٢٢ أبريل ٢٠٢٠
حذر مسؤول أممي، يوم أمس الثلاثاء، من أن 265 مليون شخص حول العالم، مهددون بالمجاعة بحلول نهاية 2020، جراء جائحة كورونا.
جاء ذلك على لسان ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في إفادة قدمها، عبر دائرة تليفزيونية، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا حول "حماية المدنيين من الجوع في الصراعات المسلحة".
وقال بيزلي إنه قام بإبلاغ "العديد من قادة دول العالم (دون تحديد)، خلال الشهور القليلة الماضية، قبل أن يصبح فيروس كورونا مشكلة، بأن عام 2020 سيواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف أن ما تقدم يعود لـ"العديد من الأسباب، مثل الحروب في سوريا واليمن، وتفاقم الأزمات في دول مثل جنوب السودان وبوركينا فاسو ومنطقة الساحل (الإفريقي)، وتدفق الجراد الصحراوي في إفريقيا والكوارث الطبيعية المتكررة، وأنماط الطقس المتغيرة والأوضاع في الكونغو الديمقراطية والسودان وإثيوبيا وغيرها".
ولفت إلى وجود "821 مليون شخص ينامون جوعًا كل ليلة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 135 مليون شخص آخر يواجهون مستويات أزمة الجوع أو ما هو أسوأ، وهذا يعني أن 135 مليون شخص على وجه الأرض يسيرون نحو حافة المجاعة".
وتابع: "لكن الآن يظهر تحليل برنامج الغذاء العالمي أنه بسبب فيروس كورونا يمكن دفع 130 مليون شخص إضافي إلى حافة المجاعة بحلول نهاية عام 2020، أي ما مجموعه 265 مليون شخص".
وشدد على ضرورة أن "يتحد العالم لهزيمة هذا الفيروس وحماية الدول والمجتمعات الأكثر ضعفًا من آثاره المدمرة المحتملة".
ودعا بيزلي مجلس الأمن الي ضرورة التحرك من أجل "عمل منسق لدعم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة"، محذرا من أنه "إذا لم نستعد ونتصرف الآن لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والغذائية للمحتاجين، وتجنب نقص التمويل وتعطيل التجارة، فقد نواجه مجاعات متعددة في غضون أشهر قليلة".
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و527 ألفا بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 174 ألفا، وتعافى أكثر من 665 ألفا، وفق موقع "worldmeters" المختص برصد ضحايا الفيروس.
٢٠ أبريل ٢٠٢٠
تحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات الاثنين 20 أبريل إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.
ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وللتوضيح أكثر فإن السعر الحالي الذي وصل إلى سالب 40 دولار ، أي أن البائع سيعطي المشتري 40$ لتخليصه من النفط المتكدس لديه، حيث سعر تخزينه مكلف أيضا، كما أن العقود التي تمت اليوم هي فقط لشهر مايو القادم، أي أن العقود التي يتم الإتفاق عليها لشهر يونيو ما تزال ثابتة بشكل عام مع توقعات بهبوطها هي الأخرى أيضا، وهناك توقعات أن تهبط أسعار العقود ل6 شهور لاحقة بسبب قلة الطلب المحلي والعالمي.
كما أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتسارعت خسائر العقود الآجلة للنفط، حيث زاد الخام الأمريكي خسائره إلى 147% عند سالب 8.60 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو أيار 55.90 دولار، أو 306 بالمئة، إلى ناقص 37.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 18:34 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2% إلى 25.43 دولار للبرميل.
١٤ أبريل ٢٠٢٠
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بالولايات المتحدة الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة جراء تفشي وباء كورونا مذهل، وإن موجة البطالة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية لم يسبق لها مثيل في تاريخ أميركا الحديث.
