كشفت تقارير إعلامية ألمانية أمس الأحد، نقلاً عن وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" أن عدد اللاجئين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي ارتفع بشكل حاد في أيار/ مايو الماضي.
وأفادت مواقع مجموعة فونكه الاعلامية أنه خلال أيار/ مايو كان هناك ما يقرب من 4300 حالة عبور حدودي غير قانوني على طرق الهجرة الرئيسية في أوروبا، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه في نيسان/ أبريل.
وانخفضت الأرقام إلى مستوى قياسي خلال نيسان/ أبريل الماضي نتيجة لجائحة فيروس كورونا، وكانت أيضاً أقل قليلاً بشكل عام خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بالعام الماضي، ووفقاً للتقرير، سجلت فرونتكس ما مجموعه 31 ألفاً و600 عبور حدودي غير قانوني بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو - أقل بنسبة ستة بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت فرونتكس إن الطريق عبر تركيا واليونان كان أكثر طرق الهجرة نشاطاً إلى أوروبا. وخلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى أيار/ مايو، تم تسجيل 12 الفاً و700 حالة، أي أقل بنسبة 28 بالمئة عن العام الماضي.
وعبر 3700 لاجئ آخرين منطقة غرب البحر المتوسط، من المغرب إلى إسبانيا في الأشهر الخمسة الأولى من العام، وهو أقل من نصف العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي. فيما كانت الأرقام على الطرق الأخرى خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري أعلى من العام الماضي.
وتم تسجيل أكثر من 6900 حالة عبور حدودي غير قانونية على طريق غرب البلقان، بزيادة قدرها 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وعلى الطريق عبر وسط البحر المتوسط، من ليبيا وتونس إلى إيطاليا ومالطا، سجلت فرونتكس 5500 حالة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة في عام 2019.
كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية تفاصيل جديدة تتعلق بالجاسوس المدان بإفشاء أماكن تواجد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
وذكرت الوكالة يوم الأحد أن الجاسوس "محمود موسوي مجد" لم يكن عسكريا في القوات المسلحة أو عضوا في منظمة التعبئة الشعبية (الباسيج) التابعة للحرس الثوري، ولم يذهب إلى سوريا في السنوات الأخيرة.
ولفت التقرير الذي يستند إلى معلومات أمنية خاصة، إلى أن عائلة "موسوي مجد" غادرت إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وتوجهت إلى سوريا واستقرت هناك.
وكشف التقرير أن "محمود موسوي مجد" عزز من اتصالاته وعلاقاته مع عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، وبدأ العمل معهم كسائق وبدأ بجمع المعلومات الخاصة عنهم وتسليمها إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA و"الموساد" الإسرائيلي.
ويؤكد تقرير وكالة أنباء "تسنيم" أن المدان كان يستلم مبلغا قدره 5 آلاف دولار شهريا مقابل إفشاء هذه المعلومات، وتوضح المعلومات المنشورة في التقرير أن أجهزة الأمن التابعة لحزب الله وعبر إختراقها للموساد تمكنت من التعرف على هوية "محمود موسوي مجد" في أبريل عام 2018 قبل اعتقاله وتسليمه إلى إيران.
وكانت أعلنت طهران يوم السبت، أن الجاسوس الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا، لا علاقة له باغتيال قاسم سليماني، كاشفة أنه كان يقدم معلومات للموساد والاستخبارات الأمريكية عن القوات الإيرانية بسوريا.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، إن "الجاسوس محمود موسوي مجد، الذي حكم عليه بالإعدام، كان مقيما في سوريا مع عائلته، وقدم معلومات عن المستشارين الإيرانيين وعمل وزارة الدفاع وفيلق القدس وتحركات قاسم سليماني وأماكن إقامته خلال عامي 2018 و 2019 إلى الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية".
ولفت إسماعيلي إلى أنه "لا علاقة للجاسوس محمود موسوي مجد باغتيال سليماني، وهو كان يقدم للعدو معلومات عن قواتنا الاستشارية في سوريا"، وأوضح أن حكم الإعدام بحق موسوي مجد صدر بالفعل وتم تأييده، وسينفذ في وقت لاحق.
