استياء درزي على خلفية منع النظام وفداً دينياً من دروز لبنان دخول سوريا
يسود جو من الاستياء في أوساط الطائفة الدرزية في السويداء ولبنان على خلفية منع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وفداً دينياً من دروز لبنان، على رأسه الشيخ "أبو حسن عادل النمر"، من دخول الأراضي السورية، يوم الاثنين الماضي.
وكشف موقع "السويداء 24"، أن الشيخ عادل النمر، كان قادماً من لبنان، مع وفد ديني، إلى مدينة جرمانا في ريف دمشق، وعند الحدود السورية، منعته السلطات الأمنية من دخول سوريا، بحجة وجود ملف باسمه، واسم أحد رفاقه من رجال الدين.
وعلى إثر الإجراء الأمني، زار شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان، د.سامي ابي المنى، منزل الشيخ أبو حسن عادل النمر، مستنكراً حادثة توقيفه على الحدود السورية، ومنعه من الدخول، بحجة أن هناك ملفاً باسمه، وفق الصفحة الرسمية لمشيخة عقل الطائفة في لبنان.
وصدر عن مشيخة العقل في لبنان، بيان تأسفت فيه من التدابير المتخذة على الحدود السورية مع لبنان “ولما يتعرض له المشايخ من إهانات واستفزازات، تتمثل بطلب إبراز بطاقة رجل دين، صادرة عن جهة دينية غير رسمية، كشرط للدخول إلى سوريا”.
واعتبرت مشيخة العقل، أن ما حصل مع الشيخ عادل النمر، وتهديده بفتح ملف له ولأحد إخوانه، “استفزاز واضح وتجاوز لكل اصول التعامل بين الدولتين، وتعدٍّ سافر على كرامة نخبة المشايخ الموحدين الأجلاء الذين يشرفون بطهارتهم البلاد التي يحلون فيها”.
بدورها، استنكرت حركة رجال الكرامة، التي يقودها الشيخ أبو حسن يحيى الحجار ، ذلك الإجراء الأمني “غير المقبول” وفق ما أفاد مسؤول الجناح الإعلامي للحركة، في اتصال مع السويداء 24، مضيفاً: المشايخ الذين مُنعوا من دخول سوريا، معروفون ومشهود لهم على مستوى الطائفة في بلاد الشام، معتبراً هذا الإجراء يمس الطائفة بأكملها.
وأكد المصدر أن هذا الإجراء مرفوض رفضاً قاطعاً، ولن يمر مرور الكرام، مشيراً إلى تحذير حركة رجال الكرامة للسلطات من استمرار هذه الممارسات، في التضييق على الوفود الدينية بين لبنان وسوريا، في الوقت الذي باتت الحدود نفسها مشرعة لمهربي المخدرات والمجرمين.
وليست المرة الأولى التي تعطل فيها السلطات السورية، زيارات وفود دينية من دروز لبنان إلى سوريا، ويرجع ذلك لتقييد إجراءات الدخول على الوفود الدرزية، وحصرها بموافقة صادرة عن الشيخ نصر الدين الغريب، المعين كشيخ عقل من طلال أرسلان، رغم أنه لا يمثل منصباً رسمياً معترفاً به في لبنان، ولا تعترف بمنصبه إلا نسبة قليلة جداً من الطائفة هناك.