الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٠ أبريل ٢٠٢٤
دعت للنشر بموضوعية.. جامعة حلب تعلق على إعلان داخلية الأسد كشف حالات تزوير

أعلن فرع الأمن الجنائي لدى نظام الأسد في حلب، عن حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة حلب، ما دفع المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمشرف على مكتب الإعلام، لإصدار توضيح حول بيان وزارة الداخلية الذي كشف حالات التزوير.

وقالت الجامعة إن داخلية الأسد نشرت يوم الخميس الماضي، خبراً تحت عنوان "فرع الأمن الجنائي بحلب يكشف حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة حلب ويلقي القبض على موظفتين متورطتين في ذلك"، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وذكرت أنها تود أن توضح أنها ومنذ أكثر من شهرين كانت قد أجرت تحقيقاً حول الواقعة واتخذت الإجراءات القانونية بصددها منذ ذلك الحين، بما في ذلك المبادرة إلى الطلب من فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بحلب.

وكذلك إجراء تحقيق موسع حولها وعندما أنهت الهيئة تحقيقها أحالت الموضوع للأمن الجنائي الذي تابع التحقيق بالموضوع، وذكرت الجامعة أنها لن تدّخر جهداً للحفاظ على سمعة مؤسساتها، ودعت لنشر معطيات الأخبار بدقة ومهنية إعلامية أفضل تعكس الواقع والحقيقة بشكل موضوعي وشفاف.

وكشف معاون وزير التعليم العالي لدى نظام الأسد بوقت سابق عن مساعي رفع أقساط الجامعات مع نهاية العام الدراسي وتزامن ذلك مع انتقادات لآليات القبول في المدارس الخاصة من قبل مذيعة بإعلام النظام قالت إن "حتى الدراسة ببلدنا صارت بالواسطة والمصاري" وفق تعبيرها.

وقال "هنانو"، إن لجنة الجامعات الخاصة تتقدم بمقترح لتعديل الأقساط إلى أن يقر من قبل مجلس التعليم العالي، وهناك إمكانية رفع أقساط الجامعات الخاصة بشكل موضوعي ومنطقي، وزعم أن الوزارة هي جهة مراقبة للخدمات فقط.

وبرر المسؤول رفع أقساط الجامعات الخاصة بأن "الرفع يكون للحفاظ على جودة التعليم والخدمات التي تقدمها هذه الجامعات وتعويض ما تتحمله من تكاليف"، ويذكر أن نظام الأسد يسمح للجامعات الخاصة برفع الرسوم المفروضة على الطلاب بدواعي مواجهة التضخم جزئيا.

هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
لُقب بـ"آرمسترونغ العرب"... وفاة رائد الفضاء السوري "اللواء محمد فارس" في تركيا

توفي رائد الفضاء السوري اللواء "محمد فارس"، اليوم الجمعة 19 نيسان 2024، بعد صراع مع المرض في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد سنوات قضاها لاجئاً في تركيا، معارضاً للنظام، قضى آخر سنواته داعماً للحراك الشعبي السوري، ولعب دوراً بارزاً في العديد من الفعاليات والمواقف والمؤسسات المعارضة.

 واللواء محمد فارس، رائد الفضاء السوري الوحيد الذي غادر إلى محطة الفضاء الدولية عام 1987، بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، وبعد بدء الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، كانت له مواقف معارضة ومنددة بوحشية النظام وغادر البلاد، ليستقر في تركيا، وحصل على جنسيتها تكريماً له.

ولد في مدينة حلب في 26 أيار/ 1951، ويعد أول سوري صعد للفضاء ضمن برنامج الفضاء السوفييتي في مركبة الفضاء سويوز للمحطة الفضائية مير في تاريخ 22 تموز عام 1987 مع اثنين من رواد الفضاء الروس ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين سوريا والاتحاد السوفيتي.

ويلقب اللواء "محمد فارس" بـ"آرمسترونغ العرب"، إذ كان أول سوري وثاني عربي يصعد إلى الفضاء، بعد رائد الفضاء السعودي سلطان بن سلمان، وكانت وصفته صحيفة الجارديان البريطانية بلقب (أرمسترونج العرب).

ولرائد الفضاء السوري، مشاركات فاعلة في الفعاليات والتظاهرات المناصرة للثورة السورية في تركيا، كما كان له مشاركات في عدة مؤتمرات ولقاءات ودروس في جامعات تركية، وشارك في افتتاح المعرض العلمي للأطفال في مدينة غازي عينتاب بتركيا 2019، في حديقة "المعرفة" التي يقع بداخلها متحف علوم الفضاء, بحضور فاطمة شاهين رئيس بلدية غازي عينتاب.

حلق فارس إلى الفضاء كرائد فضاء باحث على متن مركبة الفضاء سويوز Soyuz TM-3 في 22 تموز/ يوليو عام 1987، كجزء من زيارة طاقمها الأولى إلى محطة الفضاء الروسية المدارية مير.

وقد ضم الطاقم إلى جانب محمد فارس، اثنين من رواد الفضاء السوفييت هما أليكساندر فيكتورينكو وأليكسندر أليكسدروف، وأجرى فارس أثناء البعثة العديد من التجارب البحثية إلى جانب رواد الفضاء السوفييت وذلك في مجال الطب ومعالجة المواد.

وعاد إلى الأرض على متن المركبة Soyuz TM-2 في 30 تموز/ يوليو عام 1987، وكان مجمل المدة التي قضاها في الفضاء سبعة أيام و 23 ساعة وخمس دقائق، ثم عاد فارس إلى القوات الجوية السورية واستقر في مدينة حلب، ومنحه الاتحاد السوفيتي لقب بطل عن إنجازاته كرائد فضاء، كما نال وسام لينين، وهو أرفع وسام مدني يمنحه الاتحاد السوفيتي.

