تزايدت الحوادث الأمنية في مناطق سيطرة النظام، وسط تفاقم حالة الفلتان الأمني، مع الكشف عن حالات قتل وخطف وسرقة، إلى جانب التشبيح المستمر في ظل غياب المحاسبة وانتشار الأسلحة بين أواسط الميليشيات الموالية لنظام الأسد.
وفي التفاصيل توفيت سيدة جرّاء دهسها من قبل سيارة مسرعة، حيث أقدم سائق السيارة على إطلاق النار ورمي قنبلة يدوية أثناء محاولته الفرار بالقرب من جسر جبلة بريف اللاذقية، حسب مواقع مقربة من نظام الأسد.
وتتكرر مثل هذه الحوادث على يد قادة وعناصر ميليشيات النظام المنتشرة ضمن مناطق سيطرته، فيما أكدت مصادر مقربة من نظام الأسد وقوع حادثة اختطاف طفلة حديثة الولادة من حاضنة في مجمع الأسد الطبي بحماة، فيما أعلن النظام استعادة الطفلة وتوقيف الفاعل.
وتوفي مواطن منتحراً بواسطة قنبلة يدوية وإصابة آخر في قرية ساقية نجم بسهل الغاب بريف محافظة حماة الغربي وسط سوريا، دون الكشف عن نتائج التحقيقات لمعرفة ملابسات القضية.
وتحدث إعلام النظام الرسمي مؤخرا مقتل شخص مطلوب وإصابة 5 عناصر من دورية تابعة للداخلية وشخص مدني بشظايا نتيجة قيام المطلوب بتفجير قنبلة أثناء إلقاء القبض عليه في ناحية "عين الكروم" بريف حماة وسط سوريا.
فيما أعلنت وزارة الداخلية لدى نظام الأسد عن تسجيل العديد من حالات السرقة في عدة مناطق توزعت بين دمشق وحلب وطرطوس، مع تزايد وتيرة حالات السرقة ضمن مناطق سيطرة النظام ما يعكس مدى الفلتان الأمني.
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
قدر مسؤول طبي في وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد بأنّ أجور المشافي والمستوصفات في مناطق سيطرة النظام أسوة بدول الجوار أرخص بنسبة 50 بالمئة مقارنة بدول الجوار، وسط تمهيد إلى رفع أجور العمليات الطبية في سوريا.
وقال "بشار كناني"، رئيس دائرة تصنيف المنشآت الصحية وتسيير المشافي الخاصة في صحة النظام إنه يتم الإعداد لدراسة من أجل تعديل كل أسعار الوحدات الجراحية بكل تفاصيلها وذلك، بسبب عدم تناسبية التسعيرة الموضوعة سابقاً وعدم تماشيها مع الواقع حالياً وسوف تكون منصفة لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الأجور الحالية لا تتناسب مع واقع الحال والارتفاع في أسعار خدمات المشافي الخاصة هو نتيجة ارتفاع أسعار اللوازم، من مواد طبية حسب كل مشفى والأدوات التي تستخدمها، وذكر أن بعض المشافي تتجاوز أسعارها الحد الطبيعي، مؤكداً أن هناك عقوبات على المشافي التي تخالف.
وقال نقيب أطباء النظام "غسان فندي"، إن الصحة هي المعنية بإصدار التسعيرة، ومنذ 10 سنوات لم يطرأ أي تعديل على الأجور والمعاينات، وموضوع التسعيرة قيد الدراسة لتكون موضوعية وعادلة وقابلة للتطبيق ومرضية في الوقت نفسه لجميع الأطراف، الأطباء من جهة والمواطن من جهة أخرى.
وطرح مثالاً على ما كانت عليه التسعيرة في السابق، مبيناً أن تكلفة مواد عملية الزائدة مثلاً كانت 5 آلاف والآن تقارب تكلفتها حوالي 600 ألف ليرة، هذا بالنسبة للمواد فقط، واعتبر أن "الحصار ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية".