وسبق أن اعتبر مدير الاستخبارات المركزية الأميركية الأسبق، ديفيد بتريوس، أن قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني أهم من قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، معتبراً أن تلك الضربة قد تعيد حالة الردع مع إيران.
وأضاف في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" أن مقتل سليماني أهم أيضاً من مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، ولفت إلى أن تلك العملية التي أدت إلى قتل سليماني فجر الجمعة في محيط مطار بغداد، كانت إجراء دفاعياً من قبل الولايات المتحدة في ظل المعلومات التي كانت متوافرة عن احتمال هجوم إيراني.
بدأت دول عديدة في أوروبا وآسيا والمنطقة العربية تخفيف إجراءات العزل المتخذة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، كما تتخذ دول أخرى قريبا خطوة مماثلة، في ظل تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من ذروة ثانية للمرض في الدول التي شهدت تراجع الإصابات بالفيروس، في حال خُففت الإجراءات بشكل أسرع من اللازم.
وفي المقابل، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد لا تزال تواجه خطر "ذروة ثانية فورية" إذا أوقفت إجراءات العزل بشكل أسرع مما يلزم.
وأوضح رئيس حالات الطوارئ في المنظمة مايك رايان -في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت- أن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة، فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وأفريقيا.
وأضاف رايان أن الأوبئة تأتي غالبا على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى. وهناك أيضا احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس أن الهيئة التنفيذية للمنظمة "أوقفت بشكل مؤقت الفرع الذي يخص عقار هيدروكسي كلوروكين في التجربة الدولية، في الوقت الذي يقوم فيه مجلس مراقبة سلامة البيانات بمراجعة بيانات السلامة، أما الأفرع الأخرى للتجربة فلا تزال مستمرة".
وحسب آخر إحصاءات وكالة رويترز، فإن الجائحة أصابت أكثر من 5 ملايين و590 ألف شخص في 220 دولة، وقضت على ما يفوق 348 ألفا، في حين تعافي من المرض أكثر من مليونين و367 ألفا.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع نحو 100 ألف وفاة من أصل مليون و706 آلاف مصاب، كما تعافى 465 ألفا.
وبعد الولايات المتحدة، تأتي البرازيل، بنحو 377 ألف إصابة وأكثر من 23 ألف وفاة، ثم روسيا بأكثر من 353 ألف إصابة و3633 وفاة، وفي المرتبة الرابعة هناك بريطانيا بما يفوق 261 ألف إصابة وزهاء 37 ألف وفاة، ثم إسبانيا بأكثر من 253 ألف مصاب و26 ألفا و837 وفاة.
قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" في بيان مشترك، إن البيانات تظهر أن "خدمات التطعيم الروتينية تعطلت إلى حد كبير في ما لا يقل عن 68 دولة، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على ما يقرب من 80 مليون طفل دون سن عام واحد يعيشون في هذه البلدان".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الانترنت إن "كوفيد-19 يهدد بتقويض خدمات التطعيم التي تحمي حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن "هذا يعرض عشرات ملايين الأطفال في البلدان الغنية والفقيرة لخطر الأمراض القاتلة مثل الخناق والحصبة والالتهاب الرئوي"، لافتاً الى أنه بينما يبحث العالم عن لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد، فإن اللقاحات المتوفرة بالفعل للوقاية من أمراض أخرى تحتاج الى أن يتم توزيعها.
وذكر البيان أن القيود على السفر، والتأخير في تقديم اللقاحات، وتردد بعض الآباء في ترك بيوتهم خشية التعرض لفيروس كورونا، والنقص في عدد العاملين الصحيين المتاحين تسبب في تعطل "غير مسبوق" على النطاق العالمي منذ بدء مثل هذه البرامج الموسعة في السبعينات من القرن الماضي.
