النظام يبرر فشل الخدمات الإلكترونية رغم كذبة "أتمتة البيانات"
نقلت صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد عن خبير إداري تبريرات حول فشل الجهات الحكومية لدى النظام من تقديم الخدمات الإلكترونية بشكل كامل، وأرجع ذلك لعدة أسباب منها انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن معظم الخدمات لا تزال تحتاج طابع وورقة وختم رغم مزاعم النظام "أتمتة البيانات".
وأرجع الخبير الإداري "عبد الرحمن تيشوري"، فشل تقديم الخدمات الإلكترونية للمواطنين، وقال كيف سنقدمها والكهرباء مقطوعة خلال أوقات الدوام الرسمي، ومع أن بعض الجهات لديها مولدات كهرباء، لكنها تشغلها لفترة محدودة جداً، قد لا تتجاوز الساعة.
وأضاف، ومن غير الممكن تقديم خدمات إلكترونية للمواطنين ما لم يكن هناك كهرباء على الأقل 5 ساعات خلال أوقات العمل، وذكر أن الصعوبات تكمن بعدم توافر حواسيب جيدة، وعدم توافر الكوادر والحوافز.
يُضاف إليها عدم استخدام مهندسي المعلوماتية وخريجي تكنولوجيا الاتصالات في هذه المواقع، وعدم وجود ربط شبكي، منوهاً بأنّ الحلول تتمثل بتوفير الكهرباء والأجور والحوافز المادية المجزية للكوادر العاملة في هذا المجال، لأن الأجور الحالية طاردة للكفاءات.
وتحدث الخبير عن أهمية تكنولوجيا المعلومات في عصر المعرفة، وفي مجال تقديم الخدمات للمواطنين في كل الإدارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تعمل من دون قواعد بيانات، وإدارة المعلومات ومعالجتها.
وأكد أنّ الخدمات الإلكترونية في سوريا لا تزال من دون المقبول، فمنذ عام 2000 يجري الحديث عن ضرورة وأهمية تطبيقها، ولكن على أرض الواقع لم نحقق شيئاً، والكثير من الجهات العامة لم تقدّم بعد خدمات إلكترونية مؤتمتة بشكل كامل.
واستطرد قائلا، وعلى الرغم من أتمتة جميع السجلات المدنية في دوائر النفوس، لكننا لا نزال بحاجة إلى الطابع والورقة والختم، وقيام الموظف بفتح السجل الورقي للتدقيق والتأكد من البيانات، لذلك فالأمر يحتاج إلى إعادة تقييم، على حد قوله.
وسبق أن تحدث رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عن عدم إمكانية محاربة الفساد وتحسين مستوى المعيشة بدون "حكومة إلكترونية"، مع تزايد قراراته بهذا الشأن ويرى ناشطون بأنّ سعي النظام لتطبيق قرارات تتعلق بالمواقع الإلكترونية يهدف إلى تبرير عجزه عن تقديم الخدمات، فيما يستغل ذلك في مراقبة مستخدمي المواقع التابعة له ورفد خزينته بالأموال.
هذا يعرف عن مسؤولي النظام والشخصيات الإعلامية الداعمة له تصريحاتهم المثيرة المنفصلة عن الواقع، وتتمثل غرابة التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير اتصالات النظام في انعدام مقومات نجاح التحول الرقمي المزعوم، فضلاً عن حديثه عن مناطق سيطرة النظام وكأنها مهيأة لتنفيذ مثل هذه التطورات في ظلِّ نظامه الإرهابي الذي كرس كامل مقومات ومقدرات البلاد في تدمير المدن والبلدات السورية وتهجير سكانها.