٤ أبريل ٢٠٢٠
يواصل فايروس كورونا المستجد، حصد المزيد من الأرواح في العالم، بنسبة كبيرة في بلدان أوروبا وأمريكاً، مسجلاً وفاة نحو 60 ألف إنسان حول العالم، في وقت يتوقع العديد من الخبراء كلفة باهظة أخرى لفيروس كورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث.
وتوقّع بنك التنمية الآسيوي، أن تراوح كلفة تداعيات تفشي الفيروس المستجد على الاقتصاد العالمي بين ألفي مليار و4100 مليار دولار، أي ما يعادل 2,3 إلى 4,8% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي.
وأوضحت المنظمة، ومقرها في مانيلا، في تقرير نشرته، الجمعة، أن التقديرات قد تكون أقل من الواقع كونها لا تأخذ بالاعتبار "الأزمات الاجتماعية والمالية المحتملة وكذلك تأثير الوباء على الأنظمة الصحية والتربوية على المدى الطويل".
وبحسب البنك، من المتوقع أن يسجل معدل النمو في آسيا 2,2% خلال العام الحالي، في أبطأ وتيرة مسجّلة منذ العام 1998، حين لم يتجاوز النمو عتبة 1,7% جراء الأزمة المالية الآسيوية.
إلى ذلك قال كبير الاقتصاديين في البنك الآسيوي للتنمية ياسويوكي ساوادا "لا يمكن لأحد توقّع حجم انتشار جائحة كوفيد-19 أو مدته"، موضحاً أنه "لا يمكن استبعاد احتمال حدوث أزمة مالية خطرة".
وتستند التوقعات إلى أن الفيروس سيصبح قيد السيطرة هذا العام وسيعود الوضع إلى طبيعته في العام المقبل، رغم أن احتمال تجدد الفيروس ليس مستبعداً وما زال مستوى خطورته مجهولاً، كما حذّر التقرير من أن "النتائج قد تكون أسوأ مما هو متوقّع، وألا تستعيد معدلات النمو عافيتها بشكل سريع".
ويمكن أن يشهد معدل النمو في الصين، القوة الاقتصادية الكبرى في آسيا، تباطؤاً بنسبة 2,3% هذا العام، في مقابل 6,1% العام 2019، قبل أن ينتعش في العام 2021.
وبحسب التقرير: "أحدث الوباء صدمة على مستوى الطلب بسبب بقاء الناس في منازلهم. وانعكس ذلك صدمة على مستوى العرض، إذ تعاني الشركات من نقص في اليد العاملة.. ومن نقص في المواد مع انهيار شبكات الإمداد".
أما في الولايات المتحدة التي سجلت حتى الآن أعلى نسبة في الإصابات حول العالم، فقد عانى اقتصادها في آذار/مارس أولى مفاعيل تفشي الفيروس مع ارتفاع نسبة البطالة مجددا إلى 4,4% وخسارة 701 ألف وظيفة، بحسب بيانات وزارة العمل الصادرة أمس الجمعة.
٤ أبريل ٢٠٢٠
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل، أمس الجمعة، النظام السوري إلى "إطلاق سراح عدد كاف من المعتقلين" لمنع فيروس كورونا من التسبب في مزيد من الخسائر البشرية بالبلاد.
وشدد كولفيل، في مؤتمر صحفي، بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، على أن خطر انتقال عدوى كورونا بين المعتقلين في سجون البلاد مرتفع للغاية، مبينا أن سوريا إحدى الدول التي لم تتخذ أي إجراء في هذا الإطار.
وأعرب المتحدث الأممي عن قلقه من الوضع الراهن في كافة السجون ومراكز التوقيف المؤقتة في سوريا، مؤكداً أن الوضع خطير خاصة في السجون المركزية المكتظة بالمعتقلين التي يسيطر عليها النظام، وفي مقدمتها سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق.
