثالثة غير معلنة، كلها أسباب تراجع الاهتمام الدولي".
وأضاف: "سبب ذلك عدم اهتمام الدول الرئيسية وأهمها الولايات المتحدة وروسيا بوضع سياسات فاعلة لإحراز تقدم في تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار الأممي 2254"، وبين أن "أوروبا تتبع سياسات أمريكا فموقفها ضعيف، وكل ملفات إعادة الإعمار مشروطة بالانتقال السياسي".
وأكد أن "هذا يظهر في تدني مستوى اللقاءات بين المعارضة مع بعض الدول، وبالمقابل هناك تطبيع من الدول مع النظام، وهناك تطبيع خفي من بعض الدول مع تدني مستوى لقاءات المعارضة، ما يشجع النظام على الابتعاد عن الحل السياسي وتعطي رسالة بأن الملف لم يعد بمدار الاهتمام".
وحول مهام الائتلاف في الفترة المقبلة، كشف البحرة، بأن "المهمة الأولى هي إبقاء العملية السياسية وقرارات مجلس الأمن حية وعدم موتها، وهو يعني إبقاء مطالب الشعب السوري الدستورية والقانونية حية، فنريد منع هدم المعارضة ومؤسساتها بل نسعى لتعزيز دورها، وأن نعود لوضع الملف السوري ضمن الملفات الهامة دوليا".
وأردف: "كل المعطيات تشير أن الصراع والثورة في سوريا لديها ديناميكية قائمة وستفرض تغييرات كما حصل في درعا من فشل المصالحات وفي السويداء من تظاهرات، ومن نتائج التطبيع العربي، والذي صوره النظام بأنه انتصار ولكن مطالب الشعب تجسدت في تظاهرات السويداء"، وفق وكالة "الأناضول".
وأضاف: "علينا عبء وهو النهوض بالشمال السوري، حجم الهروب من مناطق النظام في ازدياد مستمر، فيجب التفكير به، وتقديم الدعم وإعادة بناء البنية التحتية لهذه المناطق"، وبين أن "العنوان العريض للائتلاف في المرحلة المقبلة هو التشاركية، حيث سنخلق شبكات عمل وسيكون هناك تنسيق من الهيئة السياسية".
وقال إن: "هدفنا الأساسي النهوض في الشمال السوري بشكل يريح أهل المنطقة ويمكن عندها التأثير بقرارات الهاربين من مناطق النظام بالبقاء بها دون الرحيل، وأن يكون ملجأ مقنعا للسوريين في أي دولة أخرى ويأتي طوعيا لها".
وحول اللجنة الدستورية السورية، وعدم عقد جولات لها، قال "تناولنا الموضوع مع المبعوث الخاص (غير بيدرسون) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولاحظنا أن الأمم المتحدة منحت النظام ارتهان العملية السياسية".
وأضاف: "إذا جاء النظام للجولة الدستورية تُعقد، وإن وافق النظام على أي سلة تُناقش، فالنظام بات مسيطرا على العملية فهل هذا صحيح؟ يجب عدم انتظار قرار النظام لانعقاد الجولات، بل يجب إظهار مواقف النظام".
وختم البحرة بالقول: "يجب على الأمم المتحدة أن تكون مبادرة بتحديد اجتماع ونرى إن كان النظام سيأتي أم لا، فلماذا لا تحمل الأمم المتحدة النظام مسؤولية عدم تقدم العملية السياسية، وهدفنا أن نصل بالقرار 2254 ليكون ملزم التنفيذ وفق البند السابع"، وفق وكالة "الأناضول".
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
شيّعت قوات الأسد دفعة جديدة من قتلى التفجير الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، ووصلت عدة جثث من مستشفى حمص العسكري إلى عدة محافظات منها دمشق واللاذقية وحماة، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
ونشر إعلام النظام تغطية خاصة لمواكبة عمليات تشييع جثامين دفعات من القتلى ممن لقوا مصرعهم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، حسب رواية النظام الرسمية.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدداً كبيراً من الضباط والعناصر ممن ترد معلوماتهم وصورهم تباعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الاستهداف المبهم والغامض الذي طال الكلية الحربية شديدة التحصين في محافظة حمص وسط سوريا.