في سوريا، يعد محمد فارس بطلاً قوميًا وهناك العديد من المدارس والشوارع والمطارات التي تسمى باسمه، كما حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات في سوريا، وإثر عودته إلى سوريا، طلب محمد فارس من رئيس الجمهورية حينها، حافظ الأسد، تأسيس معهدٍ قوميٍ لعلوم الفضاء، لمساعدة غيره من السوريين في الانخراط في أبحاث الفضاء، ولكن الإجابة كانت رفضًا قاطعًا.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
"الاتحاد الأوروبي" يُحدد 30 نيسان الجاري لعقد "مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا"

كشفت دول "الاتحاد الأوروبي"، عن موعد عقد "مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا"، في 30 إبريل/ نيسان الجاري، لافتة إلى أن المؤتمر سيكون يوماً للحوار بمشاركة المجتمع المدني السوري، إضافة إلى عدد من الفعاليات الجانبية وبرنامج ثقافي مخصص. 

ولفت الاتحاد إلى نيته عقد اجتماع وزاري في 27 مايو/ أيار بمقر مجلس الاتحاد الأوروبي، بهدف حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من حدة الأزمة واحتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وبشكل خاص الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن نسخة المؤتمر هذا العام "ستضاعف الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سورية والمنطقة والشتات"، مضيفاً أن "الوضع المزري في سورية وفي المنطقة، يؤكد الحاجة إلى إيجاد حل سلمي مستدام، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "التوصل إلى حل سياسي شامل من خلال الأمم المتحدة يحظى بدعم كامل من جميع أعضائها، ويبقى هو الضرورة القصوى"، مؤكداً أن "الشعب السوري يجب أن يحصل على فرصة للعيش بكرامة وسلام"، وفق "العربي الجديد".

وأضاف بوريل أن المؤتمر "يؤكد من جديد دعم المجتمع الدولي للشعب السوري، ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسن، من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وكان تعهد المجتمع الدولي بما يقرب من 5.6 مليارات يورو في مؤتمر بروكسل السابع الذي عُقد في يونيو/ حزيران 2023 لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، لكن تعهدات المانحين لا يُلتزَم جميعها غالباً، بحسب ما تؤكد تقارير تابعة للأمم المتحدة، وينظم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 مؤتمر بروكسل بهدف تشجيع المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
بعد قرار مصرف النظام.. شركات صرافة تعرض بيع الدولار للحجاج السوريين

أعلنت شركة الفؤاد للصرافة، اليوم الجمعة 19 نيسان/ أبريل، عن عرضها توفر شراء الدولار الأمريكي للسوريين الحاصلين على موافقة أداء مناسك الحج، وذلك بعد قرار مصرف النظام المركزي بإلزام الحجاج بدفع عوائد الحج بالدولار.

وقالت شركات الصرافة المرخصة لدى نظام الأسد، إنه يمكن شراء الدولار من أفرعها حسب قرار مصرف النظام المركزي ووفق سعر صرف نشرة المركزي، لتسديد عوائد الخدمات المترتبة على أداء مناسك الحج المحددة من قبل وزارة الأوقاف بالقطع الأجنبي لدى بنك البركة سوريا.

وقالت مصادر موالية للنظام إن من شروط الحج إيداع 2000 دولار أمريكي في بنك البركة، وتداولت أرقام فلكية لتكاليف الذهاب إلى الحج وتقدر أن التكلفة الوسطية تتراوح بين 4000 – 5150 دولار ويشمل المبلغ تذكرة الذهاب والعودة.

ويفرض نظام الأسد على المقبولين لتأدية فرضة الحج وضع مبلغ 2000 دولار من قيمة التكلفة الإجمالية في بنك بركة، بأسرع وقت تحت طائلة اعتبارهم مستنكفين من لم يسجل خلال هذه المدة المحددة.

وتوقعت مصادر اقتصادية أن تشهد الأيام القليلة المقبلة هبوطاً في قيمة الليرة السورية، بعد إلزام مصرف سوريا المركزي، جميع الراغبين بأداء الحج، تسديد عوائد الخدمات المترتّبة عليهم نقداً بالقطع الأجنبي في الحساب المحدّد من قبل وزارة الأوقاف لدى بنك خاص حددته الوزارة، وذلك خلال 5 أيام من تبليغهم بقبول طلبات الحج.

وقدرت التكلفة الإجمالية الوسطية لرحلة الحج تتراوح بين 4500 و5500 دولار للشخص أي نحو 70 - 80 مليون ليرة يسدد منها بدايةً لدى البنك ألفا دولار أميركي، ما سيزيد الطلب على شراء الدولار من شركات الصرافة أو البنوك، مع الإشارة إلى أن سعر الصرف ارتفع بعد عيد الفطر من 13900 إلى 14400 ليرة سورية.

وفي 16 نيسان/ أبريل أصدر مصرف النظام المركزي، قرارا يلزم جميع الراغبين بالحج بتسديد عوائد الخدمات المترتبة على أداء مناسك الحج نقداً بالقطع الأجنبي في الحساب المحدد من قبل الوزارة لهذه الغاية لدى بنك البركة سورية بكل فروعه.

وتضمن القرار السماح لشركات الصرافة المرخصة ببيع القطع الأجنبي للحاصلين على موافقة أداء المناسك، وتلتزم الإدارة المعنية بإدارة حساب وزارة الأوقاف، بتزويد مصرف النظام المركزي بقائمة أسماء جميع الحجاج الذين سدَّدوا بهذا الحساب ورصيد الكشف الختامي لعمليات الإيداع مع الوثائق.