في غضون ذلك قال الخبراء إن من الضروري الحفاظ على هيكلية برامج التطعيم الروتيني في البلدان الفقيرة، لأن هذه الشبكات ستكون هي نفسها المستخدمة لتوزيع لقاح كوفيد-19 في نهاية المطاف، وأعلنت (يونيسيف) أن حملات التطعيم ضد الحصبة تم تعليقها في 27 دولة وحملات شلل الأطفال في 38 دولة.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور إن الدول اضطرت إلى تعليق الحملات بسبب الحاجة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي والجسدي، في حين أن بعض المراكز الصحية قد طغت عليها جهود الاستجابة لفيروس كورونا، وفي الوقت نفسه، أعيد نشر العاملين الصحيين لمعالجة مرضى كوفيد-19 ولم يتمكن بعض الآباء من نقل أطفالهم إلى مواقع التطعيم بسبب القيود المفروضة على الحركة.
ولفتت فور إلى أن الدول بحاجة إلى تكثيف جهودها لتعقب الأطفال غير المحصنين، وإيجاد حلول مبتكرة كما فعلت لاوس بتطعيم الأطفال في محلات السوبرماركت، وأضافت: "لا يمكننا أن نجعل كفاحنا ضد مرض واحد يأتي على حساب التقدم طويل المدى في كفاحنا ضد أمراض أخرى، وإلا فإننا نخاطر باستبدال وباء قاتل بآخر".
أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، أمس الجمعة، أنه تم عرض امرأة مشتبه في صلتها بتنظيم داعش، رحلت من تركيا أمام قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية، والذي أمر ببدء إجراءات أمر الاعتقال، في وقت أمرت السلطات بإيداعها في السجن الاحتياطي.
وقبل على المرأة الحاملة للجنسية الألمانية، مساء أول من أمس الخميس، في مطار فرانكفورت الدولي بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وحسب بيانات المحققين، سافرت المرأة إلى سوريا في خريف عام 2014، وتزوجت من مقاتل داعشي شيشاني.
وعقب فترة قصيرة من مقتله في إحدى المعارك، تزوجت مقاتلاً داعشياً آخر من ألمانيا وأنجبت منه طفلاً نهاية عام 2015 ولقي هذا الرجل أيضاً حتفه عام 2016، حسب بيانات الادعاء العام الألماني.
وفي مطلع عام 2019، ألقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) القبض على المرأة وأودعتها مخيم للاجئين في شمال سوريا حتى فرّت منه مطلع هذا العام. وبعد ذلك ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على المرأة.
ويتهم الادعاء العام الألماني المرأة بإدارة منزل زوجيها ودعمهما كمقاتلين في التنظيم الإرهابي، كما طالبت المرأة إحدى معارفها في ألمانيا عبر تطبيق "واتساب" بالانضمام إلى "داعش" في سوريا.
وحسب بيانات مجلة "دير شبيغل" الألمانية، فإن المرأة منحدرة من برلين وتبلغ من العمر 33 عاماً، وتم ترحيلها مع داعشية أخرى مشتبه بها منحدرة من هامبورغ وأربعة أطفال آخرين.
يُذكر أن تركيا رحّلت من قبل على نحو متكرر داعشيات مشتبه بهن إلى ألمانيا، ويجري الادعاء العام الألماني تحقيقات بحق إحدى المرأتين بسبب الاشتباه في انتمائهما إلى تنظيم «داعش»، وقال متحدث باسم الادعاء العام إن هناك أمراً بالقبض على هذه المرأة وقد تم القبض عليها بمجرد وصولها إلى فرانكفورت.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام في هامبورغ إن الادعاء العام يجري تحقيقاً بشأن المرأة التي هي من سكان هامبورغ بشأن انتمائها إلى جماعة إرهابية في الخارج. وقالت المتحدثة إنه لم يصدر أمر بالقبض عليها، وإنها سُلّمت إلى السلطات الأمنية في هامبورغ.
تواجه الدول من شرق إفريقيا مروراً بالشرق الاوسط إلى الهند، أسرابا كبيرة من الجراد الصحراوي، ومن المحتمل أن تكون هذه الموجة الثانية هي الأسوأ خلال هذه العام، بعد موسم الأمطار الاستثنائي الذي أوجد ظروفًا مواتية لتكاثر الجراد، وفقاً لصحيفة جيروزالم بوست.
