صورة
صورة
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢٤

عملية تبادل تفضح تضليل وكذب "قناة العربية" وميليشيات "قسد"

تتبنى ميليشيات "قسد" الذراع العسكري لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية"، بروبوغاندا دعائيّة ممولة بسخاء تقوم على العداوة والتخوين وكيل اتهامات الاحتلال والعمالة بما يخص الفصائل العسكرية الثورية في الشمال السوري.

ويأتي ذلك وسط مزاعم محاربة التطرف والإرهاب، ويدعمها بذلك جهات إعلامية معروفة التوجهات تُسهم في تعزيز روايتها المضللة، وتتجاهل هذه الوسائل الإعلامية بشكل يبعث على الريبة كافة الانتهاكات التي ترتكبها "قسد" في مناطق سيطرتها كسلطة أمر واقع وقوى محتلة.

وكشفت مصادر عن فضيحة مدوية تكشف تضليل وتزييف الحقائق من قبل "قسد" وإحدى الوسائل الداعمة لها إعلامياً، ويتضخ من خلال التفاصيل التي ظلت مغيبة طيلة سنوات وجود منهجية متبعة بهذا الشأن.

وأعلنت "الجبهة الشامية" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" بتاريخ 31 آب/ أغسطس 2024 عن عملية تبادل حيث تم تسليم جثة مقاتل من "قسد" قتل خلال تسلل شنته الميليشيات ضد المناطق المحررة بوقت سابق، مقابل إطلاق سراح معتقل من سجون ميليشيات "قسد".

وما أن تمت العملية حتى غرّد الصحفي والكاتب "ماجد عبد النور"، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) وكشف أن المعتقل المفرج عنه هو "محمد نور دعبول" من أبناء قريته رتيان غربي حلب.

مشيرا إلى أنه وقع في الأسر بعد أن أخطأ في الطريق ودخل إلى منطقة تسيطر عليها قسد قرب تل أبيض بريف الرقة خلال معركة "نبع السلام"، قبل 4 سنوات.

والمفاجأة بأنّ المعتقل ظهر بتاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 على قناة العربية بعد اختفائه لأكثر من 6 أشهر  التي أجرت معه اللقاء على أنه مقاتل سوري تم أسره في ليبيا.

وأرفقت القناة المقابلة بمنشور بعد انتزاع اعترافات بالإكراه من المعتقل وجاء فيه: "أقاتل في ليبيا مقابل ألفي دولار ولا أحد يحاسبنا على السرقة، وأنقرة لا تسمح لنا بالعودة".

ولفت إلى أن الصمت إزاء هذا التقرير الملفق جاء حفاظاً على سلامة المعتقل بعد أن وصلت معلومات مؤكدة بأنه في أحد سجون القامشلي، وأكد أن العربية مطالبة بتوضيح هذا الافتراء والكذب اللا أخلاقي واللامهنية الإعلامية.

ونشرت ميليشيا "قسد" اليوم الأحد 1 أيلول/ سبتمبر، بياناً اعتبره ناشطون لذر الرماد في العيون، زعمت فيه أن الأسير المطلق سراحه شارك في معركة عفرين 2018 وذهب إلى ليبيا عام 2019 قبل وقوعه في الأسر أواخر عام 2020 في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.

وأكد "ماجد عبد النور" في حديثه لشبكة شام الإخبارية، أن البيان لا يمثل الحقيقة نافيا بشكل قاطع ذهاب "دعبول" إلى ليبيا، موضحا أن مذيع العربية أجبره على الحديث على الوضع هناك على الرغم من عدم ذهابه وتم نشر المقابلة المضللة.

وأكد المعتقل المفرج عنه تعرضه للترهيب والضغط النفسي حيث تم إجباره على الاعتراف بأمور لم يفعلها أهمها القتال في ليبيا، علما بأن تاريخ اعتقاله لا يتطابق مع خروج دفعات للقتال هناك، كما أن عودته المزعومة خلال عام واحد يتنافي مع اعتراف بأن أنقرة تمنعهم من العودة.

والجدير بالذكر أن "قسد" تمتلك وتمول الكثير من وسائل إعلام محلية تعمل على ترويج روايتها، كما يعتبر قادة وكوادر الميليشيات من مصادر التضليل بما فيهم "فرهاد شامي" الذي سبق له نشر معلومات كاذبة تندرج ضمن نظيرة المؤامرة والتضليل، ولم يسبق لميليشيا "قسد" تقديم اي اعتذارات على هذه الادعاءات رغم تكرارها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