وتشير تقديرات بأنّ عدد القتلى العسكريين تخطى حاجز 25 وفقا لما وثقته شبكة شام الإخبارية بالأسماء والصور، نقلا عن مصادر موالية للنظام، فيما لم يصدر عن نظام الأسد تحديث بشأن الحصيلة التي توقفت عند نحو 90 قتيل وحوالي 300 جريح.
وقتل السائق الحربي "عبد الغني أبو شعر"، الذي كانت مهمته نقل المراسلين الحربيين في ميليشيات نظام الأسد، واستنكر ناشطون تعزية رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي يعزي بقتلى استهداف الكلية الحربية لا سيما الشبيح العسكري "أبو شعر".
واعتبروا أن نظام الأسد يضلل الرأي العام باعتبار السائق الحربي أحد الصحفيين إلا أنه كان يتباهى باستعراض الآليات العسكرية ضد المدنيين، يُضاف إليه عدد كبير من الضباط والعناصر منهم "شوكت نصار، مناع المحمد، حسن المحمد، ماهر المحمد، باسم حلاق، حيدر كنوج".
وكذلك "محمد عكاري، جلال ازروني، وائل حمادة، علي بدور، ربيع سلوم، يونس سكر، محمد الصالح، إيفان عساف، حازم عباس، مجد أحمد، محسن محسن، علي ضامن، علي سليمان، حيدر محسن، غدير سالم، أوس نجيمة، علي ريحانة، أحمد خضور، معتز الشيخ"، نتيجة استهداف الكلية الحربية بحمص.
وقالت قناة "روسيا اليوم"، المقربة من نظام الأسد إن وزير الدفاع ومحافظ حمص كانا حاضرين خلال حفل التخرج، وأكدت أن الاستهداف وقع عقب مغادرتهما، كما لفتت قناة "سبوتنيك"، الروسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، قوله إن وزير الدفاع حضر الاحتفال وثم غادر الكلية الحربية الواقعة شمال غرب حمص.
وذكرت أن وزير الدفاع لدى نظام الأسد حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل، وأن الاستهداف جرى بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية، وأشار المصدر إلى أن "الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج"، وفق تعبيره.
وكان قُتل وجرح عشرات الضباط والعناصر في قوات الأسد، الخميس الماضي، نتيجة انفجار ضخم هز الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا، وحسب رواية النظام الرسمية فإنّ الهجوم نفذته طائرات مسيرة تتبع لـ"المجموعات المسلحة"، وسط شكوك حول الرواية واحتمالية وقوع التفجير بشكل مفتعل، لغايات عديدة يسعى النظام إلى تحقيقها، وفق متابعون.
ويذكر أن محافظة حمص تشهد استنفارات أمنية كبيرة مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص وسماع أصوات إطلاق نار متقطع مع استمرار تشييع جثامين دفعات من القتلى بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
علق "اللواء حسين سلامي" قائد الحرس الثوري الإيراني، على تفجير الكلية الحربية في مدينة حمص، برسائل تهديد واضحة، قائلاً "إن الضالعين في الجريمة وداعميهم سيدفعون ثمنا باهظا وسيتلقون ردا قاسيا وصادماً".
واعتبر سلامي، أن المجتمع الدولي يتوقع من المؤسسات الدولية أن تعمل وفق مسؤولياتها وتتخذ موقفا حيال محتلي الأراضي السورية ومزعزعي أمنها، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن القائد العام للحرس الثوري الإيراني أدان في رسالة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة في جيش النظام.
وكان أدان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ما أسماه "الهجوم الإرهابي" على الكلية الحربية في حمص بسوريا أثناء حفل تخرج، يوم أمس الخميس، في وقت لم يحدد ماهية الهجوم، ويواظب إعلام الأسد وروسيا على الادعاء بأن سببه طائرات مسيرة، دون تقديم أي أدلة واضحة للأمر.