وأوضحت الصحيفة أن آخر الاستطلاعات تشير إلى أن ما يزيد على نصف المواطنين الأميركيين تحت سن 45 عاما قد فقدوا وظائفهم أو تقلصت ساعات عملهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وانتقدت الصحيفة تأخر الحكومة الفدرالية في التعاطي مع تفشي الوباء في الولايات المتحدة، وقالت إن المسؤولين المحليين أصدروا أوامر بإغلاق الشركات والمحلات التجارية قبل أسابيع من تحرك الكونغرس لتقديم دعم مالي لإنقاذ تلك الشركات، وهي خطوة كانت كفيلة بإنقاذ ملايين الوظائف لو اتخذت في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن المبلغ الذي أقره الكونغرس في نهاية مارس/آذار الماضي لدعم الشركات الصغيرة يعكس عدم إدراكه حجم الأزمة، حيث لم يتجاوز 349 مليار دولار على الرغم من تحذيرات الخبراء بأن على الحكومة تقديم ثلاثة أضعاف ذلك المبلغ للحد من فقدان الوظائف.
وقالت الصحيفة إن الكونغرس ما زال باستطاعته تبني مقاربة مختلفة للحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، وإن دولا أوروبية عديدة -من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا- تحارب البطالة الجماعية من خلال تقديم الدعم المالي للشركات، لتتمكن من دفع رواتب موظفيها والاحتفاظ بهم خلال الإغلاق.
وأشارت إلى أن السيناتور الجمهوري جوش هاولي قدم مقترحا مشابها لمقاربة تلك الدول، تدفع الحكومة بموجبه ما يصل إلى 80% من الراتب الإجمالي لكل موظف، بما يعادل متوسط الأجر الذي حددته إدارة الضمان الاجتماعي سنة 2018. كما تقترح خطة هاولي مكافأة للشركات التي تعيد توظيف العمال المسرحين من العمل منذ بداية الأزمة.
وتعكس خطة السيناتور هاولي -وفقا للصحيفة- إدراكه ضخامة الأزمة، وكان قد قال في تصريح سابق لصحيفة واشنطن بوست إن ما يحدث "يشبه (قولنا) "يا للهول، إننا نسقط.. نسقط، نسقط.. نسقط ولا أحد يستطيع رؤية القاع، أنا شخصيا لست مهتما بمعرفة أين قد يكون القاع".
١٢ أبريل ٢٠٢٠
يتمدد فيروس كورونا وتحاول الإحصاءات ملاحقته كل لحظة، وفي مشهد دولي تخيم عليه الهواجس بشأن مآل هذه الأزمة، يقترب إجمالي عدد المصابين في العالم من عتبة المليونين، فيما وصلت الوفيات إلى نحو 105 آلاف.
وأظهر إحصاء لرويترز أن حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوزت 20 ألفا أمس السبت، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها في العالم، رغم أن هناك دلائل على أن الوباء ربما يقترب من ذروته، بعد أن تجاوزت الإصابات نصف مليون في أرجاء البلاد. وتنفرد ولاية نيويورك بـ160 ألف إصابة بالفيروس.
وسجلت إيطاليا ثاني أكبر عدد من الوفيات وبلغ 19,468، وجاءت إسبانيا في المركز الثالث عند 16,353 حالة، وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء العدوى، وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفي حالة يوميا على مدى الأيام الأربعة الأخيرة.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة قد يصل إلى 200 ألف خلال الصيف، إذا تم بعد 30 يوما رفع القيود غير المسبوقة للبقاء في المنزل والتي أغلقت الشركات وأبقت معظم الأميركيين داخل منازلهم.
١١ أبريل ٢٠٢٠
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن بعض الدول سجلت في تقاريرها أن 10% من عناصر القطاع الصحي أصيبوا بفيروس كورونا، بينما يتزايد القلق من انتشار الوباء أكثر فأكثر بين أعضاء الكادر الطبي في العالم.
وتأتي هذه المخاوف باعتبار أن الكوادر الطبية تعتبر جدار الصدّ الأول، وهم يتعاملون مع المصابين منذ لحظة الاشتباه في حالاتهم الصحية، وصولا إلى تعافيهم أو وفاتهم.
والعاملون في المجال الصحي من أطباء وممرضين ومساعدين في مواقع مختلفة، قد التحق كثير منهم بركب المغادرين، ووجد آخرون أنفسهم في الحجر الصحي أو العزل الطبي، لأنهم كانوا منذ اللحظة الأولى لتفشي الفيروس على خط المواجهة الأول، عند المسافة صفر.
فقد انتقلت العدوى فعلا وقتلت أكثر من مئة طبيب في إيطاليا وخمسين في إيران وعشرين في بريطانيا، والأرقام تتجاوز سرعة ملاحقتها، وهو ما جعل القلق الذي يشعرون به يتسلل إلى زملائهم في منظمة الصحة العالمية.