وطالب بتعزيز ثقافة الشكوى لدى المواطن وأن لا يسكت عن حقه أبدا، وبإمكانه تقديم شكوى لفرع النقابة، ونحن نقوم بدورنا مع وزارة الصحة بإجراءات قانونية ونسأل المشافي الخاصة عن المواد التي استخدموها في العمل الجراحي المقدم شكوى عنه وتكلفتها ودراسة الشكوى واسترجاع لكل ذي حق حقه، وفق تعبيره.
وبعد إثارته للجدل علق نقيب أطباء النظام على التصريح المتداول حول زيادة أسعار المعاينات للأطباء، معتبرا أن التصريح من عدة اشهر والآن من البديهي بأن الوقت غير مناسب لتداول التصريح نهائياً وأنا أدعوا جميع الأطباء بمعاينة مجانية لجميع المرضى نظراً للظروف التي تمر بها سوريا.
هذا وقالت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد إن الذهاب إلى عيادات الأطباء بات همَّاً كبيراً يؤرق الكثير من السوريين، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه، إلى جانب ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة.
وأقر نقيب الأطباء لدى نظام الأسد "غسان فندي"، وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المشافي العامة، وسط تحذيرات من تدهور الخدمات الطبية حيث يضطر المرضى لشرائها من الصيدليات بما في ذلك مواد يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقمات ومواد التخدير.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.
ظهر عضو في برلمان الأسد ضمن مجلس عزاء مقام في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، بعد جريمة قتل نفذها عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة راح ضحيتها شخصين، متحدثا عن وعود بمحاسبة العناصر على هذه الجريمة.
وقال عضو "مجلس التصفيق"، "مهنا الفياض"، في مقطع مصور نشره موقع "فرات بوست"، المحلي، إنه تلقى وعودا من شخصيات في القيادة العسكرية والسياسية، بشأن محاسبة القتلة، وتحدث عن اللجوء إلى قضاء النظام لحل هذه القضية، في مشهد اعتبر في إطار امتصاص الغضب وتخفيف الاحتقان الشعبي.
وزعم "الفياض"، العمل على محاسبة القتلة عبر "القضاء والقانون"، وتشير مصادر إعلامية إلى تصاعد مطالب كف يد ميليشيات الفرقة الرابعة عن سرقة منازل المدنيين والتحرش وممارسة التشبيح بحجة المداهمات بريف دير الزور الغربي.
وقبل أيام نعت صفحات إخبارية محلية الشاب "كمال حافظ السالم"، وشقيقه "عماد"، حيث قتلا برصاص ميليشيات الفرقة الرابعة، على أطراف بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، وسط توتر متصاعد وهجوم مجموعات من الأهالي على مقرات النظام في المنطقة.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن اشتباكات اندلعت بين أهالي بلدة عياش، وعناصر قوات النظام حيث تمكن الأهالي من حرق بيك أب وطرد العناصر من القرية والسيطرة على نقاطهم العسكرية.
وأكدت شبكة "فرات بوست" مقتل الشاب كمال حافظ السالم وشقيقه عماد، برصاص عناصر الفرقة الرابعة بالقرب من ضفة نهر الفرات في بلدة عياش مساء أمس، بحجة قيامهم بتهريب المحروقات من مناطق سيطرة "قسد".
وذكرت شبكة "نهر ميديا"، المحلية، إن "كمال وعماد السالم"، ينحدران من بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، ويعملان في التهريب بين مناطق النظام وقسد، منذ عدة سنوات، كما أشارت إلى تبعيهم إلى المخابرات الجوية.
وحسب الشبكة ذاتها فإن مجموعات من أهالي عشيرة البوسرايا هاجموا مقرات للفرقة الرابعة في المنطقة، وأحرقوا مقراً لهم وسيارة عسكرية، ما اضطر عناصر الرابعة على إخلاء بلدة عياش ومغادرتها بشكل تام.
وأشارت نقلا عن مراسلها في المنطقة إلى أن حشودات ضخمة لأهالي عشيرة البوسرايا وصلت إلى بلدة عياش، في محاولة منهم لمهاجمة جميع مقرات الفرقة الرابعة في الريف الغربي بشكل كامل.
ويذكر أن حوادث الاشتباكات والحوادث الأمنية تتكرر بين الحين والآخر على معابر التهريب على ضفاف نهر الفرات شمال وشرق سوريا، ويعد أبرز أطرافها ميليشيات "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، و"الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، وسبق أن نشبت اشتباكات بين قوات النظام و"قسد" بعد خلافات على عائدات التهريب والمعابر المائية.
حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".
وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".
وأضاف: أكدنا اليوم في الفعالية الخاصة بتسليط الضوء على آثار الزلزال المدمر، وسط حضور دولي واسع في إسطنبول، أن مأساة الشعب السوري بدأت مع نظام الأسد منذ عام 2011 وجاء الزلزال ليزيد من هذه المعاناة.
وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.
بدوره، أكد "رائد الصالح" مدير "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، أن الوضع لم يستقر في شمال سوريا بعد الزلزال، مشيراً إلى أن الكثير من العائلات التي أُخرجت من تحت الأنقاض لا تجد مأوى، إضافة إلى معاناة المئات من متلازمة الهرس.
وفي السياق، كشف رئيس لجنة "وحدة دعم الاستقرار" منذر السلال، عن تأثير كبير للزلزال على 37 بلدة تؤوي 400 ألف نسمة في شمال غربي سوريا، وتضرر نحو 37 ألف عائلة بشكل مباشر أو غير مباشر.
كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن نية طهران تزويد نظام الأسد في سوريا، بصواريخ أرض ـ جو لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد الضربات الجوية الإسرائيلية، معتبرة أن "العدو الإسرائيلي أمام مرحلة جديدة في صراعه الوجودي والمؤقت مع المقاومة".
ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، تسجيلاً مصورا لمنظومة صواريخ "15 خرداد"، وقالت إنها ستكون بحوزة الجيش السوري، وستكون قريبا "الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا".
وكانت الوكالة قالت في تغريدة سابقة إن "هناك مفاجآت أخرى على مستوى التعاون العسكري بين إيران وسوريا"، وأضافت أن تلك المفاجآت "قد يتم الإعلان عنها وقد تبقى سرا".
وأعلن التلفزيون الإيراني أنه "من المرجح جدا أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام 15 خرداد، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية"، ولفت إلى أنه "لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا".
وسبق أن اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الضربة الجوية "الغامضة" التي استهدفت رتلاً قرب الحدود السورية - العراقية، "مثيرة للاهتمام"، ملمحة لإمكانية استخدام المنطقة لتوريد الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، بعد أن صدرت إيران طائرات مسيرة إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وكان كشف الجنرال "أفيف كوخافي" رئيس الأركان الإسرائيلي، عن استهداف المقاتلات الإسرائيلية قافلة أسلحة على الحدود السورية العراقية"، مؤكداً أن "الغارات الإسرائيلية مستمرة منذ سنوات كثيرة وتجري في سوريا بالأساس".
وقال كوخافي إنه "كان يمكن ألا نعلم قبل عدة أسابيع بشأن القافلة التي عبرت من العراق إلى سوريا، وكان يمكن ألا نعلم ماذا يوجد فيها، وكان يمكن ألا نعلم أن بين 25 شاحنة، هذه هي الشاحنة. الشاحنة رقم 8 هي الشاحنة المحملة بالأسلحة. ولهناك أيضا ينبغي إرسال الطيارين"،
وسبق أن قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "إسرائيل نفذت غارات جوية في شرق سوريا استهدفت قافلة مركبات يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أن عبرت الحدود من العراق"، بالقرب من البوكمال.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مساعدات تصل إلى 50 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا، سبق أن أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تخصيص 5 ملايين دولار إضافية لدعم الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وفوض بايدن، في تعميم رئاسي، السبت، وزير الخارجية أنتوني بلينكين بتقديم مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا.
وذكر التعميم أن بايدن خصص 50 مليون دولار كمساعدة من صندوق المساعدة في حالات الطوارئ، لتلبية الاحتياجات العاجلة غير المتوقعة للاجئين الناتجة عن الزلازل في تركيا وسوريا التي وقعت في فبراير الحالي.
وأوضح بايدن أن المساعدة تشمل مساهمات للمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المجتمعات المضيفة، ودفع النفقات الإدارية لمكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية..
