لتجنب الصدام مع أتباع "البعث".. حراك السويداء يؤجل وقفته الأسبوعية ليوم الثلاثاء
لتجنب الصدام مع أتباع "البعث".. حراك السويداء يؤجل وقفته الأسبوعية ليوم الثلاثاء
● أخبار سورية ٢٠ فبراير ٢٠٢٣

لتجنب الصدام مع أتباع "البعث".. حراك السويداء يؤجل وقفته الأسبوعية ليوم الثلاثاء

أعلن نشطاء الحراك المدني في محافظة السويداء، تأجيل موعد الاعتصام لهذا الاسبوع، من يوم الاثنين، إلى يوم الثلاثاء، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، تجنباً لحصول أي صدام يسعى فرع حزب البعث لافتعاله.

وقال أحد منظمي الحراك في اتصال وفق موقع "السويداء 24"، إن المشاركين في الوقفات الاحتجاجية، التي تطالب بحقوق الناس المهدورة، قرروا تأجيل موعد اعتصامهم الثابت منذ ثلاثة أشهر، من يوم الاثنين، إلى يوم الثلاثاء، بعد إجماع غالبية المشاركين، على تأجيل الموعد يوماً واحداً.

ويهدف التأجيل، إلى تفويت الفرصة على “الرفاق” في قيادة حزب البعث وفق وصفهم، الذين يسعون على ما يبدو لجر المحافظة إلى صدام بين المعارضة من جهة، والموالين والمغلوب على أمرهم من جهة أخرى، المجبورين على المشاركة في وقفة البعث غداً.

ويشير قرار نشطاء الحراك المدني في السويداء، إلى المسؤولية التي يتمتعون فيها، وحرصهم على المصلحة العامة، خلافاً للطرف الآخر، الذي يحاول منذ ستة أسابيع، استفزاز المعتصمين كل يوم اثنين، من خلال جمع بعض الرفاق، وإثارتهم ضد وقفة تطالب بحقوق الناس، حتى بحقوق اولئك الذين يقفون ضدهم.

يذكر ان حزب البعث والأجهزة الامنية، عمموا دعوة لوقفة “حاشدة” مؤيدة للنظام السوري، في ساحة الكرامة، اليوم الاثنين، وخصصوا حافلات لنقل الناس مجاناً من القرى والبلدات، وطالت دعواتهم النقابات والدوائر الحكومية والجامعات وبعض المدارس.


ويبدو أن الوقفات الاسبوعية لنشطاء الحراك المدني في السويداء، الداعي للتغير السياسي، وتحسين الظروف المعيشية، باتت تشكّل كابوساً للسلطة، بما يمثلها من قيادة حزب البعث، والأفرع الأمنية، حتى دعت الجهات المذكورة لوقفة “حاشدة” في ساحة الكرامة، بعدما فشلت طيلة الأسابيع الماضية.

ولعل تأييد الشارع وتعاطفه مع الوقفات السلمية، التي عكست رُقي وحضارة منظّميها، وعدم تجاوب جزء كبير من البعثيين مع دعوات قيادة الفرع السابقة لتنفيذ اعتصام مضاد، دفع الأخيرة لتعميم دعوة على كل الفعاليات الحزبية والنقابية، وعلى الدوائر الحكومية والمدارس، لحشد اكبر قدر ممكن من الناس، في مدينة السويداء، اليوم الاثنين، للمطالبة بإلغاء قانون قيصر.

ووجه فرع الحزب دعوة لكل المرجعيات الدينية والاجتماعية، التي يبدو أنها لن تتجاوب معها، كما عمم الدعوة على قرى وبلدات المحافظة، وعلى الجامعات عبر اتحاد الطلبة. كما تم توجيهها للنقابات والدوائر الحكومية، في إسلوب يتبعه الحزب، لحشد الناس، ويحمل في طيّاته تهديداً مبطناً لمن يرفض المشاركة.

ولضمان حضور الناس من القرى والبلدات، تنص دعوات الحزب على أن النقل مؤمن مجاناً، ذهاباً وإياباً، في إجراءات تذكر بأسلوب تم اتباعه لقمع مظاهرات سلمية شهدتها السويداء، في حزيران 2020. حينها هاجم أنصار البعث المظاهرة، مع قوات حفظ النظام، ونفذوا اعتقالات عشوائية ضد المتظاهرين.

كذلك صفحات الجهات الرسمية في السويداء، والإعلاميين الموالين، تناقلوا الدعوة عبر صفحاتهم. ومن خلال استعراض التعليقات، يمكن ملاحظة استهزاء غالبية المعلقين من اهالي السويداء، بهذه الدعوة، لا سيما أنها تتزامن مع الموعد الثابت للاعتصامات السلمية المنددة بالسياسات الحكومية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