ومن المتوقع الفشل الذريع في تيسير أمور الحج وتنظيم الأفواج والرحلات من قبل نظام الأسد، وكشف النظام أنه تم تنظيم العديد من الضبوط بحق مكاتب أعلنت عن رحلات قبل صدور قوائم المقبولين، مؤكداً أنه تم فرض عقوبات بحقها وصلت إلى الإغلاق.

ويبرر النظام هذه الفوضى، ويزعم أنه تمت متابعة هذه المكاتب خلال الفترة الماضية، باعتبار أن هذه الإعلانات تعتبر مضللة للمواطنين وخصوصاً أن القوائم لم تصدر بعد وبالتالي فإن هذا يعتبر تغريراً بالمواطنين وسط انتشار إعلانات وهمية من الممكن أن تصدر من بعض المكاتب لرحلات قبل صدور قوائم المقبولين من وزارة الأوقاف لدى النظام.

وكان صرح مصدر في وزارة الأوقاف أن عدد الطلبات التي قدمت لأداء مناسك الحج عبر المنصة التي تم تخصيصها تجاوز 34 ألف طلب، وزعم أن أجهزة الحاسوب وبشكل أوتوماتيكي ستختار ودون أي تدخل بشري 17500 طلب ليكونوا من حجاج هذا العام وأن الأفضلية ستكون هذا العام للأكبر سناً.

ونفى نظام الأسد وجود أي حصرية لأي مكتب سياحي وزعم أن المجال مفتوح ومتاح لجميع المكاتب السياحية المختصة في مجال الحج والعمرة المشاركة في هذا النشاط، ويحق للمكتب أن ينظم رحلات للراغبين لتقديم الخدمات اللوجستية أي إن هذه المكاتب ليس لها علاقة بأي دور إداري.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
موالون لـ "الجـ ـولاني" يعتدون على متظاهرين بينهم نشطاء في مظاهرات ضدها بإدلب

تصاعدت الممارسات التي تنتهجها الأجهزة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" ضد المحتجين ضدها في إدلب، متخذة أساليب جديدة للترهيب والتعدي، ضمن سياسية ممنهجة لترهيب المجتمع دأبت الهيئة عبر أذرعها على ممارساتها في المنطقة منذ نشأتها، رغم محاولتها إظهار التماهي مع الاحتجاجات والادعاء بالسعي للاستجابة للمطالب.


في جديد تلك الممارسات، ووفق مصادر من إدلب، فإن القوى الأمنية التابعة للهيئة، لجأت لتشكيل "مجموعات بلطجية" في عموم المناطق التي تشهد احتجاجات ضدها في إدلب وغربي حلب، قوامها عناصر أمنية بلباس مدني، وعناصر وموالين للهيئة، تقوم على تتبع المظاهرات وإثارة الشغب والتهجم على المحتجين، دون أن يظهر لهم أي انتماء للهيئة.

ففي دارة عزة غربي حلب قبل يومين، رصدت عدسات الكمرات عناصر الهيئة وأتباعها والموالين لها، يتجولون في الشوارع بالعصي والهراوات، بعد احتجاجات ضد الهيئة شهدتها المدنية، كذلك الأمر حصل في جسر الشغور وأريحا وقبلها التهجم على نشطاء في مدينة إدلب وسرمدا، كل هذه الحوادث تبريرها بأنها من أشخاص أفراد لاينتمون للهيئة، وتبريرات أخرى تُساق على أن الاحتجاجات هي لحزب التحرير.

هذه الممارسات وصفها نشطاء بأنها "تشبيحية وبلطجة" في صورة جديدة من الممارسات التي تنتهجها الهيئة لقمع الحراك الشعبي المناوئ ضدها، دون أن تلجأ لأساليب الاعتقال العلنية التي قد تؤجج الاحتجاجات ضدها، في وقت تواصل عمليات الرصد الأمني وإعداد التقارير يومياً عبر أذرعها لتسجيل كل المعلومات التي ستبني عليها حراكها الأمني ضد شخصيات بعينها لاحقاً.


ويحاول البعض من مريدي الهيئة، حرف مسار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير ووقف الممارسات الظالمة والإفراج عن المعتقلين من أبناء الحراك الثوري، من خلال الخروج بمبادرات تزعم الحيادية، هدفها تقويض الحراك وتقييده، علاوة عن سلسلة الاجتماعات المتواصلة التي تقوم بها مؤسسات الهيئة من رأس الهرم ممثلة بـ "الجولاني" لتهدئة الأجواء وكسب ود الأطراف التي يمكن إرضائها ببعض الإصلاحات.

وفي سياق مواز، تعمل الماكينة الإعلامية للهيئة على وسم الحراك الشعبي بأنه يتبع لـ "حزب التحرير" المناوئ للهيئة، علماً أن حراك حزب التحرير منفصل كلياً عن هذا الحراك وقد بدأ منذ قرابة 10 أشهر بعد اعتقال الهيئة كوادر للحزب وقيادات له في المنطقة، علماً أن الهيئة تحاول كسب ود الحزب حالياً من خلال الإفراج عن كثير ممن جرى اعتقالهم دون محاكمات حتى.

وشهدت عموم مناطق ريف إدلب، مظاهرات شعبية عارمة، تطالب بالتغيير وإسقاط قيادة "هيئة تحريرالشام" ممثلة بـ "أبو محمد الجولاني"، والقيادات الأمنية المتورطة بدماء السوريين والتسلط على رقابهم، مع التأكيد على دعم المرابطين على الجبهات وعدم المساس بهم.

