قوات العشائر تهاجم مواقع لـ "قسد" والأخيرة تعتزم بناء أبراج مراقبة قرب نهر الفرات
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، باندلاع اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء، لا زالت تجري حتى لحظة إعداد الخبر، بعد هجمات متزامنة شنتها قوات العشائر العربية ضد مواقع ميليشيات "قسد" بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت شبكة "نهر ميديا"، المحلية استهداف مقاتلو العشائر بالقذائف نقاطاً لقوات "قسد" بالقرب من منطقة الجبالات في بلدة الحوايج شرقي ديرالزور، فيما نشبت اشتباكات بين الطرفين قرب جسر الميادين شرق ديرالزور تزامنا مع تحليق طيران مسير للتحالف.
وقصفت ميليشيات "قسد" مدينة الميادين بعدة قذائف صاروخية، سقط بعضها بالقرب من دوار البكرة، وشارع الكورنيش ومنطقة الجراديق وسط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، وسط معلومات عن مقتل عدد من الأشخاص ونزوح آخرين نتيجة القصف.
وطالت هجمات مقاتلي العشائر، مواقع وآليات لقوات "قسد" في حي اللايذ ضمن بلدة غرانيج وناحية الكسرة وبلدة زغير جزيرة، فيما نفذت ميليشيات "قسد" حملة مداهمات وتفتيش في بادية أبو خشب وفرضت حصاراً على قريتي سباكة وصباح الخير.
ولفتت معرفات إعلامية مقربة من قوات العشائر العربية، بديرالزور، إلى أنّ ميليشيات "قسد"، تعتزم بناء أبراج مراقبة على طول سرير نهر الفرات الممتد من جديد عكيدات وحتى الباغوز، وسط معلومات عن استهداف هذه الأبراج التي لا تزال قيد التنفيذ.
وقدرت أن المتعهد الذي رسى عليه عقد المشروع هو من قياديي "قسد" يدعى "بدر العطاالله" ووصلت قيمة العقد إلى 190 ألف دولار، ورجحت مصادر أن مهمة هذه الأبراج التصدي للهجمات التي تشنها قوات العشائر منذ 27 آب 2023.
وكانت كشفت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" أن هدف "قسد" من بناء الأبراج مراقبة من يعبر من مناطق النظام "شامية" إلى مناطق سيطرتها "جزيرة"، ولفتت إلى أن "قسد" ستقوم بتركيب كاميرات مراقبة فوق تلك الأبراج، تغطي مسافات تصل ل 4 كم في بعض المناطق.
وشهدت الاونة الأخيرة نشاطاً متزايداً لعمليات نفذتها خلايا تنظيم داعش ضد دوريات ومقرات عسكرية لقسد في أرياف ديرالزور الخاضعة لسيطرتها.
وقد تحدث التنظيم عبر معرفاته الرسمية أنه عناصره هاجموا بالاسلحة الرشاشة مقراً لقسد بقرية التوامية في محيط مدينة البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور والذي أسفر عن مقتل عنصر من قسد بحسب بيان التنظيم
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم بالاسلحة الرشاشة على سيارة عسكرية لقسد في محيط بلدة ذيبان شرق ديرالزور مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف عناصر قسد.
وفي بيان آخر أعلن التنظيم عن استهداف آلية عسكرية تحمل عناصر من قسد في بلدة الصعوة في الريف الغربي لديرالزور والذي نتج عنه مصرع عنصر من قسد بالاضافة إلى إصابة عناصر آخرين بجروح متفاوتة.
في حين يزداد قلق ومخاوف الأهالي من تصاعد وتيرة الفوضى والانفلات الأمني في شمال شرق سوريا، في وقت ارتفع عدد الاقتتالات العشائرية الداخلية في مناطق سيطرة قسد منذ مطلع العام إلى 12، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ويطالب الأهالي بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد للعنف وضمان الأمن والاستقرار، ومعالجة الوضع الأمني المتدهور مع مواصلة تصاعد وتيرة الفوضى والانفلات الأمني وانتشار السلاح الذي يهدد الاستقرار ويغيب معه الأمن والأمان.