تقرير حول المصاعب والقضايا الإنسانية التي تواجه السكان المدنيين في الشمال السوري
تقرير حول المصاعب والقضايا الإنسانية التي تواجه السكان المدنيين في الشمال السوري
● أخبار سورية ١٥ فبراير ٢٠٢٤

تقرير حول المصاعب والقضايا الإنسانية التي تواجه السكان المدنيين في الشمال السوري

سلط تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا"، الضوء على المصاعب والقضايا الإنسانية التي تواجه السكان المدنيين في شمال غرب سوريا، موضحاً أنها أصبحت ظاهرة متكررة خلال الفترة السابقة ولازالت مستمرة حتى الآن.

ومن تلك المصاعب، زيادة معدلات الانتحار في المنطقة، حيث سجل الأسبوع الماضي ثلاث محاولات انتحار باءت واحدة منها بالفشل مما يرفع عدد الحالات الكلية إلى 12 حالة، وتأتي تلك الحالات نتيجة الظروف الإنسانية المختلفة. 

ولفت إلى مواصلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل مختلف الأطراف (النظام السوري، روسيا، إيران، قوات سوريا الديمقراطية،...)، ليصل عدد الخروقات منذ مطلع شهر فبراير إلى 188 خرقا ، وعددها منذ مطلع العام الحالي إلى 419 خرقاً.

وتحدث الفريق عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المدنيين بشكل واضح، وذلك نتيجة انخفاض أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وزيادة معدلات التضخم الذي تجاوز عتبة 75.04 % مقارنة بالعام الماضي كنسبة وسطية.

ونبه إلى انخفاض معدلات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بشكل واضح، حيث وصلت نسبة 47 % وبنسبة 39.79 % في المخيمات خلال 2023 مع استمرار الانخفاض نتيجة تزايد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وضعف عمليات التمويل.

وقال الفريق إن أزمة السكن المستمرة التي تعاني منها الآلاف من العائلات نتيجة الارتفاع المستمر في الإيجارات، وعدم وجود ضوابط تنظم طبيعة الإيجار للمنازل، كما تحدث عن تدني مستوى الخدمات الطبية بشكل ملحوظ في المنطقة وزيادة الأخطاء الطبية المسجلة خلال الفترة السابقة، وزيادة الضغط الكبير على المشافي، مما يجعل العديد من المدنيين إلى اللجوء إلى المشافي الخاصة.

وشدد على الضعف الكبير في أداء المؤسسات التعليمية للعديد من الأسباب أبرزها غياب الدعم للمعلمين وتدني الأجور إن وجدت، مما سبب انتشار ظاهرة المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة، الأمر الذي تسبب بحرمان آلاف الأطفال من الحصول على التعليم.

كذلك أزمة تأمين المياه الصالحة للشرب للمدنيين وارتفاع أسعارها وسط غياب كامل للحلول حتى الآن في العديد من المناطق وأبرزها مدينة الباب وريفها.

وأشار إلى غياب فرص العمل في المنطقة، التي تستطيع احتواء العاطلين عن العمل والخريجين، نتيجة الفوضى في عمليات التوظيف والاحتكار داخل المؤسسات وانتشار المحسوبيات التي تمنع المدنيين من الحصول على فرص عمل حقيقية تناسب الواقع الحالي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