أعلنت واشنطن، أمس الجمعة، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن ممثل "حزب الله" اللبناني في العراق، محمد الكوثراني، الذي كان مقربا من قائد فيلق "القدس" الإيراني، قاسم سليماني.
وذكرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن الكوثراني، يعد أحد أبرز قادة "حزب الله"، والمسؤول عن الشبكة المالية للتنظيم، لافتة إلى أن الكوثراني يدير وحدات تابعة لحزب الله في العراق، وأقام علاقات مع تنظيمات إيرانية بعد مقتل قاسم سليماني في وقت سابق العام الماضي.
وأضافت أن الكوثراني "يعمل على تسهيل عمل الجماعات التي تنشط خارج سيطرة الحكومة العراقية، وقمعت الاحتجاجات بالعنف وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وتورطت في أنشطة إجرامية منظمة على نطاق واسع".
كما أشارت إلى أنها تعرض المكافأة مقابل معلومات عن أنشطة الكوثراني وشبكات مرتبطة به وأعوانه في إطار الجهود للقضاء على الآليات المالية لـ"حزب الله".
وأدرجت الولايات المتحدة الكوثراني على قائمة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص"، عام 2013، متهمة إياه بتمويل الجماعات المسلحة في العراق والمساعدة في نقل المقاتلين العراقيين إلى سوريا لدعم قوات نظام بشار الأسد.
قال صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي يواجه أسوأ موجة ركود هذا العام منذ الكساد الكبير عام 1929، حيث سوف تكون الأسواق الناشئة والدول الأكثر دخلاً في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا الأكثر تضرراً.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جورجييفا، القول في خطاب من المقرر أن تدلى به يوم الخميس، أمام مجلس الأمن إن الصندوق يتوقع انتعاش جزئي للاقتصاد العالمي خلال عام 2021 في حال تلاشى الفيروس في النصف الثاني من العام، مما سوف يؤدي لرفع تدريجي للإجراءات احتواء تفشي الفيروس.
وأكدت جورجييفا أن الغموض بشأن فترة استمرار الفيروس تعني أن الأمور قد تزداد سوءاً. وقالت: "التوقعات المتشائمة تنطبق على الاقتصاديات المتقدمة والنامية على حد سواء"، مضيفة" هذه الأزمة لا تعرف حدود. الجميع يتضرر".
وكانت جورجييفا قد توقعت أن يؤدي الفيروس لانخفاض نسبة الصندوق بواقع 0.1 نقطة مئوية هذا العام، ولكنها أوضحت أنه يجرى دراسة "سيناريوهات أكثر قتامة"، وتقدّر منظمة العمل الدولية أن ما لا يقلّ عن 1.25 مليار عامل قد يتأثرون بشكل مباشر.
وفي حين يخضع نصف سكان العالم للحجر، أشارت منظمة التجارة العالمية إلى توقف "قطاعات كاملة" من الاقتصاد العالمي فيما حذّرت منظمة "أوكسفام" من أنّ نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر. وتوقعت منظمة التجارة العالمية أن تنخفض التبادلات التجارية بمقدار الثلث هذا العالم.
وفي هذا السياق، يحاول مجلس الأمن الدولي الخميس تجاوز انقساماتهم خصوصاً بين الصين والولايات المتحدة، أثناء اجتماع عبر اتصال الفيديو مخصص للبحث في أزمة وباء كوفيد-19، وهو الأول منذ بدء الأزمة. ووفق دبلوماسيين، فإن المواقف تتقدّم في الاتجاه الصحيح وواشنطن قبلت بعدم التشديد على صيغة "الفيروس الصيني" وهي صيغة كانت تثير غضب بكين.
ويُفترض أن ينجح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في توحيد مجلس منقسم بين أعضاء دائمين وأعضاء غير دائمين. وأكد أن "الوقت ليس مناسباً" لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى"الوحدة والتضامن لوقف الفيروس"، في حين انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة منظمة الصحة العالمية لإدارتها للأزمة.