وفي مارس الماضي أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب.

وأشارت إلى أن الاعتداء وقع خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية، التي نُظمت بمدينة إدلب في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا، وقد تسبّب هذا الاعتداء بإصابة اثنين منهم بجروح نتيجة الضربات التي تلقوها.

وبات المشهد أكثر تعقيداً أمام قيادة "هيئة تحرير الشام"، بعد مغامرة غير محسوبة النتائج وقعت بها فيما عرف بـ "قضية العملاء"، والتي خلقت شرخاً واسعاً في بنية الهيئة عسكرياً وأمنياً، وشجعت الحاضنة الشعبية المكبوتة على الخروج علانية في الشوارع تطالب بسقوط "الجولاني"، الأمر الذي استدعى حراكاً واسعاً من قبل شخصيات في الهيئة لتدارك الموقف ومنع الدخول في دوامة لا رجعة فيها.

وتعول قيادة الهيئة على امتصاص حالة الغضب في الشارع الثوري، وتقديم الوعود بالإصلاحات، لكسب وقت إضافي وعدم توسع المشهد الاحتجاجي في عموم المناطق المحررة، في وقت تلمح مصادر "شام" إلى أن "الجولاني" لن يقف مكتوف الأيدي في حال خرجت الأمور عن السيطرة، وأنه مستعد لإدخال المنطقة بحالة فوضى عارمة من عمليات تفجير واغتيال وتسلط اللصوص وقطاع الطرق، يجبر الحراك على خيارات ضيقة في الاستمرار أو الفوضى.

وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، تواجه احتجاجات شعبية واسعة وسط تنديد بسياستها ومطالب متصاعدة بإسقاط زعيمها "الجولاني"، وإطلاق سراح المعتقلين، وكانت أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب شمال غربي سوريا، عزمها إحداث مؤسسات جديدة "تضمن الرقابة العليا وتستقبل المظالم وتنظر في الشكاوى، استجابة لمطالب الأهالي"، وسط تصاعد زخم الاحتجاجات السلمية.

 

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
لاجئون سوريون يواجهون مصيراً مجهولاً في عرض البحر بعد خروجهم من لبنان باتجاه قبرص

يكتنف الغموض، مصير عشرات اللاجئين السوريين، هاجروا من لبنان بطريقة عبر قوارب باتجاه جزيرة قبرص، بعدما تم اعتراض مراكبهم من قبل خفر السواحل القبرصي، وسط تضارب المعلومات حول عدد المراكب التي غادرت الشاطئ اللبناني وعدد اللاجئين الذين تحملهم على متنها.

وقالت منصة "هاتف إنذار" إنها تلقت طلب نجدة قبل يومين من مركبين يقلان 73 شخصاً، بمن فيهم العديد من الأطفال، وبعضهم مرضى، وقد علقوا في البحر منذ 4 أيام، ونفد طعامهم وشرابهم ولا يوجد لديهم وقود لمواصلة رحلتهم.

وانتقدت المنصة السلطات القبرصية بسبب ما وصفه بـ"الاعتداءات الشائنة" ضد الفارين من سوريا ولبنان، مشيرة إلى أنها هاجمت عدة قوارب تحاول الوصول إلى قبرص وعرقلة رحلتها، بالإضافة إلى تعليق حق اللجوء للمواطنين السوريين.

في السياق، أفاد موقع " alphanews" القبرصي بوصول ستة مراكب تحمل حوالي 500 لاجئ، أما شقيق أحد الركاب، فأكد إبحار ثمانية مراكب يوم الاثنين الماضي من شاطئ عكار إلى قبرص، وعبّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها في تغريدة عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "إزاء التقارير التي تتحدث عن الظروف الخطيرة على متن قاربين متجهين إلى قبرص.

وكانت قالت وكالة "رويترز"، في تقرير لها، إن سفينة قبرصية منعت خمسة قوارب محملة باللاجئين من الإبحار نحو الجزيرة، وذلك خلال وجودها قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن كانت رست السفينة القبرصية قبالة سواحل لبنان، يوم أمس الأربعاء.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تعزيز قبرص جهودها لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على متن قوارب صغيرة، وشوهدت على مواقع تتبع السفن، سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية تحمل اسم "إيفاجوراس"، بالمياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.

وطالبت مجموعة "ألارم فون" المعنية بإنقاذ المهاجرين في البحر، بمساعدة "المحاصرين في لعبة قاسية وخطيرة بين قبرص ولبنان"، الذين "يظلون في البحر دون طعام أو ماء وفي حاجة ماسة إلى المساعدة".

وكان كشف وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، عن اتخاذ "بعض التدابير الأخرى للحيلولة دون وصول الوافدين"، ومنها تعليق تقييم طلبات اللجوء الجديدة للسوريين، دون التعليق على وجود السفينة القبرصية قبالة لبنان.

ويفرض تعليق تقييم طلبات اللجوء، بقاء الوافدين في مخيمات الاستقبال الحكومية التي تقدم الغذاء والمأوى وتنظم عمليات الخروج، أو العيش على مسؤوليتهم بما يشمل التنازل عن أي امتيازات.

وسبق أن قالت وكالة "أسوشييتد برس"، إن سلطات قبرص، علّقت معالجة طلبات اللجوء التي قدمها مهاجرون سوريون، بحجة أن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تصل إلى الجزيرة عبر قوارب تنطلق خصوصاً من سواحل لبنان. 

