عشائر ديرالزور تكرر استهداف "قسد" والأخيرة تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة
شنت قوات العشائر العربية بريف ديرالزور الشرقي، هجمات وكمائن جديدة ضد مقرات وحواجز ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما نفذت الأخيرة حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء.
وأفادت شبكة "ديرالزور الآن"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بأن مقاتلي العشائر العربية نفذوا سلسلة جديدة من الهجمات ليلة أمس استهدفت مواقع لميليشيات "قسد"، توزعت على مناطق "درنݘ، سويدان جزيرة، جمّة، الشنان"، كما تم إحراق بئر في حقل العزبة النفطي.
وطالت هجمات العشائر حواجز ونقاط عسكرية لقسد في مناطق، "الجرذي الحوايج، الشحيل، الطيانة، أبو حردوب، العزبة، مويلح، غرانيج"، وذلك مع تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف "قسد"، وذكرت شبكة "نهر ميديا"، أن مقاتلو العشائر قصفوا نقطة عسكرية بالقذائف الصاروخية.
وأكدت مصادر محلية أن مسلحي العشائر هاجموا حواجز ونقاط تتبع لميليشيات "قسد"، بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع عناصر قسد استمرت لساعات، في وقت تتواصل عمليات الانتقام التي تنتهجها "قسد"، خلال عمليات أمنية واستهداف عشوائي، علاوة على الحصار وحظر التجوال.
وتداولت صفحات إخبارية صورة تجمع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، بعدد من المقاتلين قالت إنها من ريف دير الزور الشرقي، ونقلت شبكة "مراسل الشرقية الرسمي" عن مصدر عسكري من قوات العشائر العربية قوله: "لن نتوقف عن ضرب ميليشيات قسد بدير الزور إذا حاربتها كل الدول ليس فقط تركيا".
وأضاف، أن "قوات العشائر العربية لا نسق مع تركيا بشأن الاستهدافات التي طالت ميليشيات قسد في المنطقة وقسد محتلة لأرضنا ونحن نقاتلها لتحرير أرضنا ولا نتبع لأي جهة كانت تركيا أو النظام أو ايران كما تزعم الميليشيات الانفصالية"، و"نحن ماضون في حربنا مع ميليشيات قسد بديرالزور ولن توقف حتى طردها من المنطقة".
وذكرت شبكة "فرات بوست"، بأنّ قوات "التحالف الدولي"، سيرت دورية مؤلفة من عدة عربات مصفحة في مدينة الشحيل، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة، وحسب شبكة "عين الفرات"، فإن "قسد" فرضت حظراً للتجوال شرقي ديرالزور بعد اشتباكات اندلعت في قرب البصيرة والشحيل.
وأكدت الشبكة ذاتها بوقوع انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية تتبع لميليشيات "قسد"، في بلدة الجرذي بريف ديرالزور الشرقي، ولفتت إلى تجدد الاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات قسد بالقرب من بلدة العزبة على طريق الصور شمال دير الزور.
ونفذت ميليشيات "قسد"، حملات دهم واعتقال شملت عدداً من الأشخاص في حي "الزوية" ببلدة الحوايج والحريجية والبحرة والعزبة بريف ديرالزور، كنا شنت مداهمات في "معيزيلة"، طالت منازل مدنيين نازحين من بلدة الصالحية، تخللها اعتقال طفلين أحدهم تعرض لكسر باليد لتطلق سراحهما فيما بعد.
واعتقلت "قسد"، عدداً من وطالت المداهمات الكثير من الشبان المدنيين العزل ممن لم يشاركوا بالأحداث الأخيرة أو ينتسبوا لأي فصيل مسلح، وسط معلومات عن اعتقال أكثر من (40) شخص من بينهم عائلتين كاملتين في أبو حردوب، واعتقال (18) شخص من بينهم طفلان في معيزيلة بريف ديرالزور.
في حين داهمت قسد المعابر المائية في بلدة الطيانة شرقي دير الزور، وسط معلومات عن عودة معبر البريد النهري الواصل بين مناطق النظام وبين مناطق قسد للعمل، وشهدت مناطق بدير الزور مؤخرا حوادث قتل واغتيال عدد من الأشخاص بحوادث متفرقة سجل بعضها ضد مجهول.
ووثقت شبكة "الشرقية بوست"، مقتل الشاب "محمد علي حسين المخلف" جراء إطلاق النار عليه من قبل دورية تابعة لميليشيات "قسد"، في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي تحويل ميليشيات "قسد"، محطة وقود "الجيجان" التي تعود ملكيتها لقائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول والمعتقل لدى "قسد"، "أحمد الخبيل" في بلدة لعزبة شمالي ديرالزور لنقطة عسكرية.
وفي ذيبان شرقي ديرالزور قامت"قسد"، بتفكيك طاحونة تعود ملكيتها للمدني "غديف الهليل" وهي قريبة من جسر الميادين، وذلك بعد عملية تفكيك فرن وسرقة معداته في ذيبان، حيث تعود ملكيته للمدني ضاح العويد، وفق نشطاء محليين، أكدوا كذلك وجود تحركات مريبة لقسد بريف ديرالزور، وسط استمرار حوادث النهب والتعفيش وحرق للمنازل.
هذا وتشهد قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي على ضفاف نهر الفرات شمال شرقي سوريا، اشتباكات مسلحة بشكل يومي بين قوات العشائر وقسد، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، كما وثقت جهات إعلامية وحقوقية محلية مقتل وجرح واعتقال عدد من المدنيين نتيجة الاشتباكات الجارية.