حالات غرق إثر إجبار الجيش اللبناني عائلات سورية على عبور نهر حدودي
شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا حادثة مأساوية بعد غرق مجموعة من العائلات السورية في منطقة الشبرونية – تلكلخ، أثناء عبور نهر حدودي في ظل ظروف مناخية سيئة وفيضانات شديدة.
وأكدت مصادر متطابقة قيام الجيش اللبناني بتوجيه العائلات نحو مجرى النهر لإجبارهم على العبور، في وقت كانت المنطقة تشهد فيه سيولاً قوية، وتسجل هذه الحادثة ضمن سلسلة من الوقائع المشابهة التي تفيد بترحيل عائلات سورية نحو الحدود في ظروف إنسانية قاسية.
وتشير المعلومات إلى أن المجموعة كانت تضم أحد عشر شخصاً، بينهم نساء وأطفال، كانوا يحاولون الوصول إلى الأراضي السورية سيراً على الأقدام عندما جرفتهم مياه النهر.
وذكرت مصادر إعلامية أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ رجل وسيدتين، فيما تواصلت عمليات البحث عن المفقودين بالتنسيق بين فرق الإنقاذ السورية واللبنانية كما أُفيد بالعثور على جثمان امرأة داخل الأراضي اللبنانية، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا نظراً لصعوبة الأوضاع الميدانية وسرعة جريان المياه.
وتجدر الإشارة إلى أنه جرى تسجيل قيام الجيش اللبناني لمرات متكررة بتوجيه عائلات سورية، بينهم أطفال ونساء وامرأة خضعت لعملية جراحية، نحو النقاط الحدودية دون أي تنسيق أو دعم إنساني، ثم مغادرة الموقع وتركهم في ظروف خطرة.