من جهتها، ستحاول دول الاتحاد الأوروبي مرة جديدة الخميس التوصل إلى اتفاق بشأن استجابة اقتصادية منسّقة للأزمة، بعد فشلها الأربعاء في أول اجتماع ماراثوني عقدته. ودعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مقابل الدول الأعضاء الـ 27 إلى الوقوف "جنباً إلى جنب" للاستجابة للأزمة مع اتخاذ تدابير متعلقة بالموازنة.
أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد يهدد معيشة نحو 1,25 مليار عامل، محذّرة من "أسوأ أزمة عالمية" منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي دراسة جديدة حذّرت منظّمة العمل الدولية من أن تفشي فيروس كورونا المستجد والتدابير الصارمة المفروضة لاحتواء الوباء، ستخفّض في الفصل الثاني من العام 2020 ساعات العمل عالميا بنسبة 6,7 بالمئة، وأشارت الى أن هذه النسبة توازي 195 مليون عامل بدوام كامل.
وتأتي الدراسة في توقيت تخطى فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين نهاية العام الماضي، 1,35 مليون إصابة عالميا، بينها أكثر من 75 ألف وفاة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية.
وخلص التقرير إلى أن منطقة آسيا المحيط الهادئ ستشهد أكبر انخفاض في ساعات العمل يوازي 125 مليون وظيفة بدوام كامل ملغاة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وقال مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر في مؤتمر صحافي عبر الفيديو إن "الوباء يسبب تداعيات خطيرة جدا" على القوى العاملة في العالم.
وأضاف أن "ما يزيد بقليل عن أربعة من أصل خمسة عمال يقيمون في بلد يفرض إغلاقا تاما أو جزئيا"، وأشار إلى تأثّر 81 بالمئة من القوى العاملة في العالم المقدّرة بـ3,3 مليارات شخص.
وقالت المنظمة إنها تتوقّع تكبّد مختلف الفئات "خسائر هائلة"، بخاصة في بلدان الدخل فوق المتوسّط، كما أعلنت أن التداعيات المسجّلة إلى حد الآن "تتخطى تأثيرات الأزمة المالية التي شهدها العالم بين عامي 2008 و2009".
وحذّرت المنظّمة أن عدد الأشخاص الذين باتوا عاطلين عن العمل هذا العام بسبب الوباء يتوقع أن يكون "أعلى بكثير" من 25 مليونا، علما أن هذا الرقم كانت قد توقّعته المنظمة قبل أسبوعين.
وسيضاف ذلك إلى نحو 190 مليون شخص باتوا عاطلين عن العمل في العام 2019، قبل بدء الجائحة، وفي الأسبوعين الأخيرين اشتد وباء كوفيد-19 وتفشى عالميا، وحمل تداعيات كبرى على الصحة العامة وصدمات غير مسبوقة للاقتصاد الدول وأسواق العمل.
وقالت المنظمة "إنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية"، كما كشفت المنظمة أن 1,25 مليار شخص يعملون حاليا في قطاعات تواجه خطر تزايد الصرف من العمل والاقتطاع من الرواتب.
واعتبرت أن "كثرا من هؤلاء يتقاضون رواتب منخفضة ويزاولون أعمالا لا تتطلّب مهارات كبيرة، تكون فيها الخسارة المفاجئة للمدخول مدمّرة"، ودعت المنظّمة إلى تدابير منسقة واسعة النطاق لمساعدة أرباب العمل والعمال على تخطي الأزمة، تشمل دعما كبيرا للشركات وإجراءات تحفيزية وغيرها.
وقال رايدر إن "الخيارات التي نتّخذها اليوم تؤثر بشكل مباشر على مسار الأزمة وعلى حياة مليارات الأشخاص"، مؤكدا أنه بفرض التدابير المناسبة يمكننا أن نحد من تداعياتها"، مشيراً إلى أنه "علينا أن نعيد البناء بشكل أفضل لكي تكون أنظمتنا الجديدة أكثر أمانا، وإنصافا وأكثر دواما من تلك التي سمحت بوقوع الأزمة".
قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، الثلاثاء، إنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في البلاد، لأول مرة منذ بدء إصدار تحديثات يومية حول انتشار المرض في يناير كانون الثاني الماضي.
