نشر موقع "بروكنجز" الأمريكي مقالًا مشتركًا بقلم ستروب تالبوت وماجي تينيس، خلصا فيه إلى أن “ التوتر المتزايد بين إيران وأميركا، بعد اغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق الإيراني قاسم سليماني، يعطي روسيا فرصة جديدة لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط”.
ويضيف الكاتبان إنه من المنطقي توقع مساعي روسيا لتحويل الموقف لصالحها. فقبل ساعات من شنّ إيران هجومها الصاروخي على القاعدة الأميركية في العراق (عين الأسد)، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور حليفه في سوريا بشار الأسد، ليتحدث الطرفان عن الأزمة الأميركية الإيرانية، كما دانت روسيا مرارا وتكرارا الغارات الأميركية التي تسببت في اغتيال سليماني.
وأشار الكاتبان إلى أن العلاقات الأميركية الإيرانية بدأت بالتدهور منذ اشتعال الصراع السوري، لكنها لم تزدد تدهورا، إلا بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
ويلفت الكاتبان إلى أن “التقارب الروسي الإيراني خلال تلك الفترة كان يجري على قدم وساق، عبر التعاون العسكري في سوريا”. ويتوقع تابوت وتينيس أن “يؤدي التوتر الأميركي الإيراني إلى تعزيز قوة روسيا وسمعتها في المنطقة، أو على الأقل مساعدتها في رسم صورة للولايات المتحدة على أنها معتدٍ أخرق، وستدفع القوى الإقليمية والتحالفات الدولية إلى التشكك في التعاون مع واشنطن”.
على الصعيد السوري، يُوضح الكاتبان أن روسيا نجحت في الحفاظ على حكم بشار الأسد، بينما كانت الولايات المتحدة وحلف الناتو يطالبون بإسقاطه، ويخلص المقال إلى أن هذا “حكم الأسد يترسخ بانسحاب القوات الأميركية من سوريا”.
ويستطرد الكاتبان في القول إنه إذا كانت روسيا قد تدخلت في سوريا، منذ أربع سنوات، لتقويض مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وكسب النفوذ فيه، فإن مكاسبها تضمنت إبعاد تركيا عن حلف الناتو، وبناء سمعة جيدة كداعم أجنبي يعتمد عليه وكصانعة للملوك على حساب واشنطن.
أما ما ساعد روسيا على تعزيز موقعها في سوريا والمنطقة بأسرها، بحسب رأي الكاتبين، فكانت قرارات السياسة الخارجية الأميركية من قبيل التخلي عن الشركاء الأكراد، ما خلق فراغاً سارعت روسيا إلى ملئه.
إضافة إلى ذلك، يعتبر المقال أن الاغتيال ليلة الجمعة 3 كانون الثاني/ يناير، وكل قرارات إدارة ترامب منذ ذلك الوقت، أسهمت في تعزيز هذه المكاسب الروسية، لأنّ هذه الضربات وفقا لقولهم “أغضبت الحكومة العراقية واعتبرتها الأخيرة انتهاكا لسيادتها”، ومع تصريح رئيس الحكومة العراقية بأنه “انتهاك صارخ لشروط وجود القوات الأميركية بالعراق،” يمكن أن يكون رد العراق هو طرد القوات الأميركية منها، وإذا لم تجد أميركا قوات لها في العراق سيصعب عليها الوجود في سوريا، الأمر الذي يخلق أكبر مناورة روسية في المنطقة، ويعزز موقعها بوصفها وسيطا إقليما قويا” بحسب قولهما.
عمدت عدة شركات طيران إلى إيقاف رحلاتها بشكل مؤقت خلال الأيام الماضية إلى إيران، وسط ارتفاع حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وما تبعه من تداعيات وتهديدات وإطلاق صواريخ، أدت في النهاية إلى كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ من الحرس الثوري، مودية بحياة 176 راكباً الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا" (وكالة شبه رسمية) أن إيران ستتكبد 350 مليون دولار (4 آلاف مليار تومان إيراني) من الخسائر، بسبب امتناع شركات الطيران الأجنبية عن المرور في أجوائها.