وأضاف كولفيل، "حتى قبل كورونا، تلقينا أنباء خطيرة عن حالات الموت نتيجة التعذيب ونقص العلاج في المرافق التي تديرها الفروع الأمنية الأربعة التابعة للنظام وفي صيدنايا"، لافتاً إلى أن المسنين والنساء والأطفال الضعفاء من بين السجناء، يتعرضون لسوء المعاملة ويحرمون من الرعاية الصحية.
ولفت المتحدث الأممي إلى إطلاق إيران سراح 100 ألف سجين مؤقتا، إلى جانب إطلاق إندونيسيا سراح 30 ألف سجين بينهم مسجونون بجريمة تعاطي المخدرات، وإطلاق تركيا سراح فئة معينة من المساجين، ضمن تدابير مكافحة كورونا.
وقال "ندعو الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) والجماعات المسلحة إلى إطلاق سراح عدد كافٍ من السجناء لمنع كورونا من التسبب في مزيد من الخسائر البشرية في البلاد"، كما طلب كولفيل، من جميع الأطراف السورية، إتاحة الوصول دون عوائق إلى السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى أمام المنظمات الإنسانية وفرق الرعاية الصحية.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة لدى النظام تسجيل 6 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 16، وقبل أيام، دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، إلى وقف إطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة" مع ظهور أولى الإصابات في البلاد.
٣ أبريل ٢٠٢٠
قال العالم التركي، الدكتور إلهامي جليك، إن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يهدد الناس بقدر تهديد الفيروس نفسه، مؤكداً في مقابلة مع وكالة "الأناضول" أنه ينبغي على الناس اتخاذ التدابير اللازمة ضد الفيروس، لكن بدون ذعر وخوف.
ولفت جليك، وهو عضو المجلس الاستشاري العلمي لكورونا، إلى الأعراض التي بات يخلفها الفيروس بين الناس والتي قال إنها بلغت حد ما يمكن تسميته “كورونا فوبيا” وتعنى الخوف من المرض الذي يسببه الوباء.
وشدد العالم التركي على أنه “يجب ألا يُنظر إلى كورونا على أنه طاعون أو سل. فهذا الفيروس مآله الاختفاء ولن يبقى في جسم الإنسان إلى الأبد”، كما أكد أهمية اتخاذ التدابير ضد الفيروس، مضيفًا “في الوقت ذاته لا يجب أن ننسى أن 95٪ من المصابين قد تعافوا.
وأضاف موضحًا أنه “بسبب الخوف من فيروس كورونا، ظهر نوعان من أساليب التعاطي معه؛ الأول: أولئك الأشخاص الذين يرغبون في كثير من الأحيان في إجراء اختبار كورونا والآخر ممن يبتعدون عن اختبار الفيروس”.
وتابع مبينًا أن “كلا النهجين خاطئين”، مضيفًا “النتيجة السلبية للفيروس لا تعني أنك لن تصاب به بعد الآن. أو أن الاختبار كل يوم لا يحميك من الفيروس. كما أن تجنب اختبار الفيروس قد يهدد حياتك وحياة الآخرين”.
ونصح باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة التي أوصى بها مسؤولو الصحة ومواصلة العيش كالمعتاد دون الحاجة للذعر أو الهلع، وفق مانقل موقع "الجسر تورك".
وتجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد حول العالم مئتي ألف شخص، في حين تخطى عدد المصابين عالميا أيضا من عتبة المليون شخص، مع تسجيل أميركا عددا كبيرا من الإصابات والوفيات.
٢ أبريل ٢٠٢٠
سجل أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، وهو ما يزيد عن نصف العدد الإجمالي في العالم، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يوم الخميس الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.
ومع ما لا يقل عن 508.271 إصابة، بما في ذلك 34.571 حالة وفاة، فإن أوروبا هي القارة الأكثر تضرراً من جائحة Covid-19. وتم تسجيل ما مجموعه 940.815 إصابة و 47863 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر إيطاليا وإسبانيا أكثر الدول الأوروبية تضررا. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للإصابات، حيث تختبر العديد من البلدان الآن فقط تلك الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى.