وأضاف شويغو: "أعرب لكم عن خالص التعازي فيما يتعلق بالعواقب المأساوية للهجوم الإرهابي على الكلية الحربية بمدينة حمص في الجمهورية العربية السورية، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا"
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أوضحت أن الوزير قد "أدان بشدة هذا المظهر من مظاهر الإرهاب، ومن بين ضحاياه العديد من النساء والأطفال"، وأضاف شويغو: "نشاطر الشعب السوري الألم والحزن، أولئك الذين فقدوا أحباءهم نتيجة هذه الجريمة الوحشية، ونأمل في الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب عن تعازيه للإرهابي "بشار الأسد" في ضحايا الهجوم الإرهابي، وأعلنت في وقت سابق أن الهجوم الذي شنته "التنظيمات الإرهابية"، باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، على الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخرج، أدى إلى سقوط 80 قتيلا و240 مصابا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية.
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
أكد "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، في بيان له، تصاعد الأعمال العدائية في إدلب في واحدة من أكبر الهجمات، في شمال غرب سوريا منذ عام 2019، موضحاً أنه منذ 5 أكتوبر، أسفرت تقارير القصف والغارات الجوية عن مقتل وإصابة وتشريد المدنيين في ما لا يقل عن 50 قرية وبلدة ومدينة مأهولة بالسكان بما في ذلك مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور.
وتحدث بيان المكتب عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا، من بينهم خمس نساء وطفلان، وأصيب 81 شخصا إضافيا، من بينهم 21 امرأة و17 طفلا، وفقا للسلطات الصحية المحلية، اعتبارا من 6 أكتوبر.
وقال ديفيد كاردن، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية (DRHC) للأزمة السورية: "أنا منزعج للغاية من زيادة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا"، و"أقدم خالص تعازي لأسر المتضررين وأناشد جميع الأطراف احترام جميع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية."
ولفت البيان إلى تأثر المرافق الحرجة بما في ذلك خمس مدارس ومحطة كهرباء ومكاتب منظمتين غير حكوميتين. يقال إن سيارة إسعاف وإدارة مكافحة الحرائق في مدينة أريحا، جنوب إدلب، قد تضررت، كما عطلت الأعمال العدائية صلاة الجمعة في العديد من المساجد، وأعلنت منظمة غير حكومية واحدة على الأقل تعليق أنشطتها في مكتبها الميداني وأنشطتها في منطقة إدلب.
وتحدث البيان عن نزوح ما يقرب من 1000 أسرة من المواقع المتضررة منها 71 أسرة وصلت إلى مراكز الاستقبال، وتم الإبلاغ عن تحركات النزوح إلى المخيمات في شمال إدلب، وأفادت مجموعة CCCM أن الاحتياجات ذات الأولوية القصوى في أماكن الوصول هي الخيام والمواد غير الغذائية والمواد الغذائية.
ولفت إلى افتتاح تسعة مراكز استقبال من قبل السلطات المحلية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء إدلب، وبين أن الأمم المتحدة وشركاؤها تقوم بتعبئة الاستجابة وبدأت تقييمات واستقصاءات سريعة حول الصحة والحماية والصحة والصرف الصحي واغسل الصحي، ولفت إلى توزيع مجموعات النظافة على النساء والفتيات، ويستعد الشركاء لتوزيع أموال الطوارئ وتوفير الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين جهود أخرى.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.
وأكدت المؤسسة أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
أصدرت اللجنة القانونية التي شكلتها "الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني" تقريرها المتعلق بالتحقيق في "ادعاءات" عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني "نصر الحريري" بقيام رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى"، بالإدلاء بتهديد لفظي مسيء لأعضاء الائتلاف لإلزامهم بالتصويت لمرشح محدد، معلنة تبرئة "مصطفى" رغم عدم استجابة "الحريري" لحضور جلسة الاستجواب.
وقالت اللجنة، إن عضو الائتلاف "نصر الحريري" قد نشر بشكل علني عن كلام منسوب لرئيس الحكومة "عبد الرحمن مصطفى" بأنه بتاريخ 2023/9/12 سيتم اجتماع الهيئة العامة للائتلاف وانتخاب السيد هادي البحرة رئيساً للائتلاف بـ "الصرماية"، مما أثار حفيظة الهيئة السياسية للائتلاف وقامت بتشكيل لجنة قانونية محايدة ومستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في هذا الموضوع".
ولفتت اللجنة إلى أنها قررت دعوة "نصر الحريري" للاستجواب حول موضوع الملف المذكور، وقد تخلف عن الحضور، وتم تثبيت غيابه، في حين حضر "عبد الرحمن مصطفى" للاستجواب حول موضوع الملف المذكور، ونفى كل ما نُسب إليه.