١١ أبريل ٢٠٢٠
أعلنت واشنطن، أمس الجمعة، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن ممثل "حزب الله" اللبناني في العراق، محمد الكوثراني، الذي كان مقربا من قائد فيلق "القدس" الإيراني، قاسم سليماني.
وذكرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن الكوثراني، يعد أحد أبرز قادة "حزب الله"، والمسؤول عن الشبكة المالية للتنظيم، لافتة إلى أن الكوثراني يدير وحدات تابعة لحزب الله في العراق، وأقام علاقات مع تنظيمات إيرانية بعد مقتل قاسم سليماني في وقت سابق العام الماضي.
وأضافت أن الكوثراني "يعمل على تسهيل عمل الجماعات التي تنشط خارج سيطرة الحكومة العراقية، وقمعت الاحتجاجات بالعنف وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وتورطت في أنشطة إجرامية منظمة على نطاق واسع".
كما أشارت إلى أنها تعرض المكافأة مقابل معلومات عن أنشطة الكوثراني وشبكات مرتبطة به وأعوانه في إطار الجهود للقضاء على الآليات المالية لـ"حزب الله".
وأدرجت الولايات المتحدة الكوثراني على قائمة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص"، عام 2013، متهمة إياه بتمويل الجماعات المسلحة في العراق والمساعدة في نقل المقاتلين العراقيين إلى سوريا لدعم قوات نظام بشار الأسد.
١٠ أبريل ٢٠٢٠
قال صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي يواجه أسوأ موجة ركود هذا العام منذ الكساد الكبير عام 1929، حيث سوف تكون الأسواق الناشئة والدول الأكثر دخلاً في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا الأكثر تضرراً.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جورجييفا، القول في خطاب من المقرر أن تدلى به يوم الخميس، أمام مجلس الأمن إن الصندوق يتوقع انتعاش جزئي للاقتصاد العالمي خلال عام 2021 في حال تلاشى الفيروس في النصف الثاني من العام، مما سوف يؤدي لرفع تدريجي للإجراءات احتواء تفشي الفيروس.
وأكدت جورجييفا أن الغموض بشأن فترة استمرار الفيروس تعني أن الأمور قد تزداد سوءاً. وقالت: "التوقعات المتشائمة تنطبق على الاقتصاديات المتقدمة والنامية على حد سواء"، مضيفة" هذه الأزمة لا تعرف حدود. الجميع يتضرر".
وكانت جورجييفا قد توقعت أن يؤدي الفيروس لانخفاض نسبة الصندوق بواقع 0.1 نقطة مئوية هذا العام، ولكنها أوضحت أنه يجرى دراسة "سيناريوهات أكثر قتامة"، وتقدّر منظمة العمل الدولية أن ما لا يقلّ عن 1.25 مليار عامل قد يتأثرون بشكل مباشر.
وفي حين يخضع نصف سكان العالم للحجر، أشارت منظمة التجارة العالمية إلى توقف "قطاعات كاملة" من الاقتصاد العالمي فيما حذّرت منظمة "أوكسفام" من أنّ نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر. وتوقعت منظمة التجارة العالمية أن تنخفض التبادلات التجارية بمقدار الثلث هذا العالم.
وفي هذا السياق، يحاول مجلس الأمن الدولي الخميس تجاوز انقساماتهم خصوصاً بين الصين والولايات المتحدة، أثناء اجتماع عبر اتصال الفيديو مخصص للبحث في أزمة وباء كوفيد-19، وهو الأول منذ بدء الأزمة. ووفق دبلوماسيين، فإن المواقف تتقدّم في الاتجاه الصحيح وواشنطن قبلت بعدم التشديد على صيغة "الفيروس الصيني" وهي صيغة كانت تثير غضب بكين.
ويُفترض أن ينجح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في توحيد مجلس منقسم بين أعضاء دائمين وأعضاء غير دائمين. وأكد أن "الوقت ليس مناسباً" لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى"الوحدة والتضامن لوقف الفيروس"، في حين انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة منظمة الصحة العالمية لإدارتها للأزمة.