وأعلنت بلجيكا عن تسجيل 1384 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد المصابين الإجمالي إلى 15348 مصابًا. كما أعلنت عن وفاة 183 شخصاً بعد إصابتهم بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 1111 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن ارتفاع الوفيات بكورونا إلى 10003 من 9053 أمس الأربعاء، كما ارتفعت الإصابات بكورونا إلى 110238 من 102136، وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872.
وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن اليوم السابق بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140، وفي روسيا، أعلن مركز إدارة أزمة كورونا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قفز إلى 3548 اليوم الخميس بتسجيل زيادة قياسية في يوم واحد بلغت 771 حالة.
وسُجلت الحالات في 76 من أقاليم روسيا التي يزيد عددها عن 80 إقليما لكن ظلت موسكو هي بؤرة التفشي وسجلت 595 إصابة. وأودى الفيروس بحياة 30 شخصا على مستوى البلاد، وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن طوكيو أكدت 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس وهي أكبر زيادة يومية في عدد الحالات تشهدها المدينة منذ بدء التفشي.
وأعلنت الصين عن ست وفيات جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء، وهو نفس عدد وفيات يوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الخميس تسجيل 35 إصابة جديدة بالفيروس في الأول من أبريل نيسان وجميعها لأشخاص قادمين من الخارج.
وأعلنت تايلاند تسجيل 104 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 1875. وقال المتحدث باسم مركز مكافحة كوفيد-19 إن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الفيروس ليصل إجمالي الوفيات إلى 15 حالة.
وفي سنغافورة، سجلت اليوم الخميس رابع حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد بعد يوم من تسجيل رقم قياسي في عدد الحالات الجديدة ليصل الإجمالي إلى ألف حالة إصابة. والوفيات هي لأشخاص من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة.
في بولندا، أعلنت الحكومة أن البلاد قد تشهدذروة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أبريل/نيسان، من غير أن تستبعد فرض المزيد من القيود على تنقلات الأشخاص، وبحلول أمس الأربعاء سجلت بولندا 2554 إصابة بفيروس كورونا و 43 حالة وفاة في الدولة البالغ تعدادها 38 مليون نسمة.
وسجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 89 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 9976. وتعافى 5828 من الفيروس في حين لا يزال 4148 يتلقون العلاج.
وكانت نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الصين لم تكشف عن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض اطلعوا على تقارير استخباراتية حديثة، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن لائحة عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات الصينية مزيفة.
وكانت الصين قد أعلنت وفاة 3300 شخص وإصابة 82 ألفا بفيروس كورونا منذ تفشي المرض في أواخر عام 2019، مقارنة مع أكثر من 189 ألف إصابة وأكثر من أربعة آلاف وفاة في الولايات المتحدة، التي ظهرت فيها أول حالة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب جامعة كونز هوبكنز.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي لديها أرقام مشبوهة، وقالت إن الشكوك تحوم أيضا حول الأعداد الصادرة عن روسيا وإيران وإندونيسيا وكوريا الشمالية والسعودية ومصر.
١ أبريل ٢٠٢٠
اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن جائحة كوفيد-19 هي أسوأ أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 75 عاماً، معرباً عن قلقه من أن تتسبّب تداعياتها بتأجيج النزاعات والحروب في العالم.
وقال غوتيريش، في لقاء مع عدد من الوسائل الإعلامية، إن فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي واستحال وباء عالمياً هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" في 1945.
وأوضح أن السبب في ذلك هو أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب".
وأضاف أنّ "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية".
وشدّد الأمين العام على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانباً. وقال "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنّا جميعاً ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحكّ".
وبالنسبة إلى غوتيريش، فإنّ الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كلّ البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأنّ كلّ التدابير التي اتّخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطوّرة لحماية مواطنيها واقتصاداتها.
وتابع: "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكّانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء".
وأشار بالقول: "نحن نتحرّك ببطء في الاتّجاه الصحيح، لكنّنا بحاجة لأن نحثّ الخطى وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين"، وشدّد الأمين العام على أن العالم اليوم "بحاجة إلى أدوات مالية مبتكرة" تمكّن الدول النامية من الاستجابة لهذه الأزمة.
