"رابطة الصحفيين السوريين" تُدين احتجاز "ب ي د" التعسفي للصحفي "برزان لياني" بالحسكة
أدانت "رابطة الصحفيين السوريين"، الاحتجاز التعسفي من قبل مجموعة مسلحة من الأمن العام التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي ( PYD)، الصحفي وعضو رابطة الصحفيين السوريين برزان حسين لياني، في بلدة معبدة في محافظة الحسكة، مساء يوم الثلاثاء الواقع في الخامس عشر من آب 2023 .
وقالت الرابطة، في بيان لها، أنها المرة الثالثة التي يحتجز بها الصحفي على خلفية عمله الإعلامي من قبل عناصر تتبع لحزب الاتحاد(الديمقراطي) في شمال شرقي سوريا.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها رابطة الصحفيين السوريين، من مصادر مقربة من "برزان لياني"، فقد داهمت مجموعة ملثمة من جهاز الأمن العام مؤلفة من 6 أشخاص مسلحين، مكان عمل الزميل برزان في بلدة معبدة، واعتدت على ابنه وعلى فرد آخر من عائلته بالضرب والشتم، وقامت بتكبيل يديه وتغطية رأسه، واقتادته إلى جهة مجهولة، و لا يزال مكان احتجازه مجهولاً حتى تاريخ نشر هذا البيان.
وطالبت الرابطة، بإطلاق سراح الزميل برزان حسين فوراً، معبرة عن تضامنها الكامل مع عائلته؛ وناشدت في الوقت ذاته كافة الصحفيين والمؤسسات والأجسام الإعلامية، والمنظمات الحقوقية في شمال شرق خاصة وسورية عامة لممارسة الضغط لإطلاق سراحه، والحفاظ على حرية الصحافة وحماية كافة الصحفيين.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية بأنّ ميليشيات "قسد" اعتقلت الناشطين "برزان حسين لياني"، و"جنيد سيد مجيد"، عضوي "الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا"، إثر مداهمة مسلحة طالت مكان عملهم بريف الحسكة.
فيما أصدرت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي" بيان إدانة للاعتقال حيث لا تزال الميليشيات تضيق على النشطاء والإعلاميين، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حادثة الاعتقال وأعربت عن خشيتها من ممارسة عمليات تعذيب للمعتقلين.
وقال المجلس الوطني الكردي إن مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أقدمت على اختطاف "لياني"، يضاف إلى ذلك اختطفت الناشط الشبابي "مجيد" في بلدة كركي لكي "معبدة" بريف الحسكة بتاريخ 15 آب 2023.
وذكر أن هذه الاعتقالات في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وانهيار الليرة بشكل لحظي وترتفع معها الأسعار والخدمات وأجور العلاج والأدوية في موازاة الضرائب والاتاوات التي تفرض على من قبل "PYD".
وأعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا إدارة هذه الاعتقالات الترهيبية بحق الإعلامي برزان حسين والناشط جنيد سيد مجيد، بأشد العبارات ويطالب بالإفراج الفوري عنهم ، كما دعا كل منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية للتدخل ومنع هذه الانتهاكات بحق المواطنين والنشطاء.
هذا واعتبر أن هذه الاعتقالات لترهيب المواطنين وزيادة القبضة الأمنية على رقاب الشعب لمنع أية ردات فعل واحتجاجات جماهيرية قد تحصل، في ظل الواقع المزري الذي يدفع الكثيرين من الشعب إلى بيع كل ممتلكاتهم للهجرة بحثاً عن الأمان ولقمة العيش.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عبر تشكيلاتها العسكرية والأمنية معايير قاسية على وسائل الإعلام التي تعمل في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى أنه يمنع الكثير من هذه الوسائل من العمل، واعتقال عدد من العاملين في المجال.