ووفقًا للوكالة، يبلغ متوسط عائدات البلاد من كل رحلة نحو 800 دولار، وتمر نحو 1000 رحلة في أجواء إيران يوميًا. ,بالتالي ومن خلال حساب تلك الأرقام، قدرت الوكالة المذكورة أن إيران ستخسر 350 مليون دولار.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ بعيد إقلاعها، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها. وبعدما نفت طهران لأيام ما أعلنته دول غربية حول إسقاط الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 بصاروخ، عادت القوات المسلحة الإيرانية واعترفت صباح السبت بمسؤوليتها عن المأساة، متحدثة عن "خطأ بشري" ناجم عن التوتر والارتباك!.
وفي آخر المستجدات حول كارثة الطائرة، قال وزير النقل الكندي مارك جارنو، الأربعاء، إن محققين كنديين في حوادث تحطم الطائرات زاروا موقع تحطم الطائرة الأوكرانية لفحص الحطام. وأضاف في مؤتمر صحافي أن السلطات الإيرانية لم تتح للمحققين حتى الآن الوصول إلى الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يسجلان بيانات الرحلة ومحادثات قمرة القيادة.
في حين طلبت كييف من إيران تسليمها الصندوقين الأسودين. وقدمت النيابة العامة وأجهزة الأمن الأوكرانية طلبا رسميا في هذا الصدد للسلطات الإيرانية، كما أوضحت النيابة في بيان الأربعاء، كما أكدت النيابة العامة أن "الجانب الأوكراني يبذل أقصى جهوده لضمان فك تسجيلات الصندوقين الأسودين بشكل جيد والحفاظ على الأدلة في التحقيق بالكارثة".
من جانب آخر، أعلنت كييف، الثلاثاء، أن مسؤولا إيرانيا كبيرا سيزور أوكرانيا في الأيام المقبلة "لتحديد المختبر" الذي يمكن أن يكلف تحليل مضمون الصندوقين الأسودين، وبحسب وسائل الإعلام الأوكرانية فإن الوجهة الأخرى المحتملة لتحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين هي فرنسا
اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ألا قيود بعد اليوم على المشروع النووي الإيراني، لافتاً في خطاب بثه التلفزيون، الخميس، إن بلاده تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر، مما كانت عليه قبل توصلها للاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015.
وأضاف "نخصب يورانيوم أكثر من قبل التوصل للاتفاق... الضغط زاد على إيران لكننا نواصل التقدم"، معتبراً أنه "لو كنا ق انسحبنا من الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لكان الملف النووي أحيل إلى مجلس الأمن الدولي"، متهماً ترمب بإثارة المشاكل مع الجميع بخروجه من الاتفاق.
وكانت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) فعلت قبل يومين آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران على ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.
وقالت الدول الثلاث في بيان "لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة، بموجب آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقلصت طهران تدريجياً التزاماتها بموجب الاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض عقوبات تكبل اقتصاد إيران.
يذكر أن طهران وقوى عالمية أخرى قد وقعت الاتفاق النووي في 2015. وانسحب الرئيس الأميركي من الاتفاق في 2018 وفرض عقوبات أميركية مشددة على إيران، قائلاً إنه يريد اتفاقاً جديداً أشمل يتناول المسألة النووية وقضايا أخرى.
تنضم دولة غواتيمالا الواقعة في أميركا الوسطى بين المكسيك وهندوراس وإل سلفادور، إلى قائمة الدول التي تصنف ميليشيا "حزب الله" اللبناني، على قائمة الدول الأرهابية، والتي أعلن رئيسها قبل شهر أن أول قرار سيتخذه بعد أدائه للقسم هو تصنيف الحزب كإرهابي.