وبررت الحكومة القبرصية، تعليق الطلبات باستمرار الجهود المبذولة لجعل الاتحاد الأوروبي يُعيد تصنيف بعض مناطق سوريا، باعتبارها مناطق آمنة، من أجل السماح بتنفيذ عمليات لإعادة لاجئين إليها، وجاء هذا الإجراء بعد زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت الاثنين الماضي، والتي ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها.

وسبق أن قالت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان، إن المحادثات بين الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أفضت إلى التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبي لوضع "إطار عملي" مع لبنان، على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر و تونس.

ولفتت إلى أن اللقاء الذي جرى في بيروت، أكد على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام، لأزمة اللاجئين السوريين، وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة، وفي مقدمتها لبنان وقبرص، ولفت إلى أن من شأن هذه الخطوة المرتقبة "منح الحكومة اللبنانية مزيداً من المساعدات الضرورية، وإعطاء اللاجئين السوريين حوافز للعودة إلى بلدهم".

وعبر ميقاتي عن دعمه مطلب قبرص حول المناطق الآمنة في سوريا، قائلاً إن على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي اليوم، اتخاذ خطوات جديدة وإعادة النظر في سياساتهم بشأن أمن سوريا، "لأن معظم مناطق سوريا أصبحت آمنة" لعودة اللاجئين إليها.

وقال خريستودوليدس، إن بلاده تتفهم الأوضاع اللبنانية وحساسية موضوع اللاجئين بالنسبة إلى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان.

وكانت أعلنت الحكومتين القبرصية والتشيكية، نيتهما إرسال بعثة إلى سوريا، بهدف تحديد "مناطق آمنة" تصلح لعودة اللاجئين السوريين، في وقت تضغط تلك الدول لتمكين عودة اللاجئين ووقف الهجرة إلى أراضيها، بزعم أن هناك مناطق آمنة في سوريا.

وقال موقع "كنيوز" القبرصي، إن وزير الهجرة الدنماركي ووزير الداخلية التشيكي، وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا، وشدد الوزيران الدنماركي والتشيكي على ضرورة اتخاذ إجراء سريع لإعادة اللاجئين السوريين.

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل نحو 2140 شخصاً في قوارب خلال الفترة الممتدة من الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 4 إبريل/ نيسان من العام الحالي، وغالبيتهم من السوريين الذين غادروا من سواحل لبنان، وكانت الفترة نفسها من العام الماضي شهدت وصول 78 شخصاً فقط بالقوارب إلى الجزيرة، ووفق المصادر فقد شهد العام الحالي زيادة في عدد المهاجرين الذين قدِموا إلى قبرص بمقدار 27 ضعفاً حتى الآن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. 

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
يكشف منها القليل.. وزير سابق: سرقات المال العام تمنع زيادة الرواتب وتشل الاقتصاد

كتب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عمرو سالم، أمس الخميس 18 نيسان/ أبريل، منشوراً تطرق فيه إلى تزايد اكتشاف السرقات والفساد في دوائر النظام لا سيما التي تتعلق بالمحروقات.

واعتبر أن اكتشاف سرقة الغاز بقيمة 400 مليار ليرة أمر جيد، لكنَه يعكس واقعاً خطيراً وكارثياً، فهذه السرقة ليست الوحيدة وبكل تأكيد نفسها مكررة في جميع وحدات الغاز والمازوت والفيول والبنزين.

وأضاف، أن هناك سرقات للمشتقَات النفطيَة بمرتبة تريليونات الليرات تستنزف الخزينة العامة وتتسبب بالتمويل بالعجز وبيع سندات الخزينة وغيرها، وهي تمنع زيادة الرواتب وتشل الاقتصاد.

واعتبر أن الأخطر من السرقات أنها موجودة ومستمرة منذ سنوات، وما تم اكتشافه لا يتعدى كونه قمة جبل الجليد ولا تمثل إلا نذرا يسيرا من الواقع، وانتقد تجاهل النظام مقترحات قدمها عندما كان وزيرا للتموين.

ولفت إلى أنه في العام 2021 قدم مذكرة لحكومة النظام، أكد فيها أن ما نستورده من مشتقات نفطيَة يكفي الحاجة لجميع الأغراض، ولا حاجة للأزمات والتأخير بالتوزيع، لكن المشكلة هي بسبب سرقة تلك المشتقات وبيعها في السوق السوداء.

وذكر أن المذكرة تضمنت التفاصيل والحلول، والدليل أن كل منشأة أو مواطن مستعد لدفع سعر السوق السوداء، يجد الكمية التي يريدها بكل بساطة، ولكن، وللأسف الشديد، قوبل الطرح باستخفاف عجيب، وفق تعبيره.

وكشف أن رد الحكومة كان أنه قبل 2011 كان يتم توزيع 22 مليون طن من المازوت لوحده، أما في 2021 يتم توزيع 8.5 مليون طن فكيف تقول أن الكميَة تكفي؟، فرد قائلا: إن "الحكومة لا تحسب عدد المنشآت والمنازل التي تدمَرت".

وكذلك لا تحسب حكومة نظام الأسد مساحات الأراضي الزراعية الخارجة عن سيطرة نظام الأسد وتناقص عدد السكان بسبب تهجيرهم بالملايين وعدد الشاحنات والقطارات التي توقفت بالكامل، مشيرا إلى أن رقابات الدنيا لا تستطيع وقف الفساد والهدر.

ودعا في ختام منشوره لعدم السماح كـ"دولة" بالتراخي و استنزاف خزينة الدولة وتخفيض الدعم ليسرقه لصوص القمح والخبز والغاز والمازوت والبنزين والفيول والكهرباء وغيرها، وجاء منشور الوزير السابق في سياق الجدل المثار حول قضايا فساد جديدة.

