مظاهرات موالي النظام البائد: شعارات عنف وطائفية ودعوة إلى الدمار والحرق
مظاهرات موالي النظام البائد: شعارات عنف وطائفية ودعوة إلى الدمار والحرق
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥

مظاهرات موالي النظام البائد: شعارات عنف وطائفية ودعوة إلى الدمار والحرق

شهدت مدينة اللاذقية يوماً دامياً إثر احتجاجات دعت إليها شخصيات دينية محسوبة على نظام بشار الأسد المخلوع للمطالبة بالتقسيم والفيدرالية، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون وعناصر أمن.

وانتشرت على جدران مدينة جبلة بريف اللاذقية شعارات مثل "الأسد أو نحرق البلد"، و"نطالب بالفيدرالية بقيادة النمر"، وغيرها من العبارات التي تحرض على العنف وتدعو إلى الحرق والدمار والقتل.

وعكست هذه العبارات موقف فلول الأسد والموالين للنظام البائد، حيث بدت رسالتهم مركزة على إثارة الفوضى والحرق، بدلاً من توجيهها نحو المطالب المدنية أو التعبير عن الحقوق.

وأثبت موالو الأسد هذه الرسالة من خلال الأفعال الشنيعة التي ارتكبوها خلال المظاهرات اليوم، حيث هاجموا عناصر الأمن المكلفين بحمايتهم وضمان سلامة المظاهرات، كما قام أولئك المتظاهرين بتحطيم سيارات تابعة للشرطة والمهمات الخاصة، وألقوا قنابل يدوية.

كما تلفظوا بشتائم مسيئة وخارجة عن حدود الأدب خلال المظاهرات، ودعوا إلى حرق ممتلكات الآخرين، وهاجموا الدولة، وطالبوا بتقسيم البلاد والانفصال، متجاهلين دعوات الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري.

تظهر الممارسات التي ارتكبها فلول الأسد خلال مظاهرات اليوم، الفارق الكبير بينهم وبين متظاهري الثورة السورية التي انطلقت قبل 14 عاماً. فمظاهرات الثورة لم تدعُ يوماً إلى الحرق أو العنف، بل كانت تدعو إلى الحرية والعدالة والكرامة، وسارت بشكل سلمي دون مهاجمة أحد، على عكس أعمال موالي النظام البائد التي اتسمت بالعنف والتخريب والترويع.

ومتظاهرو الثورة السورية كانوا يخرجون حامِلين أرواحهم على كفوفهم، ويتعرّضون لوابل من الرصاص من قوات النظام البائد، وللقصف ولجميع المخاطر، ومع ذلك لم يطالبوا يوماً بتقسيم البلاد، وجل مطالبهم كانت تدعو للحقوق المشروعة.

على النقيض، يظهر متظاهرو النظام البائد اليوم مطالبين بالتقسيم، رغم الحماية التي يوفرها لهم الأمن العام واستجابة الحكومة لمطالبهم، إلا أنهم يهاجمونها ويخرقون النظام العام، مبرزين نهجاً عنيفاً ومخالفاً لسلوك مظاهرات الثورة السلمية.

في الختام، تُبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون اليوم في اللاذقية، ومواقفهم تجاه الأمن العام، والعبارات الطائفية التي استخدموها، أن الرسالة التي حملوها لم تكن رسالة حقوق وعدل، بل اتسمت بالتحريض على العنف والطائفية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