وكان الرئيس Alejandro Giammattei البالغ 63 سنة، تعهد في بداية ديسمبر الماضي باتخاذ القرار يوم توليه لمنصبه، وفقا لما قرأته "العربية.نت" مما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حين زار إسرائيل ذلك الشهر، واجتمع فيها إلى وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، حيث قال: "أول ما سأفعله عندما أتولى منصبي هو الموافقة على إعلان مجلس الأمن الغواتيمالي اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية" وفق تعبيره.
القرار تنضم غواتيمالا إلى دول عدة سبقتها إلى اعتبار الحزب إرهابيا، هي إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا واليابان والأرجنتين والبراغواي والسعودية والبحرين والإمارات، إضافة لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، فيما يصنف الاتحاد الأوروبي وأستراليا الجناح العسكري للحزب فقط كمنظمة إرهابية.
غواتيمالا، البالغ سكانها 18 مليوناً، كانت ثاني دولة نقلاً لسفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة بعد الولايات المتحدة، ففي ديسمبر 2017 أخبر الرئيس السابق، جيمي موراليس، الغواتيماليين عبر حسابه في "فيسبوك" بأنه أعطى تعليمات بنقل السفارة، وبأيام معدودات كان له ما أراد.
أما الحكومة الغواتيمالية التي سيؤدي وزراؤها اليمين الدستورية أمام الرئيس الجديد اليوم بالذات، فمكونة من 15 وزيرا، ممن وجدت "العربية.نت" أن أحدهم لبناني الأصل يشغل فيها منصب وزير الاقتصاد، وهو الناشط في حقل النسيج Antonio Malouf المولود في 1969 بالعاصمة غواتيمالا، من أم غواتيمالية وأب اسمه أيضا أنطونيو معلوف، متحدر بدوره من أبوين هاجرا في أربعينات القرن الماضي من مدينة زحلة بالشرق اللبناني.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون، اليوم الثلاثاء، أنه ستتم معاقبة المسؤولين عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، الأربعاء الماضي، والتي راح ضحيتها 176 راكباً.
واعتبر روحاني أن الحكومة الإيرانية "مسؤولة أمام الإيرانيين والدول التي فقدت رعاياها" في حادث الطائرة الأوكرانية، وشدد على أن "حادث الطائرة كان مأساويا ويجب التحقيق فيه بعناية"، مضيفاً أن "حادث الطائرة الأوكرانية خطأ لا يغتفر".
ورأى روحاني أن "اعتراف القادة العسكريين بالخطأ خطوة أولى جيدة"، مشدداً على أنه "لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن حادث الطائرة"، وتابع روحاني: "يجب أن نطمئن الناس إلى أن ذلك لن يتكرر".
وخرج متظاهرون في إيران إلى الشوارع، أمس الاثنين، في اليوم الثالث من المظاهرات بعد أن أقرت السلطات بإسقاط طائرة الركاب بطريق الخطأ.
واعترفت طهران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بطريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصا بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قواعد أميركية في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في بغداد.
وتحطمت طائرة الركاب الأوكرانية، التي كانت في طريقها إلى كييف وعلى متنها عشرات الكنديين وكثير من الإيرانيين مزدوجي الجنسية، بعد الضربات الإيرانية بقليل، وبعد نفي المسؤولية طوال أيام، قدم الحرس الثوري اعتذارات جمة عن قصف الطائرة بطريق الخطأ.
اعتبر "علي شمخاني" أمين مجلس الأمن القومي الإيراني خلال لقائه رئيس وزراء نظام الأسد "عماد خميس"، أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني سيؤدي إلى "تعزيز قوة جبهة المقاومة أكثر" في المنطقة، في إشارة لنظام الأسد وحزب الله وحماس التي تندرج ضمن مايسمى جبهة "المقاومة أو الممانعة" ضد الشعب السوري.