من جهتها، ستحاول دول الاتحاد الأوروبي مرة جديدة الخميس التوصل إلى اتفاق بشأن استجابة اقتصادية منسّقة للأزمة، بعد فشلها الأربعاء في أول اجتماع ماراثوني عقدته. ودعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مقابل الدول الأعضاء الـ 27 إلى الوقوف "جنباً إلى جنب" للاستجابة للأزمة مع اتخاذ تدابير متعلقة بالموازنة.
٨ أبريل ٢٠٢٠
أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد يهدد معيشة نحو 1,25 مليار عامل، محذّرة من "أسوأ أزمة عالمية" منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي دراسة جديدة حذّرت منظّمة العمل الدولية من أن تفشي فيروس كورونا المستجد والتدابير الصارمة المفروضة لاحتواء الوباء، ستخفّض في الفصل الثاني من العام 2020 ساعات العمل عالميا بنسبة 6,7 بالمئة، وأشارت الى أن هذه النسبة توازي 195 مليون عامل بدوام كامل.
وتأتي الدراسة في توقيت تخطى فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين نهاية العام الماضي، 1,35 مليون إصابة عالميا، بينها أكثر من 75 ألف وفاة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية.
وخلص التقرير إلى أن منطقة آسيا المحيط الهادئ ستشهد أكبر انخفاض في ساعات العمل يوازي 125 مليون وظيفة بدوام كامل ملغاة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وقال مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر في مؤتمر صحافي عبر الفيديو إن "الوباء يسبب تداعيات خطيرة جدا" على القوى العاملة في العالم.
وأضاف أن "ما يزيد بقليل عن أربعة من أصل خمسة عمال يقيمون في بلد يفرض إغلاقا تاما أو جزئيا"، وأشار إلى تأثّر 81 بالمئة من القوى العاملة في العالم المقدّرة بـ3,3 مليارات شخص.
وقالت المنظمة إنها تتوقّع تكبّد مختلف الفئات "خسائر هائلة"، بخاصة في بلدان الدخل فوق المتوسّط، كما أعلنت أن التداعيات المسجّلة إلى حد الآن "تتخطى تأثيرات الأزمة المالية التي شهدها العالم بين عامي 2008 و2009".
وحذّرت المنظّمة أن عدد الأشخاص الذين باتوا عاطلين عن العمل هذا العام بسبب الوباء يتوقع أن يكون "أعلى بكثير" من 25 مليونا، علما أن هذا الرقم كانت قد توقّعته المنظمة قبل أسبوعين.
وسيضاف ذلك إلى نحو 190 مليون شخص باتوا عاطلين عن العمل في العام 2019، قبل بدء الجائحة، وفي الأسبوعين الأخيرين اشتد وباء كوفيد-19 وتفشى عالميا، وحمل تداعيات كبرى على الصحة العامة وصدمات غير مسبوقة للاقتصاد الدول وأسواق العمل.
وقالت المنظمة "إنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية"، كما كشفت المنظمة أن 1,25 مليار شخص يعملون حاليا في قطاعات تواجه خطر تزايد الصرف من العمل والاقتطاع من الرواتب.
واعتبرت أن "كثرا من هؤلاء يتقاضون رواتب منخفضة ويزاولون أعمالا لا تتطلّب مهارات كبيرة، تكون فيها الخسارة المفاجئة للمدخول مدمّرة"، ودعت المنظّمة إلى تدابير منسقة واسعة النطاق لمساعدة أرباب العمل والعمال على تخطي الأزمة، تشمل دعما كبيرا للشركات وإجراءات تحفيزية وغيرها.
وقال رايدر إن "الخيارات التي نتّخذها اليوم تؤثر بشكل مباشر على مسار الأزمة وعلى حياة مليارات الأشخاص"، مؤكدا أنه بفرض التدابير المناسبة يمكننا أن نحد من تداعياتها"، مشيراً إلى أنه "علينا أن نعيد البناء بشكل أفضل لكي تكون أنظمتنا الجديدة أكثر أمانا، وإنصافا وأكثر دواما من تلك التي سمحت بوقوع الأزمة".
٧ أبريل ٢٠٢٠
قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، الثلاثاء، إنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في البلاد، لأول مرة منذ بدء إصدار تحديثات يومية حول انتشار المرض في يناير كانون الثاني الماضي.
