"الشيباني وبن فرحان" يؤكدان على شراكة سورية – سعودية لتعزيز الاقتصاد ودعم الإعمار
"الشيباني وبن فرحان" يؤكدان على شراكة سورية – سعودية لتعزيز الاقتصاد ودعم الإعمار
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢٥

"الشيباني وبن فرحان" يؤكدان على شراكة سورية – سعودية لتعزيز الاقتصاد ودعم الإعمار

عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، في قصر تشرين بدمشق، حيث جرى بحث ملفات استراتيجية تتعلق بالتعاون الثنائي، وعلى رأسها الاقتصاد والطاقة، إلى جانب آفاق إعادة الإعمار في سوريا.

الشيباني: الشراكة مع السعودية تقوم على المصالح والسيادة الوطنية
وفي مستهل تصريحاته، أعرب الوزير أسعد الشيباني عن امتنانه للمملكة العربية السعودية، مثمناً دعمها المتواصل لسوريا منذ لحظة التحرير، لا سيما في ملف رفع العقوبات الدولية، واصفاً هذه الخطوة بأنها بداية لتحولات اقتصادية كبرى.

وأشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية بدأت بالفعل اتخاذ خطوات تنفيذية لتحسين مستوى الخدمات، من بينها توقيع اتفاقية مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، مؤكداً أن هذا يأتي ضمن سياسة واضحة لتحقيق السيادة الاقتصادية.

وأوضح أن "إعادة إعمار سوريا لن تأتي بإملاءات خارجية"، بل ستكون "نتاج إرادة السوريين أنفسهم"، معرباً عن ترحيبه بأي مساهمة عربية أو دولية ضمن هذا الإطار. وأضاف: "هوية سوريا الجديدة تتمثل في عودتها الطبيعية إلى محيطها العربي وشراكتها مع الأصدقاء الحقيقيين".

ابن فرحان: رفع العقوبات بوابة لانتعاش اقتصادي واستقرار شامل
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن اللقاء مع نظيره السوري شهد استعراضاً لفرص تعزيز التعاون الثنائي، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين مبنية على أواصر الأخوة والمصالح المشتركة.

وأشار إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يشكّل دافعاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية، مؤكداً أن المملكة ستواصل دعمها لسوريا الجديدة، "تعبيراً عن وقوف الأخ إلى جانب أخيه"، على حد وصفه.

وشدّد الوزير السعودي على أن سوريا تمتلك إمكانات كبيرة وفرصاً واعدة، وأن الشعب السوري "قادر على البناء والإبداع"، مضيفاً: "نحن في المملكة إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المهمة من تاريخها".

ختام المؤتمر: خارطة طريق للتكامل العربي – السوري
جاء هذا اللقاء في سياق الديناميكيات الجديدة التي تشهدها الساحة السورية عقب سقوط النظام السابق، حيث تتجه سوريا لتكريس نموذج جديد من **الانفتاح الإقليمي والتكامل الاقتصادي** مع محيطها العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية التي تلعب دوراً محورياً في هذه المرحلة الانتقالية.


وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم السبت 31 أيار 2025، إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودفع عجلة التعاون في مختلف القطاعات.


ووفق ما أعلنت وزارة الخارجية السعودية، فإن الوفد المرافق لوزير الخارجية يضم كلاً من المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالعزيز بن متعب الرشيد، إلى جانب معالي مساعد وزير الاستثمار سعد بن صالح الخلب، وسعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية.


والتقى الأمير فيصل بن فرحان بالرئيس السوري أحمد الشرع، إضافة إلى نظرائه في الحكومة السورية الجديدة، حيث سيجري بحث عدد من القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب عقد جلسات عمل ثنائية لمناقشة فرص الاستثمار، وأطر التعاون التنموي، والدور السعودي في دعم جهود التعافي الاقتصادي في سوريا.

وأشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود المملكة في ترسيخ الاستقرار الإقليمي، ودعم مسارات التنمية في سوريا الشقيقة، بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والازدهار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