"الخوذ البيضاء": تصعيد الهجمات يُهدد استقرار المدنيين في الملاذ الأخير لآلاف العائلات
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد والهجمات الإرهابية، يهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
ولفتت إلى تعرض مناطق شمال غربي سوريا لقصف مدفعي وصاروخي يوم الجمعة 1 أيلول، وأدى هذا القصف لمجزرة في قرية المحسنلي شرقي حلب، راح ضحيتها 13 مدنياً بين قتل وجريح، أغلبهم أطفال.
وتحدثت المؤسسة عن استمرار القصف المدفعي على قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب، مؤكدة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً.
وتحدثت عن مقتل 5 أطفال، وأصيب 6 أطفال وامرأة ورجل بجروح، (جميعهم من عائلة واحدة)، في مجزرة جراء قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية، استهدف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب، كما تعرضت بلدات جوزيف ومعراته والفطيرة وكفرعويد وكنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب لقصف مدفعي، اقتصرت أضراره على الماديات.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصاعداً في وتيرة الهجمات، يستهدف الأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة، إذ قتل طفلان شقيقان (طفل وطفلة) وأصيب 5 مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، هم 3 أطفال ووالدتهم وامرأة أخرى، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي يوم السبت 26 آب.
ويهدد استمرار النظام وحليفه الروسي بحملات القصف الممنهج حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات الإرهابية والتي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.