حمص تستقبل القافلة الثانية للعائدين من مخيمات اللجوء في الأردن
حمص تستقبل القافلة الثانية للعائدين من مخيمات اللجوء في الأردن
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢٥

حمص تستقبل القافلة الثانية للعائدين من مخيمات اللجوء في الأردن

استقبل أهالي حمص بالزغاريد والأهازيج التراثية القافلة الثانية من الأسر المهجرة قسرياً، العائدة من مخيم الأزرق في الأردن إلى مدنهم وقراهم في محافظة حمص، وسط أجواء يغلب عليها الفرح والحنين إلى الديار.

وجاء تنظيم القافلة عبر مؤسسة "وقف فرح" بالتعاون مع محافظة حمص، حيث أوضح ممثل المؤسسة، يحيى الرفاعي، أن القافلة تأتي استكمالاً لمبادرة العودة الطوعية للأسر السورية التي كانت تقيم في المخيمات.

ولفت إلى أن التنسيق تم عقب زيارة ميدانية إلى الأردن أجراها مؤسس المؤسسة، الدكتور محمد رهيف حاكمي، هدفت إلى تسهيل عودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية وتعزيز استقرارهم فيها.

وتضم القافلة 235 أسرة، أي نحو 730 شخصاً، ممن هجّرهم النظام السابق قسرياً خلال سنوات الحرب، وقد تم نقلهم إلى حمص بواسطة حافلات مخصصة، رافقتها شاحنات لنقل الأثاث والأمتعة الشخصية.

ولدى وصول القافلة، وزّعت مؤسسة "وقف فرح" سلالاً غذائية وملابس على جميع العائدين، في بادرة إنسانية تهدف إلى دعمهم في أولى خطواتهم نحو الاستقرار وإعادة الاندماج في مجتمعاتهم المحلية.

وفي وقت سابق وصلت قافلة تضم نحو 80 عائلة من مهجّري حمص إلى مدينتهم، قادمين من مخيم زوغرة في ريف جرابلس شمالي حلب، بعد 11 عاماً على تهجيرهم القسري من قبل قوات النظام البائد.

تزامن هذا التحرك مع حملة شعبية تحت وسم "قافلة العودة"، عبّر خلالها سوريون عن تضامنهم مع العائلات العائدة، واعتبروا الخطوة رسالة وطنية تتحدى قسوة النزوح وظروف اللجوء، وتعيد التذكير بحلم ملايين المهجرين بالعودة إلى ديارهم.

وعادت 70 عائلة نازحة إلى حمص قادمة من مخيم زوغرة قرب جرابلس في ريف حلب شمالي البلاد، ضمن الدفعة الثانية لمبادرة "قافلة العز" التي أطلقها نادي "الوثبة" الرياضي.

وقال رئيس النادي "نجيب الفرا" إنه "انطلاقاً من دور النادي الاجتماعي والإنساني، تم تأمين عودة عدد من العائلات الحمصية الموجودة في مخيم زوغرة شرقي حلب.

من جانبه، أعرب منسق القافلة "أسامة الجنيد"، عن شكره لإدارة النادي التي ساعدت الأهالي الذين لم يكن لديهم القدرة على تأمين أجور انتقالهم للعودة إلى مدينتهم التي هجروا منها قسراً خلال عهد النظام البائد.

وعبّر العائدون عن مشاعر مختلطة من الفرح والحنين والحزن، إذ قال "عبد الرحيم البقاعي"، أحد سكان حي الوعر، والذي أُخرج قسرًا من المدينة قبل سبع سنوات: "لا توجد كلمات تصف ما أشعر به.. عدت إلى الأرض التي كبرت فيها، وبين الناس الذين أُجبرت على مغادرتهم ذات يوم".

أما الصيدلاني "خالد أبو زيد"، فأشار إلى أن لحظة الوصول إلى حمص "لا تنسى"، داعيًا إلى تسريع عملية إعادة بقية العائلات العالقة في مخيم زوغرة، والتي تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة.

هذا وتسلّط هذه المبادرة الضوء على استمرار معاناة المهجرين السوريين في المخيمات، وضرورة تكثيف الجهود لتأمين عودتهم الكريمة، بعيدًا عن الاستخدام السياسي لقضيتهم أو إبقائهم رهائن للظروف الأمنية والاقتصادية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