"واشنطن بوست": تجارة "الكبتاغون" تحولت إلى وسيلة لتحقيق نفوذ بيد حكومة الأسد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تجارة مخدرات "الكبتاغون" تحولت إلى وسيلة لتحقيق نفوذ بيد حكومة الأسد في دمشق، موضحة أنها أصبحت مصدر دخل كبير بالنسبة للميليشيات المدعومة إيرانياً، والتي باتت تستهدف القوات الأميركية بهجماتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصنيع "الكبتاغون" في سوريا ارتبط بالقوات الحكومية، التي أسست شبكة توزيع تعتمد على التعاون مع "حزب الله" اللبناني والمافيا الإيطالية، وبينت أن المليشيات المدعومة من إيران تلعب دوراً مهماً في تجارة "الكبتاغون".
ووفق الصحيفة، فإن مايساعد تلك الميليشيات، أنها تسيطر على الحدود السورية مع العراق والأردن، ولهذا تستعين تلك الميليشيات بالأرباح المترتبة على إعادة بيع المخدرات لتشتري السلاح ولتوسع مناطق سيطرتها.
وأكدت أن الوسطاء الذين ينقلون المخدرات إلى خارج سوريا هم أنفسهم عناصر في ميليشيات مدعومة من إيران، التي هاجمت القوات الأميركية في العراق وسوريا عشرات المرات منذ حرب إسرائيل على غزة.
ونقلت الصحيفة عن النائب الأمريكي، فرانش هيل، قوله إن "الكبتاغون" يدعم "الإرهاب" مالياً، ويقدم المال لتوسيع مجال وصول "الإرهابيين".
وكانت وجهت وزارة الخارجية الروسية، اتهاماً للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بمواصلة "خنق" الاقتصاد السوري، عبر "عقوبات أحادية غير قانونية" تفرضها على حكومة الأسد، وتحظر بموجبها استيراد العديد من المواد.
وقالت الخارجية في بيان، إن واشنطن وحلفاءها الذين "يحتلون أراضي بشكل غير قانوني في شمال شرق وجنوب سوريا"، متورطون في الوقت نفسه "بسرقة وتهريب النفط والحبوب، ما يحرم الشعب السوري من موارد الخبز والطاقة".
ولفت البيان، إلى أن الدول الغربية، رغم تصريحاتها "الصاخبة"، لا تفي بالتزاماتها في سوريا بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر وغيرها، بسبب "النقص المزمن في التمويل".