وأضاف شمخاني في تصريحات صحفية: "من أجل إعادة الأمن إلى المنطقة ينبغي أن يكون خروج القوات الأمريكية منها على سلم الأولويات .. الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد أثبت أن إيران لن تدخر جهدا في الحفاظ على أمنها ومصالحها القومية .. اغتيال قاسم سليماني سيجعل جبهة المقاومة أكثر عزما في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
وقال شمخاني إن طرد القوات الأمريكية من المنطقة سيتحقق في ظل وحدة شعوب ودول المنطقة، منوها بأنه "لن يتحقق الأمن والاستقرار في غرب آسيا طالما تواصل حضور القوات الأمريكية الإرهابية فيها".
وندد شمخاني بـ"الغارات العمياء التي تنفذها إسرائيل بدعم من أمريكا على مواقع المقاومة في سوريا".
أعلنت بطلة التايكواندو الإيرانية، كيميا علي زادة، التي انتقلت مؤخرا إلى هولندا بأنها لم تعد تريد المنافسة تحت العلم الإيراني، بما فيها مبارياتها المقبلة في أولمبياد طوكيو، وذلك احتجاجا على القمع والمضايقات والاضطهاد المستمر ضد نساء بلدها، حسب قولها.
ووجهت كيميا علي زادة (21 عاما) رسالة إلى الشعب الإيراني عبر حسابها على إنستغرام، وصفت نفسها خلالها بأنها إحدى ملايين النساء المضطهدات في إيران، مؤكدة أن النظام "منافق" ويستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى "بإذلالهم"، بحسب قولها.
ومنذ أن أعلنت علي زادة أنها لن تتنافس مع العلم الإيراني، وشرحت أسباب مغادرتها البلاد مع زوجها قبل أسابيع، تعرضت لحملة انتقادات وتهم كثيرة وصفتها بـ"بائعة الوطن" أو "الانتهازية" وما شابه، ما دفعها إلى الرد في رسالة مطولة.
وكان محمد بولادي غار، رئيس اتحاد التايكواندو في إيران، قال إن علي زادة لم تكذب علينا فحسب بل على والدها أيضًا عندما قالت إن الغرض من الرحلة هو للاستراحة والاستجمام، وحدث هذا في ظل الأوضاع الحرجة الحالية في البلد، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام الأجنبية ولأغراض سياسية بتغطية أخبار هذه البطلة الوطنية".
أما هادي ساعي، بطل التايكواندو السابق، فاتهم علي زادة بـ"الانتهازية"، وقال إنها أضرت بسمعتها على الرغم من أنها كانت تتلقى اهتمامًا في الاتحاد الإيراني لم يتلقه أي لاعب تايكواندو في العالم، حسب زعمه.
لكن كيميا ردت على ساعي أيضا واتهمته بالتملق لجني الأموال والنفوذ، وكتبت في رسالتها قائلة: "لا أريد أن أكون مثلك وأن أسير في الطريق الذي سلكته. لو تصرفت مثلك لجنيت ثروة وقوة أكبر مما لديك. أنا لم أهتم بهذه الأمور. أنا إنسانة وأريد أن أبقى إنسانة".
كما وصفت ساعي بأنه "معاد للنساء" وكتبت: "تعتقدون دائمًا بأن كيميا امرأة ولا تستطيع أن تتحدث، لكن أعلم أن نفسيتي المتعبة لا تنسجم مع عصاباتكم الاقتصادية القذرة ولوبياتكم السياسية الضيقة. ليس لدي أي رغبة سوى في ممارسة التايكواندو والأمن وحياة سعيدة وصحية".
وشرحت علي زادة في رسالتها كيف تم التعامل معها كامراة من قبل السلطات، بالقول: "اسمحوا لي أن أكشف عن هويتي المهمشة. أنا إحدى ملايين النساء المضطهدات في إيران ممن تم التلاعب بمصيري. أخذوني أينما أرادوا. ارتديت بالشكل الذي أرادوا، نفذت كل حرف أمروني به. كلما أرادوا قاموا بمصادرة إنجازاتي. ربطوا ميدالياتي بالحجاب الإجباري بل عزوا نجاحاتي إلى إدارتهم وبراعتهم".