وسجلت الصين، الثلاثاء، التي أعلن فيها احتواء انتشار الفيروس، والذي تفشى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019، 32 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا خارج البلاد، حيث لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية جديدة منذ أسابيع.
وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة الوطنية في الصين إلى 81 ألفًا و740 حالة إصابة، بينما استقر عدد الوفيات عند 3 آلاف و331 حالة وفاة، الثلاثاء، كما بلغت أعداد الحالات التي أعلن شفائها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين، 77 ألفًا و167 شخصًا، بحسب لجنة الصحة الوطنية في الصين.
وتحتل الصين المركز السادس عالميًا من حيث أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، فيما تحتل المركز السابع عالميًا في أعداد الوفيات بفيروس كورونا بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة ثم فرنسا والمملكة المتحدة وإيران، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وبدأت الصين منذ أقل من أسبوعين، إجراءات للتخفيف من قيود السفر الداخلي من وإلى إقليم هوبي وعاصمته مدينة ووهان والتي ظهر فيها المرض، في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019، وذلك في أعقاب إعلان احتواء انتشار الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "وباءً" في 11 مارس آذار الماضي 2020.
وأعلنت السلطات الصينية، استعدادها لمساعدة الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر بؤر انتشار فيروس كورونا حاليا، حيث سجلت أعلى معدلات الإصابة في العالم، فيما بدأت الصين في إرسال مساعدات ومعدات طبية ووقائية لعدد من الدول المتضررة من انتشار فيروس كورونا المستجد.
خلف انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، وفاة ما لا يقل عن 68,125 شخصا في العالم، منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تشخيص أكثر من 1.24 مليون إصابة (1,244,740) في 191 دولة ومنطقة -وفق الأرقام الرسمية - منذ بدء تفشي الوباء.
وتقول المصادر إن هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من الحصيلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يُجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، ومن أصل هذه الإصابات، شفي 238,800 شخص على الأقل حتى اليوم.
والدول التي سَجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في 24 ساعة، هي: الولايات المتحدة (1200 وفاة جديدة)، وإسبانيا (674 وفاة)، والمملكة المتحدة (621 وفاة)، في وقت ظهرت بوادر مشجعة في البلدين الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد في أوروبا (إيطاليا وإسبانيا)، في معركتهما ضد الوباء الذي يجتاح العالم، بينما تستعد الولايات المتحدة لأسبوع ينتظر أن يكون الأصعب.
وسجلت إيطاليا الأحد أدنى حصيلة يومية من الوفيات الناجمة عن الفيروس، فضلا عن انخفاض في الحالات الحرجة لليوم الثاني، وأعلن الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المتوفين في الساعات الـ24 الأخيرة بلغ 525، وهي الحصيلة اليومية الدنيا منذ 19 مارس/آذار، وقال مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي "هذه أخبار جيدة، لكن علينا ألا نتهاون".
وفي إسبانيا، ذكر مسؤولون أيضا أن عدد الوفيات تراجع لليوم الثالث على التوالي، ومع ذلك، أكدت الحكومة أنها ستمدد الإغلاق شبه التام حتى 25 أبريل/نيسان.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الإجراءات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتِها غيرُ كافية، وطالب ببناء اقتصاد حرب ودعم قدرات الأنظمة الاقتصادية.
من جهتها، حذرت الحكومة البريطانية من أنها قد تشدد إجراءات التباعد الاجتماعي، في محاولة للحد من الإصابات، وألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابا الأحد لحض البريطانيين على إثبات أنهم على مستوى التحدي الذي يُمليه كورونا المستجد.
ونُقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد إلى المستشفى لإجراء فحوص، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة، بعد عشرة أيام من إصابته، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "واثق" من أن جونسون سيتعافى من إصابته بفيروس كورونا.
وبينما شهدت أوروبا تراجعا نسبيا طفيفا في أعداد الوفيات، هيأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواطنيه لتوقع عدد "مروع للغاية" من الوفيات خلال الأيام المقبلة، في حين تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 300 ألف.