٢٩ مارس ٢٠٢٠
حذرت الصين اليوم الأحد من موجة جديدة من فيروس كورونا قد تضرب البلاد، في حين وصلت الإصابات على مستوى العالم إلى حدود الـ700 ألف حالة، وسط مخاوف من انهيار الأوضاع بشكل مأساوي في أكثر من بلد.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستوردة من الخارج قد تعرض البلاد لموجة جديدة من تفشي الفيروس، لافتة إلى أنها أحصت 45 إصابة جديدة، مسجلة تراجعا عن 54 حالة في اليوم السابق.
وأوضحت أن الإصابات الجديدة هي لمسافرين قادمين من الخارج باستثناء إصابة واحدة محلية، وكانت السلطات الصينية قد اتخذت إجراءات مشددة للحد من الحالات المستوردة شملت تعليق دخول الأجانب إلى البلاد وخفض عدد الرحلات الدولية.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجلت الصين 313 حالة إصابة قادمة من الخارج مقابل ست حالات عدوى محلية فقط، ومعظم الحالات القادمة من الخارج هي لصينيين عائدين إلى وطنهم، وصدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدءا من اليوم، كما بدأ أمس السبت تطبيق قيود على الأجانب الوافدين إلى البلاد.
ويأتي التحذير الصيني الجديد في وقت تواصل فيه أعداد الإصابات بفيروس كورونا في العالم الارتفاع، وتقترب من نحو 700 ألف، بينما تجاوز عدد الوفيات ثلاثين ألفا، وسجل تعافي نحو 147 ألفا.
٢٨ مارس ٢٠٢٠
رأى الكاتب البريطاني بصحيفة "إندبندنت" باتريك كوبيرن، أن الهيمنة الأميركية في العالم تتلاشى ليس بسبب ضعف القوة العسكرية أو الاقتصادية للولايات المتحدة، بل للفشل القيادي لترامب في أزمة كورونا.
وأوضح كوبيرن أن أزمة قناة السويس عام 1956 وأزمة التدخل السوفياتي في أفغانستان في الثمانينيات، اللتين أطاحتا بالقوتين العظميين في العالم آنذاك، ستكونان أقل أثرا من أثر أزمة وباء كورونا على مكانة أميركا كقوة عظمى في العالم.
وأضاف أن أزمة كورونا لها تأثير أكبر بكثير لأن كل شخص على هذا الكوكب هو ضحية محتملة ويشعر بالتهديد، وأن إدارة ترامب أثبتت في مواجهة هذه الأزمة الضخمة فشلا في القيادة بمسؤولية، وأن ذلك سيتسبب في تدمير غير عادي لصورة أميركا على نطاق العالم.
وأشار إلى أن انحدار الولايات المتحدة أصبح يُنظر إليه نظيرا لصعود الصين التي نجحت في القضاء على وباء كورونا داخلها وبدأت تمد يد العون إلى الدول الأخرى مثل إيطاليا وبلجيكا والدول الأفريقية وحتى أميركا نفسها.
وقال إن مثل هذا التمرين للصين في القوة الناعمة ربما يكون له تأثير محدود عندما يتوقف الوباء، لكن الرسالة هي أن بكين تستطيع تقديم معونات وخبرات ضرورية في لحظات حرجة للآخرين، وأن أميركا لا تستطيع ذلك، وهذا له تأثير على إدراك الناس لن ينمحي بين عشية وضحاها.
وأشار الكاتب أيضا إلى ضعف تأثير القوة العسكرية الضخمة لأميركا -800 قاعدة عسكرية على نطاق العالم وإنفاق عسكري يبلغ حوالي 750 مليار دولار- نظرا إلى أن هذه القوة لم تمكّن واشنطن من كسب الحروب في الصومال وأفغانستان والعراق.
كما أشار إلى إظهار إدارة ترامب سيطرة أميركا على النظام المالي العالمي ونجاحها في شن حروب اقتصادية على الدول الأخرى، ليقول إن القوتين العسكرية والاقتصادية لأميركا لا علاقة لهما بالانحدار الحقيقي للولايات المتحدة.
