بايدن يهدد.. مقتل وإصابة أكثر 27 جنديا أمريكيا بهجوم إيراني استهدف قاعدة التنف جنوب سوريا
قتل وجرح عدد من الجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة التنف الواقعة بالقرب من الحدود السورية الأردنية جنوب شرق سوريا، جراء هجوم ايراني استهدف القاعدة مساءً.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 24 آخرين بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة التنف الأمريكية قرب الحدود السورية الأردنية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله أنه من المحتمل ارتفاع القتلى والإصابات بالهجوم الذي استهدف القاعدة مع وضع 34 جنديا تحت الملاحظة.
وكشف مسؤولون أميركيون لشبكة "CNN"، عن أن مقتل الجنود تم في هجوم بطائرة مسيرة خلال الليل، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مقتل 3 أميركيين تم بهجوم مسيّرة على قوات أميركية وتمت من ميليشيات مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق"، وأكد أن ما حدث تصعيد كبير.
وأكد بادين في بيان نشره البيت الأبيض أنه لا يساور الشك أحدا في أننا سنحاسب جميع المسؤولين عن هذا الحادث، وذلك في تهديد واضح لإيران.
وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من ايران المسؤولية عن استهداف القاعدة الأمريكية في التنف، وقال في بيان أنها استهدفت فجر اليوم الأحد بواسطة الطائرات المسيرة 4 قواعد لمن أسمتهم الأعداء، اثنتين منها في سوريا الأولى قاعدة التنف جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن والثانية داخل الأردن في منطقة الركبان، والثالثة في مدينة الشدادي جنوب مدينة الحسكة، أما الرابعة فزعمت أنها استهدفت منشأة زفولون البحرية شمال إسرائيل.
وتجدر الإشارة أن البيت الأبيض أعلن أن الضحايا الأمريكين قتلوا في الأردن، إلا أن متحدث رسمي بإسم المملكة الأردنية نفى هذا الأمر وأكد أن الإستهداف تم داخل الأراضي السورية في قاعدة التنف التي يتواجد فيها جنود أمريكيون.
مع تفجر الحرب في غزة ، استهدفت مجموعات مدعومة من طهران القوات الأمريكية في سوريا والعراق بالعديد من الهجمات بشكل يومي إلا أن هذه الهجمات لم تتسبب بوقوع أي ضحايا او خسائر بشرية، حيث أن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها هذا العدد الكبير.
وحتى يوم الجمعة، كان هناك أكثر من 158 هجوما على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من إيران منذ 17 أكتوبر الماضي.
فيما هددت تلك الفصائل الأسبوع الماضي ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
وتنشر واشنطن 2500 جندي في العراق ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم "داعش"، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته، بالإضافة إلى ما يقارب الألف في سوريا.
إلى ذلك نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، وجود خطط لتغيير حجم التواجد العسكري الأميركي في سوريا والعراق.