استياء شعبي من قرار "قسد" تحديد تسعيرة تبديل أسطوانة الغاز المنزلي بالدولار
كشفت مصادر محلية في مناطق شمال شرقي سوريا، عن تحديد "قسد"، تسعيرة تبديل أسطوانة الغاز المنزلي بـ 10 دولار أمريكي، بقرار تقرر تنفيذه عبر مجالس أحياء ومعتمدي الغاز، ما أثار استياء الأهالي في المنطقة في ظل الوضع المعيشي المتدهور.
وجاءت حالة الاستياء وسط تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتدني الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار الذي يعانونه في ظل نقص في كافة الخدمات من محروقات وغيرها.
وحددت مجالس أحياء ومعتمدي المادة في المنطقة، هذه التسعيرة، حيث اعتبرها الأهالي بأنها باهظة الثمن وغير مناسبة لظروفهم المعيشية الصعبة، وقال أحد الأهالي، إن هذه التسعيرة تمثل عبئاً إضافياً على كاهلنا، حيث إننا نعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها.
وأضاف آخر إن الإدارة الذاتية يجب أن تراعي ظروفنا المعيشية، وأن تحدد أسعاراً مناسبة للأسطوانة، ويأتي هذا القرار في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها المنطقة، حيث ارتفعت أسعار كافة السلع الأساسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة الأهالي.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من "قسد"، إن أحد معتمدي أسطوانات الغاز في القامشلي، زّع على سكان الحي الغربي في القامشلي الأسطوانة الواحدة بمبلغ 150 ألف ليرة سورية.
وقالت مسؤولة اللجنة الخدمية في الحي الغربي في القامشلي، ليلى علاء الدين، إن توزيع الأسطوانات شمل كل من كان قد سجّل مسبقاً في شهر كانون الأول من العام الفائت وفقاً لبطاقة المحروقات الخاصة بكل عائلة.
وأضافت في حديثها لراديو مقرب من "قسد"، أن توزيع الأسطوانة سيكون بالسعر الجديد وهو مبلغ عشرة دولارات أمريكية، لكنّ الدفع سيكون بالليرة السورية حصراً، أي ما يعادل 150 ألف ليرة، حسب قولها.
هذا وذكرت مواقع مقربة من "قسد"، أن غالبية كومينات "مخاتير"، أحياء القامشلي كانت قد أرسلت تسجيلات صوتية لسكان المدينة على مجموعاتها الخاصة على "الواتس آب" بتغيير تسعيرة الأسطوانة من 10 آلاف ليرة إلى 150 ألف ليرة سورية، قبل أن يكشف عن تحديدها بالدولار.