وسجلت الصين، الثلاثاء، التي أعلن فيها احتواء انتشار الفيروس، والذي تفشى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019، 32 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا خارج البلاد، حيث لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية جديدة منذ أسابيع.
وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة الوطنية في الصين إلى 81 ألفًا و740 حالة إصابة، بينما استقر عدد الوفيات عند 3 آلاف و331 حالة وفاة، الثلاثاء، كما بلغت أعداد الحالات التي أعلن شفائها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين، 77 ألفًا و167 شخصًا، بحسب لجنة الصحة الوطنية في الصين.
وتحتل الصين المركز السادس عالميًا من حيث أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، فيما تحتل المركز السابع عالميًا في أعداد الوفيات بفيروس كورونا بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة ثم فرنسا والمملكة المتحدة وإيران، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وبدأت الصين منذ أقل من أسبوعين، إجراءات للتخفيف من قيود السفر الداخلي من وإلى إقليم هوبي وعاصمته مدينة ووهان والتي ظهر فيها المرض، في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019، وذلك في أعقاب إعلان احتواء انتشار الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "وباءً" في 11 مارس آذار الماضي 2020.
وأعلنت السلطات الصينية، استعدادها لمساعدة الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر بؤر انتشار فيروس كورونا حاليا، حيث سجلت أعلى معدلات الإصابة في العالم، فيما بدأت الصين في إرسال مساعدات ومعدات طبية ووقائية لعدد من الدول المتضررة من انتشار فيروس كورونا المستجد.
٦ أبريل ٢٠٢٠
خلف انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، وفاة ما لا يقل عن 68,125 شخصا في العالم، منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تشخيص أكثر من 1.24 مليون إصابة (1,244,740) في 191 دولة ومنطقة -وفق الأرقام الرسمية - منذ بدء تفشي الوباء.
وتقول المصادر إن هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من الحصيلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يُجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، ومن أصل هذه الإصابات، شفي 238,800 شخص على الأقل حتى اليوم.
والدول التي سَجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في 24 ساعة، هي: الولايات المتحدة (1200 وفاة جديدة)، وإسبانيا (674 وفاة)، والمملكة المتحدة (621 وفاة)، في وقت ظهرت بوادر مشجعة في البلدين الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد في أوروبا (إيطاليا وإسبانيا)، في معركتهما ضد الوباء الذي يجتاح العالم، بينما تستعد الولايات المتحدة لأسبوع ينتظر أن يكون الأصعب.
وسجلت إيطاليا الأحد أدنى حصيلة يومية من الوفيات الناجمة عن الفيروس، فضلا عن انخفاض في الحالات الحرجة لليوم الثاني، وأعلن الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المتوفين في الساعات الـ24 الأخيرة بلغ 525، وهي الحصيلة اليومية الدنيا منذ 19 مارس/آذار، وقال مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي "هذه أخبار جيدة، لكن علينا ألا نتهاون".
وفي إسبانيا، ذكر مسؤولون أيضا أن عدد الوفيات تراجع لليوم الثالث على التوالي، ومع ذلك، أكدت الحكومة أنها ستمدد الإغلاق شبه التام حتى 25 أبريل/نيسان.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الإجراءات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتِها غيرُ كافية، وطالب ببناء اقتصاد حرب ودعم قدرات الأنظمة الاقتصادية.
من جهتها، حذرت الحكومة البريطانية من أنها قد تشدد إجراءات التباعد الاجتماعي، في محاولة للحد من الإصابات، وألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابا الأحد لحض البريطانيين على إثبات أنهم على مستوى التحدي الذي يُمليه كورونا المستجد.
ونُقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد إلى المستشفى لإجراء فحوص، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة، بعد عشرة أيام من إصابته، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "واثق" من أن جونسون سيتعافى من إصابته بفيروس كورونا.
وبينما شهدت أوروبا تراجعا نسبيا طفيفا في أعداد الوفيات، هيأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواطنيه لتوقع عدد "مروع للغاية" من الوفيات خلال الأيام المقبلة، في حين تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 300 ألف.
وأحصت الولايات المتحدة -بحسب أحدث المعطيات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز- أكثر من 1200 وفاة خلال 24 ساعة جراء كورونا المستجد، وسجلت البلاد أكثر من 337 ألف إصابة و9633 وفاة، بحسب الجامعة.