وكانت موجة من الجراد اجتاحت شرق إفريقيا وأجزاء من شبه الجزيرة العربية وانتشرت في إيران والعراق وباكستان والهند، ومؤخراً في عرسال اللبنانية وصولاً لدمشق في وقت سابق من هذا العام.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أنها نجحت في حماية 720 ألف طن من الحبوب من الأسراب في 10 دول، إلا أن التهديد لم ينته بعد، وقال رئيس المنظمة الفاو دونغ يو: "إن مكاسبنا كانت كبيرة، لكن المعركة طويلة ولم تنته بعد، المزيد من الناس معرضون لخطر فقدان سبل عيشهم وتفاقم الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة".
يأتي كل هذا في الوقت الذي يستمر فيه تأثير وباء كورونا على الاقتصاد العالمي ما يهدد وفير الغذاء للعديد من الناس، وتظهر خريطة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة أنه من المتوقع أن تنتشر الأسراب في غرب أفريقيا وفي جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية في الأشهر المقبلة، مع توقع تكوين أسراب جديدة من الجراد في يونيو.
ووفقًا لخريطة تنبؤيه لمنظمة الأغذية والزراعة نُشرت في فبراير الماضي، كانت الأردن مهددة مما دفع وزارة الزراعة الأردنية إلى الإعلان عن "حالة الطوارئ القصوى" مع نزول الأسراب إلى المملكة العربية السعودية عبر اليمن.
كما أعلنت الوزارة أنها تراقب عن كثب التقارير الدورية الصادرة عن مركز التنبؤات بالجراد، الموجود داخل منظمة الأغذية والزراعة، وبحسب وبحسب التقرير فإن سوريا سوريا هي الأخرى مهددة.
أما إيران، فقد صرح مسؤول بوزارة الزراعة أن طهران قد تستخدم جيشها للسنة الثانية للمساعدة في مكافحة الجراد الذي اجتاح جنوب البلاد، في الوقت الذي تهدد فيه الأسراب بتدمير محاصيل تزيد قيمتها على 7 مليارات دولار.
وبحسب لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن سرب الجراد يمكنه تناول نفس الكمية من الطعام التي يتناولها 35 ألف شخص في اليوم.
وأوضح كيث كريسمان خبير التنبؤ بالجراد التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن سرب الجراد الذي يدخل إلى حقل في الصباح يمكن أن يأكل الحقل بالكامل بحلول منتصف النهار، ويمكن للحشرات السفر حتى 93 ميلاً في اليوم.
ووفقًا لشبكة CNN، بلغ حجم سرب واحد في كينيا ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك، ويمكن أن ينمو عدد الجراد 400 مرة بحلول يونيو إذا لم يعالج، وفي حين أن الجراد الصحراوي عادة ما يتم العثور عليه فقط في حوالي 30 دولة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا، إلا أنه يمكن أن ينتشر إلى ما يصل إلى 60 دولة على مدى 29 مليون كيلومتر مربع بسبب فيروس كورونا.
بدوره، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي في أبريل الماضي من أن العالم يواجه "جائحة الجوع" بسبب أسراب الجراد والصراع الإقليمي ووباء الفيروس التاجي، مشيراً إلى أن 821 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة، وأن فيروس كورونا أضاف 130 مليون شخصاً آخر.
وفي سياق متصل، اجتاحت الملايين من الحشرات الغريبة لبنان، وأثارت موجة من الذعر لا سيما في منطقة البقاع الشمالي وعرسال إضافة إلى مناطق عدة في عكار شمال لبنان.
وبحسب تصريح وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى، الذي تفقد بلدة عرسال بعد انتشار مقاطع مصورة توثق اجتياح أسراب الحشرات للبلدة، فإن هذه الحشرة التي تنتمي لفصيلة من الخنافس، وصلت على شكل أسراب قادمة من سوريا وتحديداً من منطقة حمص التي انتشرت فيها قبل نحو 3 أسابيع.