وأحصت الولايات المتحدة -بحسب أحدث المعطيات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز- أكثر من 1200 وفاة خلال 24 ساعة جراء كورونا المستجد، وسجلت البلاد أكثر من 337 ألف إصابة و9633 وفاة، بحسب الجامعة.
وحذر ترامب من أن بلاده تدخل "مرحلة ستكون مروعة فعلا"، مع "أرقام سيئة جدا" من حيث عدد الضحايا، وقال "سيكون الأسبوع الأصعب على الأرجح" و"سيموت كثيرون".
لكنه أبدى يوم الأحد أمله في أن ترى الولايات المتحدة "استقرارا" في أزمة فيروس كورونا، في بعض من أشد المناطق تضررا من تفشي الفيروس في البلاد، مضيفا "بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق".
أكد خبير إسرائيلي، أن هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران الضعيفة بسبب كورونا، مع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العديد من دول العالم بينها إيران.
وتحدث المختص في شؤون الشرق الأوسط الخبير العسكري الإسرائيلي تسفي يحزقيلي، عن الوضع في إيران، وفي حال كان ينبغي لـ"إسرائيل" مهاجمة طهران، قال: "إذا فكر أي شخص في ضرب إيران، فهذا هو الوقت المناسب لذلك"، بحسب ما أورده موقع "24" الإسرائيلي.
وأوضح أن "كورونا تكشف ضعف النظام الإيراني، ومدى الضرر الذي يلحقه تمويل إيران للإرهاب بمواطنيها، نحن لا نعرف حقيقة ما يحدث هناك، لأن النظام يفرض تعتيما على ذلك"، مدعيا أن المرض ينتشر في إيران، والوضع خارج عن السيطرة، "وهذا يقودنا إلى التساؤل، عن ما إذا كانت إيران أضعف الآن".
وتابع يحزقيلي: "وقع هذا الأسبوع شيء لم يحدث طوال أيام وباء كورونا، فبحسب تقارير أجنبية، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي القواعد الإيرانية في سوريا".
ونوه إلى أن الهجوم الإسرائيلي المذكور "وقع لأن هناك تقييما إسرائيليا، يفيد بأن إيران أضعف حاليا حتى مع أتباعها، بما في ذلك أتباعها في لبنان وسوريا، وإسرائيل تعرف أن إيران مع كورونا هي إيران ضعيفة".
وأعلن النظام السوري مساء الثلاثاء، عن تصدي دفاعاته الجوية لضربات إسرائيلية استهدفت مطار شعيرات قرب حمص غرب سوريا، مرت من فوق الأجواء اللبنانية، وصبيحة الأربعاء، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن "إسرائيل" تواصل العمل خارج الأراضي المحتلة في ظل تفشي وباء كورونا.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فإنه بلغ عدد الوفيات في إيران بسبب كورونا 3,452، أما الإصابات فقد تعدت حاجز الـ55 ألفا، في حين تعافى نحو 19,736، أما في "إسرائيل" فقد بلغت الوفيات بسبب كورونا 44 حالة، في حين سجلت 7,851 إصابة بينها 126 حالة خطيرة.
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) بلغت 58 ألفاً و226 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 3603.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، اليوم، إن حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد وصلت إلى 3603، وأضاف أن 151 شخصاً لاقوا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لافتاً إلى أن إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الفيروس، لديها الآن 58,226 إصابة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستستأنف الأنشطة الاقتصادية "منخفضة المخاطر" في 11 أبريل رغم أن إيران تشهد أكبر عدد إصابات ووفيات بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط.
وأضاف روحاني في اجتماع بثه التلفزيون "تحت إشراف وزارة الصحة، كل الأنشطة الاقتصادية منخفضة المخاطر سيتم استئنافها اعتباراً من السبت"، وقال "ثلثا العدد الإجمالي للموظفين الحكوميين سيعمل من خارج المكاتب اعتباراً من السبت... لا يناقض القرار نصيحة البقاء في المنزل التي أصدرتها السلطات الصحية".
