اتحاد الصحفيين يدين الاعتداءات على الإعلاميين في سوريا: حرية الصحافة "خط أحمر"
أدان اتحاد الصحفيين السوريين بشدة ما وصفه بـ"التصعيد الخطير والمتكرر" ضد الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي في عدد من المناطق السورية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً لحرية العمل الصحفي، وتهديداً لحق المجتمع في الوصول إلى المعلومات.
وأشار الاتحاد في بيان، إلى أن الاعتداءات التي طالت صحفيين وقوى أمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس تحمل مؤشرات ميدانية على تورط مجموعات مرتبطة بالنظام البائد، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وترهيب الإعلاميين، مؤكداً أن استهداف الصحفيين هو جريمة لا يمكن تبريرها، ولن تثني الإعلام الوطني عن مواصلة دوره في نقل الحقيقة والدفاع عن حق السوريين في المعرفة.
وفي السياق ذاته، أدان الاتحاد استمرار سياسة الاعتقال والتضييق على الصحفيين في منطقة الجزيرة، مستنكراً احتجاز الزميل فراس البرجس العامل في إذاعة "صوت الحياة"، من أمام مقر عمله بمدينة الرقة منذ 10 كانون الأول الجاري، من قبل قوات "قسد"، واقتياده إلى جهة مجهولة دون إعلان رسمي عن مكان احتجازه أو السماح له بالتواصل مع محاميه أو ذويه.
وعدّ الاتحاد إحالة البرجس إلى ما يسمى "محكمة الإرهاب"، على خلفية عمله الصحفي وتعاونه مع مؤسسات إعلامية رسمية، انتهاكاً واضحاً لحرية التعبير وخرقاً صريحاً للمعايير الأساسية للمحاكمة العادلة، محذراً من ممارسات تكميم الأفواه وتضييق الحريات الإعلامية في تلك المناطق.
وختم الاتحاد بيانه بالتشديد على أن حرية الصحافة حق أصيل لا يقبل التجزئة أو التفاوض، وأن سلامة الصحفي وكرامته مسؤولية مشتركة تتحملها جميع الجهات المسيطرة على الأرض، مجدداً التزامه برصد وتوثيق الانتهاكات ومخاطبة الهيئات المعنية محلياً ودولياً للدفاع عن الصحفي السوري وحقوقه المشروعة.