عائلة "رائد المتني" تتهم أجهزة النظام الأمنية في السويداء باختطافه والأخير ينفي عبر وسطاء
اتهمت عائلة الشيخ رائد المتني في بيان تداولته صفحات محلية، جهات أمنية تابعة لنظام الأسد باختطافه و"فبركة صور" له، وقالت إن الحادثة تأتي في "سياسة ممنهجة ومكشوفة لدى الأحرار".
وصدر عن آل المتني بيان أعلنوا فيه أن الشيخ رائد المتني تعرض لحادثة خطف قرب بيته في السويداء الكائن غرب المتحف الوطني، وقال إن تلك الجهات "عملت خلال الأيام الماضية على ابتزازه وتلفيق تهم له وتحدثت عن "صور مفبركة"، وفق موقع "السويداء 24".
وحذرت العائلة من "المماطلة في إطلاق سراحه وكشف مصيره خلال ساعات معدودة، وإلا "ستكون ردودنا صارمة وكل الأفرع الأمنية ستكون هدفاً لنا"، وجاء البيان بعد اختطاف مجموعات محلية محسوبة على المتني، ضباط وعناصر من الجيش والاجهزة الأمنية في شوارع السويداء. في حين أن غالبية الفصائل المحلية على ساحة المحافظة، لم تبدّ أي ردة فعل حتى الآن، ما يثير المزيد من الشكوك في القضية.
ووفق موقع "السويداء 24"، فإن الأجهزة الأمنية التي لم تقدم على هكذا خطوة داخل محافظة السويداء منذ سنوات، نفت عبر وسطاء مسؤوليتها عن اختطاف الشيخ رائد المتني، وكانت مصادر إعلامية قد أعلنت عن اختفاء المتني ظهيرة يوم أمس الجمعة، وقالت إنه اختفى عندما كان متوجهاً إلى قرية الكسيب التي ينحدر منها.
وكانت قالت مصادر إعلام محلية في السويداء إن عدة فصائل محلية قامت باحتجاز "ثلاثة ضباط وعنصر" من قوات النظام، على خلفية اختفاء الشيخ رائد المتني، حيث تتجه الاتهامات لاعتقاله من قبل قوات الأسد.
وقال موقع "الراصد" إن بعض الفصائل وجهت اتهامات "للأجهزة الأمنية" وحملتها المسؤولية في قضية اختفاء الشيخ "المتني"، ولكن حتى اللحظة لا يوجد دليل واضح يدعم هذه الاتهامات، بل يمكن اعتبارها اتهامات سياسية ناتجة عن موقف "المتني" ومشاركته في بعض المظاهرات.
وشهدت المحافظة منذ ساعات متأخرة من الليل انتشاراً لمجموعات من الفصائل المحلية بالقرب من مدخل السويداء الشمالي، وسط تخوف من تصعيد الأوضاع في حال عدم معرفة مصير "المتني".
سبق أن قامت فصائل مسلحة محلية في محافظة السويداء باحتجاز دورية أمنية تضم ثلاثة أفراد شرقي دوار الباسل في المدينة، وذلك رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لمواطنة من أهالي السويداء في العاصمة دمشق، وضمت ثلاثة أفراد من الأمن.
وشهدت مدينة السويداء تصعيداً عسكرياً سابقاً بسبب اعتقال النظام للطالب الجامعي "داني عبيد" لأكثر من شهرين، حيث ردت فصائل محلية باحتجاز ما لا يقل عن 6 ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية والجيش السوري وجيش التحرير الفلسطيني، أبرزهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، وقائد كتيبة في الجيش السوري.
وفي نهاية شهر إبريل، أفرجت مجموعات أهلية في السويداء عن الطالب الجامعي "داني عبيد"، المعتقل في سجون النظام منذ قرابة شهر، بعد نشره "حالات ستوري" على فيس بوك، "تسيء إلى سمعة السيد الرئيس"، في حين أفرجت الأجهزة الأمنية بدورها عن عدد من ضباط النظام الذين اعتقلتهم مؤخراً.
وأفاد موقع "السويداء 24" بأن المجموعات الأهلية أفرجت عن باقي العناصر المحتجزة من الجيش وقوى الأمن التابعة للنظام، بعد إفراج الأجهزة الأمنية عن الشاب داني عبيد ووصوله إلى محافظة السويداء.
تشهد محافظة السويداء حراكًا سلميًا مستمرًا منذ الصيف الماضي، يطالب بالتغيير السياسي والانتقال من الفوضى إلى دولة العدالة والقانون، حيث فشلت السلطات الأمنية خلال الفترة الماضية في كبح هذا الحراك الذي يعبر عن واقع قاسٍ يعانيه البلد.