في سياق متصل، أعرب مسؤول حقوقي بالأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقه بشأن السجناء بعد تقارير حول اضطرابات أثارتها المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون إيران، وهي واحدة من أشد دول العالم تضرراً.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية تقارير عن اضطرابات في عدة سجون، وهروب جماعي من منشأة في غرب البلاد، على الرغم من الإفراج المؤقت عن حوالي 100 ألف سجين للحد من اكتظاظ السجون.
يواصل فايروس كورونا المستجد، حصد المزيد من الأرواح في العالم، بنسبة كبيرة في بلدان أوروبا وأمريكاً، مسجلاً وفاة نحو 60 ألف إنسان حول العالم، في وقت يتوقع العديد من الخبراء كلفة باهظة أخرى لفيروس كورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث.
وتوقّع بنك التنمية الآسيوي، أن تراوح كلفة تداعيات تفشي الفيروس المستجد على الاقتصاد العالمي بين ألفي مليار و4100 مليار دولار، أي ما يعادل 2,3 إلى 4,8% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي.
وأوضحت المنظمة، ومقرها في مانيلا، في تقرير نشرته، الجمعة، أن التقديرات قد تكون أقل من الواقع كونها لا تأخذ بالاعتبار "الأزمات الاجتماعية والمالية المحتملة وكذلك تأثير الوباء على الأنظمة الصحية والتربوية على المدى الطويل".
وبحسب البنك، من المتوقع أن يسجل معدل النمو في آسيا 2,2% خلال العام الحالي، في أبطأ وتيرة مسجّلة منذ العام 1998، حين لم يتجاوز النمو عتبة 1,7% جراء الأزمة المالية الآسيوية.
إلى ذلك قال كبير الاقتصاديين في البنك الآسيوي للتنمية ياسويوكي ساوادا "لا يمكن لأحد توقّع حجم انتشار جائحة كوفيد-19 أو مدته"، موضحاً أنه "لا يمكن استبعاد احتمال حدوث أزمة مالية خطرة".
وتستند التوقعات إلى أن الفيروس سيصبح قيد السيطرة هذا العام وسيعود الوضع إلى طبيعته في العام المقبل، رغم أن احتمال تجدد الفيروس ليس مستبعداً وما زال مستوى خطورته مجهولاً، كما حذّر التقرير من أن "النتائج قد تكون أسوأ مما هو متوقّع، وألا تستعيد معدلات النمو عافيتها بشكل سريع".
ويمكن أن يشهد معدل النمو في الصين، القوة الاقتصادية الكبرى في آسيا، تباطؤاً بنسبة 2,3% هذا العام، في مقابل 6,1% العام 2019، قبل أن ينتعش في العام 2021.
وبحسب التقرير: "أحدث الوباء صدمة على مستوى الطلب بسبب بقاء الناس في منازلهم. وانعكس ذلك صدمة على مستوى العرض، إذ تعاني الشركات من نقص في اليد العاملة.. ومن نقص في المواد مع انهيار شبكات الإمداد".
أما في الولايات المتحدة التي سجلت حتى الآن أعلى نسبة في الإصابات حول العالم، فقد عانى اقتصادها في آذار/مارس أولى مفاعيل تفشي الفيروس مع ارتفاع نسبة البطالة مجددا إلى 4,4% وخسارة 701 ألف وظيفة، بحسب بيانات وزارة العمل الصادرة أمس الجمعة.
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل، أمس الجمعة، النظام السوري إلى "إطلاق سراح عدد كاف من المعتقلين" لمنع فيروس كورونا من التسبب في مزيد من الخسائر البشرية بالبلاد.
وشدد كولفيل، في مؤتمر صحفي، بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، على أن خطر انتقال عدوى كورونا بين المعتقلين في سجون البلاد مرتفع للغاية، مبينا أن سوريا إحدى الدول التي لم تتخذ أي إجراء في هذا الإطار.
وأعرب المتحدث الأممي عن قلقه من الوضع الراهن في كافة السجون ومراكز التوقيف المؤقتة في سوريا، مؤكداً أن الوضع خطير خاصة في السجون المركزية المكتظة بالمعتقلين التي يسيطر عليها النظام، وفي مقدمتها سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق.
