انشقاقات ضمن "رجال الكرامة" .. "البلعوس" يتهم القائمين على الحركة بالانحراف عن المبادئ
انشقاقات ضمن "رجال الكرامة" .. "البلعوس" يتهم القائمين على الحركة بالانحراف عن المبادئ
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠٢٣

انشقاقات ضمن "رجال الكرامة" .. "البلعوس" يتهم القائمين على الحركة بالانحراف عن المبادئ

صرح "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، الشيخ "وحيد البلعوس"، بأنّ القائمين على الحركة انحرفوا عن المبادئ التي أُسست عليها من قبل والده، وتعلّقوا بالشعارات الرنانة، مؤكداً رفضه "الذل والتخاذل من قبلهم تجاه عبث وتخريب النظام السوري بالسويداء".

وذكر خلال حديثه لجريدة "المدن" اللبنانية أن القيادة الحالية لا تمثله ويرفض مواقفها، ويجب أن يحل محلها رجال آخرون يعيدوها إلى سكتها الصحيحة، ويحافظون على كل حر وشريف ضمنها من العناصر، لأن الجبل بحاجتهم".

ولفت "البلعوس"، أنه حصل على موافقة من قبل شخصيات دينية واجتماعية بارزة قائمة على أمر الطائفة الدرزية في السويداء، "لاسترجاع ما تم أخذ من مضافة والده بعد اغتياله من سلاح ومال ورجال"، مؤكداً أنه حتى الآن لم يدخل بمفاوضات رسمية مع قيادات الحركة للحصول مطالبه.

وقال إن "والده دفع دمه ثمناً لمواقف الحركة ليس من أجل أن يأتي آخرون لمصالحة النظام واتخاذ مواقف مختلفة دون الرجوع للمكان الذي انطلقت وتأسست منه"، مؤكداً أنه "مستعد لأي قيادة بما في ذلك قيادة الحركة عسكرياً"، لكنه شدد على أن مطلبه "أسمى من ذلك، وليس شخصياً"، وهو عودة "رجال الكرامة إلى موقفها الصحيح وعلى الثوابت التي نشأت عليها".

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الاتهامات الموجهة نحو حركة "رجال الكرامة" في السويداء، بالانحراف عن مبادئ الحركة في مقدمتها علاقة القائمين على قيادتها بالتعامل مع النظام ومسؤوليه، بدأت تداعياتها بالظهور.

من جانبها أعلنت إحدى مجموعاتها تعليق العمل في صفوفها، فيما توجهت مجموعات أخرى نحو مضافة مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس، حيث يتواجد نجله ليث، للتأكيد على الثوابت التي تأسست عليها.

وقال قائد المجموعة التي علّقت العمل، أيسر مرشد على "فايسبوك"، إن تعليق العمل جاء ب"موافقة الغالبية العظمى لعناصرها لأسباب داخلية"، مؤكداً استعداده للاستمرار في "سكب الدماء من أجل أهل السويداء، وقرية الكفر" شرقها، مكان انتشار المجموعة.

ورفض أحد عناصر المجموعة توضيح أسباب تعليق العمل، لكنه أكد لجريدة "المدن"، اللبنانية أن شعبية القائمين على الحركة تراجعت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، معيداً السبب إلى "ترهل القيادة وعدم مصداقيتها مع العناصر وعلاقتهم الودّية مع النظام".

وقال إن أهالي السويداء بدأوا التشكيك بمصداقية القائمين على الحركة، وذلك بعد الأحداث الأخيرة بالمحافظة، بدءاً بالمعارك ضد عصابات الأمن العسكري وتهريب راجي فلحوط، وصولاً إلى مقتل متظاهر برصاص النظام خلال تظاهرة مبنى المحافظة.

وأضاف أن تلك الأحداث كانت كفيلة وبوضوح لجميع عناصر الحركة ابتعاد قادتها عن الثوابت التي يأتي في مقدمتها تحرّيم الاعتداء على أحد من أبناء السويداء، والدفاع عنه ضد أي جهة كانت وفي مقدمتهم النظام وفروعه الأمنية.

وأوضح أن المجموعة قوامها 30 شاباً من الفاعلين، مشيراً إلى أن خروجهم ليس هو الأول، إنما سبقه انشقاق مجموعة "بيرق الحدود"، وقوامها 50 شاباً يحملون عتاداً نوعياً، وتنتشر في القرى الغربية للسويداء. 

من جانبها أكدت مصادر أن مجموعات وعناصر من الحركة توجّهوا إلى مضافة مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس في منطقة المزرعة غرب السويداء، للقاء نجله ليث البلعوس، والتأكيد على ثباتهم على المبادئ التي أُسّست رجال الكرامة عليها من قبل والده الذي اغتيل من قبل النظام وإيران في 2015، بحسب ما أكده نجله مرات عديدة.

هذا وتعد حركة "رجال الكرامة" في السويداء، من أكبر تشكيلات الفصائل المحلية في المدينة ذات الغالبية الدرزية، وطالما تصدر بيانات وقرارات حول تداعيات الأحداث والوقائع في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط ممارسات نظام الأسد التي تكشف دوره الملحوظ في خلق جو من التوتر والخوف في المنطقة، في سياق ترهيب أبناء المحافظة جنوبي سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