محافظة إدلب تطلق حملة “معاً لنعيد إدلب خضراء” لتعزيز الغطاء النباتي
أعلن محافظ إدلب محمد عبد الرحمن إطلاق حملة تشجير واسعة تحت شعار «معاً لنعيد إدلب خضراء»، وذلك يوم غدٍ الأحد 23 تشرين الثاني 2025، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي، وتوسيع المساحات الخضراء، وتحسين الواقع البيئي والزراعي في مختلف مناطق المحافظة.
وأكد المحافظ في تصريحه أن إدلب «تستحق أن تستعيد خضرتها كما كانت»، مشيراً إلى أن الحملة تمثل خطوة محورية لإعادة الحيوية إلى أراضي المحافظة، داعياً المؤسسات الرسمية والأهلية وطلاب المدارس والجامعات والشباب إلى المشاركة الفاعلة في أعمال التشجير، التي وصفها بأنها «استثمار في حماية البيئة وصون مستقبل الأجيال القادمة».
وشدد عبد الرحمن على أن التعاون الوثيق بين المحافظة ووزارة الزراعة يشكل قاعدة أساسية لإنجاح الجهود الوطنية المبذولة لتحسين البيئة والحد من تدهور الموارد الطبيعية. وتشمل الحملة زراعة الأشجار في مداخل المدن والطرقات الرئيسية والحدائق العامة والمناطق الحراجية، إلى جانب تنفيذ برنامج توعوي موجه للمدارس والمجتمعات المحلية لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.
وختمت محافظة إدلب دعوتها لجميع الجهات الرسمية والأهلية والإعلامية إلى المشاركة في دعم وإنجاح هذه المبادرة البيئية التي تُعد خطوة مهمة نحو إعادة إدلب إلى رونقها الطبيعي.
وتبقى إدلب، رغم ما مرّت به من ويلات الحرب، واحدة من أكثر محافظات سوريا تميّزاً بغطائها الأخضر وطبيعتها الريفية الخصبة، فبساتينها الممتدة وحقولها الواسعة وجبالها المزدانة بأشجار الزيتون واللوز تمنحها طابعاً فريداً، ورغم التحديات المستمرة، ما تزال خضرة إدلب شاهداً على قدرة الأرض على التجدد، وعلى إصرار أهلها على حماية ما تبقّى من إرثهم الزراعي والطبيعي.