
بعد العمال والتوريدات والنقل .. النظام يبرر فقدان الغاز بـ "نقص الاسطوانات" ..!!
أطلق نظام الأسد عبر مصدر مسؤول في شركة المحروقات تبريرات جديدة حول فقدان مادة الغاز المنزلي، وتوقف تعبئة المادة لأيام، بأن ذلك يعود إلى نقص أسطوانات الغاز الحديدية، لتضاف إلى ذرائع نقص العمال والتوريدات وسيارات النقل، فيما قرر وزير النفط إيقاف العمل بقسائم البنزين والمازوت المسبقة الدفع في كامل مناطق سيطرة النظام.
ونقلت صحيفة مقربة من النظام عن مصدر مسؤول في شركة محروقات السويداء قوله إن "توقف معمل تعبئة الغاز رغم وجود المادة يعود إلى نقص أسطوانات الغاز الحديدية التي يتجاوز نقصها الـ18 ألف أسطوانة إضافة إلى عدم قدرة الفرع على إصلاح العاطل من الأسطوانات لعدم ورود توريدات جديدة للصمامات"، وفق تعبيره.
وأضاف بعد التبريرات المثيرة بأن في حال تم تعبئة الموجود من الأسطوانات لدى المعتمدين فإن الكميات الموجودة لا تغطي حاجة محافظة السويداء لأن الحاجة الفعلية تصل يومياً إلى قرابة 7 آلاف أسطوانة بينما ما تتم تعبئته لا يتجاوز الـ3 آلاف أسطوانة يومياً، حسب تقديراته.
وصرح "ثائر عزام"، المسؤول في اتحاد عمال السويداء بأنه دعا معتمدي الغاز على ساحة المحافظة وطرح فكرة استلام أسطوانات الغاز الفارغة من الأهالي بعد تقديم الضمانات للمواطن ممن يقوم بتسليم إحدى الأسطوانات الفارغة ليصار إلى تأمينها لفرع الشركة بعد التنسيق مع وزارة النفط وشركة تكامل، دون أن ينعكس ذلك المقترح على تحسين الواقع.
ولفت "عزام"، التأخير في اتخاذ القرار بالآلية الجديدة لاستلام أسطوانات لم يلب الهدف الأساسي حيث تقرر عقد اجتماع آخر مع بداية الشهر القادم حول مقترح آلية الاستلام وتوزيع الأسطوانات، فيما وجه وزير النفط لدى نظام الأسد كتاباً إلى شركة المحروقات يطلب فيه إيقاف العمل بقسائم البنزين والمازوت مسبقة الدفع في جميع المحافظات بشكل فوري، دون أي توضيح.
ويوم أمس زعم مسؤول التشغيل والصيانة في شركة محروقات "عيسى عيسى"، بأن سبب تأخر وصول رسائل استلام مادة الغاز للمواطنين التي تجاوزت 120 يوم، هو عدم انتظام التوريدات الذي يؤدي إلى قلة الكميات المتوفرة وبالتالي ينعكس ذلك على مدة إرسال الرسالة، مدعيا أن موضوع الغاز عموماً وتحسن توزيعه مرتبط بالتوريدات، على حد قوله.
وأضاف بأن أي كميات من الغاز تصل إلى شركة محروقات تتم تعبئتها وتوزيعها بشكل مباشر للمحافظات، مدعياً أن الغاز يصل إلى سوريا عبر نواقل ووفق برامج محددة لكن أحياناً يكون هناك تأخر بالتوريدات نتيجة الحصار والعقوبات على سوريا.
هذا وبرر نظام الأسد عبر عدد من أعضاء جمعية معتمدي الغاز بدمشق تأخر تسليم مادة الغاز المنزلي للمواطنين، بعدة ذرائع مثيرة للجدل وسبق أن زعموا أن السبب في ذلك قلة العمال لتحميل سيارات الغاز، ويتزامن ذلك مع استمرار أزمة المحروقات ووعود بتحسين الإنتاج مع وصول توريدات نفطية إلى مناطق سيطرة النظام ويشتكي الأهالي من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر البطاقة الذكية باستمرار والذي يطول لأكثر من 4 أشهر في بعض الأحيان.