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن وفداً من المنظمة، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى تركيا، في لقاء هو الأول من نوعه على هذا المستوى، لبحث مستجدات الوضع في سوريا بعد الزلزال المدمر.
وقالت "الخوذ البيضاء" في تغريدة عبر "تويتر"، إن نائب مدير المنظمة فاروق حبيب، تحدث خلال اللقاء عن الدور الأمريكي "القيّم" في دعم الاستجابة الإنسانية لما بعد الزلزال في شمال غربي سوريا، وثمن "أهمية الدعم المباشر الذي تم تقديمه على نحو عاجل بما يدعم عمليات التعافي المبكر وإعادة تأهيل المجتمعات المتضررة".
بدوره، قال بلينكن في تغريدة عبر "تويتر": "تشرفت بلقاء ممثلي (الخوذ البيضاء) في تركيا. شكراً لجهودكم البطولية لإنقاذ السوريين بعد الزلازل. تفخر الولايات المتحدة بدعمكم والمنظمات الأخرى التي تقدم المساعدة المنقذة للحياة رداً على هذه المأساة".
وفي وقت سابق، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم 100 مليون دولار لسوريا وتركيا دعماً لجهود الإغاثة من الزلزال، منها 50 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والمهاجرين، و50 مليوناً لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.
وكانت أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تخصيص 5 ملايين دولار إضافية لدعم الدفاع المدني السوري بعد الجهود الكبيرة التي بذلها متطوعوه في إنقاذ الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري فجر السادس من شباط/فبراير الماضي.
وأكدت "باور" عبر تغريدة على حسابها في موقع "تويتر" أن المبلغ للمساعدة في تأمين معدات الإنقاذ، والوقود لعمليات إنقاذ الأرواح، والدعم الحاسم لشبكات الإسعاف لربط الناس في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة.
وشددت مندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة على أن شركاء في سوريا مثل الخوذ البيضاء يقودون جهود البحث والإنقاذ منذ وقوع الزلازل، وأضافت: يمتد عملنا معًا لأكثر من 10 سنوات ، ونحن فخورون بدعم عملهم المنقذ للحياة كجزء من جهود الاستجابة للزلزال في سوريا.
حذرت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة"، التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد، اليوم السبت 25 شباط/ فبراير، من انتشار روابط مزيفة تنتحل صفتها وتقوم بجمع معلومات عن المواطنين، وفق بيان صادر عن "مركز أمن المعلومات"، في حكومة النظام.
وتحدثت اتصالات النظام عن "انتشار الكثير من الروابط الاحتيالية على وسائل التواصل التي تستغل الأوضاع الأخيرة لشن هجمات تصيد عن طريق روابط مزيفة تنتحل صفة حكومة النظام أو جمعيات خيرية، لتقوم بجمع معلومات عن المواطنين ونشر برمجيات خبيثة على أجهزتهم".
ونشرت صفحة "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة"، صورة كمثال عن الروابط المنتشرة، ودعت إلى "عدم الاستجابة لهذا الرابط أو الروابط المماثلة وإدراك أن حكومة النظام لا تقوم باستخدام هذه الأساليب لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين، وعند الحاجة تقوم بالإعلان عبر وسائل الإعلام الرسمية"، وفق زعمها.
وكانت حذرت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة"، التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد، من تطبيق برمجي ضار يستهدف نظم تشغيل الهواتف الذكية، حسب بيان نشرته اتصالات النظام عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
هذا وتشير مصادر تقنية مطلعة إلى إن كافة التطبيقات والروابط المدرجة من قبل صفحات النظام الرسمية هي غير آمنة تقنياً، ولا تنتمي إلى أيّ منصة تحميل رسمية، وقد يؤدي الدخول إليها وإدراج المعلومات الشخصية خطراً على أجهزة المستخدم للانترنت، ما يدفع إلى التحذير منها في كل مرة يجري الحديث من قبل النظام عن إطلاقه خدمة عبر مواقع التواصل.
