صورة
صورة
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢٥

أهالي المعتقلين في مخيم اليرموك يطالبون بكشف مصير أبنائهم المغيبين قسراً

نظم عدد من ذوي المعتقلين والمختفين قسراً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقفة احتجاجية داخل المخيم، للمطالبة بكشف مصير أبنائهم الذين فُقدوا في ظروف غامضة وقسرية خلال فترة حكم النظام السوري السابق، دون أن تتوفر أي معلومات رسمية حول مصيرهم حتى اليوم.

ورفع المشاركون لافتات وشعارات تؤكد حقهم في معرفة الحقيقة، وتندد باستمرار الصمت الرسمي حيال ملف المغيبين قسرياً، مشددين على أن معاناتهم المتواصلة لا يمكن أن تنتهي دون استجابة واضحة وشفافة من الجهات المختصة.

وأكد الأهالي في كلماتهم على ضرورة تصعيد الجهود الشعبية والحقوقية والإعلامية، والاستمرار في التحرك حتى تحقيق العدالة وكشف مصير المفقودين. كما دعوا المنظمات الدولية، وعلى رأسها هيئات حقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل والفوري لإجبار الجهات المسؤولة على تقديم إجابات واضحة، وضمان محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من التحركات المتنامية التي تشهدها عدة مخيمات فلسطينية ومناطق سورية، في ظل تصاعد المطالب بفتح ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وإنهاء حالة التجاهل والتعتيم التي تحيط بهذا الملف الإنساني المؤلم، بما يمكّن آلاف الأسر من الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة بعد سنوات من الانتظار والوجع.


وسبق أن أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن الذاكرة الجمعية، الفلسطينية والسورية معاً، لن تنسى أولئك الذين اعتقلوا قسرياً واختفوا في معتقلات النظام السابق، حيث باتت قضيتهم وصمة على جبين العدالة الصامتة، وجراحاً مفتوحة في قلوب أمهات وآباء لا يعرفون إن كان أبناؤهم أحياء أم قضوا تحت التعذيب.

وقالت: "لقد كان اللاجئون الفلسطينيون في سوريا جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني السوري لعقود، إلا أن سنوات الصراع الدامي الذي تفجّر منذ عام 2011، وضعتهم في مهب العنف السياسي والبطش الأمني، فوجدوا أنفسهم مستهدفين بحملات اعتقال ممنهجة واختفاء قسري، دون أن يكون لهم يد أو خيار في ذلك الصراع".

ولفتت إلى أن آلاف من الفلسطينيين، بينهم رجال ونساء وأطفال، اختفوا فجأة من مخيماتهم وبيوتهم، وتركت ملفاتهم مفتوحة دون إجابات، فيما تعيش عائلاتهم في دائرة الانتظار المؤلم، معلقة على بصيص أمل بعودة أو حتى خبر يُطمئن القلب. خلفت هذه المأساة آثاراً نفسية واجتماعية واقتصادية مدمرة، ودفعت بالعشرات من الأسر إلى هوامش الحياة في بلدان اللجوء والشتات.

وذكرت المجموعة أنه يتزامن هذا اليوم مع مشاهد الألم المتواصلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإن *مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية* تشدد على وحدة القضية الإنسانية للأسرى الفلسطينيين، سواء في سجون الاحتلال أو خلف جدران الأنظمة القمعية. فالمعاناة واحدة، والألم لا يعرف لون السجّان، بل يعرف فقط حجم الظلم.

وطالبت المجموعة، مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الفلسطينيين المختفين قسرياً في معتقلات النظام السوري البائد، والكشف عن مصيرهم، وضمان الإفراج عنهم، بالتوازي مع الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