وأضاف كولفيل، "حتى قبل كورونا، تلقينا أنباء خطيرة عن حالات الموت نتيجة التعذيب ونقص العلاج في المرافق التي تديرها الفروع الأمنية الأربعة التابعة للنظام وفي صيدنايا"، لافتاً إلى أن المسنين والنساء والأطفال الضعفاء من بين السجناء، يتعرضون لسوء المعاملة ويحرمون من الرعاية الصحية.
ولفت المتحدث الأممي إلى إطلاق إيران سراح 100 ألف سجين مؤقتا، إلى جانب إطلاق إندونيسيا سراح 30 ألف سجين بينهم مسجونون بجريمة تعاطي المخدرات، وإطلاق تركيا سراح فئة معينة من المساجين، ضمن تدابير مكافحة كورونا.
وقال "ندعو الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) والجماعات المسلحة إلى إطلاق سراح عدد كافٍ من السجناء لمنع كورونا من التسبب في مزيد من الخسائر البشرية في البلاد"، كما طلب كولفيل، من جميع الأطراف السورية، إتاحة الوصول دون عوائق إلى السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى أمام المنظمات الإنسانية وفرق الرعاية الصحية.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة لدى النظام تسجيل 6 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 16، وقبل أيام، دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، إلى وقف إطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة" مع ظهور أولى الإصابات في البلاد.
قال العالم التركي، الدكتور إلهامي جليك، إن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يهدد الناس بقدر تهديد الفيروس نفسه، مؤكداً في مقابلة مع وكالة "الأناضول" أنه ينبغي على الناس اتخاذ التدابير اللازمة ضد الفيروس، لكن بدون ذعر وخوف.
ولفت جليك، وهو عضو المجلس الاستشاري العلمي لكورونا، إلى الأعراض التي بات يخلفها الفيروس بين الناس والتي قال إنها بلغت حد ما يمكن تسميته “كورونا فوبيا” وتعنى الخوف من المرض الذي يسببه الوباء.
وشدد العالم التركي على أنه “يجب ألا يُنظر إلى كورونا على أنه طاعون أو سل. فهذا الفيروس مآله الاختفاء ولن يبقى في جسم الإنسان إلى الأبد”، كما أكد أهمية اتخاذ التدابير ضد الفيروس، مضيفًا “في الوقت ذاته لا يجب أن ننسى أن 95٪ من المصابين قد تعافوا.
وأضاف موضحًا أنه “بسبب الخوف من فيروس كورونا، ظهر نوعان من أساليب التعاطي معه؛ الأول: أولئك الأشخاص الذين يرغبون في كثير من الأحيان في إجراء اختبار كورونا والآخر ممن يبتعدون عن اختبار الفيروس”.
وتابع مبينًا أن “كلا النهجين خاطئين”، مضيفًا “النتيجة السلبية للفيروس لا تعني أنك لن تصاب به بعد الآن. أو أن الاختبار كل يوم لا يحميك من الفيروس. كما أن تجنب اختبار الفيروس قد يهدد حياتك وحياة الآخرين”.
ونصح باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة التي أوصى بها مسؤولو الصحة ومواصلة العيش كالمعتاد دون الحاجة للذعر أو الهلع، وفق مانقل موقع "الجسر تورك".
وتجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد حول العالم مئتي ألف شخص، في حين تخطى عدد المصابين عالميا أيضا من عتبة المليون شخص، مع تسجيل أميركا عددا كبيرا من الإصابات والوفيات.
سجل أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، وهو ما يزيد عن نصف العدد الإجمالي في العالم، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يوم الخميس الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.
ومع ما لا يقل عن 508.271 إصابة، بما في ذلك 34.571 حالة وفاة، فإن أوروبا هي القارة الأكثر تضرراً من جائحة Covid-19. وتم تسجيل ما مجموعه 940.815 إصابة و 47863 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر إيطاليا وإسبانيا أكثر الدول الأوروبية تضررا. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للإصابات، حيث تختبر العديد من البلدان الآن فقط تلك الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى.