ويذكر أن النظام السوري سبق أن عمل خلال العام 2020 على استغلال أزمة كورونا للتجسس أكثر على اتصالات السوريين داخل سوريا وخارجها، إذ أعلنت شركة "لوك آوت" الأميركية والمتخصصة بالأمن الإلكتروني، أن النظام لجأ إلى إنشاء تطبيقات متعلقة بالكشف أو متابعة تطورات انتشار الفيروس واستخدامها للوصول إلى معلومات المستخدمين وبياناتهم، ما يؤمن التجسس عليها.
عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عما أسماه ثقة إيران باستئناف العلاقات السياسية بين تركيا وسوريا، في المستقبل القريب، بعد توتر العلاقات بينهما منذ سنوات، سبق ذلك تصريحات روسية عن مواصلة المساعي لإيجاد حلول مقبولة من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وقال كنعاني: "تتواصل الاتصالات والمشاورات الدبلوماسية بين كبار دبلوماسي إيران وروسيا وسوريا وتركيا بشأن اللقاءات الدورية بين الدول الأربع بشكل جدي"، ولفت إلى أن إيران "شجعت على عقد لقاءات مشتركة بين كبار المسؤولين في سوريا وتركيا، ونحن متفائلون بأننا في المستقبل القريب سنشهد لقاء مشترك بين البلدين واستئناف العلاقات السياسية بين أنقرة ودمشق قريبا".
وأوضح أن المفاوضات والمشاورات مستمرة حتى الوصول إلى اتفاق مشترك بشأن وقت ومستوى عقد الاجتماع الرباعي بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا و"سيتم التوصل إلى ذلك قريبا".
ولفت إلى أنه "نشهد ديناميكية جديدة وتسارعا في استئناف العلاقات السياسية بين دول عربية من المنطقة ومن خارج المنطقة مع الحكومة السورية وذلك بعد حصول الاستقرار السياسي في دمشق".
وكان قال "ميخائيل بوغدانوف"، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، إن "الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها، وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية".
وأوضح بوغدانوف في حوار مع وكالة "سبوتنيك": أن موسكو لا تشكك في أن وجود القوات التركية في سوريا له "طبيعة مؤقتة"، قائلاً: "بالنسبة لوجود القوات التركية في سوريا، فليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعته المؤقتة، وقد صرح الجانب التركي بذلك على أعلى مستوى".
أعلنت القوات المسلحة المصرية، أن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" أصدر قرارا جديدا حول المساعدات الإنسانية لسوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضربهما، معلنة عن تسيير سفن مساعدات إغاثية للمنكوبين من الزلزال إلى سوريا وتركيا.
وقال بيان الجيش المصري: "تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الى دولتى سوريا وتركيا .. غادرت اليوم سفينة إمداد مصرية من ميناء العريش محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية".
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، في وقت سابق، إرسال سفينة مساعدات إغاثية إلى تركيا وسوريا، تضامنا مع الشعبين التركي والسوري ولتخفيف آثار الزلزال المدمر عنهما، كما وصلت سفينة الإمداد المصرية إلى تركيا قبل أن تتوجه إلى سوريا.
وكانت أعلنت القوات المسلحة المصرية أن طائرتي نقل عسكريتين أقلعتا من قاعدة شرق القاهرة متجهتين إلى تركيا محملتين بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية من وزارتي الدفاع والصحة والسكان.
وفي السياق، أعلن مدير المكتب الفني للحجر الزراعي المصري، سيد عباس، أن المصدرين المصريين تلقوا طلبات من سوريا وتركيا لتصدير بعض المحاصيل للبلدين مثل البطاطا والبصل.
وأكد عباس، في تصريحات تلفزيونية، أنه بفعل الزالزال المدمر الأخير، تحتاج سوريا وتركيا العديد من المحاصيل المهمة، ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد طلبات تصدير أعلى من المعدل المعتاد، مؤكدا أن مصر تصدر العديد من المنتجات الزراعية مثل البطاطا، والبصل، والموالح بكل أنواعها، لاسيما أن تصدير الموالح يتربع على عرش قائمة التصدير.
ولفت إلى ارتفاع معدل التصدير خلال الموسم الحالي لأعلى رقم في تاريخه، موضحا أنه خلال الفترة الماضية، كان هناك اهتمام من القادة في مصر بملف الزراعة والأمن الغذائي، وتم توسيع الرقعة الزراعية، مما ساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي والاتجاه إلى التصدير في عدد كبير من المحاصيل.