كشفت "دي تسايت" الألمانية في تقريرها الأسباب الرئيسية التي دفعت السلطات المحلية في البلاد من اتخاذ قرار حظر تنظيم "حزب الله" اللبناني ونشاطاته في ألمانيا، لافتة إلى أن "وزارة الداخلية رصدت عددا من النشاطات الخطيرة لحزب الله في ألمانيا، تهدد أمن البلاد".
وذكرت أن أحد العوامل الرئيسية لهذا القرار السريع للسلطات بحظر نشاطات الحزب على الأراضي الألمانية هو الكشف عن تخزين الناشطين كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، وبالإضافة إلى تطوير برامج تجسس خاصة".
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "خلال التحقيقات وعمليات البحث عثرت السلطات في المؤسسات التابعة للحزب جنوبي ألمانيا على مواد متفجرة مخزنة".
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت أنها اتخذت قرارا بحظر "حزب الله" اللبناني على أراضيها وتصنيفه منظمة إرهابية،، فيما قامت الشرطة الألمانية بمداهمات، صباح اليوم نفسه لاعتقال أشخاص ينتمون إلى الحزب الذي بات محظورا بحسب القوانين الألمانية.
وكان البرلمان الألماني قد أقر، في وقت سابق، اقتراحا يحث حكومة المستشارة أنغيلا ميركل على حظر جميع أنشطة "حزب الله" اللبناني على الأراضي الألمانية، مشيرا إلى ما وصفه بـ"أنشطته الإرهابية" خاصة في سوريا.
قالت صحيفة "سوزجو" التركية في تقرير للكاتب أوغور دوندار، إن العلاقة بين موسكو وأنقرة، لم تعد كما كانت سابقا، بسبب التطورات الأخيرة في سوريا قبيل الاتفاق لوقف إطلاق النار بإدلب في 5 أذار/ مارس الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن واضعي السياسة الخارجية يتفقون على أن أنقرة على مفترق طرق مع روسيا في الأزمة السورية، لافتة إلى أن هناك إشكاليات يصعب حلها وقعت مع روسيا، عقب الاتفاق الذي وقع مؤخرا في موسكو، وفق ترجمة موقع "عربي 21".
وأضافت أن هناك سببين عززا من ذلك، الأول مقتل 33 جنديا من القوات التركية في الهجوم الذي شاركت فيه مقاتلات روسية في إدلب قبيل توقيع الاتفاق، أما الثاني، بث التلفزيون الروسي لقطات من زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للكرملين في 5 أذار/ مارس، والتي انتظر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفتت إلى أن المصادر التي تحدثت إليها، أكدت أن الدوائر السياسية والعسكرية التركية مقتنعة تماما، بأن كلا الحدثين ما كانا ليحدثا دون علم بوتين وموافقته، وأن هناك خرقا عميقا للثقة بين الطرفين.
وذكرت المصادر، أن روسيا ألقت على عاتق تركيا مهمة تصفية من أسمتهم "المتطرفين" المحاصرين في إدلب بعد فصلهم عن "المعارضة المعتدلة"، وتمارس عليها ضغوطا شديدة بهذا الشأن.
ورأت الصحيفة أنها لعبة قذرة من روسيا، لأنها تعلم جيدا أن أنقرة إذا هاجمت العناصر المتطرفة في الشمال السوري، فإنها ستعمل على تحريك خلاياها النائمة داخل تركيا، للقيام بموجة جديدة من الهجمات الانتحارية.
وأضافت أنه بالوقت ذاته، فإن القوات التركية إذا لم تهاجم العناصر الرديكالية في الشمال السوري، فإن روسيا ستستغل ذلك أيضا وستطلق العنان للنظام السوري لمهاجمتها، مما يؤدي إلى موجة هائلة من الهجرة باتجاه الحدود التركية مرة أخرى.