هذا ويشير تقرير نشرته منظمة الشفافية الدولية إلى تذيل سوريا التي يحكمها الإرهابي بشار الأسد، قائمة ترتيب مؤشر "مدركات الفساد العالمي"، بتسجيلها 13 درجة من أصل مئة، لتحتل مع الصومال آخر دولتين في القائمة.

وقدر الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري، أن تكون دورة الفساد والتهرب الضريبي في مؤسسات نظام الأسد تستنزف نحو 8 آلاف مليار ليرة، وسط تفشي الفساد وزيادة الإتاوات وشبه انعدام بالموارد، سواء النفطية أو الغذائية أو المواد الأولية الداخلة بالإنتاج الدوائي والصناعي وحتى الزراعي.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
فنلندا تُقدم مقترح للبرلمان لتسريع عودة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدانهم

قالت مصادر إعلام غربية، إن الحكومة الفنلندية قدمت مقترحاً قانونياً إلى البرلمان، لتعديل شروط حصول الأجانب، بمن فيهم السوريون، على الجنسية، متحدثة عن ضرورة تسريع عودة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدانهم.

ولفتت المصادر إلى أن من بين التعديلات المقترحة، زيادة مدة الإقامة في فنلندا إلى ثماني سنوات بدلاً من خمس سنوات حالياً، للحصول على الجنسية، وكانت أغلقت فنلندا منذ العام الماضي، حدودها مع روسيا وسط تزايد عدد الوافدين من دول من بينها سوريا والصومال، واتهمت موسكو باستخدام الهجرة سلاحاً، وهو ما نفاه الكرملين.

وسبق أن أكد السفارة الأمريكية في سوريا، على ضرورة معاملة جميع اللاجئين والنازحين السوريين معاملة إنسانية، وأكدت وجوب أن يتمتع أي شخص محتجز بجميع أشكال الحماية القانونية المعمول بها، معتبرة أن أفضل طريقة لتمكين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، هي أن "يقوم نظام بشار الأسد بتهيئة الظروف اللازمة للعودة".

وأضافت السفارة في منشور عبر "فيسبوك"، أن ذلك يشمل "إنهاء التجنيد الإجباري، وضمان حقوق الأراضي والملكية، وإقامة وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، والمشاركة الحقيقية في الجهود نحو الحل السياسي".


وشددت السفارة على أن هذا القرار "يظل المسار الوحيد القابل للتطبيق لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري"، مشيرة إلى أنه يدعو إلى تهيئة الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين والنازحين إلى سوريا بشكل طوعي وآمن وكريم.

وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن سوريا لا تزال بلد غير آمنة لعودة اللاجئين، في معرض ردعا على طلب قبرص من الاتحاد الأوروبي، إجراء إعادة تقييم للمناطق الآمنة في سوريا، محذرة من أن الحكومات الساعية للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين ستتعارض مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية.

وأكدت المنظمة، أن قبرص استشهدت بتقييم وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن دمشق وأجزاء أخرى تحت سيطرة الحكومة لم تعد تعاني من العنف، لكنها أغفلت التحذير من تعرض العائدين لخطر الاضطهاد والاعتقال.

ولفتت المنظمة إلى أن غياب العنف في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة، لافتة إلى أن قمع المعارضة في هذا البلد، يتطلب إعادة النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي شخص فر من البلاد، وأشارت إلى أن الدول يجب أن تدرس التهديد المتمثل في العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا، إضافة إلى التهديد المستمر في جميع أنحاء البلاد بالاضطهاد.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
دون إعلام واشنطن .. "إسرائيل" خططت لاستهداف القنصلية الإيرانية قبل شهرين وهدفها "زاهدي"

كشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن إسرائيل بدأت التخطيط لعملية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، قبل شهرين من تنفيذها، موضحين أن هدفها كان قائد "فيلق القدس" الإيراني في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، الذي قضى بالضربة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن المسؤولين الأمريكيين غاضبون من هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، دون التشاور مع واشنطن أولاً، ولفتت إلى أن المسؤولين الأمريكيين وجدوا أنفسهم في "موقف غريب ومحرج"، حيث ظهروا في حالة جهل بشأن تصرفات حليفتهم الوثيقة، بينما إيران، "الخصم القديم، أبلغتهم مسبقاً عن نواياها للانتقام من إسرائيل".

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل "لم تنتظر فقط حتى اللحظة الأخيرة لإبلاغ واشنطن بخططها، بل أرسلت أيضاً إلى الولايات المتحدة إخطاراً منخفض المستوى نسبياً، بعد الضربة في سوريا"، ولم تذكر مدى حساسية الهدف، وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن القادة الإسرائيليين اعترفوا في وقت لاحق بأنهم لم يقدروا بشكل كاف مدى تأثير الضربة.


وكان قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن القياديين الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان الجاري، "كانوا ضالعين في الإرهاب ضد إسرائيل"، يعتبر هذا أول إقرار إسرائيلي بالعملية التي سببت توتراً كبيراً في المنطقة.

وأضاف هغاري، أن الأشخاص الذين قتلوا في هذا الهجوم، كانوا أعضاء في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، ومن بينهم "أعضاء في حزب الله (اللبناني) ومساعدون إيرانيون"، نافياً وجود أي دبلوماسي في هذا الهجوم.

