"الأمم المتحدة" تُصدر بياناً حول التصعيد شمال سوريا وتُعلن التعبئة للاستجابة للنزوح
"الأمم المتحدة" تُصدر بياناً حول التصعيد شمال سوريا وتُعلن التعبئة للاستجابة للنزوح
● أخبار سورية ٧ أكتوبر ٢٠٢٣

"الأمم المتحدة" تُصدر بياناً حول التصعيد شمال سوريا وتُعلن التعبئة للاستجابة للنزوح

أكد "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، في بيان له، تصاعد الأعمال العدائية في إدلب في واحدة من أكبر الهجمات، في شمال غرب سوريا منذ عام 2019، موضحاً أنه منذ 5 أكتوبر، أسفرت تقارير القصف والغارات الجوية عن مقتل وإصابة وتشريد المدنيين في ما لا يقل عن 50 قرية وبلدة ومدينة مأهولة بالسكان بما في ذلك مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور.

وتحدث بيان المكتب عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا، من بينهم خمس نساء وطفلان، وأصيب 81 شخصا إضافيا، من بينهم 21 امرأة و17 طفلا، وفقا للسلطات الصحية المحلية، اعتبارا من 6 أكتوبر.

وقال ديفيد كاردن، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية (DRHC) للأزمة السورية: "أنا منزعج للغاية من زيادة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا"، و"أقدم خالص تعازي لأسر المتضررين وأناشد جميع الأطراف احترام جميع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية."

ولفت البيان إلى تأثر المرافق الحرجة بما في ذلك خمس مدارس ومحطة كهرباء ومكاتب منظمتين غير حكوميتين. يقال إن سيارة إسعاف وإدارة مكافحة الحرائق في مدينة أريحا، جنوب إدلب، قد تضررت، كما عطلت الأعمال العدائية صلاة الجمعة في العديد من المساجد، وأعلنت منظمة غير حكومية واحدة على الأقل تعليق أنشطتها في مكتبها الميداني وأنشطتها في منطقة إدلب.

وتحدث البيان عن نزوح ما يقرب من 1000 أسرة من المواقع المتضررة منها 71 أسرة وصلت إلى مراكز الاستقبال، وتم الإبلاغ عن تحركات النزوح إلى المخيمات في شمال إدلب، وأفادت مجموعة CCCM أن الاحتياجات ذات الأولوية القصوى في أماكن الوصول هي الخيام والمواد غير الغذائية والمواد الغذائية.

ولفت إلى افتتاح تسعة مراكز استقبال من قبل السلطات المحلية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء إدلب، وبين أن الأمم المتحدة وشركاؤها تقوم بتعبئة الاستجابة وبدأت تقييمات واستقصاءات سريعة حول الصحة والحماية والصحة والصرف الصحي واغسل الصحي، ولفت إلى توزيع مجموعات النظافة على النساء والفتيات، ويستعد الشركاء لتوزيع أموال الطوارئ وتوفير الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين جهود أخرى.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.

وأكدت المؤسسة أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