وتابعت الصحيفة، أنه وللأسباب التي ذكرتها، فإن هناك مفترق طرق لا لبس فيه في العلاقات الاستراتيجية مع روسيا، ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية الصعبة في تركيا بسبب تفشي فيروس كورونا، حولت المسار إلى الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن أنقرة علقت تفعيل منظومة "أس400"، إلى أجل غير مسمى، فقد كان نيسان/ أبريل الماضي الموعد المحدد من أجل ذلك، وأضافت أن الرسالة التي كتبها الرئيس أردوغان، إلى نظيره الأمريكي مع المستلزمات الطبية التي أرسلت إلى الولايات المتحدة كانت لافتة للانتباه.
وأوضحت أن أردوغان أوضح في رسالته لترامب، أن تركيا ستبدي كافة أنواع التضامن كشريك قوي وموثوق للولايات المتحدة، وأكدت الصحيفة أن التطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية أن تحافظ تركيا على التحالف والتعاون مع الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أردوغان أعرب عن أمله في تحقيق هدف رفع حجم التبادل التجاري بين واشنطن وأنقرة، إلى 100 مليار دولار، مضيفا: "نأمل أن يدرك الكونغرس والإعلام الأمريكي أهمية علاقاتنا الاستراتيجية بعد التضامن الذي أظهرناه خلال الوباء".
وأضافت أن أردوغان لوّح بتصريحاته هذه إلى ضرورة عدم تطبيق الولايات المتحدة، قرار فرض عقوبات "كاتسا" على تركيا بسبب شرائها منظومة "أس 400"، وختمت الصحيفة، أن كافة هذه التطورات، تشير إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تسير باتجاه تصاعدي، بعد خيبات الأمل مع روسيا.
أطلقت مدمرة " جماران" التابعة للجيش الإيراني صاروخا عن طريق الخطأ، أدى إلى مقتل 40 عسكريا من الجيش الإيراني بينهم ضباط كبار، إضافة إلى جرح العشرات من الجنود خلال مناورات بدأت، مساء الأحد، في سواحل جاسك المطلة على الخليج العربي.
وذكرت حسابات مقربة من الحرس الثوري أن مدمرة "جماران" الإيرانية استهدفت بارجة " كنارَك" عن طريق الخطأ، بصاروخ كروز.
فيما أفاد مراسل صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، وحيد حاجي بور، بمقتل 40 عنصرا من الجيش الإيراني على متن البارجة وقال إنه تم تأكيد انتشال 18 جثة منهم.
وانتشرت العديد من الفيديوهات تظهر لحظة إسعاف الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى مدينة تشابهار، وفقا لمصادر صحفية.
وأشارت تقارير إلى أنه جرى نقل الطاقم المتضرر من السفينة إلى ميناء تشابهار، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن حصيلة القتلى الرسمية.
وأضافت التقارير أن سفينة الإمداد الحربية الإيرانية "كوناراك" غرقت بعد استهدافها.
وسفن فرقاطة نوع جماران، هي سفن صنعت في إيران عام 2010 يبلغ طولها 95 متراً، فيها رادارات سطحية وجوية ومستشعرات حرب إلكترونية، ومنصة هبوط طائرة عمودية.
يذكر أن حادثة هذا الصاروخ الذي أطلق على البارجة "عن طريق الخطأ" يشبه حادثة إطلاق الصاروخين اللذين ضربا الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الأول الماضي والتي قتلت جميع ركابها وطاقمها، وهو ما يفتح الباب على عدة سيناريوهات واحتمالات بينها وجود خلل تقني أو اختراق بالمنظومة الصاروخية الإيرانية.
إلى ذلك تكهن بعض الناشطين عن تصاعد الخلافات المتجذرة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، وسط معلومات عن تواجد عدد كبير من ضابط بحرية الجيش على متن البارجة.
وجهت الأمم المتحدة الخميس نداء جديدا لجمع 4,7 مليارات دولار إضافية "لحماية ملايين الأرواح والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في دول هشة" والمجاعات الناجمة عنه.