ردد متظاهرون غاضبون في العاصمة الإيرانية طهران يوم أمس السبت، عبارات مناهضة للحرس الثوري الإيراني، تضمنت هتافات "الحرس الثوري أيها الدكتاتور.. أنت داعشنا"، تنديدا ببيان الحرس الثوري الذي أصدره معترفا بمسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
ونشر موقع إيران إنترناشيونال مقطع فيديو يظهر الواقعة، ويوضح هتاف المحتجين وهم يصرخون: "الحرس الثوري أيها الدكتاتور.. أنت داعشنا"، ورددوا شعارات منددة بالنظام الإيراني والمرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري.
كما مزق المحتجون صورة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في طهران، وذلك بعد نحو أسبوع على مقتله في ضربة جوية قرب مطار بغداد، إلى ذلك أقرت وكالة أنباء فارس شبه الحكومية بحادثة تمزيق صورة سليماني وبخروج التظاهرات المناهضة للنظام.
وكانت انطلقت مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص، وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات.
وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا " النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر"، و"الموت للولي الفقيه"، و"قاتل وحكمه باطل"، وفق مواقع إيرانية، ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة، في وقت أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران.
ذكرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية أن شركة "فيسبوك" تعمل على إزالة الملصقات في موقع إنستغرام التي تدعم أو تشيد بقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والذي قُتل بغارة أميركية يوم 3 يناير.
وقال متحدث باسم فيسبوك، في بيان صحافي، إنه سيتم إزالة الصور التي يديرها أشخاص أو آخرون ينوبون عنهم إضافة إلى المنظمات، والذين طالتهم العقوبات الأميركية، لافتاً إلى أن المشاركات التي تشيد أو تدعم أعمالهم ستتم إزالتها نظراً لأن شركة التواصل الاجتماعي تعمل بموجب القوانين الأميركية.
بدورها، احتجت الحكومة الإيرانية على الخطوة، متعهدة باتخاذ إجراءات قانونية ضد إنستغرام، وهو أحد منصات التواصل الاجتماعي القليلة التي لم يتم حظرها في البلاد. كما أنشأ النظام الإيراني موقعاً إلكترونياً حكومياً للمستخدمين لتقديم أمثلة على المشاركات التي تمت إزالتها، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، ونشرته شبكة CNN.
إلى ذلك أغلق إنستغرام الحساب الشخصي لسليماني في أبريل الماضي بعد أن صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية.
ووفق تقرير بلومبيرغ، تعمل شركة فيسبوك، التي تدير إنستغرام، بحسب قوانين العقوبات الأميركية "بما في ذلك تلك المتعلقة بتصنيف الحكومة الأميركية للحرس الثوري وقيادتها على قوائم الإرهاب".
ومع بدء سريان قرار الإدارة الأميركية بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، حذف موقع "إنستغرام" صفحات تابعة للحرس الثوري الإيراني (IRGC) وقادته بما فيها صفحة قائده محمد علي جعفري، وكذلك قاسم سليماني قائد فيلق القدس، إلى جانب صفحة علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية.
كما تم حذف صفحات كل من رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وحسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري، والعميد محمد باكبور قائد القوة البرية في الحرس واللواء العميد موسى كمالي رئيس إدارة الموارد البشرية في رئاسة أركان القوات المسلحة.
كذلك حظر إنستغرام صفحات كل من باقر قاليباف وحسين سلامي، القياديين في الحرس الثوري، بالإضافة إلى صفحة عزت الله ضرغامي القيادي في الحرس والرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
واختفت صفحات هؤلاء المسؤولين الإيرانيين من موقع إنستغرام، كالتزام من الشركة بتطبيق العقوبات على هذه المنظمة، كما تم حذف صفحات مؤيدين للحرس الثوري في الداخل والخارج الذين ينشطون تحت عناوين محللين أو صحافيين أو باحثين.