ثم يأتي الكاتب إلى القول إن انحدار أميركا الذي أبرزه وباء كورونا يعود إلى ترامب نفسه بوصفه نتيجة وسببا، إذ إنه تسبب في ابتعاد دول العالم عن واشنطن وعدم رغبتها في الاقتداء بها.
وقال إن ترامب زاد الاستقطاب داخل أميركا وهي دولة مستقطبة أصلا، وإنه متفوق في استغلال وتضخيم هذا الاستقطاب وعمل حلول ساذجة لأزمات متوهمة مثل بناء الجدار الشهير ليمنع الهجرة غير النظامية عبر المكسيك، وهذا عامل مهم في ضعف أميركا الذي سيستمر ويتفاقم ما دام ترامب في السلطة.
وأشار إلى أن زيادة شعبية ترامب حاليا ربما يكون سببها أن الجمهور الخائف يفضل سماع الأخبار السعيدة أكثر من الأخبار السيئة، لكن عندما يزداد انتشار الوباء سينكشف زيف تفاؤل ترامب وفشله في المعالجة الحقيقية للأزمة.
٢٨ مارس ٢٠٢٠
أعلنت إيران، تسجيل 139 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، اليوم السبت، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2517، وإيران من بين أكثر دول العالم تضرراً بالوباء، وتكافح إيران أسوأ تفشٍّ لكورونا في المنطقة، في وقت يُعتقد فيه أن الأعداد الفعلية للمصابين والمتوفين مغاير للإحصاءات الرسمية.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أن السلطات الصحية أحصت 3076 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وباتت الحصيلة الرسمية الإجمالية 35408 إصابات. وأضاف أن 3206 أشخاص في حالة حرجة.
وفي وقت سابق اليوم، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد توقّع، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، زيادة في الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران، إلا أنه اعتبر أن البنية التحتية الصحية في البلاد قوية وجاهزة للتعامل مع أي تصاعد.
وجِهت انتقادات عنيفة للحكومة الإيرانية لعدم إسراعها بالاستجابة لاحتواء الفيروس. وأمرت السلطات مؤخراً الشركات العاملة في مجالات غير حيوية بالإغلاق، كما حظرت السفر بين المدن، بعد فترة طويلة من فرض دول أخرى إغلاقاً تاماً.
وكان التلفزيون الإيراني الحكومي أفاد الخميس بأن الجيش أقام مستشفى بسعة 2000 سرير في مركز معارض بالعاصمة طهران، لدعم نظام الرعاية الصحية المحلي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
وقال التلفزيون إن المنشأة الجديدة، التي تضم ثلاث وحدات وعدة أجنحة للعزل، تم إنشاؤها في غضون 48 ساعة فقط. وسيتم استخدامها للمرضى الذين يتعافون من مرض "كوفيد 19" الناجم عن الفيروس، ونقل التلفزيون الحكومي عن الجنرال علي جاهانشاهي، نائب منسق الجيش، قوله إن المستشفى تم تسليمه إلى الطاقم الطبي، وسيبدأ استقبال المرضى الأسبوع المقبل.
٢٧ مارس ٢٠٢٠
ارتفع عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى أقصى حد في العالم، وأبلغت عاصمتها عن المزيد من الإصابات، حيث اجتازت الولايات المتحدة الصين بأكثر من 85 ألف حالة إصابة، وتجاوزت إيطاليا أيضا التي سجلت 80 ألف حالة، وتمثل الدول الثلاث ما يقرب من نصف الإصابات في العالم من الفيروس الجديد.
وأكدت واشنطن العاصمة 36 حالة جديدة، الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 267. المنطقة في حالة طوارئ، وأغلقت مناطق الجذب الرئيسية مثل متاحف سميثسونيان وحديقة الحيوانات الوطنية، وألغيت جولات البيت الأبيض والكابيتول. كما أغلقت الشرطة الشوارع والجسور ودوائر المرور لمنع الحشود من القدوم لرؤية تفتح أشجار أزهار الكرز في واشنطن.
