صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٦ أبريل ٢٠٢٣

ورقة بحثية لمركز دولي تفضح تواطئ الأمم المتحدة بإغاثة السوريين مقارنة بتعاملها في اليمن

نشر "مركز دراسات التعاون الدولي" في جامعة نيويورك، ورقة بحثية، انتقد فيها الطريقة التي تعاملت فيها الأمم المتحدة مع عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا، من خلال مقارنة قدمتها الورقة عن ذات المهام الأممية في اليمن.


ورأى الباحث والخبير في العمل الإغاثي بمناطق النزاعات المسلحة تيسير الكريم، أن الطريقة التي أدارت بها الأمم المتحدة عملياتها وعلاقاتها مع أطراف النزاع في اليمن أظهرت أنها قادرة قانونياً ومرنة في تحديد مبادئها التوجيهية اعتماداً على سياق الأزمة الإنسانية، لكن هذا لم يحدث أبداً في سوريا.


وأوضح الباحث في الورقة، أن الأمم المتحدة التزمت بتفسير صارم لمبادئها التوجيهية، من خلال إعطاء دمشق تأثيراً كاملاً على إمدادات المساعدات للمتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا، بحجة أنها "السلطة الشرعية".

وأضاف الكريم أن الأمم المتحدة تصرفت بطريقة معاكسة تماماً في اليمن، حيث يتم توجيه المساعدات من صنعاء، التي يديرها "الحوثيون" غير المعترف بهم، واعتبر الباحث أن المثير للدهشة أن البلدين يختلفان كلياً تقريباً في موقف الأمم المتحدة في معالجة أزماتهما الإنسانية، "ما يكشف عن مفارقات عميقة في النظام الإنساني الدولي".

وأشار الباحث، إلى أن "عقداً من فشل الأمم المتحدة في سوريا هو أكثر من كاف للتشكيك في التفسير الحالي لتفويضها والمبادئ التوجيهية في النزاعات الحديثة، ليس فقط من منظور تقني، بل من من منظور سياقي إنساني وحقوقي".

وكانت قالت "نجاة رشدي" نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن ملايين السوريين تضرروا بشكل مباشر من الزلازل، مشيرة إلى أن منظمات الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون العمليات الإنسانية، وتوفير الإغاثة المنقذة للحياة وتلبية الاحتياجات المتوسطة وطويلة الأجل.

وأكدت المسؤول الأممية، على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، من خلال جميع الوسائل، عبر الخطوط والحدود، مؤكدة أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الجهود الإنسانية.


وكان أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، استمرار العجز بشكل كبير ضمن القطاعات الإنسانية المختلفة بعد انقضاء مدة ثلاثة أشهر من أصل ستة أشهر فقط من صلاحية القرار الأممي 2672 /2023 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

ولفت الفريق إلى إلى بقاء خمسة أسابيع فقط على انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي، وذكر أنه خلال مدة القرار المذكور على الرغم من دخول القوافل الأممية عبر المعابر الحدودية بشكل دوري لكن بوتيرة أقل عن القرار السابق 2642 /2022 ومقارنة بالأشهر نفسها من العام الماضي وتحديداً في معبر باب الهوى.


وقالت منظمة "أنقذوا الطفولة"، إن تمويل الاستجابة للأطفال، لا يزال منخفضاً للغاية، ولا يلبي الاحتياجات الهائلة في أعقاب الزلازل، مشيرة إلى الحاجة لنحو مليار دولار من أجل تلبية احتياجات جميع المتضررين من الزلازل ومساعدة الأطفال على التعافي.    

وطالبت المنظمة، قادة العالم بتكثيف الجهود والالتزام بتمويل احتياجات الأطفال في سوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال، وذلك بالتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر المانحين لإغاثة المنكوبين في البلدين.

وكانت اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الزلزال تحول إلى "هدية سياسية" لرئيس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، معتبرة أن تخفيف العقوبات عن النظام بعد الزلزال، بات يثير مخاوف من أن يحصد الأسد ودائرته المقربة، "مكاسب سياسية مهمة" بوسعهم استغلالها لحشد قاعدة تدعمهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