وكان هدد نائب المدعي العام الإيراني جواد جافيدنيا، بحظر موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، بعد حذفه صفحات العديد من المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين، عقب تصنيف واشنطن الحرس الثوري منظمة إرهابية عالمية.
وقال جافيدنيا في مقابلة مع وكالة "فارس"، إنه لم يبق أمام إيران إلا أن تحظر "إنستغرام" لأنه "لا يحترم قوانين البلاد"، لافتاً إلى أنه "يجب أن يتم نقل خوادم برامج الإنترنت وقواعد البيانات الخاصة بهم إلى داخل البلاد وفقاً لقوانين الفضاء الإلكتروني وهم ملزمون بالامتثال لقانوننا".
أعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم السبت، أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة المنكوبة التي قضى على متنها 176 راكباً فجر الأربعاء، أُطلِق يدوياً، وذلك، بعدما أعلن التلفزيون الإيراني، أن الطائرة الأوكرانية أسقطت عن غير قصد بسبب خطأ بشري.
وبث التلفزيون بياناً صادراً عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران أكدت فيه أن الطائرة المنكوبة حلقت قرب موقع عسكري حساس تابع للحرس الثوري وأُسقطت دون قصد نتيجة خطأ بشري.
كما أوضح الجيش الإيراني في بيانه أن القوات المعنية ظنّت أنّ البوينغ الأوكرانيّة "طائرة معادية"، مؤكداً أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك .
في المقابل، أكد عدة مسؤولين أميركيين في وقت سابق الخميس لرويترز أن الطائرة الأوكرانية أسقطت "على الأرجح بصاروخين إيرانيين". ويعتقد هؤلاء أن إيران أسقطت عن طريق الخطأ طائرة الركاب الأوكرانية.
وتحطمت طائرة الخطوط الأوكرانية بعد دقيقتين من إقلاعها فجر الأربعاء من طهران باتجاه كييف، وتوفي الـ176 راكبا الذين كانوا على متنها، وأغلبهم إيرانيون وكنديون، لكن يوجد بينهم 11 أوكرانيا تسعة منهم يمثلون فريق الطائرة.
وحدثت الكارثة بعد وقت وجيز من إطلاق طهران صواريخ استهدفت قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في العراق.
أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت أن الطائرة الأوكرانية أسقطت عن غير قصد بسبب خطأ بشري. وبث بياناً صادراً عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران أكدت فيه أن الطائرة المنكوبة التي قضى على متنها 176 فجر الأربعاء الماضي، حلقت قرب موقع عسكري حساس تابع للحرس الثوري وأُسقطت دون قصد نتيجة خطأ بشري.
كما أوضح الجيش الإيراني في بيانه أن القوات المعنية ظنّت أنّ البوينغ الأوكرانيّة "طائرة معادية"، مؤكداً أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك .
أتى هذا الإعلان المفاجئ بعد أن أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده، الجمعة أن الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت قرب طهران لم تصب بصاروخ. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران "هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ"، بعدما أكدت كل من بريطانيا وكندا أن مصادر استخباراتية أشارت إلى أن الطائرة أسقطت جراء خطأ في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن بلاده تشعر بأسف "عميق" لإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، معتبراً ذلك "مأساة كبرى وخطأ لا يغتفر".
وكتب روحاني في تغريدة على تويتر "التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية وموت 176 شخصاً بريئاً"، موضحاً أن "التحقيقات مستمرة لتحديد" المسؤولين "وإحالتهم على القضاء".
بدوره قدّم وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف "اعتذارات" بلاده عن كارثة طائرة البوينغ الأوكرانيّة، بعد اعتراف القوّات المسلّحة الإيرانيّة بأنّ الطائرة أُسقِطت خطأ.
وكتب في تغريدة على تويتر أنه "يوم حزين". إلا أنه ألمح بشكل غير مباشر إلى تسبب الولايات المتحدة بتلك المأساة بعد تصاعد التوتر والتهديدات التي أطلقها مسؤولوها، كاتباً "خطأ بشريّ في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّيا إلى الكارثة".
