"هيئة التفاوض": قتل "الباروكي" في يؤكد استمرار النظام بنهج العنف والقتل بحق المدنيين السلميين
"هيئة التفاوض": قتل "الباروكي" في يؤكد استمرار النظام بنهج العنف والقتل بحق المدنيين السلميين
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٤

"هيئة التفاوض": قتل "الباروكي" في السويداء يؤكد استمرار النظام بنهج العنف والقتل

اعتبرت "هيئة التفاوض السورية"، أن مقتل "جواد الباروكي"، في مدينة السويداء برصاص قوات النظام السوري، خلال مظاهرة سلمية يؤكد استمرار العقلية الأمنية للنظام على الرغم من كل الدمار الذي لحق بالبلاد بسبب نهج العنف والقتل بحق المدنيين السلميين.

وشددت الهيئة على ضرورة محاسبة ومساءلة النظام على الجرائم المروعة التي يرتكبها بحق الشعب السوري وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بحماية المدنيين، لافتة إلى أن النظام ما يزال يعيش في العام 2011 حين واجه المدنيين بأعتى آلات القتل والتعذيب، وشرد ملايين المدنيين، ما تسبب بأزمة دولية دفع ثمنها شعب بأكمله.

وأكدت الهيئة أنه على المجتمع الدولي ألا يمنح النظام فرصة أخرى للانفراد بأهل في السويداء كما استفرد ببقية المدن من قبل، وأن يوجه رسائل واضحة وصريحة للنظام حتى لا نشهد مجازر أخرى.

ودعت أهالي السويداء للإصرار على مطالبهم في الحرية والكرامة، والاستمرار بالاحتجاجات السلمية ضد نظام القتل والإجرام، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم وحمل مطالبهم المحقة إلى كل الدول، حتى تحقيقها إلى جانب مطالب أهلهم في بقية المناطق السورية.

وكان دعا مشايخ الطائفة الدرزية الثلاث في السويداء، مع نشطاء المعارضة والحراك السلمي، إلى التهدئة، والتحذير من انجراف المحافظة إلى دوامة عنف، عقب سقوط أول ضحية في الاحتجاجات المناوئة للنظام، برصاص قوات الأمن. 

وأفاد موقع "السويداء 24" المحلي، أن شيخ العقل يوسف جربوع، حضر في تشييع "جواد الباروكي"، في مدينة السويداء يوم الخميس. وقال إن كل نقطة دم تسيل في المجتمع هي خسارة للجميع، مشيراً إلى "فتنة تحاك للمحافظة" تتطلب الوعي والحكمة لوأدها.

من جانبه دعا شيخ العقل حمود الحناوي إلى ضبط النفس في هذه "الظروف الحرجة"، مشيداً بموقف آل الباروكي بتحمّل هذا الموقف الذي راح ضحيته شخص بريء، ومراعاته بالعقل والحكمة، لوأد الفتنة وحقن الدماء. وأشار الحناوي إلى أن ما حصل "لا يجوز" ويجب على كل الأطراف تحمل مسؤولياتها. كما أكد ضرورة الحفاظ على أمن السويداء. 

وسبق ذلك تصريح للرئيس الروحي للطائفة سماحة الشيخ حكمت الهجري يوم الأربعاء، عند استقباله وفداً من المحتجين بعد جريمة قتل المتظاهر، دعا خلاله إلى تشييعه "شهيداً للواجب"، ووصف قاتليه بأيادي الغدر، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل. 

وبين الموقع أن دعوات مشايخ الطائفة الدرزية، لم تختلف بمضمونها عن مواقف المعارضة والحراك السلمي في محافظة السويداء، في التأكيد على رفض الانجرار إلى العنف. وطالب عدد من نشطاء المعارضة، بمحاسبة مطلقي النار من قوى الأمن وفق القانون، مشددين على التمسك بسلمية حراكهم. 

وكانت انطلقت مظاهرات غاضبة في شوارع مدينة السويداء عقب تشييع جواد الباروكي، شارك فيها المئات. وردد المشيعون شعارات تطالب بإسقاط النظام، وتطبيق القرارات الأممية التي تنص على الانتقال السلمي للسلطة. 

وعاشت مدينة السويداء، أجواء من القلق والتوتر، على وقع هجمات صاروخية لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، استهدفت مراكزاً أمنية ومقرات للجيش والمخابرات. ولم تؤد هذه الهجمات لسقوط خسائر بشرية، لكنها سببت أضراراً مادية في المواقع المستهدفة، وفي بعض الشقق السكنية. 

يذكر أن محافظة السويداء تشهد حراكاً سلمياً معارضاً منذ منتصف آب/أغسطس الفائت، يحمل مروحة واسعة من المطالب السياسية والاقتصادية والمعيشية، بمشاركة الآلاف في مظاهرات شبه يومية. أدارت السلطات الأمنية ظهرها لهذه الاحتجاجات، ولم تتدخل فيها، باستثناء حالات نادرة حصل فيها احتكاك بين قوات الأمن والمتظاهرين، كحادثة أول الأمس.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