ومن المفترض أن تضاف هذه الأموال إلى مبلغ ملياري دولار طلبت الأمم المتحدة الحصول عليها عندما أطلقت خطتها الإنسانية العالمية في 25 مارس الماضي. وتلقت نحو نصف ذلك المبلغ حتى الآن.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان، إن "أكثر التداعيات المدمرة والمزعزعة" للجائحة "ستشعر بها أفقر دول العالم"، ولفت إلى "إن لم نتحرك الآن، فيجب أن نستعد لتفاقم كبير للنزاع والجوع والفقر"، وحذر من "شبح مجاعات عديدة تلوح في الأفق".
ويتوقع أن تغطي الأموال البالغ مجموعها 6,7 مليارات دولار تكاليف خطة الاستجابة الإنسانية حتى ديسمبر المقبل في حال تمكنت المنظمة الأممية من جمعها، وتعطي الأولوية لنحو 20 دولة من بينها العديد من الدول التي تشهد نزاعات مثل أفغانستان وسوريا.
ويأتي النداء الجديد لتقديم تبرعات في وقت أضيفت فيه تسع دول إلى قائمة الأولويات هي بنين وجيبوتي وليبيريا وموزمبيق وباكستان والفلبين وسيراليون وتوغو وزيمبابوي.
وستخصص الأموال لشراء معدات طبية لإجراء فحوص وعلاج المرضى، وتوفير محطات لغسل الأيدي وإطلاق حملات معلومات وإقامة جسور جوية إنسانية إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وفق الأمم المتحدة.
وتهدف أيضا إلى تطوير برامج من أجل مكافحة أفضل لانعدام الأمن الغذائي الذي يتفاقم نتيجة للأزمة الاقتصادية التي يتسبب بها وباء كوفيد-19، ويتوقع أن ترتفع أعداد الإصابات في أفقر دول العالم في الأشهر الثلاثة إلى الستة القادمة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
أصدرت "هيئة الإذاعة البريطانية" تحقيقاً، أجرته عبر الخدمتين الفارسية والعربية، كشفت فيه عن دور شركة "طيران ماهان" الإيرانية المرتبطة بـ "الحرس الثوري" وإسهام رحلاتها إلى المدن الصينية رغم تفشي جائحة "كورونا" إلى عدة دول إقليمية، في تحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى مركز للوباء.
وأوضح تعقب "بي بي سي" لرحلات "طيران ماهان"، خرقاً تكرر مئات المرات، لقرارات حظر فرضتها دول عدة مما أسهم في انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وذكر التحقيق أن الرحلات "تم تسييرها بالاتجاهين بين إيران والعراق والإمارات وسوريا".
ولفت التحقيق إلى أن النقاش حول دور "شركة ماهان"، ليس جديداً في إيران منذ إعلان تفشي الوباء، فقد احتجّ النواب والسياسيون ووسائل إعلام عدة مرات، على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، ضد استمرار رحلات الشركة إلى الصين رغم إعلان السلطات الإيرانية وقف الرحلات منذ 31 يناير.
واستند التحقيق إلى دليل يؤكد أن أفراد طاقم الطائرات أُسكتوا رغم القلق المتزايد بخصوص الدور الذي كانت تلعبه "ماهان" في نشر الفيروس، وهددت الشركة طاقمها بمحاكمة جنائية إذا جاهروا بمخاوف، وفي نهاية فبراير، بدأت تظهر أعراض الإصابة بالفيروس على أكثر من 50 فرداً من أفراد طاقمها حسب مصادر في شركة "ماهان".
وفي 27 فبراير، نشرت صحيفة "شرق" الإيرانية، تقريراً عن قلق طاقم طيران "ماهان" من عدم السماح لهم بالعزل الانفرادي بعد عودتهم من الصين وأنهم أُجبروا على مواصلة العمل في رحلات داخلية وإلى دول المنطقة، قبل أن يوقع 1300 من العاملين في طيران "ماهان"، في 18 أبريل، على رسالة مفتوحة يتهمون فيها إدارة الشركة بسوء إدارة الأزمة، حسبما نقلت "بي بي سي" عن الرسالة.
