"الهجري" يُدين تفجير في الكلية الحربية بحمص ويؤكد أن "بصمات هذه الجريمة واضحة"
أدان "الشيخ حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، التفجير في الكلية الحربية في حمص، مؤكداً أن "بصمات هذه الجريمة واضحة"، في إشارة لتفجير الكلية الحربية في مدينة حمص، مضيفاً: "معروف من يمتلك الطائرات المسيرة" لترتكب "جريمة ضدنا كلنا كسوريين".
وأوضح الهجري خلال استقباله وفداً من بلدة عرمان، أن الحراك السلمي في محافظة السويداء "امتداد للتاريخ الوطني" في سوريا، ولفت إلى أن السوريين جغرافيا وشعب هم عائلة واحدة، مشدداً على ضرورة الحرص على وحدة سوريا، ورفض التجزئة أو الانفصال.
وتطرق الهجري، إلى محاولات من أجل "حرف الحراك السلمي"، وطالب بالابتعاد عن الفتن، مؤكداً على ضرورة تحقيق مطالب السوريين لأنها محقة، في وقت اعتبر الشيخ "حمود الحناوي" خلال استقباله وفداً من قرية الحريسة، أن مايجري في سوريا "لم يعد يطاق"، وندد باتهما حراك السويداء بأنه "غير وطني".
وكان قال الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، إن نظام الأسد وإيران ونتيجة المأزق الذي خلقته مظاهرات السويداء ضد نظام الأسد أرادوا من خلال تفجيرات الكلية الحربية في حمص إرسال عدة رسائل.
وذكر "كوهين"، في منشور له على منصة "إكس"، تويتر سابقاً، أن الرسالة الأولى من التفجير موجهة للسويداء أن بحال تعرضت المحافظة لضربات فهي ستكون من إرهابيين بدليل أن النظام نفسه تعرض للضربات فالسويداء يعجز الأسد عن القيام بعمليات عسكرية مباشرة فيها لعدة أسباب".
وأضاف أن الرسالة الثانية موجهة للعلويين، وتقول لهم "إياكم والتفكير بالتظاهر ضد الأسد لا سيما وأن معلومات النظام تشير بوضوح إلى اقتراب انفجار الساحل والانضمام للتظاهرات"، كما وجه رسالة للمجتمع الدولي أن الاسد في حرب على الإرهاب ومن العبث التفكير الان بأي تغيير أو حل سياسي.
وذكر أن التفجير في حمص أراد النظام خلاله إيصال رسالة مختصرها من جديد إما الأسد أو الإرهاب والمخدرات مجددا، وكان نشر الناشط السوري الدكتور "عبد الناصر النقري"، وهو أحد أبناء الطائفة العلوية المنحدر من حي عكرمة الموالي في حمص ويقيم خارج البلاد، مقطعاً مصوراً أشار فيه إلى أن إيران تقف خلف الاستهداف الذي طال الكلية الحربية في حمص.
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن "مصدر أمني"، لم تسمه قوله إن أكثر من 60 قتيلاً جراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، فيما قالت صحة النظام إن الحصيلة وصلت إلى 89 قتيل و277 جريح، وتداولت صفحات وحسابات مشاهد تظهر تكدس عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى في الساحة العامة للكلية.