وقالت إن "نصر الحريري" لم يحضر أمام اللجنة ولم يؤيد كلامه بأي دليل، ولم يحضر أي عضو من أعضاء الهيئة العامة للائتلاف رغم دعوتهم أصولاً للإدلاء بشهادتهم إن كان لديهم معلومات، معتبرة أنه لا يوجد أي دليل يثبت صحة ما نُسب لـ "عبد الرحمن مصطفى"، وبناء عليه فإن اللجنة تشكلت لديها القناعة الوجدانية بعدم صحة ما نُسب لـ "عبد الرحمن مصطفى" من تصريحات حول القضية.
وقررت اللجنة، عدم ثبوت صحة ادعاءات "نصر الحريري" حول ما نُسب لـ "عبد الرحمن مصطفى" من تصريحات لعدم قيام الدليل عليها، وإيداع الملف التحقيقي إلى رئيس الائتلاف الوطني لإجراء المقتضى القانوني، وفق نص البيان.
وكانت أصدرت "الهيئة السياسية" في "الائتلاف الوطني السوري"، قراراً يقضي بتشكيل لجنة قانونية محايدة ومستقلة من خارج الائتلاف الوطني للتحقيق وتقصي الحقائق، وحدد القرار مهام اللجنة بالتحقيق في "ادعاءات" عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني نصر الحريري بقيام رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى"، بالإدلاء بتهديد لفظي مسيء لأعضاء الائتلاف لإلزامهم بالتصويت لمرشح محدد، للتحقق من صحة أو عدم صحة هذه الادعاءات.
وتتألف اللجنة من القاضي عبد الحميد الحمادة رئيساً لها، وكل من الدكتور إسماعيل الخلفان والمحامي محمد صالح النجم كأعضاء فيها، كما حدد القرار مدة عمل اللجنة بعشرة أيام اعتباراً من تاريخ مباشرتها لمهمتها ويجوز تمديدها لمدة مماثلة ولمرة واحدة فقط بقرار من رئيس الائتلاف في حال طلبت اللجنة ذلك، وتنتهي مهمة اللجنة بمجرد تقديم تقريرها.
وبيّن القرار أن اللجنة تتمتع بكافة الصلاحيات اللازمة لإنجاز مهمتها المنصوص عليها في المادة الثانية من هذا القرار بما في ذلك توجيه الأسئلة إلى أعضاء الائتلاف وقيادته والعاملين فيه مهما كانت صفتهم وقيادات المؤسسات التابعة له وسماع أقوال من تشاء منهم، وإجراء كل ما يقتضيه التحقيق وفق تقدير اللجنة على أن يتم ذلك بموجب محاضر رسمية تحفظ ضمن ملف التحقيق.
ويطالب القرار كافة أعضاء الائتلاف وقيادته والعاملين فيه ومن قيادة المؤسسات التابعة له والعاملين فيها مهما كانت صفتهم الامتثال التام لما تطلبه اللجنة والتعاون والتجاوب الأقصى معها دون التدخل بأعمالها أو محاولة التأثير على مجريات التحقيق، وأكد القرار على أن الهيئة السياسية ستتخذ الإجراء المناسب بحق كل من يخل بالالتزامات المنصوص عليها في هذه المادة.
وشددت على نشر نتائج تقرير اللجنة فور صدوره بالإضافة إلى الإجراءات التي سيتخذها الائتلاف بناء على تقرير اللجنة، على معرفات الائتلاف الرسمية ليكون كل ذلك معلناً للشعب السوري.
وسبق أن أعلن الشيخ "معاذ الخطيب"، يوم الأحد ١٠/ أيلول/ ٢٠٢٣، وفاة "الائتلاف الوطني السوري" الذي كان معارضاً، في خضم الحديث عن خلافات ومخططات تحاك ضمن الدوائر الضيقة لبعض المتنفذين في المؤسسة، لتبادل المناصب لمرة جديدة، وقال الخطيب، إن السوريين دفنوا الائتلاف "شعبيا ووطنياً"، لاعنين جبنه السياسي وانتهازيته وبيعه لحرية الشعب السوري.
