مجهولون يداهمون منزل عميد كلية الشريعة بإدلب بعد أيام من تعيينه ورسالتهم "رصاصة"
كشفت مصادر محلية في مدينة إدلب لشبكة "شام"، عن تعرض منزل الدكتور "ياسين علوش"، عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب المُعين حديثاً، لمداهمة من قبل مجهولين، أثناء غيابه عن المنزل، وتهديد زوجته، قبل ترك "رصاصة" تحمل رسالة تهديد ومغادرتهم المكان.
وقالت مصادر "شام" إن منزل الدكتور "ياسين علوش"، في مدينة إدلب، تعرض لمداهمة ظهر يوم السبت 24 أيلول/ 2022، من قبل ملثمين، خلال غيابه عن المنزل، وقاموا بتهديد زوجته، وسرقة بعض الأموال، قبل ترك رصاصة على باب المنزل، جاء ذلك بعد تسلم الدكتور "ياسين" عمادة كلية الشريعة في جامعة إدلب خلفاً لـ الدكتور "إبراهيم محمد شاشو".
وأفادت مصادرنا، أن إقالة "شاشو" من عمادة كلية الشريعة في جامعة إدلب، جاءت بعد سجال طويل، كونه يتمتع بنفوذ واسع ضمن حكومة الإنقاذ، وهيئة تحرير الشام، ودفعت قراراته لحركة احتجاج واسعة في الكلية أفضت مؤخراً لإقالته وتكليف الدكتور "ياسين علوش" قبل بضع أيام.
والدكتور "ياسين علوش" من أبناء قرية المغارة في جبل الزاوية بريف إدلب، مجازر في العلوم الشرعية، درس دكتوراه في الشريعة الإسلامية في جامعة طرابلس كلية الشريعة والدراسات الاسلامية، وصاحب صيط مشهود له بين الطلاب في كلية الشريعة، وفي الوسط الثوري، ومعروف عنه مواقفه القوية في وجه المتنفذين وتجار الحرب، ويتمتع بشخصية معروفة ومحبوبة، لاقى تكليفه عمادة كلية الشريعة ارتياحاً واسعاً في أوساط الطلاب في عموم جامعة إدلب.
وبحسب المكتب الإعلامي التابع لحكومة الإنقاذ، فإن "شاشو" من مواليد حلب عام 1978 ودخل إلى جامعة دمشق عام 1996 وتخرج منها مجازا في الشريعة الإسلامية قبل 21 عاماً، كما شغل العديد من الوظائف و مارس التدريس في العديد من المدارس الثانوية في حلب بالإضافة للتدريس الجامعي حيث كان محاضراً بجامعة حلب.
في حين عمل "شاشو" قاضياً شرعياً عام 2012 وشغل منصب رئيس المكتب القضائي في الهيئة الشرعية في حلب عام 2014 ورئيسا لمحكمة حلب عام 2016 وشغل منصب عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب.
ويعد "إبراهيم شاشو"، من أبرز الوجوه في "حكومة الإنقاذ" منذ تأسيسها، حيث تسلّم حقيبة وزارة العدل، قبل أن يصبح وزيراً للأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأعوام الماضية، وجاءت محاولة اغتياله بعد خروجه من التشكيلة الحكومية الرابعة للإنقاذ يوم الإثنين 4 يناير/ كانون الثاني 2021، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها وزراء أو عاملين في حكومة الإنقاذ للتهديد، جراء تصفية حسابات أصحاب النفوذ والسيطرة، إذ سبق أن تعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإنقاذ الدكتور "فايز الخليف" للقتل يوم الأربعاء في السابع من إبريل/ 2021، وعثر على جثته قرب قرية التوامة بريف حلب الغربي، والذي كان قد فُقد عقب خروجه من منزله.
ويحمل الدكتور "فايز الخليف" إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وماجستير في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة تخصص مبيدات، وهو من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة إدلب، وكان شغل منصب وزير الزراعة في أول دورة حكومية للإنقاذ، ثم عين أمين مجلس التعليم العالي، ولاحقاً وزير التعليم والبحث العلمي.
وكانت نشرت وزارة الداخلية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، تسجيلاً مصوراً لوزير الداخلية، كشف خلاله ماقال إنها تفاصيل التحقيقات التي قامت بها حول اختطاف ومقتل وزير التعليم العالي بريف حلب الغربي، في وقت اعتبر نشطاء أن ماتحدث عنه الوزير غير منطقي ويشابه الكثير من الغموض.
وشكك نشطاء حينها في رواية الوزير، واعتبروا أن السياق الذي تحدث فيه عن تفاصيل الجريمة يشابها الكثير من النقاط التي تضع علامات استفهام كبيرة، كون العصابة لم تخف جريمتها من خلال رمي الجثة بعد قتله وترك سيارته في منطقة قريبة من مدينة إدلب، وكأنها تدل على نفسها.