متزعم "قوات الفهد" يرفض المثول لقرارات الرئاسة الروحية والفصائل تُلاحق فلوله في قنوات
قال موقع "السويداء 24"، إن متزعم قوات الفهد، رفض المثول لقرارات الرئاسة الروحية، والفصائل المحلية، بتسليم سلاحه، وتفكيك مجموعته، ما دفع فصائل السويداء، لتنفيذ حملة مداهمات في بلدة قنوات، ضد بقايا الفصيل، الذي فرّ متزعمه خارج البلدة.
ولفت الموقع إلى أن "لواء الجبل"، بقيادة أبو غيث مرهج الجرماني، كان رأس الحربة في عملية قنوات، بمؤازرة من حركة رجال الكرامة، التي يقودها الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، والعديد من الفصائل، منها مجموعة الشيخ ليث البلعوس. وبدأت الحملة الساعة الخامسة فجراً، بفرض طوق أمني على قنوات، ودخول مجموعات إلى داخل البلدة.
وأوضح أن جماعة سليم حميد، لاتملك مقرات ثابتة داخل قنوات، على غرار راجي فلحوط في عتيل، لذا نفذت الفصائل المحلية، مداهمات استهدفت منازل رافضي التسوية منهم، كان أولهم منزل سليم حميد متزعم المجموعة، الذي يبدو أنه فرّ من عائلته خارج قنوات، قبل الاقتحام.
واعتقلت الفصائل المحلية خلال المداهمات، ثلاثة أشخاص، كحصيلة أولية. وبحسب مصدر من الفصائل، تم اعتقال بشار حميد، شقيق متزعم قوات الفهد، بالإضافة إلى سليم القنعباني، الشخصية الثانية بعد سليم حميد، وناجي بلان. مع الإشارة إلى أن بشار حميد، مدني، ولم ينتمي لمجموعة شقيقه.
ونقل الموقع عن مصدر من رجال الكرامة، قال إن عمليات التمشيط والبحث مستمرة في بلدة قنوات، بالتعاون مع لواء الجبل، وبقية الفصائل، سعياً لاجتثاث كل العصابات المرتبطة عضوياً بعصابة راجي فلحوط، على حدّ وصفه. وأكد المصدر أن الحركة لم تتوجه إلى أي بلدة أخرى اليوم، وستواصل خلال الساعات القادمة عمليات المداهمة في مزارع ونقاط تشتبه بفرار أعضاء العصابات لها.
وكانت الفصائل المحلية، بعد اجتثاث عصابة راجي فلحوط، قد أمهلت سليم حميد ومجموعته، لتسليم أسلحتهم وتفكيك المجموعة، التي كانت تسمى قوات الفهد. وتتهم الفصائل، قوات الفهد، بارتباطها مع راجي فلحوط، وشعبة المخابرات العسكرية، ومسؤوليتها عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وبعد تسليم حميد، جزء من أسلحته لحركة رجال الكرامة، عاد وتنصل من الاتفاق، لتصدر أخيراً الرئاسة الروحية للطائفة، الممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري، في قنوات، مهلة أخيرة، لقوات الفهد، التي بدأت تتفكك خلال اليومين الماضيين، حيث سلم 15 عنصر منها أسلحتهم، وتوجهوا إلى مضافة الشيخ حكمت الهجري، واضعين أنفسهم تحت الحق.
وكان رفض سليم حميد، ومن تبقى من مجموعته، الالتزام بقرارات الرئاسة الروحية، والفصائل المحلية، معلناً نيته التصدي لأي هجوم يتعرض له. لكنه هرب من قنوات مع عائلته، لتقتحم الفصائل منزله ومنازل عدة أفراد من مجموعته، اليوم الخميس، وتنهي فصيل قوات الفهد، دون أي مقاومة تذكر.