وقال الخطيب في سلسة تغريدات على منصة "X": "فليسجل السوريون أنه بتاريخ الأحد ١٠ أيلول عام ٢٠٢٣ م توفي ماكان يسمى الائتلاف السوري الذي كان معارضاً ودفنه السوريون شعبيا ووطنياً لاعنين جبنه السياسي وانتهازيته وبيعه لحرية شعبنا، لم يبك عليه أحد ولا حزن عليه أحد، ولن يحضر جنازته المشؤومة أحد، فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه".
ولفت الخطيب إلى أن "الأصابع الاقليمية والدولية ساهمت في تقويض كثير من قوى الثورة والمعارضة لسبب خطير، معتبراً أن المخطط لبلدنا هو شعب منهك وبلاد ضعيفة محكومة من نظام متوحش يقوض البلد برعونته ويحكم الناس بالحديد والنار .. ولم يكن إسقاط النظام".
وأضاف أنه "عندما يقول أي شخص إن دولة ما تريدني رئيساً للائتلاف مثلاً أو أي مؤسسة للمعارضة فذلك يقتضي عمالته لتلك الدولة بالدليل القطعي الذي أقامه على نفسه ووجوب كفه عن كل الفعاليات ومقاطعة أي نشاط معه".
واعتبر الخطيب أن "البحث عن حل سياسي لا يمكن أن يقوم به عملاء لنظام معروف بالصلف والتوحش بثهم داخل جسم المعارضة ولو افترضنا براءتهم من ذلك فهم يتحلون بصفة الجبن السياسي والعقل الكليل دون حدود"، وختم بالقول: "ستظهر الأيام حجم المفخخات البشرية والعدد الهائل للعملاء الذين بثهم النظام في كل أجساد المعارضة".
ونشر الخطيب على حسابه ضمن سلسلة تغريدات رسالة كتبها رئيس الائتلاف السابق الدكتور "نصر الحريري"، توضح مايحاك من قبل مجموعة "الجي 4" لتسليم منصب رئاسة الائتلاف لـ "هادي البحرة"، وآلية تعامل رئيس الحكومة السورية المؤقتة في فرض انتخابه بطريقة متكررة لتداول رئاسة الائتلاف الوطني، بطريقة لاتمت للديمقراطية بصلة.
وكان قدّم ياسر الحجي "مسؤول العلاقات الخارجية"، في "الحكومة السورية المؤقتة"، دعوى "تحقير وقدح سلطة عامة"، ضد المحامي "محمد المحلول"، وأثارت الدعوى استنكار ورود واسعة، واعتبرت أنها تندرج في إطار تكميم الأفواه وملاحقة المنتقدين لسلطات الأمر الواقع في شمال سوريا.
ووفق وثيقة مقدمة لـ"النائب العام في مارع"، بريف حلب قال موظف العلاقات لدى الحكومة السورية المؤقتة، إن "المحلول" "نشر عبارات تحقير وقدح بحق الحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني، ولموظفين رسميين بصفتهم الاعتبارية عبر ذكر عبارات مسيئة ومهينة"، وفق تعبيره.
واعتبر أن ذلك يعاقب عليه في قانون العقوبات السوري، وذكر أن "المدعى عليه نشر عبارات عبر فيسبوك تشبه رئيس الحكومة المؤقتة بالصرماي والمترجم كما شبه عضو الائتلاف والرئاسة والموظفين المرتبطين بالمترجم وبالصراصير".
ودعا "الحجي"، النائب العام في مارع، إلى تحريك الدعوى العامة بحق المدعى عليه، استنادا للمادة 378 وبدلالة المادة 208 من قانون العقوبات السوري، وطلب إحالة المعروض إلى مديرية أمن مارع لتنظيم الضبط اللازم وإلقاء القبض "المحلول"، وشدد على إنزال أشد العقوبات الرادعة، وإلزامه بدفع التعويضات والرسوم والمصاريف.
وتصاعدت الانتقادات ضد الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني، بعد أن كرر الأخير عبر بعض المتنفذين فيه، من المحسوبين على عدد من القوى الدولية، أسلوب "تبادل الطرابيش"، وفرض شخصيات لمنصب "رئيس الائتلاف"، بانتخابات "شكلية وغير ديمقراطية".
في وقت بات الائتلاف ألعوبة بيد المتنفذين ومسرحاً للصراع بينهم، مع فقدانه الحاضنة الشعبية الثورية بشكل كامل سواء في الداخل السوري أو دول اللجوء، وجرى مؤخرا تداول تسريبات من قبل أعضاء في الائتلاف، حول المتنفذ في الائتلاف "عبد الرحمن مصطفى".
هذا ويتولى "مصطفى"، عدة مناصب منها "رئاسة الحكومة السورية المؤقتة"، وعمل بتوجيه من أقطاب دولية، لفرض انتخاب "هادي البحرة"، كـ "رئيس للائتلاف" خلفاً لـ "سالم المسلط"، وكلمته المتداولة أنه سيكون بـ "الصرماية"، في مشهد إن لم يكن جديداً فإنه متكرر بذات التصرفات التي لم تخرج للعلن سابقاً.
وبالعودة إلى الدعوة القضائية المثيرة للجدل قالت مصادر حقيقية إن صفة السلطة العامة لاتتحقق بالجهة المدعية ولا يمكن تكييف النصوص المذكورة واسقاطها على الجهة المدعية وذلك لعدم تحقق أركان الدولة، إضافة لعدم وجود نظام قانوني وإداري صادر عن جهات تتبع لأجسام حكومية ودستورية ذات اختصاص.
وذكرت أنه مع عدم وجود رئيس للجمهورية ومجلس قضاء أعلى ومحكمة دستورية تكون مقراتها ضمن عاصمة دولة مسماة وذات اعتراف، فإنه لامجال لتسمية أي جسم بمسمى سلطة عامة، وعليه تنتفي الصفة الأساسية التي بني الادعاء عليها، وترد الدعوى لعدم توافر المصلحة.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
أدان مركز وصول لحقوق الانسان (ACHR)، في بيان له، بشدة الأحداث الأخيرة والحملة الأمنية والعسكرية والإعلامية التي شنّتها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين، وما ترتب عليها من أحداث مؤسفة مؤخرًا، إن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وقال المركز، إنه يتابع بعناية القرارات الحكومية والتدابير الأمنية والبيانات الرسمية وغير الرسمية والحملات الإعلامية التحريضية المستهدفة للاجئين السوريين في لبنان، شملت هذه الحملات عمليات مداهمة واعتقال تعسفي، وتعريض حالات للتعذيب داخل مراكز الاحتجاز (موثّقة بتقارير الطب الشرعي) وترحيل بعضهم قسرًا، وطرد تعسفي، وقد شهدت تصاعدًا حادًا في الفترة التي بدأت من نيسان/أبريل الماضي على جميع أراضي لبنان.
ولفت المركز الحقوقي، إلى أن هذه الحملات الإعلامية الممنهجة والمستمرة من قبل السياسيين اللبنانيين وإلقائهم اللوم على الأوضاع المتردية في لبنان بسبب وجود اللاجئين في البلاد، أدى إلى تصاعد حدة الاحتقان الشعبي.
وتحدث المركز عن حادثة مؤسفة مساء يوم أمس الخميس الموافق 5 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في منطقة الدورة - قضاء المتن وعلى مدخل بيروت الشمالي، وانتقلت هذه الأحداث إلى مناطق أخرى في بيروت مثل سن الفيل والنبعة والدكوانة والسبتية وسد البوشرية وبرج حمود كان ضحيتها اللاجئين السوريين.
وبحسب المعلومات، بدأت هذه الأحداث كنزاع فردي بين مواطنين لبنانيين، ولكن سرعان ما تحولت إلى تجمعات احتجاجية تنتمي إلى أحزاب سياسية في المنطقة، والمناهضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان، تسببت هذه التجمعات في أعمال عنف واعتداءات وطرد تعسفي ضد اللاجئين السوريين، ما أدّى إلى تدخل الجيش لإجلاء بعض اللاجئين المحتجزين في أحد المعامل في المنطقة.
وتصاعدت خلال هذه الحملة حالات التحريض والتمييز والعنف ضد اللاجئين - بما في ذلك قرار مجلس الوزراء رقم (74) والتعميمات الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات - والتي أسفرت عن أعمال عنف في منطقة الدورة - قضاء المتن.
