
صيغة المشروع الجديد للهدنة تنص على وقف النار "دون تأخير".. فهل ستصوت روسيا؟
استنكرت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، في تغريدة على "تويتر"، تعطيل روسيا تصويتاً على هدنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية الى الغوطة الشرقية.
وكان من المقرر التصويت على مشروع قرار هدنة لمدة ثلاثون يوماً، مساء الجمعة، والذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بعد ٧٢ ساعة من إصدار القرار، فيما أصّرت روسيا بالمفاوضات على اعتماد صيغة وقف النار في "أقرب وقت ممكن".
ولكن قدمت االدول المقترحة للمشروع (الكويت والسويد)، صيغة الجديدة لمشروع القرار تقول وقف النار " دون تأخير"، في انتظار رد موسكو على هذه الصيغة خلال التصويت اليومم السبت.
والقرار الذي يصوت عليه اليوم لا يشمل القرار تنظيم الدولة والقاعدة وجبهة النصرة.
من جهتهم، كتبت فصائل المعارضة في الغوطة رسالة لمجلس الأمن، أمس، رفضت فيها "أي مبادرة تتضمن إخراج السكان من بيوتهم ونقلهم إلى أي مكان آخر"
ونددت دول عدة ومنظمات دولية باستمرار قصف نظام الأسد على الغوطة الشرقية، وقال مصدر في قصر الإليزيه إن المستشارة الألمانية "أنجيلا مركل" والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وجها رسالة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يطلبان فيه دعمه لمشروع قرار مجلس الأمن.
من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، "فيديريكا موغيرني"، في بيان ان "الاتحاد الاوروبي لا يجد كلمات لوصف الرعب الذي يعيشه سكان الغوطة الشرقية... يجب ان تتوقف المجزرة الآن".
وفي ذات السياق، طالب وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، كلا من روسيا وايران وقف نظام الأسد، معتبراً أن الهجوم على الغوطة ومحافظة ادلب الخاضعة كذلك لسيطرة المعارضة «يتعارض» مع الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة وموسكو وطهران في إطار المحادثات التي جرت في استانا.
من جهته، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، "ستيفان دي مستورا"، امس الجمعة، بفرض هدنة لوقف واحدة من أسوأ الهجمات الجوية خلال الحرب ومنع وقوع "مذبحة".
وأضاف أن على الدول الضامنة لعملية آستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا، الاجتماع بسرعة لإعادة تثبيت مناطق وقف العنف في روسيا. وجاء بيان دي ميستورا قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار الهدنة.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، جراء الغارات الجوية التي ينفذها نظام الأسد على منطقة الغوطة الشرقية، خلال الأيام الأربعة الماضية.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.