وسابقاً، كشف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو مساء الخميس، أن معلومات بلاده الاستخباراتية تفيد بوجود أدلة تشير إلى أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت الأربعاء، مودية بحياة 176 شخصاً، أسقطت بصاروخ إيراني من صناعة روسية.
وفي نفس السياق، تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن فرضية استهداف الطائرة المنكوبة بصاروخ أيضاً. وقال في بيان مساء الخميس، "باتت هناك مجموعة من المعلومات تفيد بأن الطائرة أُسقِطت بصاروخ أرض-جو إيراني. ربما لم يكن الأمر متعمداً"، في استنتاج مماثل لما أعلنه نظيره الكندي.
كذلك، أبدى الرئيس الأميركي ، دونالد ترمب، شكوكاً حول أسباب سقوط الطائرة، وقال في مؤتمر صحفي الخميس، "إن لديه شكوكا حول تحطم طائرة الركاب الأوكرانية بعد إقلاعها من طهران". وأضاف "لدي شكوكي.. كانت تحلق في أجواء صعبة للغاية وكان من الممكن أن يرتكب شخص ما خطأ"، مضيفا "يقول البعض إنه كان (عطلاً) ميكانيكيا. أنا شخصيا لا أعتقد أن هذا أصلاً ممكن".
وتحطمت طائرة الخطوط الأوكرانية بعد دقيقتين من إقلاعها فجر الأربعاء من طهران باتجاه كييف، وتوفي الـ176 راكبا الذين كانوا على متنها، وأغلبهم إيرانيون وكنديون، لكن يوجد بينهم 11 أوكرانيا تسعة منهم يمثلون فريق الطائرة.
وحدثت الكارثة بعد وقت وجيز من إطلاق طهران صواريخ استهدفت قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في العراق.
على صعيد متصل، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي كونستانتيت كوساتشيف السبت أن على إيران التي اعترفت بإسقاط الطائرة الأوكرانية عن غير عمد "استخلاص العبر" من هذه المأساة.
وقال كوساتشيف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس "إذا لم يثبت تحليل الصندوقين الأسودين وأعمال التحقيق أن الجيش الإيراني فعل ذلك عمدا، وليس هناك سبب لذلك، يجب إغلاق الحادث. على أمل أن يكون قد تم استخلاص العبر وأن تتخذ كل الأطراف إجراءات مناسبة".
هاجمت روسيا في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة بسبب سياساتها في الشرق الأوسط بعد اغتيال الجيش الأمريكي قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.
وقال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس، حول قضية الالتزام بميثاق المنظمة العالمية: "تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات طويلة بشكل أكثر من تحريف مبادئ القانون الدولي والتدخلات غير المدروسة".
وأوضح نيبينزيا: "عدم تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الغزو غير القانوني للعراق، العنف المستمر في أفغانستان، قتل زعيم ليبيا (معمر القذافي) وتدمير البلاد، محاولات الإطاحة بالسلطة في سوريا، الاغتيال خارج القضاء لمسؤول من دولة ذات سيادة في بلد ثالث (مقتل سليماني في العراق)، كل ذلك ليس إلا بضعة أمثلة للتصرفات التي تركت جروحا على جسد الشرعية والقوانين الدولية".
وتابع: "كل هذه التوجهات المحزنة وصلت إلى ذروتها حينما انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني والتي صادق عليها مجلس الأمن للأمم المتحدة وتتمتع بأهمية محورية لمنع انتشار الأسلحة النووية".
وأكد نيبينزيا أن "المنطقة، بل العالم كله بات، نتيجة المواجهة المتصاعدة، على شفا نزاع لا يمكن التنبؤ بتداعياته. ندعو في هذا السياق إلى خفض فوري للتوتر، لأن احتمال النزاع كبير جدا والثمن غال للغاية".
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، بأمر من رئيسها، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، وانتقام من اغتيال سليماني، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضح البنتاغون أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا.