
"التجارة الداخليّة" تحدد نسبة ربح تجار قطع التبديل .. وخبير يكشف واقع سوق السيارات بسوريا
حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، فيما انتقد خبير اقتصادي ما يحدث في سوق السيارات بسوريا، مشيرا لعجزه عن فهم ما يحصل، في سياق كشفه عن واقع سوق السيارات وسط فوضى عارمة غير مسبوقة تجتاح القطاع المشار إليه.
وقالت تموين النظام إن نسب الربح للتجار قطع تبديل السيارات حُددت بـ 10% لتجار الجملة و 15 % لبائع المفرق وعلى أساسها تعالج الشكوى، وزعمت أن نتيجة المخالفات والشكاوى الكثيرة التي أصاب هذا القطاع تمارس الوزارة الرقابة المباشرة على سوق قطع التبديل من خلال دوريات متخصصة تقوم بالمراقبة المرتبطة بجودة المادة ومنع احتكارها.
وادعت مراقبة تداول الفواتير النظامية وخاصة للقطع التبديلية الجديدة، فيما جرى تسجيل أكثر من 100 مخالفة بحق أصحاب بيع قطع السيارات لعدم الإعلان عن الأسعار أو الغش بالبضاعة ذاتها، أو البيع بأسعار زائدة وغيرها من المخالفات التي تتم في أسواق القطع التبديلية للسيارات.
وفي سياق متصل قال الخبير الاقتصادي الداعم للأسد "شادي أحمد"، في منشور له على فيسبوك إنه على الرغم من خبرته الاقتصادية التي لا بأس بها، إلا إن كل معرفته العلمية وقفت عاجزة أمام تحليل و فهم سوق السيارات في سوريا، رغم محاولاته الحثيثة، وفق وصفه.
واعتبر أن سوق السيارات في سوريا ربما هو السوق الوحيد بالعالم الذي يرتفع فيه سعر السيارة مع مرور الوقت بدون تقادم، وهو السوق الوحيد الذي يكون في سعر ذات السيارة المنتجة محلياً بذات السعر المستوردة به من أقاصي آسيا، وفق تعبيره.
يُضاف إلى ذلك وصفه بأنه السوق الوحيد الذي لا يعرف فيه اي سعر لقطع التبديل الحديثة و المستعملة و لا يوجد من يعلن عن أي تسعيرة، ولا يوجد فيه إي تسعيرة لأجرة الميكانيكي أو الكهربائي أو أي فني، وتباع فيه السيارات المستعملة بمزاد يجعل من سعرها المزادي يفوق سعرها الجديد.
وذكر أنه السوق الوحيد الذي حين لا تجد قطع غيار لسيارتك فيقوم المصلح بعملية تسمى البندقة يتركيب قطعة من سيارة أخرى عن طريق المخرطة وقدر نسبة 90% من السيارات مضروبة، واعتبر أن سوق السيارات في سوريا هو الوحيد الذي يصنف حقك من البنزين حسب كم CC وبالتالي لديك أسعار متنوعة، وتجد في السوق أرقام السيارات ممحية و محمية، و أشياء أخرى لا أعرف حتى توصيفها، وفق تعبيره.
فيما نشرت صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي تقريراً حول أسعار زيوت السيارات التي ارتفعت مؤخراُ بشكل كبير، ليتجاوز سعر الزيت المخصص لمحركات السيارات، سعر زيت الزيتون مع وجود نسبة 70% من أنواع الزيوت المعروضة في الأسواق السورية مغشوشة.
وبحسب التقرير، فإن أسعار زيت السيارات، ارتفعت مؤخراً بنسبة تجاوزت 100%، ليتراوح سعر 4 لترات من الزيت الجيد ما بين 70 و80 ألف ليرة، بينما يصل سعر 4 لترات من الزيت الممتاز إلى 130 ألف ليرة سورية، وفق تقديراتها.
وصرح مدير شركة صناعة زيوت المحركات "عبد الرزاق شحرور"، بأن العديد من الأصناف المغشوشة انتشرت مؤخراً في الأسواق بهدف كسر أسعار الزيت المرتفعة، حيث تتجاوز تكلفة جالون الزيت بين زيت وكرتون ولصاقة، وإضافات ومصاريف إنتاجية 60 ألف ليرة سورية.
وبرر الارتفاع الأخير في أسعار الزيوت يعود إلى تغير سعر النفط عالمياً، إضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البري والبحري، فضلاً عن تعقيدات المصرف المركزي في تمويل المستوردات، حيث أن جميع زيوت السيارات في سوريا مستوردة، والشركات المحلية تقوم باستيرادها كمواد خام، ومن ثم مزجها وإضافة مواد بتروكيماوية إضافية.
وكانت أعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، التابعة لنظام الأسد عن إجراء مزاد علني لبيع السيارات في دمشق، وذلك حسب بيان رسمي حمل المدير العام للتجارة الخارجية "شادي جوهرة"، مطلع تموز الحالي، ويكرر هذا الإعلان إذ يغطي المزاد على دخول السيارات الفارهة إلى مناطق سيطرة النظام وكذلك يغلق ملف السيارات المصادرة تحت ذرائع وتهم مختلفة.