كما قامت عناصر مسلحة، بما فيهم من ينتمون لتنظيم جنود الرب، بالاعتداء على المارة من اللاجئين بواسطة العصي والقضبان الحديدية، مما نتج عنه إصابة حوالي 10 لاجئين بجروح وكسور، بينهم حالة خطرة. وقد قامت تلك العناصر المسلحة أيضًا بتخريب ممتلكات اللاجئين وطردهم تعسفًا من منازلهم.
بالإضافة إلى ذلك، بحسب المعلومات التي وصلت للمركز، قامت مجموعات أخرى تنتمي لحزب القوات اللبنانية بالاعتداء على لاجئين واقتحام منازلهم والعنف ضدهم في مناطق مثل سد البوشرية ومناطق مجاورة. تم أيضًا تنفيذ مداهمات من قبل الجيش اللبناني في منازل لاجئين، واعتقال ما لا يقل عن 8 منهم، ولم يتم التعرف على مصيرهم حتى الآن.
وفقًا لمعلومات (ACHR) الميدانية منذ نيسان/أبريل الماضي إلى اليوم، رصد ووثق الفريق الميداني المئات من الانتهاكات المرتكبة بحق اللاجئين من قبل الجيش اللبناني، وذلك تطبيقًا للقرار الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع في نيسان 2019، القاضي بترحيل السوريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى البلاد بعد 24 من شهر القرار، شملت الاعتقالات التعسفية وعمليات الترحيل القسرية، وإساءة المعاملة، والتعذيب، والمضايقات.
وتشمل الانتهاكات التي وثقها الفريق الميداني اعتقال أكثر من 955 لاجئ في حملة أمنية واسعة النطاق، وترحيل قسري لـ 519 لاجئًا إلى سورية، كما وثق المركز 47 مداهمة أمنية لمخيمات اللاجئين، تعرض بعضهم للضرب وإساءة المعاملة والعذيب خلال فترة الاحتجاز ما قبل الترحيل القسري، كما تمت مصادرة ممتلكاتهم الخاصة، وتكسير بعض الخيام، وتهديدهم ومضايقتهم من قبل السكان المحليين وشرطة البلديات.
وطالب ACHR الحكومة اللبنانية بالتحقيق في حملة التحريض الممنهجة ضد اللاجئين، ووقف جميع العمليات الأمنية والعسكرية والترحيلات القسرية بحقهم، والتشدد في مراقبة ومحاسبة مثيري العنف وخطابات الكراهية الصادرة عن بعض الجهات والأطراف اللبنانية الرسمية والحزبية والإعلامية.
وشدد على ضرورة مراعاة القوانين والاتفاقيات المحلية والدولية، والتي تتطلب التعامل مع اللاجئين بأسلوب يحفظ حقهم وكرامتهم. كما يطالب ACHR السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الحملة، وإجراء تحقيقات موسعة في هذه الانتهاكات التي وقعت مؤخرًا، وضمان احترام حقوق الإنسان لجميع اللاجئين المقيمين في لبنان.
وحث المركز، الولايات المتحدة والدول المانحة للبنان على ضمان أن المساعدة المقدمة إلى الجيش اللبناني تتم وفقًا للأصول القانونية والأخلاقية والمبادئ الإنسانية. يجب أن تتوافق هذه المساعدة مع القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتحترم حقوق الإنسان وحكم القانون الدولي، ولا تؤدي إلى تمكين الانتهاكات أو المساهمة فيها، من خلال زيادة مستوى الشفافية والمساءلة فيما يتعلق باستخدام وتوجيه المساعدة ووضع متطلبات الإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة أو سوء استخدام لهذه المساعدة.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.
وتحدثت المؤسسة عن مقتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة وأصيب 81 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 14 امرأة، يوم الجمعة 6 تشرين الأول، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية محرمة دولياً، وبغارات جوية من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وتركز القصف على أكثر من 22 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وخيام للمهجرين ولمتضرري الزلزال في استمرار لسياسة القتل التي تمارسها قوات النظام وروسيا على المدنيين، ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم.