وحذر ترامب من أن بلاده تدخل "مرحلة ستكون مروعة فعلا"، مع "أرقام سيئة جدا" من حيث عدد الضحايا، وقال "سيكون الأسبوع الأصعب على الأرجح" و"سيموت كثيرون".
لكنه أبدى يوم الأحد أمله في أن ترى الولايات المتحدة "استقرارا" في أزمة فيروس كورونا، في بعض من أشد المناطق تضررا من تفشي الفيروس في البلاد، مضيفا "بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق".
٦ أبريل ٢٠٢٠
أكد خبير إسرائيلي، أن هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران الضعيفة بسبب كورونا، مع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العديد من دول العالم بينها إيران.
وتحدث المختص في شؤون الشرق الأوسط الخبير العسكري الإسرائيلي تسفي يحزقيلي، عن الوضع في إيران، وفي حال كان ينبغي لـ"إسرائيل" مهاجمة طهران، قال: "إذا فكر أي شخص في ضرب إيران، فهذا هو الوقت المناسب لذلك"، بحسب ما أورده موقع "24" الإسرائيلي.
وأوضح أن "كورونا تكشف ضعف النظام الإيراني، ومدى الضرر الذي يلحقه تمويل إيران للإرهاب بمواطنيها، نحن لا نعرف حقيقة ما يحدث هناك، لأن النظام يفرض تعتيما على ذلك"، مدعيا أن المرض ينتشر في إيران، والوضع خارج عن السيطرة، "وهذا يقودنا إلى التساؤل، عن ما إذا كانت إيران أضعف الآن".
وتابع يحزقيلي: "وقع هذا الأسبوع شيء لم يحدث طوال أيام وباء كورونا، فبحسب تقارير أجنبية، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي القواعد الإيرانية في سوريا".
ونوه إلى أن الهجوم الإسرائيلي المذكور "وقع لأن هناك تقييما إسرائيليا، يفيد بأن إيران أضعف حاليا حتى مع أتباعها، بما في ذلك أتباعها في لبنان وسوريا، وإسرائيل تعرف أن إيران مع كورونا هي إيران ضعيفة".
وأعلن النظام السوري مساء الثلاثاء، عن تصدي دفاعاته الجوية لضربات إسرائيلية استهدفت مطار شعيرات قرب حمص غرب سوريا، مرت من فوق الأجواء اللبنانية، وصبيحة الأربعاء، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن "إسرائيل" تواصل العمل خارج الأراضي المحتلة في ظل تفشي وباء كورونا.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فإنه بلغ عدد الوفيات في إيران بسبب كورونا 3,452، أما الإصابات فقد تعدت حاجز الـ55 ألفا، في حين تعافى نحو 19,736، أما في "إسرائيل" فقد بلغت الوفيات بسبب كورونا 44 حالة، في حين سجلت 7,851 إصابة بينها 126 حالة خطيرة.
٥ أبريل ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) بلغت 58 ألفاً و226 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 3603.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، اليوم، إن حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد وصلت إلى 3603، وأضاف أن 151 شخصاً لاقوا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لافتاً إلى أن إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الفيروس، لديها الآن 58,226 إصابة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستستأنف الأنشطة الاقتصادية "منخفضة المخاطر" في 11 أبريل رغم أن إيران تشهد أكبر عدد إصابات ووفيات بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط.
وأضاف روحاني في اجتماع بثه التلفزيون "تحت إشراف وزارة الصحة، كل الأنشطة الاقتصادية منخفضة المخاطر سيتم استئنافها اعتباراً من السبت"، وقال "ثلثا العدد الإجمالي للموظفين الحكوميين سيعمل من خارج المكاتب اعتباراً من السبت... لا يناقض القرار نصيحة البقاء في المنزل التي أصدرتها السلطات الصحية".
في سياق متصل، أعرب مسؤول حقوقي بالأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقه بشأن السجناء بعد تقارير حول اضطرابات أثارتها المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون إيران، وهي واحدة من أشد دول العالم تضرراً.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية تقارير عن اضطرابات في عدة سجون، وهروب جماعي من منشأة في غرب البلاد، على الرغم من الإفراج المؤقت عن حوالي 100 ألف سجين للحد من اكتظاظ السجون.