وكان لدى الولايات المتحدة حوالي 1300 حالة وفاة، ربعهم تقريبًا في مدينة نيويورك، حيث تعاني المستشفيات من الإنهاك، ففي نيويورك، قفز عدد القتلى بمقدار 100 في يوم واحد، ليرتفع الرقم إلى 385، حسب ما قال الحاكم أندرو كومو.
وأضاف أن الخبراء يتوقعون أن يرتفع العدد مع تعرض المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين ظلوا على أجهزة التنفس الصناعي لعدة أيام للإصابة بالفيروس. وأكد: "هذا وضع يتدهور فيه الناس بمرور الوقت".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times أفادت، الجمعة، أن الولايات المتحدة، التي يبلغ عدد سكّانها 300 مليون نسمة، تملك الآن أعلى عدد من الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا المستجد في العالم، وفق إحصاء خاص يستند إلى بيانات جمعتها الصحيفة.
يشار إلى أن عدد المصابين بكورونا في جميع أنحاء العالم وصل إلى نصف مليون مصاب، الخميس، بينما تقدم نحو 3.3 مليون أميركي بطلبات للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي.
وتداعت أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا ونيويورك تحت وطأة رعاية المصابين، مع ارتفاع حصيلة القتلى في إسبانيا إلى أكثر من 4000 شخص، وأفادت المستشفيات الأميركية عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين بفيروس كورونا تفوق قدراتها، فيما 40 بالمئة من الأميركيين يخضعون لأوامر بالتزام منازلهم لإبطاء انتشار الفيروس.
وتوفي ما لا يقل عن 1,178 شخصا بمرض "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، وفق جونز هوبكنز، بينهم 100 قبل يوم في نيويورك التي تعد من أكبر مناطق انتشار الفيروس في البلاد.
ويقول خبراء إنّ أعداد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة تُشير إلى ارتفاع متوقّع في أعداد الأميركيين الذين سيُفارقون الحياة، ويمكن أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير من الرقم الرسمي بسبب النقص الفادح في وسائل إجراء الفحوص.
يأتي العدد الرسمي للإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي ظلّت أرقامها أقلّ من الإحصاءات الخارجيّة. وقد بلغ عدد المصابين مساء الخميس وفق المراكز 68,440 حالة.
٢٧ مارس ٢٠٢٠
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الترويج لمعلومات خاطئة ومحاولات احتيال على اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن يتعلق بعضها بالعودة إلى بلادهم، واخرى حول المساعدات المقدمة من المفوضية للاجئين.
ونبهت المفوضية في بيان لها مساء أمس من بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وأشخاص يقومون بنشر معلومات خاطئة وغير دقيقة فيما يخص المساعدات التي تقدمها المفوضية بالإضافة إلى الإشاعات حول العودة إلى سوريا.
وقالت: "يدعى البعض أن المفوضية تقدم خدمات او معلومات كهذه وانها اصدرت تصريح رسمي”، مطالبة اللاجئين عدم التواصل مع هذه الصفحات لتجنب محاولات الاحتيال والنصب والمعلومات المضللة كونها لا تمثل المفوضية او شركائها".
ودعت المفوضية اللاجئين إلى تتبع الصفحات الرسمية على فيسبوك وتويتر والموقع الرسمي للمفوضية تجنبا لنقل الشائعات والمعلومات الخاطئة التي تضر بمصلحة الجميع.
وأكدت المفوضية أن جميع خدماتها مجانية بما في ذلك خدمة اعادة التوطين، داعية اللاجئين في حال شعروا أنهم ضحية للاحيال أو على معرفة بأي موقف مشابه ابلاغ المفوضية بذلك حيث سيتم التعامل بسرية تامة مع جميع الشكاوى.
من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم المفوضية محمد حوار لـ”الغد” الأردنية، إن المفوضية في الأردن تسير وفقا للخطة الوطنية لمكافحة وباء الكورونا داخل وخارج المخيمات، من اجراءات حظر التجول وفتح المحلات الاساسية للتمويل داخل المخيمات والحفاظ على المسافة الأمنة”.
وكانت المفوضية قد قررت تمديد ساعات تزويد الكهرباء في كل من مخيم الزعتري والازرق لمواجهة الفترة الصعبة ونظرا لتعليق دوام المدارس ولدعم الاطفال في التعلم عن بعد ومساعدة العائلات اثناء بقاءهم في المنزل بحيث تكون الكهرباء متوفرة من الثامنة والنصف صباحا حتى السادسة ومن الساعة الثامنة مساءا وحتى العاشرة في كلا المخيمين.
٢٦ مارس ٢٠٢٠
حذر خبير أميركي أمس الأربعاء، من أن فيروس كورونا قد يعود في دورات موسمية، مشددا على الحاجة الملحة لإيجاد لقاح وعلاجات فعالة، بينما اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على التعاون لتطوير لقاح للمرض.
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي لفريق العمل في البيت الأبيض، قال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إن فيروس كورونا بدأ ينتشر في البلدان الواقعة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث يحل فصل الشتاء.
وحذر من أننا "يجب أن نكون مستعدين لمواجهة دورة ثانية" من الوباء، مضيفا "وهذا يزيد من أهمية تطوير لقاح واختباره بسرعة وجعله جاهزا ومتاحا للدورة المقبلة"، وتتحلل الفيروسات بشكل أسرع على الأسطح الحارة، إذ تجف الطبقة الدهنية الواقية التي تغلفها أسرع.
وألمح فاوتشي إلى أن الطقس البارد مناسب أكثر من الطقس الحار والرطب لانتشار الفيروس، فالرذاذ الذي يخرجه المرضى من خلال السعال أو العطس، يبقى مدة أطول في الهواء الطلق في الجو البارد، كما تضعف مناعة الناس في الشتاء.
من جهة أخرى، أعلنت اليابان أن ترامب وآبي اتفقا -خلال اتصال هاتفي- على التعاون في مكافحة الفيروس، كما قال ترامب لرئيس الوزراء الياباني إنه يؤيد القرار "الممتاز" بتأجيل أولمبياد طوكيو.
وتجرى كل من الصين والولايات المتحدة تجربتان سريريتان للقاحات، ولكن قد لا تكون متاحة في السوق قبل سنة أو سنة ونصف، ويسعى أيضا علماء في دول عدة للبحث عن علاج في أدوية جديدة وأخرى موجودة، مثل مضاد الملاريا: كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين.
وكانت أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مؤخرا عن بروتوكولات طوارئ جديدة، تسمح باستخدام "بلازما النقاهة" المستخرجة من الذين تعافوا من الفيروس، حيث يمكن أن تحتوي على أجسام مضادة، وهو علاج أعلنت عنه الصين الشهر الماضي.
٢٣ مارس ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الاثنين، اعتزام بلادها اتخاذ زمام المبادرة لإنشاء صندوق عالمي لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن المتوقع الإعلان رسمياً عن إنشاء الصندوق هذا الأسبوع.
وأوضح بيان وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، أن "صندوقاً دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة سيكون قادراً على ضمان الاستقرار لشركائنا والمساعدة في جعل جهود جميع الدول أكثر فعالية".
وأضاف البيان، يمكن إنشاء الصندوق باتباع مثال صندوق آخر تم تأسيسه لمكافحة فيروس "إيبولا" في عام 2014 والذي كان نشاطه ناجحا للغاية.
وأشارت وزارة الخارجية النرويجية، إلى أنه "في أوقات الأزمات العالمية، وكما هو الحال الآن، فإن التعاون الدولي هو أمر بالغ الأهمية، نحن قلقون بشأن كيفية تأثير الفيروس على الدول النامية ذات النظم الصحية الضعيفة".
وبحسب آخر إحصائية، فقد وصل إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى أكثر من 340 ألفا، وتقترب الوفيات من 15 ألف حالة، فيما تقترب حالات الشفاء من 100 ألف حالة.