وفي التفاصيل، قتل 4 مدنيين بينهم فتىً وامرأة، وأصيب 25 مدنياً بينهم 12 طفلاً و 6 نساء، إثر هجمات صاروخية من قبل قوات النظام استهدفت مدينة إدلب على دفعتين، يوم الجمعة 6 تشرين الأول،
واستهدف منازل المدنيين في منطقة إدلب الجديدة وخيام متفرقة لعوائل من متضرري الزلزال وبالقرب من مخيم للمهجرين ومدرسة بالقرب من المكان يقطنها مهجرون، وأدى لإصابة 13 مدنياً بينهم 6 أطفال و5 نساء، وجددت قوات النظام قصفها الصاروخي على الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب مساء يوم الجمعة، ما أدى لمقتل 4 مدنيين بينهم فتىً وامرأة، وإصابة 12 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأة بجروح.
وقتل 4 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 31 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان، في حصيلة غير نهائية لقصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي، وقرية التوامة بالقرب منها مساء اليوم على دفعتين إحداها بصواريخ عنقودية، القصف الصاروخي الأول تسبب بمقتل 4 مدنيين بينهم طفل، وإصابة 20 مدنياً بينهم 4 أطفال وامرأة، والاستهداف الثاني كان على الأحياء السكنية لبلدة ترمانين بصواريخ عنقودية من قبل قوات النظام أدى لإصابة 9 مدنيين بينهم طفل وامرأة بجروح.
وقتل طفل وأصيب طفلان من عائلة واحدة، إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف قرية جفتلك حج حمود بالقرب من مدينة جسر الشغور، كما قتل رجل وأصيب مدنيان اثنان جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية مجدليا في ريف إدلب الجنوبي
كذلك قتل مدني وأصيب اثنان آخران، إثر قصف صاروخي من قبل قوات قوات النظام استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب بعد منتصف الليل، وأصيب 14 مدنياً بجروح بينهم 4 أطفال و 4 نساء إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، وأصيب رجل وامرأة بقصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف البلدة أيضاً.
وأصيبت طفلة وامرأة بجروح إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف مزرعة لتربية الدواجن في قرية الشخيب بالقرب من الزعينية غربي إدلب، وأصيب مدنيان اثنان بجروح أحدهما كانت بليغة بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا، وأصيب عامل حفّارة آبار بجروح إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف أطراف قرية قميناس في ريف إدلب الشرقي.
كما اندلعت حرائق إثر قصف بصواريخ محملة بذخائر حارقة من قبل قوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور بريف إدلب، واستهدف قصف مماثل بصواريخ محملة بذخائر حارقة أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، دون وقوع إصابات.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية كلاً من قرية القرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، وقريتي حلوز والكندة غربي إدلب، وأطراف مدينة إدلب الغربية، دون ورود أي إصابات.
واستهدف القصف الصاروخي والمدفعي أيضاً مدن وقرى وبلدات سرمين وأطراف أريحا والمسطومة والنيرب وآفس ومعربليت وديرسنبل و البارة والحنبوشية والموزرة في ريف إدلب، والوساطة وكفركرمين في ريف حلب.
وشهدت عدة مدن وبلدات في ريف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي حركة نزوح للأهالي، بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، فيما لا تزال الكثير من العوائل في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف الهمجي من قبل قوات النظام وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واقتراب دخول فصل الشتاء.
وأكدت المؤسسة أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
واصلت قوات الأسد وروسيا اليوم السبت، حملتها الهمجية بالقصف الأرضي والجوي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، في سياق حملة تصعيد تدخل يومها الثالث على التوالي، مسجلة سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، عبر التركيز على استهداف المناطق المأهولة بالسكان والأسواق الشعبية.
ومع ساعات الصباح، بدأت راجمات ومدفعية قوات الأسد، باستهداف المدن الرئيسية في إدلب، حيث سجل سقوط العشرات من الصواريخ على مدن "إدلب وأريحا وجسر الشغور"، وطال القصف عدة قرى وبلدات في الريف، مسجلة سقوط ضحايا في مدينة إدلب لم تتوضح حصيلتهم حتى لحظة كتابة التقرير.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.
وتحدثت المؤسسة عن مقتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة وأصيب 81 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 14 امرأة، يوم الجمعة 6 تشرين الأول في اليوم الثاني للتصعيد، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية محرمة دولياً، وبغارات جوية من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وفي يوم الخميس 5 تشرين الأول، قُتل 14 مدنياً وأصيب 64 آخرين، بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وأكدت المؤسسة أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.