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

وشنت إيران هجومها المرتقب على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي، ورغم حديث التلفزيون الإيراني الرسمي عن أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح"، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن بلاده "أوقفت" الهجوم الإيراني بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لم يذكرها.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
النظام يُحدد موعد إطلاق منصة الفيزا الإلكترونية.. مسؤول: ستسهم بتعافي السياحة

حدد وزير السياحة في حكومة نظام الأسد، محمد رامي مرتيني، موعد إطلاق منصة الفيزا الإلكترونية، خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام، معتبرا أن القادمون إلى سوريا سيحصلون على تأشيراتهم في غضون 72 ساعة، وفق تعبيره.

وذكر أن المنصة ستنطلق اعتبارا من اليوم الأول من الشهر القادم، وتساهم بزيادة أعداد القادمين إلى البلاد، حيث أن الراغب بالقدوم إلى سوريا لا يحتاج إلى مراجعة السفارات أو القنصليات، بل يتقدم بطلبه للحصول على الفيزا عبر المنصة.

وحول تحصيل الرسوم للدول التي لا تملك ميزة دفع إلكتروني عند التقديم من خلال بوابة العرب والأجانب، ذكر أنه تتيح المنظومة حالياً خيارين لدفع قيمة الفيزا، عبر الدفع الإلكتروني إن كان متاحاً.

وأضاف أنه سيتوجب على صاحب العلاقة تأجيل دفع قيمة رسم الخدمة لحين وصوله إلى المنافذ الحدودية ليتم استيفاء الرسوم بشكل متكامل، وهي عبارة عن قيمة الفيزا ورسم بدل الخدمة.

وصرح رئيس اتحاد غرفة السياحة لدى النظام، طلال خضير، أن المشروع يسهم بتعافي السياحة مدعيا أن المنصة مطلب الشركات السياحية الأوروبية ونوه بأن المنصة تسهل من آلية الدخول إلى سورية، وخصوصاً بعد الإجراءات المتخذة على صعيد تخفيض تكلفة الفيزا للوافدين من العراق.

وكان قدر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، أن عدد إجمالي القادمين إلى سوريا خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، بلغ 385 ألف قادم، بزيادة قدرها 149 ألف عن ذات الفترة من العام الماضي، وفق تعبيره.

وقال إن القادمين توزعوا إلى 345 ألف قادم من العرب، و40 ألف قادم من الأجانب، بينما بلغ مجموع القادمين خلال الربع الأول من العام الماضي، 236 ألف قادم، منهم 206 آلاف قادم من العرب، و30 ألف قادم من الأجانب.

وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
"التحالف الدولي" يستعد لإنشاء (قوات دفاع جوي) قوامها عناصر "قسد" شرقي سوريا

علمت شبكة "شام" من مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات التحالف الدولي، تستعد لإنشاء (قوات دفاع جوي)، قوامها عناصر من وحدة مكافحة الارهاب ال YAT التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" شمالي شرقي سوريا.

وأكدت المصادر، أن التحالف الدولي، نفذ خلال الأشهر الماضية تدريبات مشتركة مكثفة في كل من دير الزور والحسكة، ولفتت إلى أن قوات الـ YAT انضمت للتدريبات، بالإضافة لعناصر مكافحة الارهاب الـ CTG التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) الذي يقوده "بافل طالباني"

ولفتت المصادر، إلى أن تدريبات عسكرية مكثفة تم تنفيذها على منظومات (ثاد وأفينجر للدفاع الجوي ومدفع الهاوتزر)، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية على الطائرات العامودية وقراءة الإحداثيات ونقلها إلى منظومات الدفاع. 

وذكرت مصادر "شام" أن التدريبات جرت في كل من محافظتي الحسكة ودير الزور في قواعد عسكرية أبرزها (الزميلان وروباريا ولايف ستون وتل بيدر بالإضافة إلى قواعد العمر والتنك).

وسبق أن انتقد "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال استمرار الضربات التركية على مواقع الميليشيا، وقال إنها لا تضغط "بشكل كاف" لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً استمرار أنقرة بالهجمات.

وزعم عبدي، في تصريحات له، عدم وجود أي تمثيل لـ "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ونفي وجود أي علاقة "قسد" بالهجمات التي يشنها الحزب في شمال العراق، وأوضح أن الهجمات على قواعد التحالف الدولي والقواعد الأميركية في سوريا، تنطلق من قبل ميليشيات في الأراضي العراقية.

اقرأ المزيد
١٩ أبريل ٢٠٢٤
قبرص تبدأ إجراءاتها ضد اللاجئين وتنوي ترحيل فئتين من السورين إلى بلادهم

كشفت "وزارة الداخلية القبرصية"، عن نيتها ترحيل فئتين من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وقال السكرتير الدائم للوزارة لويزوس هادجيفاسيليو، لهيئة الإذاعة الحكومية: "هذه ليست عائلات، وليسوا أشخاصاً في خطر".

ووفق الوزارة، فإن الفئات هي "المتورطون بارتكاب جرائم، وأولئك الذين "انتهكوا شروط وضع الحماية الثانوية الخاصة بهم من خلال المغادرة من قبرص إلى سوريا"، في حين حددت السلطات القبرصية، 30 سورياً، لإلغاء وضع الحماية الفرعية الذي يتمتعون به، بسبب زيارتهم سوريا عبر قبرص الشمالية في العام الماضي، ولن يكون لهم الحق باستئناف القرار.

ووفق "قبرص ميل"، يأتي قرار ترحيل السوريين من بين إجراءات أخرى، تشمل تعليق معالجة طلبات لجوء الواصلين حديثاً، للحد من تدفق السوريين، مع مساع دبلوماسية لدفع الاتحاد الأوروبي إلى إعلان مناطق في سوريا "آمنة"، ما يسمح بإعادة طالبي اللجوء الذين يصلون من هذه المناطق.

