تقرير لـ "الخوذ البيضاء" حول استجابتها لموقع سقوط صاروخ يعتقد أنه إيراني بريف إدلب
تقرير لـ "الخوذ البيضاء" حول استجابتها لموقع سقوط صاروخ يعتقد أنه إيراني بريف إدلب
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠٢٤

تقرير لـ "الخوذ البيضاء" حول استجابتها لموقع سقوط صاروخ يعتقد أنه إيراني بريف إدلب

قدمت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تقريراً حول استجابتها لموقع سقوط صاروخ بعيد المدني يعنقد أن مصدره إيراني، بريف إدلب الغريي، موضحة أنه استهدف مركزاً طبياً متوقفاً عن العمل في قرية تلتيتا في ريف إدلب الشمالي الغربي.


وقالت المؤسسة إنه "في تمام الساعة 11:40 مساء يوم الاثنين 15 كانون الثاني، سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مجهول المصدر، وفي تمام الساعة 12:07 دقيقة، تلقت فرقنا نداء استغاثة بوجود مصابين اثنين في قرية تلتيتا قرب مدينة كفرتخاريم على بعد نحو 30 كم شمال غربي مدينة إدلب"

ولفتت إلى انطلاق قرفها من مركزها في مدينة كفرتخاريم الذي يبعد نحو 10 كم عن القرية، وعندما وصلت فرق الإسعاف للمكان وجدت شخصين عليهما آثار رضوض طفيفة، تأكدت فرق الإسعاف من سلامتهما وتابعت الفرق مهمتها بعد أن تم إبلاغها من قبل الشخصين والسكان في القرية بأن قصفاً استهدف بناء مركز طبي (مستوصف) متوقف عن العمل في القرية.

وتوجهت الفرق للمكان بعد أن طلبت دعماً من فرق البحث والإنقاذ، وقامت فرق البحث والإنقاذ بمهامها وفق القواعد المهنية والعملياتية وتأكدت من عدم وجود أي مصابين في بناء المركز الطبي الذي تعرض لأضرار ودمار كبير يتجاوز 60٪ من البناء بشكل كامل (المركز مبنى من طابق واحد).

وبحسب معاينة أولية من قبل فرقنا للمكان، فإن ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه (ذخيرتان أصابتا المبنى واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء، فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية له).


وكانت هزت انفجارات عنيفة، محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، جراء ضربات صاروخية سقط إحداها بريف إدلب الغربي، كان من المتوقع أنها إسرائيلية، قبل أن يعلن "الحرس الثوري الإيراني" تنفيذ ضربات ضد مواقع في العراق وسوريا.

وجاء في إعلان الحرس الثوري، أنه نفذ ضربة صاروخية في سوريا، قال إنها طالت "قيادات وتجمعات إرهابية مسؤولة عن التخطيط لهجوم كرمان بإيران"، دون الإفصاح عن المواقع المستهدفة، لكن اللافت في الأمر، أن صدى الصواريخ سمع بشكل لافت في رفي إدلب وحلب، ما يعني أن بعض الضربات نفذت من الأراضي السورية.

وأكد نشطاء من إدلب، أن صاروخاً بعيد المدى سقط قرب مستوصف طبي في قرية "تلتيتا" شمال غرب إدلب غير مستخدم، تسبب الانفجار هناك بدمار كبير في الأبنية المستهدفة، فيما لم يسجل أي ضحايا حتى لحظة نشر الخبر، ماأثار حالة من الاستغراب عن ماهية القصف الذي تعرض له الموقع، وارتباطه بالإعلان الإيراني عن ضربة وجهتها في سوريا.

وتشير المصادر، إلى أن صواريخ أخرى سمع صداها بشكل واضح في الشمال السوري، لم تعرف المنطقة التي سقطت فيها، وسط ترجيحات لأن تكون سقطت في منطقة البادية السورية، وهذا ما ستحدده التصريحات الإيرانية عن ماهية المواقع التي استهدفتها، وطبيعة الاستهداف في ريف إدلب.

وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام عن تعرض المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة حلب لغارات جوية عنيفة، في حين لم يستهدف القصف مطار حلب الدولي كعادته، وكان المرجح أن تكون ضربات إسرائيلية على المنطقة، قبل أن يأتي الإعلان الإيراني عن تنفيذ ضربة في سوريا.

وحتى لحظة نشر الخبر، لم تحدد المناطق التي طالتها الصواريخ الإيرانية في سوريا، وماهية الانفجارات التي سمعت بشكل واضح في أرجاء الشمال السوري، ومناطق إطلاق الصواريخ والتي جاءت من جهة الغرب باتجاه الشرق، ما يرجح أنها خرجت من مناطق الساحل السوري، ويتوقع وفق متابعين أن يكون الصاروخ الذي سقط بريف إدلب قد أخطأ هدفه، وهذا ما ستحدده الساعات القليلة القادمة.

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر أمنية، بأن مطار أربيل في إقليم كردستان شمال العراق، أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي انفجارات في أجواء مدينة أربيل، وقال الحرس الثوري إن القصف يأتي ردا على "الأعمال الإرهابية" الأخيرة داخل إيران.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وقع تفجير مزدوج بالقرب من مرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران وأسفر عن مقتل نحو 100 شخص، وكان تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي حدث أثناء مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني في غارة أميركية بمطار بغداد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