ويشير التحقيق إلى وصول أول حالتي إصابة إلى مدينة النجف العراقية وبيروت على متن رحلات "ماهان"، في الأسبوع الأول بعد تفشي الفيروس في إيران، ما دفع دولاً عدة إلى منع الرحلات القادمة من إيران.
وتملك "ماهان" المعروفة بصلاتها مع جهاز "الحرس الثوري" 55 طائرة، وتشير بياناتها إلى نقل خمسة ملايين مسافر سنوياً، ومنذ 2011 تفرض الولايات المتحدة عقوبات على الشركة لدورها في نقل السلاح وعناصر "الحرس الثوري" إلى سوريا والعراق ولبنان. وعلى متن إحدى طائراتها عادت جثث قتلى إيران من هناك وكان أبرزهم القيادي في "الحرس الثوري" قاسم سليماني.
وفي 13 مارس قال النائب بهرام بارسايي، إن المتهم رقم واحد في تفشي فيروس "كورونا" هي شركات الطيران الإيرانية. وقال: "كانت بلادنا، مثل العديد من البلدان الأخرى، خالية من هذا التلوث، لكن إذا أردنا أن نصنّف المتهمين في تفشي (كورونا)، فالمتهم رقم واحد مَن كانوا سبباً في دخول الفيروس إلى البلد".
وفي 24 مارس، وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، شركة "ماهان" بـ"أكبر طيران إرهابي إيراني"، واتهمها بجلب "فيروس ووهان" عبر تسيير ما لا يقل عن 55 رحلة إلى الصين، مضيفاً أن النظام "يواصل الكذب على الشعب الإيراني والعالم بشأن عدد الإصابات والوفيات، الذي هو للأسف أكبر بكثير مما يعترف به النظام".
اتهمت تقارير استخباراتية أميركية، الصين بإخفاء معلومات حساسة عن فيروس كورونا في بداية انتشاره ما ساهم في تحوله إلى وباء عالمي، بينما توقع الرئيس الأميركي إيجاد لقاح بحلول نهاية العام.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الصين أخفت مدى تفشي فيروس كورونا ومدى كونه معديا حتى تتمكن من الحصول على الإمدادات الطبية اللازمة وتخزينها، وفقا لوثائق استخباراتية.
وأفاد تقرير استخباراتي صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن القادة الصينيين "أخفوا عمدا" عن العالم مدى ضراوة الوباء، في أوائل شهر يناير/كانون الثاني الماضي، كما أشار التقرير إلى أن بكين تعمدت خلال معظم هذا الشهر عدم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بكون الفيروس معديا حتى تتمكن من طلب الإمدادات الطبية من الخارج.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فيروس كورونا جاء من الصين، وإنه كان ينبغي القضاء عليه هناك. وأضاف في ندوة خاصة مع قناة فوكس نيوز، أن الصينيين لم يكشفوا عن وجود الفيروس، وأن الأسباب ستكتشف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن هناك أدلة كثيرة على أن الفيروس نشأ في مختبر ووهان، وإن الصين مسؤولة عن انتشار هذه الجائحة ويجب محاسبتها، في المقابل، نفى الدبلوماسي الصيني السابق لي يوان تشينغ الاتهامات الأميركية وقال إنها اتهامات تتكرر كثيرا دون تقديم دليل واحد على صحتها.
ويأتي هذا التراشق الأميركي الصيني في وقت تجاوز فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم عتبة 3.5 ملايين إصابة حسب إحصاء وكالة رويترز، بينما اقتربت الوفيات من ربع مليون حالة رغم تباطؤ معدل الإصابات والوفيات عن ذروتها خلال الشهر الماضي.
وسجلت معظم الحالات خلال الأيام الأخيرة في أميركا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأرقام ما زالت تسجل ارتفاعا في بؤر تفشٍ أصغر في أميركا اللاتينية وأفريقيا وروسيا، وفق تقرير لقناة "الجزيرة".
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سجل العالم 84004 إصابات جديدة، بالفيروس وفقا لإحصاء وكالة رويترز الذي يستند إلى البيانات الحكومية الرسمية، ليصل إجمالي الحالات إلى ما يزيد قليلا على 3.5 ملايين.