وسبق أن قالت وكالة "رويترز"، في تقرير لها، إن سفينة قبرصية منعت خمسة قوارب محملة باللاجئين من الإبحار نحو الجزيرة، وذلك خلال وجودها قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن كانت رست السفينة القبرصية قبالة سواحل لبنان، يوم أمس الأربعاء.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تعزيز قبرص جهودها لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على متن قوارب صغيرة، وشوهدت على مواقع تتبع السفن، سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية تحمل اسم "إيفاجوراس"، بالمياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.

وطالبت مجموعة "ألارم فون" المعنية بإنقاذ المهاجرين في البحر، بمساعدة "المحاصرين في لعبة قاسية وخطيرة بين قبرص ولبنان"، الذين "يظلون في البحر دون طعام أو ماء وفي حاجة ماسة إلى المساعدة".

وكان كشف وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، عن اتخاذ "بعض التدابير الأخرى للحيلولة دون وصول الوافدين"، ومنها تعليق تقييم طلبات اللجوء الجديدة للسوريين، دون التعليق على وجود السفينة القبرصية قبالة لبنان.

ويفرض تعليق تقييم طلبات اللجوء، بقاء الوافدين في مخيمات الاستقبال الحكومية التي تقدم الغذاء والمأوى وتنظم عمليات الخروج، أو العيش على مسؤوليتهم بما يشمل التنازل عن أي امتيازات.

وسبق أن قالت وكالة "أسوشييتد برس"، إن سلطات قبرص، علّقت معالجة طلبات اللجوء التي قدمها مهاجرون سوريون، بحجة أن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تصل إلى الجزيرة عبر قوارب تنطلق خصوصاً من سواحل لبنان. 

وبررت الحكومة القبرصية، تعليق الطلبات باستمرار الجهود المبذولة لجعل الاتحاد الأوروبي يُعيد تصنيف بعض مناطق سوريا، باعتبارها مناطق آمنة، من أجل السماح بتنفيذ عمليات لإعادة لاجئين إليها، وجاء هذا الإجراء بعد زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت الاثنين الماضي، والتي ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها.

وسبق أن قالت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان، إن المحادثات بين الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أفضت إلى التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبي لوضع "إطار عملي" مع لبنان، على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر و تونس.

ولفتت إلى أن اللقاء الذي جرى في بيروت، أكد على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام، لأزمة اللاجئين السوريين، وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة، وفي مقدمتها لبنان وقبرص، ولفت إلى أن من شأن هذه الخطوة المرتقبة "منح الحكومة اللبنانية مزيداً من المساعدات الضرورية، وإعطاء اللاجئين السوريين حوافز للعودة إلى بلدهم".

وعبر ميقاتي عن دعمه مطلب قبرص حول المناطق الآمنة في سوريا، قائلاً إن على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي اليوم، اتخاذ خطوات جديدة وإعادة النظر في سياساتهم بشأن أمن سوريا، "لأن معظم مناطق سوريا أصبحت آمنة" لعودة اللاجئين إليها.

وقال خريستودوليدس، إن بلاده تتفهم الأوضاع اللبنانية وحساسية موضوع اللاجئين بالنسبة إلى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان.

وكانت أعلنت الحكومتين القبرصية والتشيكية، نيتهما إرسال بعثة إلى سوريا، بهدف تحديد "مناطق آمنة" تصلح لعودة اللاجئين السوريين، في وقت تضغط تلك الدول لتمكين عودة اللاجئين ووقف الهجرة إلى أراضيها، بزعم أن هناك مناطق آمنة في سوريا.

وقال موقع "كنيوز" القبرصي، إن وزير الهجرة الدنماركي ووزير الداخلية التشيكي، وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا، وشدد الوزيران الدنماركي والتشيكي على ضرورة اتخاذ إجراء سريع لإعادة اللاجئين السوريين.

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل نحو 2140 شخصاً في قوارب خلال الفترة الممتدة من الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 4 إبريل/ نيسان من العام الحالي، وغالبيتهم من السوريين الذين غادروا من سواحل لبنان، وكانت الفترة نفسها من العام الماضي شهدت وصول 78 شخصاً فقط بالقوارب إلى الجزيرة، ووفق المصادر فقد شهد العام الحالي زيادة في عدد المهاجرين الذين قدِموا إلى قبرص بمقدار 27 ضعفاً حتى الآن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
في "اليوم الدولي للتعليم" .. التّعليم في سوريا  بين الواقع والمنشود
هديل نواف 
● مقالات رأي
٢٣ يناير ٢٠٢٤
"قوة التعليم: بناء الحضارات وصقل العقول في رحلة نحو الازدهار الشامل"
محمود العبدو  قسم الحماية / المنتدى السّوري 
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣
"الأســـد وإسرائـيــل" وجهان لمجـ ـرم واحــد
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣
منذ أول "بغي" .. فصائل الثورة لم تتعلم الدرس (عندما تفرد بكم "الجـ.ــولاني" آحادا)
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٣
هل تورطت أمريكا بفرض عقوبات على "أبو عمشة وسيف بولاد" ..!؟
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٨ مايو ٢٠٢٣
كل (خطوة تطبيع) يقابلها بـ (شحنة مخدرات).. النظام يُغرق جيرانه بالكبتاغون رغم مساعي التطبيع
أحمد نور
● مقالات رأي
٢٦ فبراير ٢٠٢٣
الهزات الارتدادية تسيطر على ما تبقى من ليل الناشط..! 
عبد الرزاق ماضي