وأعلنت بلجيكا عن تسجيل 1384 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد المصابين الإجمالي إلى 15348 مصابًا. كما أعلنت عن وفاة 183 شخصاً بعد إصابتهم بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 1111 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن ارتفاع الوفيات بكورونا إلى 10003 من 9053 أمس الأربعاء، كما ارتفعت الإصابات بكورونا إلى 110238 من 102136، وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872.
وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن اليوم السابق بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140، وفي روسيا، أعلن مركز إدارة أزمة كورونا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قفز إلى 3548 اليوم الخميس بتسجيل زيادة قياسية في يوم واحد بلغت 771 حالة.
وسُجلت الحالات في 76 من أقاليم روسيا التي يزيد عددها عن 80 إقليما لكن ظلت موسكو هي بؤرة التفشي وسجلت 595 إصابة. وأودى الفيروس بحياة 30 شخصا على مستوى البلاد، وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن طوكيو أكدت 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس وهي أكبر زيادة يومية في عدد الحالات تشهدها المدينة منذ بدء التفشي.
وأعلنت الصين عن ست وفيات جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء، وهو نفس عدد وفيات يوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الخميس تسجيل 35 إصابة جديدة بالفيروس في الأول من أبريل نيسان وجميعها لأشخاص قادمين من الخارج.
وأعلنت تايلاند تسجيل 104 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 1875. وقال المتحدث باسم مركز مكافحة كوفيد-19 إن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الفيروس ليصل إجمالي الوفيات إلى 15 حالة.
وفي سنغافورة، سجلت اليوم الخميس رابع حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد بعد يوم من تسجيل رقم قياسي في عدد الحالات الجديدة ليصل الإجمالي إلى ألف حالة إصابة. والوفيات هي لأشخاص من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة.
في بولندا، أعلنت الحكومة أن البلاد قد تشهدذروة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أبريل/نيسان، من غير أن تستبعد فرض المزيد من القيود على تنقلات الأشخاص، وبحلول أمس الأربعاء سجلت بولندا 2554 إصابة بفيروس كورونا و 43 حالة وفاة في الدولة البالغ تعدادها 38 مليون نسمة.
وسجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 89 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 9976. وتعافى 5828 من الفيروس في حين لا يزال 4148 يتلقون العلاج.
وكانت نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الصين لم تكشف عن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض اطلعوا على تقارير استخباراتية حديثة، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن لائحة عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات الصينية مزيفة.
وكانت الصين قد أعلنت وفاة 3300 شخص وإصابة 82 ألفا بفيروس كورونا منذ تفشي المرض في أواخر عام 2019، مقارنة مع أكثر من 189 ألف إصابة وأكثر من أربعة آلاف وفاة في الولايات المتحدة، التي ظهرت فيها أول حالة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب جامعة كونز هوبكنز.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي لديها أرقام مشبوهة، وقالت إن الشكوك تحوم أيضا حول الأعداد الصادرة عن روسيا وإيران وإندونيسيا وكوريا الشمالية والسعودية ومصر.
اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن جائحة كوفيد-19 هي أسوأ أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 75 عاماً، معرباً عن قلقه من أن تتسبّب تداعياتها بتأجيج النزاعات والحروب في العالم.
وقال غوتيريش، في لقاء مع عدد من الوسائل الإعلامية، إن فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي واستحال وباء عالمياً هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" في 1945.
وأوضح أن السبب في ذلك هو أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب".
وأضاف أنّ "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية".
وشدّد الأمين العام على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانباً. وقال "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنّا جميعاً ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحكّ".
وبالنسبة إلى غوتيريش، فإنّ الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كلّ البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأنّ كلّ التدابير التي اتّخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطوّرة لحماية مواطنيها واقتصاداتها.
وتابع: "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكّانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء".
وأشار بالقول: "نحن نتحرّك ببطء في الاتّجاه الصحيح، لكنّنا بحاجة لأن نحثّ الخطى وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين"، وشدّد الأمين العام على أن العالم اليوم "بحاجة إلى أدوات مالية مبتكرة" تمكّن الدول النامية من الاستجابة لهذه الأزمة.