وكان الحجر الزراعي المصري أصدر منشورًا بشأن تحديث اشتراطات تصدير البصل الطازج Allium cepa إلى سوريا، وذلك من خلال مستند للحجر الزراعي، وأفاد المستند: ورد إلينا من الجمهورية العربية السورية بخصوص تحديث اشتراطات الصحة النباتية السورية لتصدير البصل الطازج، ويجب أن يتم فحص الشحنة فحصًا حجريا ظاهريا دقيقا والتأكد من خلوه من الآفات والتربة والبقايا النباتية.
اعتبر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات لدى نظام الأسد "غسان جزماتي"، أن سبب ارتفاع سعر الذهب الرئيسي هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً الذي بلغ 1843 دولاراً أمريكياً، مدعيا أن ارتفاع سعر الذهب حقيقي وليس وهمياً.
وقدر انخفاض الإقبال على شراء الذهب تزامناً مع ارتفاع سعر الذهب في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، وأكد عدم وجود علاقة تربط بين الزلزال الذي حدث وارتفاع سعر غرام الذهب أو انخفاضه، مضيفاً: "كل ما يتعلق في التلاعب بأسعار الأونصة هي عوامل سياسية واقتصادية".
وقال إن إقبال الناس على شراء الذهب انخفض بعد الزلزال، إذ إن البلاد بحالة مأساوية وكارثية وقسم كبير من السوريين يتوجهون إلى الحالة الإنسانية ويساهمون بالتبرعات المادية أو المعنوية لمساعدة المتضررين بالزلزال وقدر أن نسبة شراء الذهب حالياً هي 60 بالمئة.
وأضاف، أن رفع العقوبات بشكل جزئي عن نظام الأسد يؤثر على انخفاض سعر الصرف وعلى تحسن قيمة الليرة السورية وبالتالي يؤدي إلى انخفاض سعر الذهب، وبحسب رئيس الجمعية فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل اليوم 365000 ليرة سورية.
ودعت الجمعية إلى الالتزام بالتسعيرة الصادرة تحت طائلة المسؤولية، كما دعت الحرفيين من أصحاب الورش ومحلات الجملة، عند استلاهم بضاعة ذهبية من أي ورشة، لأن يحددوا في الفاتورة الوزن فقط على حدا، والأجور بالليرة السورية حصرا.
كما منعت منعا باتا تحويل بدل الأجور إلى غرامات تحت طائلة المساءلة القانونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، داعية للشكوى على أي ورشة أو بائع جملة لا يتقيد لإنزال العقوبات بحقه، وطلبت الجمعية من المواطنين عدم شراء أي ليرة أو أونصة بغير السعر النظامي الصادر عن الجمعية.
وبالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي مؤخرا تكون الجمعية قد رفعت تقديرها للدولار بنحو 125 ليرة، ليصبح بحوالي 7068 ليرة، وهو سعر قريب من السعر الرسمي لـ "دولار الحوالات والصرافة"، الصادر عن المركزي، يوم الأربعاء الماضي.
وتنعكس ممارسات نظام الأسد والإجراءات التي يفرضها على سوق الذهب سلباً، كما تعد من عوامل انهيار الليرة السورية، فيما يذهب مراقبون إلى ما خلف تلك القرارات ليجدوا أن النظام يسعى لخلق فرق بين السعر المفروض على الصاغة وبين السوق السوداء، ليقوم بجمع مدخرات الأهالي من الذهب بواسطة استحواذه الشخصيات النافذة على تلك الأسواق، بحسب ترجيح متابعين في هذا الشأن.
يشار إلى أنّ جمعية الصاغة تخضع لسيطرة نظام الأسد وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم، حيث يمتنع الصاغة عن إتمام أيّ عملية بيع وشراء للذهب في السوق التي باتت ترزح تحت الجمود التام وتقتصر عمليات البيع على قلتها في أماكن خارج الأسواق المحلية.
سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال في ريف درعا إثر حوادث متفرقة في منطقة البلد بمدينة درعا ومدن طفس والحارة والحراك والصنمين بريفها، في استمرار لحالة الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة، رغم زعم النظام عودة الأمان إليها بمجرد انتشار قواته.
وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار بشكل مباشر على "حمزة كسابرة" في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، ما أدى لمقتله.
وأشارت مصادر إلى أن "الكسابرة" هو أحد المتهمين بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة.
وذكرت المصادر إن مدينة الحراك شهدت اشتباكات بين مسلحين، على خلفية مقتل "الكسابرة".وتم خلالها استخدام أسلحة خفيفة وقنابل يدوية.
وفي مدينة الصنمين شمالي درعا، أطلق مجهولون النار أيضا على المدعو "ياسر الزرقان"، ما أدى لإصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى، علما أنه أحد المتهمين بالعمل في تجارة وترويج المخدرات أيضا.
وأصيب شاب بجروح في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين.
وفي الريف الغربي لدرعا، أصيب طفل إثر اشتباكات بين مسلحين من عائلتين في الحي الشرقي من مدينة طفس، إثر خلاف قديم بينهم.
وفي مدينة درعا البلد، أصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار قذيفة قديم من مخلفات قوات الأسد بالقرب من جمرك درعا القديم في حي المنشية، وتم إسعافهم لمشفى درعا الوطني.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد بشكل شبه يومي عمليات اغتيال تطال عاملين في صفوف الأسد والميليشيات الموالية له، بالإضافة لتجار ومروجي المخدرات، كما تطال الاغتيالات مدنيين وعناصر سابقين في الجيش الحر، بالإضافة لأشخاص من الفعاليات المدنية والثورية في المنطقة.
سقط قتيلان مجهولا الهوية على الطريق الواصل بين قريتي قاح ودير حسان بريف إدلب، إثر استهدافهما من قبل طائرة تابعة للتحالف الدولي، مساء اليوم الجمعة.
وقال ناشطون إن طائرة التحالف استهدفت شخصين يستقلان دراجة نارية الدراجتين بصاروخين، ما أدى لمقتلهما.
وفي الثالث عشر من شهر آب/أغسطس عام 2020، استهدفت طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي، سيارة عسكرية على الطريق الجبلي جنوبي مدينة سرمدا بريف إدلب، طالت قيادي أوزبكي معروف باسم "أبو يحيى أوزبك" وأدت لمقتله.
وفي الرابع والعشرين من شهر حزيران/يونيو من ذات العام، استهدفت طائرة مسيرة يرجح المصادر أن تكون تابعة للتحالف الدولي، سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، أدت لمقتل شخصين، في وقت أعلن تنظيم "حراس الدين" مقتل "أبو القسام الأردني"، متأثر بجراح جراء الغارة الجوية السابقة على مدينة إدلب.
وفي الرابع عشر من الشهر ذاته، استهدفت مسيرة تابعة للتحالف الدولي سيارة عسكرية لتنظيم "حراس الدين" خلفت مقتل "بلال الصنعاني" مسؤول جيش البادية "صالح مهند الجعيدان - من مدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي"، في وقت أعلن في 24 حزيران مقتل "خالد العاروري" الملقب بـ"أبو القسام الأردني"، نائب القائد العام للتنظيم متأثر بجراح جراء الغارة الجوية السابقة على مدينة إدلب.
وسبق أن استهدف طيران تابع للتحالف الدولي، في 21 أيار 2020، سيارة عسكرية على طريق شيخ الدير إسكان بريف عفرين، أدت لحرق السيارة ومقتل من فيها، ويقدر عددهم بثلاث اشخاص، كما تحدثت المصادر عن العثور على عملة ورقية أجنبية "دولارات بكمية كبيرة داخل السيارة المستهدفة".
وقبل شهر استهدفت طائرة مسيرة منزل "صدام الموسى" الملقب بـ "أبو عدي عولان" القيادي في حركة أحرار الشام القاطع الشرقي بصاروخ في قرية الحدث شرقي حلب، ما أدى لمقتله على الفور.
وتتشارك جميع الضربات الجوية بأن الصواريخ تكون دقيقة الإصابة، حيث تسقط من الجهة العلوية للسيارة، وتقتل السايق والشخص الذي يحاذيه.