بعد "ليبيا والتنف".. هل يُرسل "الجيش الوطني" قوات عسكرية إلى "النيجر" غربي إفريقيا ..؟
بعد "ليبيا والتنف".. هل يُرسل "الجيش الوطني" قوات عسكرية إلى "النيجر" غربي إفريقيا ..؟
● أخبار سورية ٦ أغسطس ٢٠٢٣

بعد "ليبيا والتنف".. هل يُرسل "الجيش الوطني" قوات عسكرية إلى "النيجر" غربي إفريقيا ..؟

عطفاً على التقرير السابق الذي نشرته "شبكة شام"، قبل أيام، عن بدء مجموعات من الفصائل التابعة لـ "الجيش الوطني السوري" في ريفي إدلب وحلب، بتسجيل أسماء للعناصر الراغبين بالتوجه لمنطقة "التنف" على الحدود السورية الأردنية، بصفة حراس للحدود، علمت "شام" من عدة مصادر متطابقة، أن التسجيل أيضاً يتضمن التوجه إلى دولة "النيجر" غربي إفريقيا.

وقالت المصادر، لشبكة "شام"، إن قادة مجموعات من مكونات عسكرية تتبع لـ "الجيش الوطني السوري" (نتحفظ على ذكرها)، أوعزت لعناصرها عبر مجموعات خاصة، ببدء التسجيل لمن يرغب بالتوجه في مهمات عسكرية إلى دولة النيجر التي تشهد انقلاباً عسكرياً، مقابل مبلغ مالي يصل لـ "1300 دولار أمريكي" شهريا.

بالتوازي مع التسجيل على التوجه لدولة "النيجر"، تقوم المجموعات المذكورة، بتسجيل الأسماء للراغبين بالتوجه لمنطقة "التنف" على الحدود السورية الأردنية، وفق تقرير "شام" السابق، وأوضحت المصادر أن التسجيل يتم عبر قادة المجموعات، بدون أي صفة رسمية ضمن أي مكون عسكري.

وذكرت تلك المصادر في وقت سابق، أن التسجيل متاح لجميع الفصائل والمكونات وحتى المدنيين الراغبين، ووفق مصادر "شام" فإن الأمر في سياق التنسيق بين قيادة جيش سورية الحرة "مغاوير الثورة سابقا"، ومكونات من "الجيش الوطني" شمال سوريا، إلا أن التسجيل لدولة "النيجر" لم تصل "شام" لمعلومات عن الجهة التي تشرف على الأمر.

وكانت تناقلت مواقع إعلامية، نفى فصيل "جيش سوريا الحرة"، صحة المعلومات المتداولة عن التنسيق مع "الجيش الوطني السوري"، لنقل عناصر من فصائل المعارضة إلى منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، بهدف حراسة الحدود.

ونقل موقع "تلفزيون سوريا"، عن الناطق باسم "جيش سوريا"، عبد الرزاق خضر، قوله إن "تلك الأنباء منفية تماماً، وإلى الآن لا يوجد أي تنسيق بيننا وبين أي مجموعة أو فصيل خارج منطقة انتشارنا".

وفي 26 يوليو المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.

وكانت قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن قادة الانقلاب في النيجر طلبوا خلال لقاء بين الجنرال النيجري ساليفو مودي وممثل عن "فاغنر" في الجارة مالي، دعم مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، لمواجهة أي ضربة خارجية قد تنفذ ضدهم.

وكان أعلن وزراء دفاع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، وضع خطة لتدخل عسكري "محتمل" في النيجر "ما لم يتراجع قادة الانقلاب عما فعلوه"، وذلك في ختام اجتماع استمر 3 أيام بالعاصمة النيجيرية أبوجا، بحثوا خلاله سيناريوهات مواجهة الانقلاب.

وكان حذّر رئيس النيجر المعزول محمد بازوم في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من "عواقب مدمرة للانقلاب على العالم" معتبرا أن منطقة الساحل قد تنتقل إلى "نفوذ" روسيا عبر فاغنر، ودعا واشنطن والمجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على "استعادة النظام الدستوري".

وكانت تقارير فرسية قد حذرت من لجوء قادة الانقلاب إل الاستعانة بقوات فاغنر للبقاء في السلطة، خاصة بعد ظهور مواطنين يرفعون علم روسيا خلال تظاهرات داعمة لهم بالعاصمة نيامي، وهو ما نفاه النيجريون، إلا أن الولايات المتحدة استبعدت ذلك قائلة إنه "لا يمكن الجزم بأنه حدث أو لا مؤشرات إلى أن فاغنر موجودة فعلا في النيجر".

وكان أكد المجلس العسكري، رفضه التراجع عن الانقلاب بعد أن صعّد خطابه، الجمعة، وهدّد بمهاجمة "إيكواس" في حال قيامها بتدخل عسكري في النيجر، قائلا: "سننفذ هجوما مفاجئا في إحدى دول المنظمة، باستثناء أصدقائنا غينيا ومالي وبوركينا فاسو".

وفشلت كافة المحاولات الإفريقية والدولية للتفاوض مع قادة الانقلاب للإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته إلى السلطة، وسط تأكيدات من جهات دولية بارزة بأن التدخل العسكري الغربي لن يساهم في حل الصراع بالنيجر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